تحذيرات من «أجندة خفية» لـ«حزب الله»/ليبيا.. الانتخابات في موعدها المقرر و«الإخوان» يرضخون للأمر الواقع/داعش يتبنى تفجير مسجد قندهار.. انتحاريان نفذا العملية
الاتحاد: واشنطن: ندعم جهود حكومة الوحدة للمصالحة في ليبيا
تحذيرات من «أجندة خفية» لـ«حزب الله»
الخليج:القضاء التونسي يفتح تحقيقاً حول تصريحات المرزوقي
عشرات القتلى والجرحى بتفجير انتحاري في مسجد جنوبي أفغانستان
سقط 62 قتيلاً و68 جريحاً في هجوم على مسجد في قندهار جنوبي أفغانستان نفذه انتحاري، وأعلنت روسيا أن اجتماعاً حول أفغانستان سيعقد الثلاثاء المقبل في موسكو بين روسيا والولايات المتحدة والصين وباكستان، وأشارت إلى أن طالبان ستحصر محادثات «صيغة موسكو» في اليوم التالي العشرين من الشهر الجاري، بيد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إنه لا داعي للتسرع في الاعتراف الرسمي بالحركة، بينما قالت تركيا أنها ستتعامل مع السلطة الجديدة في كابول من دون الاعتراف بها.
هزّت انفجارات وقعت أثناء صلاة الجمعة، أمس مسجداً في مدينة قندهار، ما أسفر عن مقتل 62 شخصاً وإصابة 68 آخرين بجروح، بعد أسبوع تماماً من هجوم انتحاري استهدف مصلّين في مدينة قندز (شمال) وتبناه تنظيم داعش.
وأفاد مسؤول محلي في حركة طالبان طلب عدم الكشف عن هويته، فرانس برس «تظهر معلوماتنا الأولية أن انتحاريا فجّر نفسه داخل المسجد»، مضيفاً أنه تم فتح تحقيق في العملية.
وأفاد طبيب في مستشفى «ميرويس» المركزي وكالة فرانس برس أن «المستشفى استقبل 62 جثة و68 جريحاً حتى الآن». فيما هرعت أكثر من 15 سيارة إسعاف إلى المكان.
وبثّ المسجد عبر حسابه في فيسبوك مناشدة للتبرع بالدم.
وأفاد شاهد عيان وكالة فرانس برس عن سماعه ثلاثة انفجارات، أحدها عند المدخل الرئيسي للمسجد والآخر جنوباً والثالث في المكان المخصص للوضوء. وأكد شاهد آخر أن ثلاثة انفجارات هزّت المسجد الواقع وسط المدينة أثناء صلاة الجمعة التي يشارك فيها عادة عدد كبير من السكان.
وأفاد الناطق باسم وزارة الداخلية قاري سيد خوستي على تويتر: «نشعر بالحزن لعلمنا بأن انفجاراً وقع في مسجد في المنطقة الأولى بمدينة قندهار، والذي استشهد وأصيب فيه عدد من أبناء وطننا». وأضاف «وصلت قوات خاصة من طالبان إلى المكان لتحديد طبيعة الحادثة وجلب مرتكبيها إلى العدالة».
وأظهرت صور انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، جثثا ملقاة على أرض المسجد.
اجتماع الثلاثاء
ستنضم الولايات المتحدة والصين وباكستان إلى محادثات الثلاثاء في موسكو ستبحث استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان، وفق ما أعلن موفد الكرملين الخاص المعني بالملف الأفغاني زامير كابولوف.
وفي اليوم التالي، ستناقش طالبان وأطراف إقليمية مؤثرة مع مسؤولين روس كيفية جمع المساعدات الدولية لتجنّب أزمة إنسانية.
وقال المسؤول الذي أوردت تصريحه وكالات الأنباء الروسية إن «الاجتماع سيضم الترويكا الموسعة التي تشارك فيها روسيا والولايات المتحدة والصين وباكستان وسنحاول التوصل إلى موقف مشترك بشأن الوضع المتقلب في أفغانستان».
وقال الممثل الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن أفغانستان الجمعة، إن ممثلين عن حركة طالبان أكدوا مشاركتهم في محادثات بشأن أفغانستان في موسكو الأسبوع المقبل. وذكر كابولوف في تصريحات نشرتها وكالات الأنباء الروسية، أن طالبان أكدت حضورها المحادثات يوم الأربعاء المقبل، لكنها لم تعلن بعد عن أعضاء وفدها.
واستضافت موسكو مؤتمراً دولياً بشأن أفغانستان في مارس/آذار أصدرت خلاله روسيا والولايات المتحدة والصين وباكستان بياناً مشتركاً يدعو الأطراف الأفغانية المتحاربة آنذاك إلى التوصل إلى اتفاق سلام وكبح العنف.
لا تسرع في الاعتراف
قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنه لا داعي للتسرع في الاعتراف الرسمي بحركة «طالبان». وأضاف خلال اجتماع رؤساء بلدان رابطة الدول المستقلة عقد عبر الفيديو، أمس الجمعة: «نحن نتفهم أننا بحاجة إلى التفاعل معهم (طالبان)، لكن يجب ألا نتسرع». كما أوضح بوتين بأنه سيكون من الصعب على «طالبان» التخلي عن مصدر دخل مثل تهريب المخدرات.
وقال بوتين إن هناك 2000 مقاتل من تنظيم «داعش» في شمال أفغانستان، ويخطط قادتهم للتأثير في دول ومناطق أخرى في روسيا.
وفي وقت لاحق قال المتحدث باسم الكرملين، إن بوتين ليس لديه أي خطط للقاء «طالبان»، والتي سيصل وفد يمثلها إلى موسكو في الشهر الجاري، للمشاركة في اجتماعات حول الوضع في أفغانستان.
وقد أكدت وزارة الخارجية في وقت سابق أن موسكو ستدرس احتمال الاعتراف بسلطة حركة «طالبان» في أفغانستان بعد تشكيل حكومة شاملة، تشارك فيها جميع الأطراف في البلاد، والتزامها بوعودها حول مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات.
وأفاد بوتين أن «الإرهابيين يسعون للتغلغل في أراضي الكومنولث بما في ذلك تحت صفة لاجئين»، في إشارة إلى مجموعة من الدول كانت منضوية في الاتحاد السوفييتي ويتشارك بعضها الحدود مع أفغانستان.
وفي وقت سابق الأسبوع الماضي، حذّر بوتين من التهديد الماثل من عبور مقاتلين مخضرمين من سوريا والعراق على ارتباط بتنظيم داعش إلى أفغانستان، فيما أشارت الخارجية الروسية إلى أنها تتوقع أن تتعامل طالبان، التي سيطرت مؤخراً على البلاد، مع التهديد.
وكانت روسيا أعربت عن أملها في أن تهزم حركة طالبان تنظيم داعش في أفغانستان كما وعدت. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي «نشعر بالقلق لأن نشاط تنظيم داعش الإرهابي لا يتراجع». وأضاف «نأمل أن تتحقق تطمينات السلطات الجديدة في كابول التي أكدت أنها قادرة على مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية من دون دعم أجنبي».
تعاون من دون اعتراف
أعربت تركيا عن استعدادها مساعدة طالبان على تجاوز الأزمة الإنسانية التي تعيشها أفغانستان، لكن دون الاعتراف بحكمها، خلال استضافتها أعضاء في الحكومة الجديدة في كابول، للمرة الأولى. واستقبل وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو نظيره في حكومة طالبان أمير خان متقي، في وقت تسعى الحركة لكسب شرعية دولية مع عودتها إلى السلطة بعد حرب استمرت عقدين. واتفق جاويش أوغلو مع رأي متقي بعد محادثات مغلقة عقدت في أنقرة. وقال الوزير التركي «أبلغنا المجتمع الدولي بأهمية الانخراط مع إدارة طالبان الحالية. في الواقع، يختلف الاعتراف عن الانخراط».
وأضاف: «على الاقتصاد الأفغاني ألا ينهار. لذا، قلنا إن على الدول التي جمّدت حسابات أفغانستان في الخارج التصرّف بمرونة أكبر ليتسنى دفع الرواتب». وذكر بأنه أكد لمتقي بأن ضمان أمن المطار سيكون أساسياً قبل استئناف الرحلات الجوية بشكلها المعتاد.(وكالات)
وأكد أنه حض طالبان على السماح للفتيات بتلقي العلم وللنساء بالعودة إلى وظائفهن. وصرّح «طلبنا منهم ألا يروا في ذلك شرطاً مسبقاً أو مطلباً، بل هو أيضاً ضمن توقعات دول مسلمة أخرى».
البيان: ليبيا.. الانتخابات في موعدها المقرر و«الإخوان» يرضخون للأمر الواقع
لم يعد من مجال للحديث عن إمكانية تأجيل الانتخابات في ليبيا، إذ أثمرت الجهود المحلية والدولية إجماعاً على إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده المقرّر 24 ديسمبر المقبل.
وأكّد سفير الولايات المتحدة ومبعوثها الخاص إلى ليبيا، ريتشارد نورلاد، أمس، استمرار بلاده في دعم مهمة المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، مضيفاً: «نحن متشجعون لرؤية حرص الليبيين على التصويت ودفع البلاد إلى طريق الاستقرار والازدهار».
وكان رئيس مفوضية الانتخابات، عماد السايح، أكّد الأسبوع الماضي، جاهزية مفوضيته بنسبة بين 80 إلى 90 في المئة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، متوقعاً إقبالاً كبيراً على المشاركة.
وقالت وزارة الداخلية، إنّها أعدت 35 ألف شرطي لتأمين الانتخابات مع فرق متخصصة تم تدريبها للحدث المنتظر، فيما أكدت مصادر مطلعة لـ «البيان»، أنّ مؤتمر استقرار ليبيا المقرّر الخميس المقبل، سيشهد رسمياً الإعلان عن إطلاق الجدول الزمني للاستحقاق الانتخابي، ومن ذلك فتح باب الترشح للرئاسيات والتشريعيات.
اعتراف إخواني
على صعيد متصل، رضخت جماعة الإخوان للأمر الواقع بقيام الانتخابات في موعدها المقرّر، بعد أن قادت وعلى مدار أشهر محاولات عديدة لنسفها. وأقرت الجماعة بأنّ الاستحقاق الانتخابي قادم لا محالة أواخر ديسمبر المقبل، وأنّ على الليبيين الاستعداد للاستحقاق، فيما لم يجد الإخوان بداً من الإعلان عن استعدادهم لقبول نتائج الانتخابات التي لن تسفر سوى عن هزيمة مدوية لهم، كما يرى مراقبون. وبدأ الإخوان في الاستعداد للمشاركة في الانتخابات، رغم العزلة السياسية والاجتماعية التي يعانونها. دعوات تهدئة إلى ذلك، طالبت رابطة الأحزاب الليبية، بمنع اتخاذ أي خطوة من شأنها تعطيل الاستحقاق الانتخابي للشعب.
ودعت الرابطة في بيان شمل توقيعات قادة 17 حزباً، جميع الأطراف الفاعلة في المشهد الليبي، إلى التهدئة ومنع أي إثارة للنعرات الجهوية والأيديولوجية والمواجهات المسلحة التي من شأنها تكرار تأجيج الصراع.
ولفتت الرابطة إلى أنّ الاستحقاق الانتخابي 24 ديسمبر المقبل هو الخيار المتاح لليبيين للخروج من الأزمة السياسية. واستهجنت الرابطة، التهديد الذي جاء في خطاب مجلس الدولة الاستشاري، للمفوضية العليا للانتخابات، بشأن رفضه القوانين الصادرة عن مجلس النواب والمتعلقة بتنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية، مُعتبرة أنه عرقلة واضحة للعملية الانتخابية، ما يعرّض وحدة وسلامة ومستقبل ليبيا للخطر. وهدّدت الرابطة باللجوء إلى بعثة الدعم الأمية في ليبيا، لاتخاذ إجراءات رادعة بحق كل من يتسبب أو يحاول عرقلة إجراء الانتخابات في موعدها.
ليبيا تلاحق خلايا الإرهاب قبل الانتخابات
تخوض أجهزة الأمن الليبية سباقاً مع الزمن لكشف الخلايا الإرهابية وضبط العناصر الخطيرة، التي يمكن أن تمثل تهديداً مباشراً للانتخابات المقبلة في البلاد. وتراهن السلطات الليبية على أن يتم تنظيم الاستحقاق الانتخابي في أجواء ملائمة، حتى لا يتكرر سيناريو الانتخابات السابقة، التي شهدت هجومات إرهابية في مناطق عدة، وأعلن جهاز الأمن الداخلي الليبي القبض على أحد أعضاء تنظيم «داعش» الإرهابي، مكلف بإدخال عناصر التنظيم وتسهيل حركتهم عبر الحدود الليبية التونسية.
وقال الجهاز، إن العنصر الموقوف يدعى عمر عز الدين، وهو تونسي الجنسية، وأحد المتورطين في هجوم جنوب سرت، الذي راح ضحيته عدد من القتلى الليبيين، قبل أكثر من 6 سنوات.
وقال عز الدين في فيديو نشره جهاز الأمن الداخلي الليبي، على أنه أصيل ولاية تطاوين، وقد بايع رفقة أخويه تنظيم «داعش» في تونس، أحدهما يدعى بلقاسم توفي في قصف جوي على مقر التنظيم بصبراتة في فبراير 2016، أما الثاني يدعى صلاح وقد تم القضاء عليه من قبل الجيش التونسي أثناء هجوم7 مارس على مدينة بن قردان الحدودية.
ويقول عمر عز الدين في الفيديو إنه تم تكليفه من قبل التنظيم بتهريب الأشخاص من تونس إلى ليبيا والعكس، عبر مسلك يربط بين بئر بشول وبئر شليق. وجاء الإعلان عن القبض على الإرهابي، في ظل إجراءات مشددة على الحدود المشتركة بين البلدين، بعد توصل السلطات التونسية بمعلومات استخباراتية عن وجود إرهابيين داخل الأراضي الليبية يسعون إلى التسلل عبر الحدود لتنفيذ عمليات إرهابية.
إلى ذلك، تمكن جهاز الأمن الداخلي الليبي من القبض على عناصر تنظيم داعش من المسؤولين على تنفيذ العملية الإرهابية الانغماسية منذ 6 سنوات في فندق كورنثيا في العاصمة طرابلس، ولم يعلن الجهاز عن أية تفاصيل عن عدد المقبوض عليهم ولا عن حيثيات العملية.
وكان قد سبق للسلطات في طرابلس أن أفادت بتنفيذ محاكمات لعناصر من داعش في 2017 يشتبه في تورطهم بعمليات إرهابية في العاصمة طرابلس، بعد القبض على خلية يشتبه في ارتباطها بالعملية الإرهابية التي جرت في فندق كورنثيا، إضافة لعمليات اغتيال استهدفت أفراد شرطة ورجال أمن، واستهداف بعض السفارات في العاصمة.
يشار إلى أن 5 رعايا أجانب و 4 من عناصر الأمن الليبيين لقوا حتفهم بعد أن فجر مهاجمون انتحاريون اقتحموا فندق كورنثيا في يناير 2015، بأحزمة ناسفة كانوا يرتدونها وفجروا أنفسهم في الطابق 21 من الفندق، حيث كانوا يتحصنون، بعد أن ضيقت قوات الأمن الخناق عليهم، وتبنى فرع داعش في ليبيا حينها الهجوم، على فندق كورنثيا الذي يستضيف بعثات دبلوماسية أجنبية في طرابلس معظمهم من الأوروبيين والأتراك.