تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 19 أكتوبر 2021.
الاتحاد: ليبيا تتأهب لاحتضان مؤتمر «الدعم والاستقرار»
بحث رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة، أمس، مع نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماي دي كارلو، والمبعوث الأممي يان كوبيش، الأوضاع السياسية في ليبيا والدور الفاعل للجنة العسكرية المشتركة «5+5»، وضرورة دعم كافة الأطراف لخطتها المعتمدة مؤخراً، حسبما أفاد المكتب الإعلامي لحكومة الوحدة في بيان.
وعلمت «الاتحاد» من مصادر دبلوماسية ليبية أن الوفود المشاركة في اجتماع مبادرة دعم واستقرار ليبيا ستصل تباعاً إلى العاصمة طرابلس بداية من مساء يوم غد الأربعاء، للمشاركة في المؤتمر الوزاري الدولي الذي تشرف عليه وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش.
وفي ذات السياق، استعرضت المنقوش خلال اجتماعها مع نظرائها في دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ مضامين مبادرة استقرار ليبيا، لافتة إلى أن هذه المبادرة وبمضامينها ومساراتها العسكرية والأمنية والاقتصادية، إذا ما تم العمل على تفعيلها من شأنها أن تصل بليبيا إلى بر الأمان، وتحقق استقرارها المنشود، وصولاً إلى ضمان إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية المرتقبة في موعدها المقرر في نهاية ديسمبر.
وفي شرق ليبيا، جدد النائب الأول لرئيس الوزراء حسين القطراني، دعوته إلى الإسراع في إعداد مشروع الهيكل التنظيمي لديوان مجلس الوزراء، طبقاً لتشكيلة الحكومة، ووفق التنظيمات الإدارية المتعلقة بالديوان، مضيفاً أن بعض التنظيمات الإدارية التي تعمل حالياً غير منصوص عليها بالهيكل التنظيمي.
وأكد القطراني أن بيان مسؤولي برقة، المنتقد للحكومة، صدر تفعيلاً لنصوص الاتفاق السياسي، والتشريعات الليبية، وغايته وطنية، وهدفه تصحيح المسار والعودة لما اتفق عليه سياسياً ولخريطة الطريق، كما يعتبر وسيلة لدعم الحكومة، مضيفاً: «نحن جزء من الحكومة، ويجب ألا تتخذ من البيان ذريعة من أي جهة لتأخير الانتخابات أو تعطيلها».
وفي السياق ذاته، أكد عضو مجلس النواب الليبي سعيد امغيب، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الحكومة الحالية تتولى مهمة تسيير الأعمال عقب سحب البرلمان الثقة منها، وهذا يعني تقليص صلاحياتها، مشيراً إلى أن المركزية في إدارة الحكومة الحالية تسببت في مشكلات عدة، بينها تهميش عدد من المدن والمناطق. ولفت إلى أن بيان مسؤولي برقة الأخير سببه ودوافعه عودة المركزية المقيتة، وعدم تركيز رئاسة الحكومة على المشكلات والتحديات التي تواجه المواطنين في جنوب وشرق البلاد.
ومن جانبه، شدد عضو مجلس النواب علي السعيدي في تصريح لـ«الاتحاد»، على ضرورة إجراء الانتخابات نهاية العام، مشيراً إلى أن الواضح أن حكومة الوحدة غير مستعدة لتنظيم الاستحقاقات الانتخابية، داعياً إلى ضرورة الالتزام بخريطة الطريق، التي أقرها ملتقى الحوار السياسي في جنيف. وحذر السعيدي من سلوك الميليشيات والتشكيلات المسلحة في المنطقة الغربية في ليبيا، مرجحاً إمكانية أن تجرى الانتخابات في الربع الأول من العام المقبل وليس في ديسمبر.
وكالات: تمديد العقوبات الأوروبية على «داعش» و«القاعدة» عاماً
مدد مجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أمس، عقوباته المفروضة على تنظيمي «داعش» و«القاعدة» الإرهابيين، والأفراد المرتبطين بهما، مدة عام إضافي. وذكر المجلس، الذي يجتمع في لوكسمبورغ في بيان، أن العقوبات المفروضة على التنظيمين والأشخاص المرتبطين بهما ستستمر حتى 31 أكتوبر 2022. وتشمل العقوبات حظر السفر إلى الاتحاد الأوروبي، وتجميد الأصول للأفراد والكيانات المرتبطين بالتنظيمين.
ويحظر أيضاً على مواطني دول الاتحاد والكيانات داخل الاتحاد توفير الموارد الاقتصادية للمدرجين في قائمة العقوبات.
43 قتيلاً بهجوم شنته عصابات في نيجيريا
قُتل 43 شخصاً ليل الأحد على أيدي مجموعة مسلّحين ينتمون إلى جماعة إجرامية هاجمت سوقًا في شمال غرب نيجيريا، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية مساء الاثنين بعدما أشارت في وقت سابق إلى مقتل العشرات.
وقال المتحدث باسم حكومة سوكوتو محمّد بيلو في بيان مساء الاثنين «تأكد مقتل 43 شخصاً إثر هجوم شنته عصابات على قرية غورونيو في ولاية سوكوتو».
وهاجم المسلّحون مساءً سوق قرية غورونيو.
وقال بيلو عبر الهاتف «كان يوم تسوّق، وكان هناك العديد من التجّار»، من دون أن يضيف تفاصيل.
ومنذ سنوات، تبث هذه المجموعات الإجرامية التي يسميها السكان «قطاع الطرق» الذعر في شمال غرب ووسط نيجيريا.
وفي الأشهر الأخيرة، تصاعدت حدة عنف هذه العصابات التي تنهب القرى وتسرق المواشي وتقوم بعمليات خطف من أجل الحصول على فديات.
وقُتل 19 شخصاً على الأقل منذ عشرة أيام في هجوم على سوق في قرية أخرى في ولاية سوكوتو في منطقة سابون بيرني قرب الحدود مع النيجر.
وقد يكون الهجوم انتقامياً إذ قتل 11 شخصاً في سوق في قرية مجاورة على يد مجموعة أهلية شكّلت للدفاع عن النفس في مواجهة هذه الجماعات.
وغالباً ما تصل الأنباء عن وقوع هجمات في شمال غرب البلاد متأخرة، نظراً لتعليق السلطات الاتصالات الشهر الماضي في زمفرا وأجزاء من ولايات كاتسينا وسوكوتو وكادونا.
الخليج: قرضاي يكشف متطلبات الاعتراف الدولي بـ «طالبان»
هز انفجار قوى مدينة جلال آباد عاصمة إقليم ننجرهار، في شرقي أفغانستان، امس الاثنين، فيما قال الرئيس الأفغاني السابق، حامد قرضاي، إن حكومة طالبان الحالية في أفغانستان تحتاج إلى «شرعية داخلية»، لكي تحصل على اعتراف دولي، في حين حذّر مسؤولان أمريكيان سابقان من أن أفغانستان قد تتحول لدولة إرهابية، وأن الأوروبيين سيندمون على تعجّلهم مع «طالبان»، في وقت أجرى تكتل بقيادة روسيا تدريبات عسكرية واسعة قرب حدود أفغانستان.
ذكرت وكالة «أسفاكا» المحلية أن حادثاً وقع في حي «كابول هادا» في جلال أباد عاصمة ننجرهار، نتيجة انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع في أحد الشوارع المزدحمة، في وقت كانت تمر فيه سيارة تابعة لعناصر حركة «طالبان». وقالت الوكالة إن الانفجار أسفر عن إصابة مدنيين اثنين،ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى.
متطلبات الاعتراف الدولي
قال الرئيس الأفغاني السابق، قرضاي، إن حكومة طالبان، تحتاج إلى «شرعية داخلية»، لكي تحصل على اعتراف دولي. وأوضح في مقابلة مع إذاعة «صوت أمريكا»: «لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال التعبير عن إرادة الشعب الأفغاني، إما في شكل انتخابات وإما عقد «اللويا جيركا»، وهو مجلس تقليدي كبير يضم ممثلين عن جميع القبائل في أنحاء البلاد.
ولفت إلى أن أفغانستان تمر بمنعطف حرج في تاريخها، وأن الأفغان يتحملون مسؤولية «التوحد» وإنشاء حكومة تقوم على «التعبير عن إرادة الشعب الأفغاني».
وأضاف قرضاي: «الشرعية داخل بلادنا بالنسبة لهذه الحكومة (طالبان) أو لأي حكومة أخرى، هي أساس اعتراف الدول والمجتمع الدولي»، مضيفاً أن الحكومات تستمد الشرعية من إرادة شعوبها.
وأعرب قرضاي عن مخاوفه من تصعيد تنظيم «داعش» أعمال العنف في أفغانستان، واعتبر هذا التنظيم تهديداً لكل من أفغانستان والمنطقة.
وأبدى الرئيس السابق تفاؤلاً بأن المنطقة ستدعم أفغانستان في حربها ضد تنظيم «داعش»، لأنه يشكل تهديداً لأمنها. إضافة إلى ذلك، قال إنه يأمل أن تسعى القوى الإقليمية إلى أرضية مشتركة في أفغانستان.
أما في ما يخص حقوق المرأة، فشدد قرضاي على أهمية عودة المرأة إلى أماكن العمل والجامعات والمدارس. وقال إن هذه الرغبة تأتي بالدرجة الأولى من الشعب الأفغاني، سواء طلبها المجتمع الدولي أو لا. وأكد: «حق المرأة الأفغانية في العمل والتواجد في جميع مناحي الحياة في بلادنا هو مطلب الشعب الأفغاني بالدرجة الأولى».
سيندمون للتسرع
من جهة أخرى، رأى جون بولتون، المستشار السابق للأمن القومي للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أن الأوروبيين تسرعوا في التعامل مع حركة «طالبان»، معرباً عن اعتقاده بأنهم سيندمون على ذلك. وبهذا الشأن، قال بولتون في مقابلة مع قناة «آر تي» الناطقة بالإنجليزية: «هل هناك قيادات معتدلة جديدة في طالبان، أم أنه الطاقم القديم الذي حكم أفغانستان في التسعينات؟».
ولفت إلى «أنه من السابق لأوانه الخروج باستنتاجات نهائية، لكن البيانات حتى الآن لا تشجع، ولا تدل على أن قوى معتدلة قد سيطرت على طالبان، ولذلك لا يتسرع (الرئيس الأمريكي جو) بايدن في فك تجميد الأصول الأفغانية والمساعدات الإنسانية حتى نتأكد»، مضيفاً في هذا السياق قوله في المقابلة إن «الأوروبيين تسرعوا أكثر وأعتقد أنهم سيندمون على ذلك».
ملاذ للإرهاب مجدداً
وفي السياق نفسه، قال وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، روبرت جيتس، إن هناك سبباً للخوف من أن تصبح أفغانستان دولة إرهابية في ظل حكم طالبان. وأضاف في مقابلة مع برنامج «60 دقيقة»: «أعتقد أنهم مصدر قلق حقيقي للغاية، طالبان لم يتنصلوا من علاقتهم بالقاعدة، وهم لم يفعلوا ذلك منذ أن استولوا على السلطة».
وأشرف جيتس، الذي شغل منصب وزير الدفاع في عهد الرئيسين جورج بوش، وباراك أوباما، على ما يقرب من 5 سنوات من القتال خلال الحرب الأمريكية في أفغانستان.
وقال جيتس إنه حتى لو كان المال قد يساعد الولايات المتحدة في الحفاظ على بعض النفوذ على طالبان، فمن المحتمل أيضاً أن تحصل طالبان على مساعدة من الصين وروسيا وإيران.
وفي مقال رأي، نُشر في صحيفة نيويورك تايمز، في يونيو/ حزيران الماضي، أوضح جيتس بشكل أكبر، الدور الذي يرى أن تلك البلدان تلعبه. وكتب: «يؤكد بعض المراقبين أن طالبان ستعمل على تعديل سياساتها وأيديولوجيتها من أجل الحصول على اعتراف دولي ومساعدة اقتصادية»، وتابع «ومع ذلك، قد تتمكن طالبان من الحصول على مساعدة كل من الصين والدول الاستبدادية الأخرى من دون التخفيف من قسوة حكمهم».
وتابع جيتس أن «الصين ستجد الحافز لمساعدة طالبان لأن الدخول إلى أفغانستان سيمنح بكين إمكانية الوصول إلى معادن البلاد وقربها الجغرافي من إيران كجزء من مبادرة الحزام والطريق الصينية».
مناورات قرب الحدود
بدأ تكتل أمني تشكل عقب انهيار الاتحاد السوفييتي بقيادة روسيا، امس الاثنين، أكبر تدريبات عسكرية منذ سنوات بالقرب من الحدود الطاجيكية الأفغانية، وسط توتر عبر الحدود قبل محادثات بين قادة أفغانستان الجدد من حركة طالبان، والقوى الإقليمية الكبرى.وعلى العكس من جيران أفغانستان الشماليين الآخرين الذين أقروا بزعامة طالبان بحكم الأمر الواقع، وبدأوا بإقامة علاقات عمل مع كابول، رفضت طاجيكستان الاعتراف بالحركة، وهناك تقارير عن حشود عسكرية على جانبي الحدود.
وقالت وزارتا الدفاع في روسيا وطاجيكستان، إن ما يربو على خمسة آلاف جندي، أكثر من نصفهم روس، سيشاركون في التدريبات التي تجريها منظمة معاهدة الأمن الجماعي. وتأتي التدريبات التي ستستمر ستة أيام بعد سلسلة من تدريبات أضيق نطاقاً أجرتها روسيا وحلفاؤها في آسيا الوسطى على حدود أفغانستان في أغسطس، وسبتمبر/ .وتخشى روسيا احتمال تسلل متشددين إليها من الجمهوريات السوفييتية السابقة في آسيا الوسطى والتي تعتبرها موسكو حصناً دفاعياً على حدودها الجنوبية.
البيان: العراق يعتقل «العقل المدبر» لهجوم الكرادة
أعلن رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، أمس، اعتقال المسؤول عن جريمة تفجير منطقة تجارية مكتظة في حي الكرادة وسط بغداد عام 2016. وقال الكاظمي في تغريدة على «تويتر»:
«بعد أكثر من خمس سنوات على جريمة تفجير الكرادة التي أدمت قلوب العراقيين، نجحت قواتنا البطلة بعد ملاحقة مخابراتية معقّدة خارج العراق، في اعتقال الإرهابي غزوان الزوبعي الملقب بـ (أبي عبيدة بغداد) المسؤول عن هذه الجريمة وجرائم أخرى».
واعتبر الهجوم الإرهابي الذي استهدف الكرادة، أعنف تفجير تشهده العاصمة العراقية منذ التدخل العسكري الأمريكي عام 2003. ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن مسؤولين في الاستخبارات العراقية قولهما إن الزوبعي، وهو عراقي الجنسية، اعتقل في عملية دقيقة نفذت بالتعاون مع إحدى دول الجوار، لم يذكر المسؤولان اسمها، حيث كان الرجل موضع رصد وتتبع منذ شهور، بحسب الاستخبارات العراقية.
وقال المسؤولان إن الزوبعي تم اعتقاله في بلد أجنبي - لم يحدد اسمه - وتم تسليمه إلى العراق قبل يومين. وجاء اعتقال الزوبعي في ثاني عملية من نوعها ينفذها جهاز المخابرات العراقي منذ الانتخابات العراقية التي جرت في العاشر من أكتوبر الجاري.
الشرق الأوسط: «شبح الانقسام» يهدد حكومة «الوحدة» الليبية
في مؤشر على تزايد الانقسامات داخل حكومة «الوحدة» الوطنية الليبية، زاد عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة، من حدة صراعه مع ممثلي إقليم برقة داخل حكومته، بعدما ضرب بعرض الحائط تحذيرات نائبه حسين القطراني بـ«عدم تغيير مجلس إدارة شركة الاتصالات الحكومية»، فيما نفى مجلس النواب الليبي ما وصفه بـ«وثيقة مزورة» تم تداولها أمس إعلامياً بشأن اختيار عبد الحفيظ غوقة لرئاسة حكومة مؤقتة جديدة، في إطار «المناكفات المحتدمة بين الأفرقاء السياسيين»، حسب مراقبين.
وطلب القطراني من الدبيبة، في رسالة رسمية، عدم إحداث أي تغييرات في المراكز الإدارية بالشركة، بصفتها إحدى المؤسسات السيادية الخدمية الحساسة، إلى حين الفصل في مطالب إقليم برقة، لكن الدبيبة تجاهل هذه التحذيرات، وقرر مساء أول من أمس «إعادة تشكيل مجلس إدارة القابضة للاتصالات وتقنية المعلومات»، بعد أن ترأس في طرابلس اجتماع الجمعية العمومية للشركة، إثر إعلان تشكيل مجلس إدارتها الجديد، برئاسة محمد بن عياد خلفًا لفيصل قرقاب.
وعقب إعلان الدبيبة، أصدر القطراني تعليمات مشددة للوزراء والوكلاء ورؤساء دواوين الوزراء الممثلين لإقليم برقة في الحكومة، خلال اجتماع موسع معهم بمقره في بنغازي، بـ«عدم تنفيذ أي قرارات أو تعليمات صادرة عن الدبيبة إلا بعد الرجوع إليه». وعد الحاضرون، في بيان وزعه القطراني عقب الاجتماع، أن «أغلب الوزارات والمؤسسات والهيئات والمصالح العامة الموجودة في إقليم برقة لا تتمتع بأي صلاحيات، وأن المؤسسات كافة لم يتم توحيدها بالصورة الصحيحة، وعلى الشكل المطلوب».
وأبلغ القطراني كذلك الدبيبة، أمس، في رسالة رسمية «تمسكه بشدة بصفته نائباً أول له»، معترضاً على مخاطبته مباشرة من وزير الدولة المختص بشؤون رئيس الحكومة ومجلس وزرائها.
وكان ممثلو إقليم برقة في الحكومة قد طالبوا رئيسها الدبيبة بـ«معاملتهم بصفتهم شركاء في الوطن، وإعطاء الإقليم حقه، وتنفيذ بنود الاتفاق السياسي كافة».وينذر تصاعد الخلافات بين الدبيبة وممثلي الإقليم بانهيار الحكومة، حسب مراقبين، كما يثير شكوكاً حول مدى قدرتها على إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة قبل نهاية العام الحالي.
إلى ذلك، أعلنت نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة، أن «المؤتمر الوزاري الدولي المعني بمبادرة استقرار ليبيا سيعقد بالعاصمة طرابلس الخميس المقبل، بدلاً من مدينة سرت، دون تفسير لسبب النقل»، موضحة أن «المبادرة ستتركز على مسارين: أولهما أمني عسكري، والآخر سيكون اقتصادياً. وهي تهدف إلى دعم مسار العدالة الانتقالية، والمصالحة الوطنية، وانتهاج خطاب ديني وإعلامي يدعو للتسامح، ونبذ الإرهاب والتطرف والعنف والجهوية، وأن تكون ليبيا ساحة للمنافسة الاقتصادية الإيجابية».
وتستهدف المبادرة كذلك تقديم الدعم التقني لتنفيذ وقف إطلاق النار، ودعم مخرجات اللجنة العسكرية «5+5»، والخطوات الإيجابية لتوحيد الجيش الليبي تحت قيادة واحدة، وحشد الدعم لمفوضية الانتخابات لتمكينها من إجراء انتخابات حرة نزيهة شفافة.
وطبقاً للمنقوش، فإن المبادرة ستؤكد أيضاً على «ضرورة إجراء الانتخابات، ودعم مسار العملية السياسية، وانسحاب جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب الذين لا يشكل وجودهم تهديداً لليبيا فقط، بل للمنطقة بأسرها»، على حد تعبيرها.
ومن جانبه، عد وزير الخارجية الألمانية، هايكو ماس، خلال لقائه المنقوش أمس، أن «ليبيا تقف عند منعطف حاسم». وقال إنه بعد مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا، فإن الخطوات المطلوبة لمزيد من الاستقرار في البلاد هي «تنظيم انتخابات حرة نزيهة في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وانسحاب المقاتلين الأجانب».
وبدورها، قالت روزماري ديكارلو، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، التي بدأت أمس زيارة إلى ليبيا إنها «ستناقش مع السلطات الليبية والأطراف الفاعلة دعم المنظمة الدولية للعملية السياسية»، مشيرة إلى أنها «تعتزم حضور المؤتمر الدولي لدعم استقرار ليبيا».
وفي غضون ذلك، جدد محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، لدى اجتماعه مع أعيان وحكماء الجبل الأخضر ببلدية الأبرق، التزامه التام بمخرجات حوار جنيف التي بدأت بالوقف التام لإطلاق النار، وتوحيد المؤسسات، خاصة المؤسسة العسكرية، واستكمال مشروع المصالحة الوطنية، ودعم جهود اللجنة العسكرية المشتركة.
ومن جهته، أكد موسى الكوني، نائب المنفي، بحضور وفد دبلوماسي غربي «ضرورة نقل معركة مكافحة الهجرة غير المشروعة من البحر إلى الجنوب، لمواجهة المهربين وتجار البشر والعصابات الإجرامية العابرة للحدود». وقال إن «ليبيا لا يجب أن تتحمل أعباء هذا الملف بمفردها، بصفتها دولة عبور، وليست المقصد»، مؤكداً على «أهمية التعاون الدولي المشترك في هذا الشأن».
وفي سياق غير متصل، أعلن مجلس النواب عن تشكيل لجنة للتحقيق فيما وصفه بـ«تجاوزات صنع الله رئيس المؤسسة الليبية للنفط»، بافتتاحه مكتب مبيعات في لندن خارج الهيكل الإداري للمؤسسة، وعدم التزامه بتوصية غلقه. وأكدت المؤسسة اختفاء اثنين من موظفيها في ظروف غامضة أمس بطرابلس.
العربية نت: استقالة المبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد
أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أنّ مبعوث الولايات المتّحدة إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد استقال من منصبه، الاثنين.
وجاءت استقالة خليل زاد بعد فشل الجهود الدبلوماسية التي بذلها على مدى أشهر عديدة في منع حركة طالبان من الاستيلاء على السلطة في أفغانستان.
وقال بلينكن إنّ نائب المبعوث الأميركي إلى أفغانستان، توماس ويست، سيخلف خليل زاد في منصبه.
وأفاد بيان الخارجية الأميركية أن ويست سيقود الجهود الدبلوماسية، ويقدم المشورة للوزير بلينكن ومساعده لمكتب شؤون جنوب ووسط آسيا، مع التنسيق بشكل وثيق مع السفارة الأميركية في الدوحة بشأن مصالح الولايات المتحدة في أفغانستان.
هذا وصرح وزير الدفاع الأميركي الأسبق، روبرت غيتس، بأن هناك سببًا للخوف من أن تصبح أفغانستان دولة إرهابية في ظل حكم طالبان. وأضاف غيتس في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة": "أعتقد أن الحركة مصدر قلق حقيقي للغاية، طالبان لم تتنصل من علاقتها بالقاعدة منذ الاستيلاء على السلطة".
وأشرف غيتس، الذي شغل منصب وزير الدفاع في عهد الرئيسين الأميركيين السابقين جورج دبليو بوش وباراك أوباما، على ما يقرب من 5 سنوات من القتال خلال الحرب الأميركية في أفغانستان. والآن يرى دولًا أخرى تتدخل للعب دور أكبر في أفغانستان.
وقال غيتس إنه حتى لو كان المال قد يساعد الولايات المتحدة في الحفاظ على بعض النفوذ إزاء طالبان، فمن المحتمل أيضًا أن تحصل طالبان على مساعدة من الصين وروسيا وإيران.
وفي محاولة لتلقيص الدور الروسي في المسألة الأفغانية، أعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، أنها لن تشارك في المباحثات حول أفغانستان المقررة، الثلاثاء، في موسكو والتي ستضم روسيا والصين وباكستان.
وأشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى وجود مشاكل لوجستية تحول دون مشاركتها، لكنها اعتبرت أن المنتدى الذي ستنظّمه روسيا "بناء".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس: "سيسعدنا أن نشارك في هذا المنتدى مستقبلا، لكن لا يمكننا أن نشارك هذا الأسبوع".
الطيران العراقي يدمر أوكاراً لداعش في محافظة كركوك
دمر الطيران العراقي أوكارا لداعش في محافظة كركوك، وفق ما أفادت الاثنين وكالة الأنباء العراقية.
وأوضحت الوكالة أنه بناءً على معلومات استخبارية دقيقة من خلية الاستهداف التابعة لقيادة العمليات المشتركة، نفذ طيران القوة الجوية بواسطة طائرات F_16 والسوخوي 25 ضربات جوية، استهدفت خلالها أوكارا للإرهابيين في وادي شاي بمحافظة كركوك.
وأضاف المصدر أنه على إثر ذلك خرجت قوة من فرقة المشاة الآلي الثامنة لتفتيش مكان هذه الضربات وعثرت على خمسة أوكار تم استهدافها تحتوي مواد طبية وأخرى غذائية وأفرشة وأغطية وخلية شمسية ونضائد وكاميرا.
سياسيا قال الرئيس العراقي برهم صالح اليوم الاثنين، إن البلاد تمر "بظرف دقيق وأمامنا تحديات جسيمة واستحقاقات وطنية كبرى"، داعيا إلى توحيد الصف الوطني وتغليب لغة الحوار.
ونقلت الرئاسة العراقية في بيان عن صالح قوله "البلد يمر بظرف دقيق، وأمامه تحديات جسيمة واستحقاقات وطنية كبرى تستوجب توحيد الصف الوطني وتغليب لغة الحوار وتقديم مصالح البلد العليا، والانطلاق نحو تلبية استحقاقات البلد وتطلعات العراقيين في الحياة الحرة الكريمة".
وأضاف صالح أن احترام إرادة الشعب والعملية الدستورية والمسار السلمي واجب وطني، وأن الاعتراضات على نتائج الانتخابات "حق مكفول يؤكده الدستور واللوائح والقوانين الانتخابية"، مشيرا إلى أن التعامل معها "يكون في السياق القانوني والسلمي من دون التعرض إلى الأمن العام والممتلكات العامة وسلامة البلد".
وشهدت مناطق في العراق خروج احتجاجات رافضة لنتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة التي شهدتها البلاد هذا الشهر، بعدما أظهرت النتائج الأولية حصول التيار الصدري على أعلى عدد مقاعد في البرلمان.