إبراهيم حرب.. آخر الضحايا في «فاجعة مرفأ بيروت».. تصدع في حكومة ليبيا.. نائب الدبيبة الأول يرفض تنفيذ تعليماته في برقة.. السودان.. انقسام داخلي واصطفاف دولي
الأربعاء 20/أكتوبر/2021 - 03:42 ص
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 20 أكتوبر 2021.
بيروت..إبراهيم حرب.. آخر الضحايا في «فاجعة مرفأ بيروت»
«كل الحياة تعب، والموت نهاية كل تعب».. لم يجد الحاج مصطفى، وابتهاج، والدا الشاب اللبناني، إبراهيم حرب، ما يهوّن عليهما من مصابهما سوى ترديد هذه العبارة، ودّعا فلذة كبدهما و«رئة البيت» كما يسميانه، بعد معاناة استمرت 14 شهراً، كُتبت آخر فصولها في مشهد حزين اجتر كل ذكريات انفجار مرفأ بيروت. رحل إبراهم مأسوفاً على شبابه بعد 14 شهراً قضاها في سرير بارد، مخلفاً عائلة مفجوعة وخطيبة لم تشأ لها الأقدار لبس فستان الفرح.
وفي ذروة تكاتف بعض أركان السلطة لوأد العدالة تحت أنقاض مسرح الجريمة، لم يستفق إبراهيم من غيبوبته، ولم يتسنَّ له رفع صوته، مع من رفعوا أصواتهم أمام قصر العدل، وسط تأكيد بأنّهم لن يتراجعوا، ولسان حالهم لا يزال هاتفاً: «خسرنا أبناءنا، ولن نقبل دفنهم مرتيْن»، فيما أغمض إبراهيم مطمئناً إلى أن لا حصانة إلا للدم.
وعلى عتبة الشهر الـ 15 لـ«فاجعة بيروت» وسقوطها في بركة دماء، ترثي أم إبراهيم ابنها وتردّد على مسامع الجميع: «لا يحترق بالجمرة إلّا من وطأها». سكن اليأس إبراهيم وعائلته طوال 420 يوماً إلى أن فاضت روحه إلى بارئها، دون أن يشاهد محاسبة، بل حصانات غلبت القضاء. شُيّع ابن محلّة الأشرفيّة من جامعها لمثواه الأخير، تاركاً كرسيه في الحي فارغاً، فيما تربّعت صورته في أول الشارع.
غادر الشاب الثلاثيني مكتب المحاسبة الذي كان يعمل فيه لسنوات وسط بيروت، واستحال رقماً جديداً على لائحة «ضحايا النترات»، وانضمّ لقائمة طويلة من ضحايا انفجار المرفأ، اغتيال عاصمة وانهمار شلالات دماء، سقوط البيوت على سكانها، تطاير جثث وتبعثر عائلات.
البيان..السودان.. انقسام داخلي واصطفاف دولي
يترقب الشارع السوداني المسيرات التي يعتزم تسييرها غداً أكثر من 200 كيان من الكيانات الداعمة للتحول المدني، فيما تحدّثت تقارير عن انقسامات في أوساط المجموعة المناصرة للشق العسكري، والتي تنظم اعتصاماً أمام القصر الجمهوري منذ السبت الماضي.
تأتي هذه التطورات في ظل انقسامات وخلافات حادة نشبت بين الشقين المدني والعسكري المشاركين في الحكومة الانتقالية الحالية التي تشكلت عقب الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير في أبريل 2019.
ومع تبقي نحو شهر على نقل سلطة رئاسة مجلس السيادة للمدنيين، نشبت خلافات حادة بين العسكريين والمدنيين.
ومنذ السبت تنظم مجموعة تضم عناصر وأحزاباً وحركات مسلّحة موقعة على اتفاق السلام، اعتصاماً قرب القصر الجمهوري في الخرطوم. وأشارت تقارير إلى خروج مجموعات عديدة من مقر الاعتصام بعدما اتهمت المنظمين بالخداع ورفع شعارات غير متفق عليها، وفق تقرير لـ «سكاي نيوز عربية».
ومع احتدام الأزمة ووصولها إلى طريق مسدود، تكثفت الجهود الدولية الرامية لإيجاد حل سريع، حيث من المتوقع أن يجري المبعوث الأمريكي الخاص لمنطقة القرن الأفريقي جيفري فيلتمان مباحثات مكثفة مع أطراف الأزمة خلال الساعات المقبلة.
وتأتي زيارة فيلتمان للخرطوم - وهي الثانية في أقل من 3 أسابيع- في ظل تجديد واشنطن التأكيد على ضرورة إنجاح التحوّل المدني والتشديد على فرض عقوبات مشددة في حال وقوع أي انقلاب من «أي نوع».
وأكدت بريطانيا المواقف التي أعلنتها في بيان دول «الترويكا» الأسبوع الماضي، والتي حذرت من حدوث أي انتكاسة في البلاد. وشددت فيكي فورد وزيرة الشؤون الأفريقية في الحكومة البريطانية خلال اجتماعات عقدتها مع مسؤولين سودانيين بالخرطوم، أمس على إنجاح ضرورة الانتقال الديمقراطي ودعم الحكومة المدنية.
وبدا الموقف الروسي مغايراً، حيث قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو تعتقد بضرورة وقف أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للسودان.
وكالات..اللاجئون السوريون في الأردن.. آمال عودة دونها عوائق الاقتصاد وعدم اليقين
يراقب اللاجئون السوريون في الأردن، سواء في المخيمات أو خارجها، التطوّرات في بلدهم، ومجريات الأحداث بما تتضمن من وقائع تكشف كل ملامح المشهد، على أمل العودة إلى الديار في وقت قريب.
تقول أم ثائر التي تعيش خارج المخيمات ويعيش أبناؤها في محافظة درعا، وآخرون معها في الأردن: «أشتاق لسوريا وأبنائي وديارنا، إلا أنني أتريث وزوجي في العودة باعتبار أننا نحتاج الرعاية الصحية، وقلقون من عدم توفر العلاج المناسب هنالك، إلى جانب جائحة كورونا».
وتشير أم ثائر إلى أن المفوضية والمنظمات الدولية تعمل على تقديم المساعدات بكل أشكالها، سواء المادية أو عبر البرامج التي تدعم الشباب والأطفال.
لافتة إلى أن من شأن تحسّن الأوضاع الاقتصادية في سوريا إقناع اللاجئين بالعودة، وضرورة أن تكون الخدمة العسكرية لأبنائهم طوعية وليست إلزامية، فضلاً عن أهمية عمل الدولة السورية على تهيئة الظروف المناسبة للعودة وبناء أسس الثقة مع اللاجئين. وتوضح أم ثائر أن الكثير من العائلات السورية اللاجئة في الأردن على استعداد للعودة، حال استقرار الأوضاع في سوريا بشكل كامل، وتقديم الدولة تسهيلات تساعد على العودة.
عائق اقتصادي
ويرى اللاجئ في مخيم الزعتري، قاسم الشحمة، أنّ الكثير من السوريين في المخيم يفكرون في العودة إلى وطنهم، وأنّ الكثير من العائلات عادت بالفعل، مضيفاً: «العائق الوحيد أمام عودتي وعائلتي الوضع الاقتصادي، رغم محدودية فرص العمل في المخيم، إلا أننا نحصل على دعم دولي من المنظمات.. هنالك قلق من العودة وعدم القدرة على تدبير أمورنا، فيما لو تحسّن الوضع وانتعش الاقتصاد سيساعد هذا كثيراً على العودة».
وأبان الشحمة أن هناك عائلات سورية فقدت منازلها في سوريا، ما يتطلب جهداً دولياً وتقديم الدولة السورية ضمانات للعائدين بتوفير الوسائل التي تضمن لهم حياة أفضل من حياة المخيّمات، وتوفير الاستقرار والأمان، والتعليم والعلاج للأطفال وكبار السن.
إحصاءات
جدير بالذكر أن الأردن يستضيف نحو 1.3 مليون لاجئ سوري، نصفهم غير مسجلين لدى مفوضية اللاجئين، إذ تتحدث المفوضية عن 670.637 ألف لاجئ سوري مسجل، منهم من يسكن في المخيمات الرسمية والمؤقتة، فيما يتوزع الباقون على المحافظات والمدن الأردنية، بينما تتصدر العاصمة عمّان القائمة بنسبة 29.6 في المئة، تليها المفرق بنسبة 26 في المئة، وإربد بنسبة 20 في المئة. ووفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن عدد من عادوا إلى سوريا منذ أكتوبر 2015، بلغ قرابة 41 ألف لاجئ، فيما شهد العام 2021 عودة 4500 لاجئ.
سانا..سوريا.. تقدّم ملموس في محادثات جنيف يمهّد طريق الإصلاح الدستوري
مرّ اليوم الثاني على التوالي في جنيف، بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة السورية، دون أية اعتراضات على النقاشات الدستورية، بعدما كشف المبعوث الأممي للأزمة السورية، غير بيدرسون، عن تقدم ملموس، والبدء بنقاشات عميقة من أجل التوصّل إلى إصلاح دستوري. واعتبر مراقبون، أنّ الإصلاحات الدستورية الواردة في الجولة السادسة من المحادثات تتماشى مع توجهات الحكومة السورية. وفي ظل انعقاد مفاوضات جنيف برعاية أممية، رحّبت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بانطلاق الجولة الدستورية السادسة، معربتين عن دعمهما للمفاوضات من أجل التوصل إلى حل سياسي، وفق قرارات الأمم المتحدة. وقال نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، إيثان غولدريتش، خلال لقائه رئيس وفد المعارضة، هادي البحرة، إنّ الولايات المتحدة تدعم مفاوضات اللجنة لدفع العملية السياسية التي يقودها السوريون على النحو الوارد في قرار مجلس الأمن 2254.
وجدّد غولدريتش في تغريدة على «تويتر»، دعم الولايات المتحدة لعمل المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، فيما قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إنّ بلاده ترحب ببدء الجولة السادسة من المحادثات بين النظام السوري والمعارضة. وشدّد برايس، على ضرورة تواصل الحكومة السورية والمعارضة بشكل بناء في جنيف، بما يتسق مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254 بشأن سوريا.
إلى ذلك، أعرب الاتحاد الأوروبي، عن ارتياحه لتوصّل وفدي الحكومة السورية والمعارضة إلى اتفاق بشأن بدء العمل على صياغة مسودة إصلاحات دستورية في البلاد. وأشار الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في بيان، إلى أنّ اتفاق الأطراف السورية على بدء العمل على مسودة الدستور الجديد أمر مشجع، مضيفاً أنّ الاتحاد الأوروبي يؤيّد بشكل كامل جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي.
وبدأت مشاورات اللجنة الدستورية، بمناقشة صلاحيات وهيكلة الجيش والقوى الأمنية في سوريا، وعلاقة هذه المؤسسات بالحكم والسلطة السياسية، معتبرة أنّ هذه الورقة من أولويات النقاشات الدستورية من أجل صياغة رؤية تسهم في أمن واستقرار سوريا، بعد عشر سنوات من الحرب. بدورها، اعترضت الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، على العملية التفاوضية بين الحكومة السورية والمعارضة، معتبرة أنها لن تفضي إلى نتيجة، بعد مرور ست جولات، فيما استنكرت استبعاد مكون رئيسي في الأزمة السورية من هذه العملية.
وأشار، الرئيس المشارك لمجلس سوريا الديمقراطية، رياض درار، إلى أنّ مسارات اللجنة الدستورية السورية تخلو من النتائج وتتماشى مع مصالح الدول التي ترعاها، موضحاً أنّ تغييب ممثلين عن شمال شرقي سوريا أو مجلس سوريا الديمقراطية عن اجتماعات اللجنة الدستورية جاء بفيتو تركي. وغاب عن اجتماعات اللجنة الدستورية بجولاتها الست، والتي عقدت خلال العامين الماضيين في جنيف، أي ممثلين عن مناطق شمال شرقي سوريا بما فيها مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية، الأمر الذي يعتبره مجلس سوريا الديمقراطية غير مجد باستبعاد مكون أساسي يسيطر على 29 في المئة من مساحة من البلاد.
العربية نت..تصدع في حكومة ليبيا.. نائب الدبيبة الأول يرفض تنفيذ تعليماته في برقة
أعلنت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش عقد مؤتمر وزاري دولي في 21 أكتوبر الجاري بالعاصمة طرابلس لدعم الاستقرار في ليبيا.
في إشارة لبوادر تصدع في الحكومة الليبية، أعلن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، حسين القطراني، الأحد، أن رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، "لا يمتلك الخبرة الإدارية"، مؤكدا أن "القرار ليس بيده".
والأحد، أصدر النائب الأول لرئيس الحكومة الليبية تعليماته للوزراء والمسؤولين الممثلين لإقليم برقة في حكومة الوحدة الوطنية، بعدم تنفيذ أية قرارات أو تعليمات صادرة عن رئيس مجلس الوزراء إلا بعد الرجوع إليه. وجاءت تعليمات القطراني خلال اجتماع عقده في بنغازي.
وشدد القطراني على ضرورة التزام رئيس الحكومة بمعاملة ممثلي برقة كشركاء في الوطن وإعطاء الإقليم حقه، وتنفيذ كافة بنود الاتفاق السياسي.
ونفى النائب الأول لرئيس الحكومة وجود مساع لتشكيل حكومة موازية في الشرق، مشيرا إلى أن تغيير الحكومة أمر وارد.
وأضاف أن كل المعطيات تشير إلى عدم إجراء الانتخابات الليبية في ديسمبر المقبل بسبب الخلافات بين مجلسي النواب والدولة.
وإقليم برقة هو أحد الأقاليم الثلاثة المكونة لليبيا، ويقع شرق البلاد، وتحده مصر من الشرق، والبحر المتوسط من الشمال. وبنغازي هي أكبر مدن الإقليم، وعدد سكان الإقليم يتجاوز 1.5 مليون نسمة، حسب آخر الإحصائيات، ويتمتع بجو معتدل طيلة فصول السنة، وتنتشر فيه القبائل العربية، وهو مركز للبرلمان الليبي.
وفي شأن ليبي آخر، أعلنت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش عقد مؤتمر وزاري دولي في 21 أكتوبر الجاري بالعاصمة طرابلس، لدعم الاستقرار في ليبيا.
وقالت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبية، نجلاء المنقوش، إن أعمال المؤتمر الدولي لدعم الاستقرار في ليبيا تشمل مسارا أمنيا عسكريا، ومسارا اقتصاديا.
وأفادت أن المحور الأمني العسكري يتعلق بحشد الدعم اللازم للانتخابات المقبلة، وتوحيد قيادة الجيش وانسحاب المرتزقة.
الخليج..الشرعية تحرر مواقع حيوية.. والتحالف يدك تجمعات حوثية
أكد الجيش اليمن، تحرير مواقع استراتيجية جنوب محافظة مأرب، الواقعة شمال شرقي العاصمة صنعاء، فيما أعلن التحالف أنه نفذ 14 عملية استهدفت ميليشيات الحوثي، لاسيما في الجوبة والكسارة، مخلفة العديد من القتلى والجرحى في صفوف المليشيات الانقلابية.
وأعلن الجيش اليمني أن قواته، تمكنت بمشاركة رجال المقاومة الشعبية وبإسناد قوي من طيران تحالف دعم الشرعية، من تحرير واستعادة مواقع عسكرية استراتيجية جنوبي محافظة مأرب، بعد مواجهات عسكرية ضارية خاضتها ضد ميليشيات الحوثي. ونقل موقع «سبتمبر نت»، الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، أن الجيش الوطني نفذ عملية عسكرية عكسية، صباح الثلاثاء، تمكن خلالها من استعادة وتحرير مواقع عسكرية استراتيجية في جبهات جنوبي محافظة مأرب.
ونقل «سبتمبر نت» عن قيادي عسكري في الجيش: «إن ميليشيات السلالة والكهنوت الإمامية منيت بخسائر بشرية ومادية كبيرة في الأرواح والعتاد، إلى جانب تسليم مجموعة من عناصر الميليشيات الحوثية نفسها إلى الجيش الوطني بكامل عدتها وعتادها العسكري». وأشاد القيادي العسكري بالدور الكبير والمباشر لطيران التحالف العربي الذي كان حاضراً بقوة في المعركة، مستهدفاً تعزيزات وتجمعات ميليشيات الحوثي الإرهابية القادمة إلى الجبهة نفسها.
من جانبه، قال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية إن قوات الجيش، مسندة بالمقاومة الشعبية، شنت، امس الثلاثاء، هجوماً عنيفاً ضد ميليشيات الحوثي في عدّة محاور جنوبي محافظة مارب، وأسفر عن مصرع وإصابة العشرات من عناصر الميليشيات وتدمير 3 أطقم كانت تحمل تعزيزات وذخائر.
بدوره، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، مقتل 48 متمرداً في غارات نفذتها طائراته خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، على مواقع في منطقتين قرب مدينة مأرب الاستراتيجية التي يحاول الحوثيون السيطرة عليها. وأفاد التحالف في بيان أنه نفّذ 14 عملية استهداف أدّت إلى تدمير 6 آليات عسكرية للمتمرّدين ومقتل 48 عنصرا إرهابياً في الكسارة على بعد نحو 30 كلم شمال غرب مأرب، وفي الجوبة على بعد نحو 50 كلم جنوب المدينة.
وكان التحالف أعلن على مدار الأسبوع الماضي، ضربات جوية استهدفت بشكل يومي مديرية العبدية الواقعة على بعد نحو 100 كلم جنوب مدينة مأرب، مؤكداً مقتل أكثر 1100 في هذه المنطقة وحدها.
وأشار التحالف إلى أنه مستمر في دعم وإسناد الجيش لحماية المدنيين من انتهاكات الميليشيات.
وخلال الفترة الماضية كثف الحوثيون هجماتهم على المحافظة الغنية بالنفط محاولين التقدم، بعد أن حاصروا منطقة العبدية، مانعين دخول الدواء والغذاء.
فيما حذرت الأمم المتحدة من تزايد أعداد النازحين، منبهة إلى الخطر الداهم الذي يلاحق آلاف اللاجئين في المحافظة، بعد هروبهم من مناطق الصراع في البلاد.
وكالات..التيار الصدري: لا نرغب بحكومة محاصصة ثانية في العراق
أكد مسؤولون في التيار الصدري، أمس الثلاثاء، أن التيار لا يرغب في حكومة محاصصة ثانية في العراق، مؤكدين أنه سيتم تشكيل الحكومة الجديدة في وقت قياسي، وتحولت تظاهرات المحتجين الرافضين لنتائج الانتخابات إلى اعتصام أمام المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، فيما شهدت المنطقة التي تضم عدداً من المؤسسات الرسمية والسفارات استنفاراً أمنياً، وإطلاق صفارات الإنذار من جانب السفارة الأمريكية.
وذكر مصدر أمني عراقي، أن المحتجين الرافضين لنتائج الانتخابات الأخيرة، نصبوا خيام الاعتصام، أمام المنطقة الخضراء، وأن القوات الأمنية تراقب تحركاتهم ولم تقم بأي إجراء ضدهم، لافتاً إلى أن أعداد المتظاهرين والمعتصمين تقدر بالمئات.
وبالتزامن أطلقت السفارة الأمريكية صفارات الإنذار وفعّلت منظومة الدفاع C-RAM، فيما نفذت القوى الأمنية انتشاراً كثيفاً قرب بوابة المنطقة الخضراء.
وندد المحتجون من مؤيدي «الحشد الشعبي» والفصائل الموالية لإيران بما سموه «تزوير» في العملية الانتخابية، وتوعدوا بالطعن فيها؛ حيث أشارت المفوضية العليا للانتخابات إلى ارتفاع عدد الطعون المقدمة لها إلى أكثر من 1250 طعناً.
ورفع المتظاهرون كذلك لافتة كتب عليها «نطالب بعدالة الانتخابات»، وأخرى خطت عليها عبارة «على بعثة الأمم المتحدة أن تكون أمينة على رسالتها في العراق ولا تشارك في الاغتيال السياسي». ثمّ بدأ المحتجون بنصب خيم الاعتصام على طريق مؤدية إلى المنطقة الخضراء.
وبحسب وسائل إعلامية، نصب المحتجون أكثر من 15 خيمة صغيرة وأكثر من خمس أخرى كبيرة على امتداد الشارع المؤدي لمدخل المنطقة الخضراء، فيما ارتفعت عبر مكبرات صوت مثبتة على شاحنتين صغيرتين أناشيد حماسية. ويخشى المراقبون أن تسفر التظاهرات والاعتصامات التي تدعمها الكتل الخاسرة، وأغلبها لها أذرع مسلحة عن حصول صدامات بين المحتجين والقوات الأمنية قد تؤدي إلى انفلات في الوضع الأمني.
من جهة أخرى، انتقد رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري نصار الربيعي، بعض الأحزاب السياسية الخاسرة في السباق الانتخابي، مبيناً أنها كانت تنادي قبل الانتخابات بالأغلبية السياسية، لكن بعد خسارتها أصبحت تريد التوافق السياسي، مشيراً إلى أنه يجب أن تكون ثنائية هناك (السلطة - المعارضة) لإيماننا بوجود رقابة حقيقية من المعارضة على الحكومة لتقويمها ومراقبة أدائها.
وذكرت الهيئة في بيان، أن الربيعي، التقى سفير روسيا الاتحادية لدى العراق ايلبروس كوتراشيف؛ حيث جرى بحث مجمل التطورات على الساحتين المحلية والدولية، والقضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، كما تمت مناقشة نتائج الانتخابات التي جرت في العاشر من هذا الشهر. وقال الربيعي، بحسب البيان: إن «المفاوضات تسير بشكل مريح وجيدة جداً، وإن هناك تفاهمات كبيرة وسيتم تشكيل الحكومة في وقت قياسي».
وأوضح مسؤول آخر في التيار الصدري، أن النقاشات بدأت مع الكتل الشيعية الأخرى من أجل مناقشة مسألة الحكومة والكتلة الأكبر، مشدداً على رفض مبدأ المحاصصة في التشكيلة الوزارية مجدداً في البلاد.
وأكد رياض المسعودي، أن الحكومة المقبلة يجب أن تتمتع بقبول عالٍ من أغلب القوى السياسية، إلا أنه أكد في الوقت نفسه أن هذا لا يعني بالضرورة انتظار دعم 329 نائباً (عدد المقاعد في البرلمان العراقي). كذلك أوضح ألا خطوط حمراء على اسم مرشح رئيس الحكومة، لكن يجب أن يكون مناسباً للمرحلة القادمة. كما اعتبر في مقابلة مع شبكة رووداو الكردية، أن الشعب العراقي ينتظر حكومة قوية قادرة على تصحيح المسار وتنفيذ ما أوكل إليها من مهام بموجب المادة 78 والمادة 80 من الدستور.
وقال: «نركز في الحوار الذي نجريه مع بقية الأطراف على آلية إدارة البلاد في المستقبل، وليس تشكيل الحكومة فقط؛ بل بشكل يشمل كافة القضايا المهمة، ومن ضمنها تلك التي تتعلق بالتعديلات الدستورية، لضمان ألاّ تشكل عقبة؛ بل مفتاحاً للحل».