إحالة أوراق 188 متهما في مذبحة كرداسة للمفتى .. والحكم 24 يناير/ مقتل شرطي في جنوب القاهرة وعودة الإعدامات إلى سيناء/ القاهرة ترد على انتقادات أردوغان: جهل ورعونة وإصرار على العيش في أوهام
الأربعاء 03/ديسمبر/2014 - 11:11 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم الأربعاء 3-12- 2014
مقتل شرطي في جنوب القاهرة وعودة الإعدامات إلى سيناء
قُتل شرطي مصري أمس في محافظة أسيوط (جنوب القاهرة) برصاص مجهولين، فيما عادت إلى سيناء ظاهرة العثور على جثث أهالي أعدمهم مجهولون، بالتزامن مع إعلان الجيش مقتل اثنين من أعضاء جماعة «أنصار بيت المقدس» في مواجهات وتوقيف 7 آخرين.
وأوضحت مصادر أمنية وشهود أن أهالي عثروا فجر أمس على 6 جثث لشبان مقتولين بالرصاص في أماكن متفرقة من جنوب مدينة الشيخ زويد (شمال سيناء). وأشاروا إلى أن القتلى تم العثور عليهم مصابين بطلق ناري في الرأس، أحدهم أمام ميناء العريش البحري.
ودأبت جماعة «أنصار بيت المقدس» التي بايعت تنظيم «الدولة الإسلامية» وغيرت اسمها إلى «ولاية سيناء»، على استهداف بدو سيناء بحجة التعاون مع أجهزة الأمن. وبالتزامن مع ذلك، أعلن الجيش تصفية اثنين من «أنصار بيت المقدس» خلال مواجهات مع حملة أمنية استهدفت مناطق جنوب رفح والشيخ زويد، مشيراً إلى أن أجهزة الأمن ألقت القبض على 7 آخرين احتجزتهم في أحد المقار الأمنية للتحقيق معهم.
وقُتل أمس أمين شرطة (مساعد ضابط) في محافظة أسيوط إثر إطلاق مجهولين الرصاص عليه لدى عودته من عمله. ولم تتبين على الفور ملابسات الحادث وأسبابه. وقال مدير أمن أسيوط اللواء طارق نصر إنه تلقى إخطاراً يفيد بمقتل أحد أفراد قوة شرطة ساحل سليم برصاص مجهولين، وأمر بنقل جثة القتيل إلى مشرحة مستشفى ساحل سليم المركزي لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي عرض أول من أمس التصور المقترح لإنشاء مدينة رفح الجديدة لإيواء أهالي الشريط الحدودي الذي أخلته السلطات. وأفيد بأنها «تتضمن خدمات ومرافق حديثة ومناطق زراعية وصناعية، ونماذج سكنية تناسب البيئة الصحراوية»، كما وجه السيسي في اجتماعه مع أعضاء المجلس التخصصي للتنمية المجتمعية التابع للرئاسة، بضرورة البحث في حاجات أهالي النوبة «لإنشاء مدن سكنية تفي بها وتلائم بيئتهم»، مشيراً إلى أنه «سيتم خلال الفترة المقبلة وضع حجر الأساس لإنشاء مدينة الإسماعيلية الجديدة شرق قناة السويس، فضلاً عن إنشاء مزارع سمكية في بحيرة البردويل».
إلى ذلك، أرجأت محكمة جنايات القاهرة إلى غد محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي و14 متهماً آخرين من قيادات «الإخوان»، في القضية المعروفة إعلامياً بـ «أحداث الاتحادية»، لاستكمال الاستماع إلى مرافعات الدفاع. وكانت المحكمة واصلت أمس الاستماع إلى مرافعة محامي الدفاع عن نائب رئيس الديوان الرئاسي السابق المتهم أسعد الشيخة، والذي دفع ببطلان تحريات جهاز الأمن الوطني في وزارة الداخلية، مشيراً إلى أن تلك التحريات «جاءت متناقضة في ما بينها، ولا تعدو كونها تحريات مكتبية لا دليل عليها».
وأضاف أن «الثورة المضادة كانت وراء إعداد تحريات غير صحيحة تم بمقتضاها اتهام المرشد العام لجماعة الإخوان وباقي قيادات وأعضاء الجماعة بالضلوع في تلك الأحداث». وقال إن «تحريات المباحث الجنائية في القضية، والتي أعدت بتاريخ 29 تموز (يوليو) 2013، جاءت شبه متطابقة لتحريات الأمن الوطني، وهو ما يشير بجلاء إلى أن المباحث الجنائية لم تجرِ تحريات جدية في وقائع القضية، وإنما نقلت تحريات الأمن الوطني».
واستشهد بأقوال مفتش مباحث مصر الجديدة العقيد محمد فتحي الذي أورد في شهادته أن المتظاهرين المعارضين للإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره مرسي في كانون الأول (ديسمبر) 2012، كتبوا خلال تظاهراتهم شعارات ورسوماً مسيئة وعطلوا الطريق وحمل بعضهم أسلحة نارية، وهو ما يشير إلى أنهم «مأجورون»، وفق وصف الدفاع، وأنهم «هم من تسببوا في حدوث وقائع القتل والإصابات بين بقية المتظاهرين».
وأكد «انتفاء القصد الجنائي بالنسبة إلى واقعة الاحتجاز القسري والاعتداء على المتظاهرين، في ضوء ما جاء على لسان أحد الشهود من ضباط الشرطة، والذي أورد في شهادته أن المتظاهرين من الطرفين (المؤيد والمعارض) تبادلوا الاعتداءات على نحو تسبب في حدوث وقائع القتل والإصابات، وأنه لا يستطيع تحديد الفاعلين الأصليين أو الشركاء المحرضين على تلك الوقائع».
وقال الدفاع إن تحريات جهاز الاستخبارات العامة وجهاز الأمن الوطني «لم تشر إلى مصدر المعلومات التي تم بناء عليها اتهام قيادات الإخوان بالتحريض على قتل المتظاهرين»، مؤكداً أنه «طبقاً لما هو مستقر عليه في أحكام محكمة النقض يجب على المحكمة أن تعرف هوية مصدر المعلومات التي بنيت عليها التحريات، حتى تطمئن إلى صحتها، ولا يجوز أن تكون مصائر الناس معلقة على أقوال ضباط وأشخاص قد تكون زوراً وبهتاناً».
واعتبر أن «النيابة بنت الاتهام ضد الشيخة بناء على حديثه إلى قائد الحرس الجمهوري بقوله: احنا هنتصرف (نحن سنتصرف) في ضوء رفض أمن الرئاسة فض الاعتصام والتعامل مع المتظاهرين أمام القصر الرئاسي»، موضحاً أن «تلك العبارة التي قالها الشيخة لم يكن المقصود بها استعمال العنف مع المتظاهرين».
ورأى أن النيابة «تعرضت لأمور سياسية في القضية، ما كان لها أن تتعرض لها إعمالاً لتصحيح أحكام قانون السلطة القضائية»، معتبراً أن «القضية برمتها سياسية وليست جنائية، ووصف النيابة (تظاهرات) 30 حزيران (يونيو) 2013 بأنها ثورة شعبية، لا يعبر عن حقيقة الأمر لأنها ثورة مضادة».
إلى ذلك، حددت محكمة النقض 22 الشهر المقبل للنظر في طعن الضباط المدانين في القضية المعروفة إعلامياً بـ «سيارة ترحيلات أبو زعبل». وكانت محكمة جنح مستأنف الخانكة قضت في حزيران الماضي، بإلغاء حكم محكمة أول درجة الصادر ضد المتهم الأول في قضية نائب مأمور قسم مصر الجديدة عمرو فاروق و3 ضباط في القسم، وأمرت بإرسال أوراق القضية إلى النيابة العامة «لاستكمال التحقيقات من جديد».
وعاقبت محكمة جنح الخانكة المتهم الأول بالحبس لمدة 10 سنوات مع الشغل والنفاذ، كما عاقبت النقيبين إبراهيم محمد المرسي وإسلام عبدالفتاح حلمي والملازم محمد يحيي عبدالعزيز، بالحبس لمدة سنة مع إيقاف التنفيذ، وقررت إحالة الدعاوى المدنية على المحكمة المختصة.
وأحال النائب العام المتهمين على محكمة الجنح لاتهامهم بالقتل الخطأ 37 من أنصار مرسي أثناء تسليمهم إلى سجن أبو زعبل في 18 آب (أغسطس) 2013، بإلقاء قنبلة غاز عليهم داخل صندوق سيارة الترحيلات المغلق وتركهم ينازعون الموت.
(الحياة اللندنية)
القاهرة ترد على انتقادات أردوغان: جهل ورعونة وإصرار على العيش في أوهام
استهجنت القاهرة أمس تصريحات جديدة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، واعتبرت أنها «استمرار للأكاذيب التي يرددها... وتعكس جهلاً ورعونة وعدم إدراك للواقع وإصراراً على العيش في أوهام».
وكان أردوغان قال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أول من أمس، إن «الانقلابيين العسكريين وصلوا إلى مقاليد الحكم في مصر عبر وسائل غير ديمقراطية»، ورأى أن «الرئيس المصري الشرعي المنتخب هو محمد مرسي، وهو الآن في السجن».
واستغربت وزارة الخارجية المصرية في بيان أمس «استمرار تدخل أردوغان السافر في الشأن الداخلي المصري، واستهانته بإرادة المصريين كما تجسدت في ثورة شعبية وانتخابات رئاسية شهدت بنزاهتها المنظمات الدولية والإقليمية التي شاركت في متابعتها».
وقالت إنها اتبعت قبل فترة «سياسة العزوف والتجاهل في التعقيب على هذه التصريحات الهوجاء، لكن دأب الرئيس التركي على إطلاقها يحتم التذكير بما تنطوي عليه من جهل ورعونة وعدم إدراك لحقائق الأمور وإصرار على العيش في أوهام مرتبطة بتغليب مواقفه الشخصية ونظرته الأيديولوجية الضيقة إلى الأمور».
واعتبرت مصادر رسمية مصرية أن «بيان الخارجية تغيير في سياسة التعاطي مع أردوغان». وأضافت أن السيسي «في سبيله لإقرار نهج جديد للتعامل مع تصريحات أردوغان وغيره من المتزعمين معارضة الحكم في مصر والمتحالفين مع جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية». وأوضحت: «كان نهجنا يقوم على التجاهل التام، اعتماداً على احتمال وصولهم إلى مرحلة اليأس في الوقت الذي تترسخ فيه أقدام دولة ما بعد الإخوان في مصر وتكتسب أرضية جديدة». لكن «الخارجية ما كانت لتصدر بياناً بهذه الحدة لولا نفاد صبر الرئاسة».
ولم تعتد المصادر بصمت الرئيس الروسي خلال المؤتمر الصحافي إزاء هذه التصريحات على عكس دفاعه عن الرئيس السوري بشار الأسد. وكان أردوغان وجه انتقادات عنيفة إلى الأسد في المؤتمر نفسه، ورد عليه الرئيس الروسي بأن الأسد «رئيس يؤيده شعبه».
وأعربت المصادر عن اعتقادها بأن «الأشهر المقبلة ستشهد مزيداً من الانحدار في العلاقات الاقتصادية والاتفاقات الثنائية السابق توقيعها في عهود مختلفة بين مصر وتركيا». وقررت مصر العام الماضي سحب سفيرها من أنقرة، كما استدعت السفير التركي لديها وطلبت منه مغادرة البلاد باعتباره شخصاً غير مرغوب فيه.
من جهة أخرى، استقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري مساء أول من أمس وفد اللجنة السياسية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، وعرض في شكل مفصل خلال اللقاء «الرؤية المصرية لمكافحة وهزيمة ظاهرة الإرهاب والتي تشدّد على ضرورة التعامل بكل الحزم والحسم مع جميع التنظيمات الإرهابية من دون استثناء باعتبارها جميعاً تتبني الفكر نفسه والأيدولوجيا المتطرفة نفسها، وتمثل تهديداً لجميع دول العالم بما فيها دول الاتحاد الأوروبي».
وقال الناطق باسم الخارجية بدر عبدالعاطي إن الوزير نوّه «بخطورة ظاهرة المقاتلين الأجانب الذين يتم تجنيدهم من الشباب الأوروبي، ورأى أنه يتعين تكثيف الجهود المشتركة لمحاربة الإرهاب». ونقل عبدالعاطي عن أعضاء الوفد الأوروبي «تأكيدهم أهمية ما تم إنجازه على صعيد تنفيذ خريطة المستقبل (التي أعلنها الجيش في أعقاب عزل مرسي) وتطلعهم إلى إجراء الانتخابات البرلمانية لاستكمال تنفيذها، وشددوا على محورية الدور المصري في تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وفي مكافحة الإرهاب».
(الحياة اللندنية)
مبارك ورجاله إلى المحكمة مجدداً
سيكون على الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلي، العودة إلى ساحات المحاكم مجدداً، حين تبدأ محكمة النقض (أعلى سلطة قضائية) النظر في طعون قرر النائب العام أمس تقديمها على حكم محكمة جنايات القاهرة السبت الماضي بإسقاط تهم قتل المتظاهرين والفساد عنهم.
وكان النائب العام هشام بركات قرر الطعن «في ضوء ما كشفت عنه عملية دراسة وفحص حيثيات (أسباب) تلك الأحكام». ويحق لمحكمة النقض رفض الطعن لتصبح تلك الأحكام نهائية، أو قبوله ومباشرة إجراءات إعادة المحاكمة بنفسها. كما أن حكمها سيترتب عليه إما إطلاق مبارك من محبسه أو استمرار سجنه.
من جهة أخرى، قررت محكمة جنايات الجيزة إحالة أوراق 188 متهماً بقتل 13 شخصاً، بينهم 11 شرطياً، في القضية المعروفة إعلامياً باسم «أحداث كرداسة» على مفتي البلاد لأخذ رأيه في إعدامهم. وحددت المحكمة 24 كانون الثاني (يناير) للنطق بأحكام الإعدام بعد تلقيها رد المفتي.
ودين المتهمون بالاشتراك في قتل 11 شرطياً في قسم شرطة كرداسة (جنوب القاهرة) والتمثيل بجثثهم واثنين من سكان المنطقة، بعد فض اعتصامي أنصار الرئيس السابق محمد مرسي في آب (أغسطس) 2013، إضافة إلى تهمة الشروع في قتل 10 آخرين من قوة القسم وحرقه وسرقة أسلحة.
(الحياة اللندنية)
النائب العام يطعن على تبرئة مبارك ورجاله
بات مصير الرئيس المصري السابق حسني مبارك وابنيه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلي وصديقه رجل الأعمال الفار حسين سالم في عهدة محكمة النقض، بعدما أمر النائب العام بالبدء في إجراءات الطعن على إسقاط اتهامات قتل المتظاهرين والفساد عنهم في ما عرف بـ «قضية القرن».
وتواصلت أمس التظاهرات الرافضة لحكم إسقاط التهم الذي صدر السبت الماضي. لكنها تركزت في الجامعات، ولم يظهر أي أثر لدعوات أطلقها «تحالف دعم الشرعية» المؤيد للرئيس السابق محمد مرسي للتظاهر في الشوارع والميادين الرئيسة.
وكان النائب العام هشام بركات أصدر قراراً باتخاذ إجراءات الطعن أمام محكمة النقض على الأحكام التي أصدرتها محكمة جنايات القاهرة بحق مبارك ورجاله، «في ضوء ما كشفت عنه عملية دراسة وفحص حيثيات (أسباب) تلك الأحكام». وأوضح بيان للنائب العام أنه «عرض نتائج تلك الدراسة التي اضطلع بها فريق موسع من أعضاء المكتب الفني للنائب العام، في الاتهامات المتعلقة بالاشتراك في قتل والشروع في قتل المتظاهرين عمداً، وتربيح سالم بغير حق والإضرار بأموال ومصالح قطاع البترول في صفقة تصدير الغاز الطبيعي المصري إلى إسرائيل، وقبول آل مبارك لرشوة، وأمر بالطعن على الحكم وإعداد مذكرة الأسباب فوراً وعرضها عليه لإيداعها محكمة النقض».
وأمام محكمة النقض التي تمثل أعلى سلطة قضائية في مصر خياران، فإما أن تقبل الطعن وتباشر بنفسها إجراءات إعادة محاكمة المتهمين، وإما أن ترفض تلك الطعون لتصبح الأحكام نهائية، وبالتالي سيخرج مبارك من سجنه، حين يتم خصم فترة الحبس الاحتياطي التي قضاها، من مدة عقوبة السجن 3 سنوات التي أصدرتها محكمة في حقه في قضية فساد واختلاس موازنة قصور الرئاسة، وهو الإجراء نفسه الذي سيتبع مع ابنيه (علاء وجمال) لكنهما سيستمران في السجن بضعة شهور لإكمال مدة حكمهما البالغة 4 سنوات، إضافة إلى العادلي الذي يقضي عقوبة السجن 5 سنوات في قضية «سخرة المجندين».
وواصل طلاب في جامعات تنظيم تظاهرات رافضة لتبرئة مبارك ورجال نظامه، وسط تشديدات أمنية في محيط الكليات. وكان أبرز تلك التظاهرات داخل كلية الهندسة في جامعة الإسكندرية حيث أقام طلاب محاكمة شعبية داخل ساحتها لمبارك والعادلي ومعاونيه، وحكموا عليهم جميعاً بالإعدام. وردد طلاب هتافات تطالب بالقصاص العادل ومحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين السلميين، فيما كثفت قوات الأمن من وجودها أمام الكلية تحسباً لاندلاع أعمال عنف.
وفضت قوات الأمن تظاهرة لطالبات في جامعة الأزهر في القاهرة، فيما استمرت الدراسة في معظم كليات الجامعة وسط إجراءات أمنية مشددة. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن مصادر أمنية في جامعة الأزهر أن الطالبات «تجمعن أمام كليات الهندسة والدراسات الإنسانية والتجارة ورددن هتافات معادية للأمن ومنددة بحكم البراءة لمبارك والعادلي ومعاونيه ورفعن شعار رابعة». وأضافت أن طالبات «أطلقن الألعاب النارية على قوات الأمن، ما استدعى التدخل السريع لفض التظاهرة».
وفرضت قوات الأمن في جامعة أسيوط طوقاً حول بوابات الجامعة لمنع طلاب تظاهروا ضد الأحكام من الخروج إلى الشارع وتعطيل حركة المرور. وفرق أفراد الأمن الإداري في جامعة أسيوط تظاهرة الطلاب وسط حال من الكر والفر بين الطلاب والأمن.
وقال رئيس الحكومة إبراهيم محلب إن «هناك اعتراضات واضحة من بعض القوى على حكم براءة الرئيس الأسبق، لكن لا تعليق على أحكام القضاء، والنائب العام هو محامي الشعب، وهو من أصدر بياناً بالطعن على الحكم». وأضاف في مؤتمر صحافي أعقب اجتماعاً حكومياً أن «بعضهم يصر على هدم الدولة، وهناك دعوات إلى التظاهر واحتلال ميدان التحرير، وهو أمر مرفوض تماماً... من يحاول تهديد كيان الدولة ومقدراتها فهو خارج على الوطنية».
وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية نقلت عن مصدر في الأمانة الفنية للجنة الإصلاح التشريعي أن اللجنة تعكف حالياً على تعديل المادة 15 من قانون الإجراءات الجنائية «استجابة لتوجيهات رئيس الجمهورية أمس بدرسة التعديلات التشريعية على هذا القانون». وأضاف أن هذه المادة تتعلق بأمد انقضاء الدعاوى الجنائية المحدد بعشر سنوات «من يوم وقوع الجريمة»، مشيراً إلى أن التعديلات الجديدة تنص على أن «يبدأ أمد انقضاء الدعاوى الجنائية من تاريخ ترك الموظف العام لمنصبه وليس من تاريخ وقوعها».
وأوضح المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي أن ما طلبه تحالف «التيار الديمقراطي» في بيان أصدر أول من أمس من تفعيل لقانون الغدر وحماية الثورة «لا يعبر عن أي مطلب باتخاذ أي إجراءات استثنائية وإنما يعبر عن حرص على احترام وتفعيل القانون، لأن هذين القانونين جزء من منظومة القوانين المصرية، والموقف القاطع ضد نظام مبارك ليس تدخلاً في أحكام القضاء». وشدد على أن «الدعوة إلى وحدة القوى المؤمنة بالثورة لا تتسع على أي نحو للالتقاء مع جماعة الإخوان التي أسقط الشعب حكمها والتي تنتهج العنف الذي يدينه التيار الديمقراطي».
(الحياة اللندنية)
مقتل 3 تكفيريين وضبط 4 في عملية حصار خلية من أنصار بيت المقدس بسيناء .. وعبور 497 فلسطينيا إلى غزة من ميناء رفح
تواصل القوات المسلحة بالتعاون مع قوات الشرطة حملاتها لتطهير سيناء من الإرهاب حيث نفذت عملية عسكرية شاركت فيها طائرات الاباتشي جنوب الشيخ زويد أسفرت عن مقتل 3 تكفيريين وضبط 4 آخرين .
وقالت مصادر أمنية سيادية بشمال سيناء إن القوات المسلحة حأصرت خلية لأنصار بيت المقدس الإرهابية داخل إحدى المنازل وعددهم 7 عناصر تكفيرية شديدة الخطورة كانوا يعقدون اجتماعا، ووقعت اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 3 وضبط 4 آخرين بحوزتهم أسلحة آلية وملابس عسكرية مموهة.
وأضافت المصادر ان أجهزة الامن تمكنت من تفكيك عبوة ناسفة كبيرة برفح كان الإرهابيون قد اعدوها لزراعتها بطريق الأجهزة الامنية وتم تفجيرها وأشار المصدر إلى ان اصوات الانفجارات التي يسمعها مواطنو العريش ليلا هي عبارة عن طلقات ضوئية للتمشيط والبحث عن الإرهابيين. ومن ناحية أخرى، أطلق إرهابيون عدة اعيرة نارية علي مزارع داخل مزرعتة بقرية الزوارعة بالشيخ زويد وأصابوة بطلقة في الرأس سقط علي اثرها قتيلا بحجة تعاونة مع أجهزة الامن، وتم نقل الجثة لمستشفي الشيخ زويد
وفى هذه الأثناء، تواصل قوات الجيش الثاني الميداني بشمال سيناء عمليات هدم المنازل بالمنطقة العازلة برفح حيث تم أمس هدم 23 منزلا.
وأشار مصدر أمني إلى أن الفلسطينيين مازالوا يقومون بحفر انفاق جديدة تصل إلى رفح المصرية حيث تم ضبط فتحة نفق جديدة بحى الزهور برفح وتم اكتشافه وردمه من الجانب المصري، يأتى هذا في الوقت الذي واصلت فيه مصر فتح ميناء رفح البري حيث استقبل الميناء في اليوم الثاني 497 فلسطينيا عادوا إلى غزة عن طريق الميناء.
(الأهرام)
إحالة أوراق 188 متهما في مذبحة كرداسة للمفتى .. والحكم 24 يناير
قررت محكمة جنايات الجيزة في جلستها المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة أمس برئاسة المستشار محمد ناجى شحاته إحالة أوراق 188 متهما إلى فضيلة مفتى الديار المصرية لاستطلاع الرأى الشرعى في شأن إصدار حكم بإعدامهم وذلك في قضية اتهامهم بارتكاب جريمة اقتحام قسم شرطة كرداسة وقتل مأمور القسم ونائبه و12 ضابطا وفرد شرطة .
وحددت المحكمة جلسة 24 يناير المقبل للنطق بالحكم عقب ورود تقرير فضيلة المفتى بالرأى الشرعى .
وكانت المحكمة قد انتهت من الاستماع إلى مرافعات هيئة الدفاع عن المتهمين المحبوسين احتياطيا على ذمة القضية والذين طالبوا ببراءتهم مما هو منسوب إليهم من اتهامات، مؤكدين عدم ارتكابهم لها وتتضمن القضية 143 متهما محبوسين احتياطيا و45 متهما آخرين هاربين .
وجاء بتحقيقات النيابة العامة ان المتهم " عبد السلام بشندى" بجماعة الإخوان الإرهابية عقد اجتماعا بمسكنه قبيل فض الاعتصام المسلح للتنظيم بمنطقتي رابعة العدوية والنهضة ضم العدي من العناصر المتطرفة للإعداد لخطة لمواجهة الدولة حال فض الاعتصامين .
وأشارت التحقيقات إلى أن الجناة المتهمين تمكنوا من تدبير الأسلحة النارية من البنادق الآلية والخرطوش والذخائر والقذائف الصاروخية من طراز " آ ر بى جى " وزجاجات المولوتوف الحارقة وتمكنوا من اقتحام مركز شرطة كرداسة والتعدي على القوات الأمنية به بطريقة وحشية .
حيث قام الإرهابي " محمد نصر الغزلاني" الذي تزعم المتهمين بإطلاق النار بكثافة صوب هؤلاء الضباط، حتى قتلوا 12 ضابطا وفرد شرطة، واستكملوا تنفيذ مخططهم الإرهابي بالتعدي على نائب مأمور مركزز شرطة كرداسة بالضرب المبرح، وقطع شرايين يده اليسرى وعذبوه وقتلوه ثم حملوا جثمانه بسيارة أحدهم وجابوا بها شوارع بلدة كرداسة .
(الأهرام)
نتوءات سياسية في خريطة التحالفات الحزبية!
تيار الإسلام السياسي يتسلل مستترا .. والقوى الثورية غير جاهزة.. والأحزاب محلك سر
تعمل القوى السياسية والثورية في البلاد منذ ستة أشهر على صناعة التحالفات الانتخابية، ويوماً بعد يوم تتزايد حدة الصراع. بهدف تحقيق الأغلبية في مجلس النواب المقبل وتشكيل الحكومة تنفيذاً للدستور الجديد والاستحقاق الثالث من خريطة الطريق، ولأن الأحزاب هشة ولا تمثل إلا نفرا قليلا من أبناء الشعب بات الصراع على أشده بين الجميع فعقدت الاجتماعات السرية والمعلنة هنا وهناك.
وما خفى من الترتيبات أكثر من المعلن منها، وهو ما يزيد الأمر غموضاً ويوجد بيئة جيدة لجماعات الإسلام السياسي كى تتسلل مستترة إلى برلمان الثورة. فالمشهد حقاً يحتاج إلى رصد وتحليل دقيق حتى يكون الشعب على علم ومعرفة بحقيقة الصراعات السياسية ليقوم بدوره في اختيار أعضاء البرلمان اختياراً يتناسب مع المرحلة ومهام هذا المجلس الذي يعمل على إعادة هيكلة التشريعات البالية التي رسخت لنهب ثروات البلاد والعباد وإنتاج تشريعات جديدة سياسية واقتصادية واجتماعية تخرج البلاد من أزمتها التي جسدت ارادة الشعب.
الأهرام ترصد خريطة التحالفات السياسية وتحاول الاجابة عن السؤال الأهم: لماذا هذا المجلس هو الأخطر في تاريخ البلاد؟ وما مواصفات العضو الذي يجب أن يمثل الشعب لنبدأ مرحلة بناء مصر الدولة الوطنية المدنية الحديثة والإتيان بحكومة على قدر المسئولية وخطورة المجلس والمرحلة.
فى البداية يؤكد الدكتور وحيد عبد المجيد ـــــ رئيس تحرير السياسة الدولية ــــــ أنالتحالفات التي تتم الآن هي محاولة لتقليل سلبيات نظام الانتخابات الصعب جد الذي يضع الأحزاب هذه المرة في وضع بالغ الصعوبة ذلك لأن الفردي يوجد في دوائر صغيرة ــــ جزء كبير منا مقعد واحد ــــ يعطى الغالبية لمن يملكون قوة النفوذ المجتمعي في الدائرة سواء كان ذلك بالمال أو بالعشيرة والقبلية .. فالأحزاب جزء منالمجتمع الحديث، أما العائلات والعشائر فهي مجتمع تقليدي قديم. ونظام الانتخابات الحالي يعطى الغالبية للقوى التقليدية أصحاب النفوذ ومن يملك أكثر يؤمن النجاح في مجلس النواب المقبل.
ويرى أن هذا النظام الانتخابي يدفع بالأحزاب إلى عمل تحالفات، دائماً ما يحدث بها تغييرات من يوم لآخر بسبب أن كل حزب يريد أن يجد لنفسه صيغة له تدعم مركزه، وهذه التحالفات ستظل متحركة إلى أن يتم إصدار قانون الدوائر الذي على أساسه سيكون الشكل النهائي لهذه التحالفات، والاختبار الحقيقى للتحالفات وقوة تماسكها عندما تكون هناك دوائر محددة ويتم توزيع الأفراد عليها. فهذا هو المحك والاختبارالأساسى لقوة ووجود هذه التحالفات بين الأحزاب والقوى الوطنية.. فإذا وجد تعارضبين الأحزاب في تمثيل الدوائر قلص احتمال وجود التحالفات، وإذا حدث تحالف بين الأحزاب ستكون المنافسة على أشدها بين أفراد الحزب الواحد.. ذلك لأن بعض من الأعضاء سيدخلون الانتخابات بنظام الفردي. خاصة الذين لم يرشحهم الحزب ويشعرون أنهم الأفضل ويستطيعون أن يحققوا النجاح في دوائرهم.
أيضاً توجد تحالفات ضعيفة وهي المقتصرة على القوائم والتي تتحالف على 120مقعداً من إجمالى 450 مقعداً.
ويرى الدكتور وحيد عبد المجيد أن الإسلام السياسي سيكون موجودا في البرلمان من خلال حزب مصر القوية برئاسة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وحزب النور السلفي، فإذا قرر حزب مصر القوية خوض الانتخابات سيكون هو الأقوى من حزب النور. ذلك لأن حزب النور لن يرشح إسلاميين معه إلا أعضاء حزب النور.. أما الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فمن المقرر أن يكون مظلة للكثير من التيارات وجماعات الإسلام السياسي المختلفة مع ( الإخوان ) وتقبل بالوضع السياسي الراهن.
كما أن حزب مصر القوية سوف يُقبل عليه الكثير من المنتمين للإسلام السياسي سرا الذين لا يجدون أنفسهم مع الإخوان وحزب النور السلفى .. وبالتالي سيكون لدينا حزبان لتمثيل جماعات الإسلام السياسي خلال مجلس النواب المقبل، كما أنهم سينافسون على المقاعد الفردية في غالبية الدوائر، سواء كان ذلك معلنا أو مستترا.
ومن حيث المبدأ يتوقع الدكتور وحيد عبد المجيد أن وجود جماعات الإسلام السياسي والأحزاب المدنية محدود في مجلس النواب المقبل ولا يزيد على 40 أو 50% من إجمالى عدد الأعضاء ويأتى 50 أو 60% من الأعضاء المستقلين..
الأحزاب ثلاثة أنواع
ويصنف الدكتور وحيد عبد المجيد من وجهة نظره الأحزاب إلى ثلاثة أنواع:
أحزاب الصف الأول ومن الممكن أن تحصل على 40 أو 50 مقعداً وهي حزب الوفد والمصريين الأحرار وحزب الحركة الوطنية وحزب مصر القوية إذا قرر الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح خوض الانتخابات إلى جانب حزب النور السلفي..
وأحزاب الصف الثاني ويقدر لها من 20 ــــ 30 مقعداً في مجلس النواب وهي حزب المصري الديمقراطي والمؤتمر والمحافظين والإصلاح والتنمية.
وأحزاب الصف الثالث وسيحصلون على إما مقعد أو مقعدين وأقصى تقدير لهم 9مقاعد وهي مجموعة الأحزاب الصغيرة والجديدة.
النور يغرد منفرداً
أما على بكر ــــ الباحث في مجال السياسة الدولية والحركات الإسلامية ــــ فيرى أن حزب النور يغرد منفرداً خارج سرب جماعات الإسلام السياسي مؤكداً أنه سوف يدخل انتخابات مجلس النواب المقبلة منفرداً معتمداً على أعضائه وشعبيته.
ويرى على بكر وجود تحالف مستتر يضم ـــــ بقايا ـــــ التحالف المسمى بدعم الشرعية ويتوقع أن يتكتلوا خلف الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ــــ وهناك تحالفات أخرى يمكن أنتتم بين حزب الوطن الذي انشق عن حزب النور مع حزب البناء والتنمية والذي يمثلالجماعة الإسلامية.
ومن الممكن أن يوجد تكتل آخر يضم الإخوان والمتعاطفين معهم فهؤلاء سيدخلون الانتخابات إما على مقعد الفردى أو مستترين على بعض القوائم بما يملكون من أموال.
ويؤكد على بكر أن الإخوان مستعدون للتحالف مع أي شخص أو حزب أو تحالف يحقق لهم المصلحة حتى إن كان هذا الحزب هو الحزب الوطني طبقاً للمصلحة وتحقيقها..
ويتوقع الباحث على بكر أن تحصل جماعات الإسلام السياسي على 20 ـــ 25% من إجمالى عدد المقاعد في مجلس النواب المقبل.
مشهد عبثي
يؤكد نبيل عزمى نائب رئيس حزب الجيل ــــ أن مشهد التحالفات السياسية الحالى هو مشهد عبثى رغم مطالبة الرئيس القوى السياسية بالتوحد والاتحاد.
مشيراً إلى أن نداء الرئيس له نظرة واقعية بأن تندمج عدة أحزاب صغيرة في حزب واحد بدلاً من الائتلافات الكثيرة ويتكون خمسة أو ستة أحزاب قوية تمثل كل المجتمع والشعب حتى يكون لها صدى في الشارع ويكون لديها المقدرة على الحركة والإتقان والتمثيل الجيد في البرلمان وتكون قادرة في المستقبل على تداول السلطة.
ويرى نبيل عزمى أن حالة الشرذمة الحالية للأحزاب تؤدى إلى احتمالية اختراق الإخوان للأحزاب والتستر بها حتى تتسلل إلى البرلمان وأنه آن الأوان للجميع أن يتخلى عنذاته ويعلى من مصلحة الوطن لأن البلاد تمر بمرحلة حرجة جداً لا تحتمل إلا الوقوف صفاً واحداً على قلب رجل واحد خلف الوطن.
وأن ما يدعو إليه الرئيس مؤشرات لما لديه من تحذيرات وبيانات يجب أن تأخذ بعين الاعتبار إن كنا نريد حقاً دولة مدنية حديثة خاصة أن هناك بعض الأشخاص والجماعات ينصبون أنفسهم بغير حق ويملكون صك الوطنية يوزعونه على البعض ويحرمون البعض الآخر منه.. وهناك أيضاً بعض الأصوات الأخرى العالية قد تضلل الرأى العام باعتبارها واصية عليه ومعلماً له، وفي ذلك مخالفة لأبسط قواعد العدالة. وعلى الشعب أن يميز وينتبه إلى كل هذه التصرفات والأصوات.
التعجيل بالانتخابات للضرورة
يقول عبد الغفار شكر ممثلاً عن تحالف التيار الديمقراطي: يحظى البرلمان المقبل بأهمية كبيرة حيث سيقوم بترجمة دستور 2014 إلى قوانين وتشريعات، لا سيما وأن الدستور به مبادئ وأحكام عامة وحقوق وحريات وأوضاع المرأة. سيشكل الحكومة القادمة وهي التي ستضع السياسات العامة للبلاد وهو تطور بالغ الأهمية.
عن خريطة الأحزاب السياسية يقول شكر: لدينا 94 حزبا سياسيا معترفا بهما. هناك أحزاب ناشئة وليدة تطرح نفسها لأول مرة في البرلمان ومعظم هذه الأحزاب غير قادرة لعدم توافر الإمكانات الكاملة لهذا تقوم بتكوين تحالفات لتصبح قادرة على خوض الانتخابات.
يوضح شكر: هذه الأحزاب بعضها قادر على المنافسة والبعض الآخر يفتقد. وتختلف إمكانياتها المالية وهي العنصر الرئيسي للانتخابات. وستجرى الانتخابات في جو انتخابي يرفضه الكل لأن 77% من مقاعد البرلمان فردية وتحتاج للمال وهو ما يصب في مصلحة رجال الأعمال والمصالح والعصبيات.
يؤكد: وفقا للدستور والمادة التي تنظم البرلمان تفيد أن تجرى الانتخابات بالفردى والقائمة أو كليهما معاً أو أي نظام آخر وهو نص مفتوح يفتح الباب لسيطرة رأس المال. وفي المادة 5 للدستور النظام السياسي يقوم على التعددية الحزبية. الصورة العامة للانتخابات غير واضحة حتى الآن ..ووارد أن يجرى تنسيق بين أحزاب أو تعمل الأحزاب بشكل فردى فيحدث تفتيت للأصوات. أما 23% من المقاعد فستجرى بنظام القائمة المطلقة، ما يعني أن تنجح القائمة بأكملها أو تسقط وبهذا سنفتقد التنوع على عكس القائمة النسبية التي تتيح التنوع للناخبين. وقد طالبنا بتعديل قانون الانتخابات دون استجابة أو رد. أتوقع أن يخرج مجلس النواب مفتتا وأن يطغى عليه المستقلون وأصحاب المصالح وبالتالي سيكون مجلسا مسايرا للسلطة التنفيذية.
وعي الشعب هو الفيصل
عن خريطة التحالفات السياسية، يقول محمد سامى رئيس حزب الكرامة: لقد تحاورنا مع عدد من التحالفات واستقر رأينا على أن تحالف التيار الديمقراطي شرطه الرئيسي خلوه من الإخوان والفلول. .
يوضح: هناك فرصة غير قليلة لعودة ممثلي العشائر والعصبيات في القرى والمراكز.وفى الصعيد سيكون تمثيلا متفاوتا من المصريين الأحرار والمصري الديمقراطي ومن الصعب أن يحقق أي تحالف الأغلبية، لكن فرصة الإخوان ستكون ضعيفة بسبب تراجع شعبيتهم نتيجة العمليات الإرهابية والقتل العشوائي، والقنابل الموجهة هنا وهناك. ولكن للأسف لا تزال لديهم قدرة تنظيمية ولم تجفف مصادر تمويلهم حتى الآن، وقد يدفعون بعناصر إخوانية غير معروفة سرا ومستترة في البرلمان القادم والرهان الوحيد سيكون على وعي الشعب الذي يلفظهم ولا يثق بهم. ويرى أن فكرة القائمة المطلقة متخلفة ـ ولا وجود لها في العالم منذ الحرب العالمية الأولى ستحرم القوائم المتنافسة وستكرس لعودة رأس المال، فعندما أعلن السيد البدوى عن رصد 100 مليون جنيه للحملة الانتخابية، رد عليه ساويرس برقم أكبر مؤكداً رصده 500 مليون دولار لهذا الغرض.
يؤكد سامى: الدولة ممثلة في السلطة التنفيذية لا ترتب للسلطة التشريعية واتاحة الفرصة للمال السياسي أن يدخل بهذه الطريقة يعد مسلبا خطيرا سيصب في مصلحة أصحاب العشائر والقبيليات والمحسوبيات، هذا في الوقت الذي تعتمد فيه بعض التحالفات كتحالف التيار الديمقراطي الذي أنتمى اليه ـ على التبرعات المحدودة من أطراف محدودة الإمكانيات والموارد وجهود المرشح مع أنصاره.
لا مستقبل للإسلام السياسي
يقول نبيل زكى مسئول الإعلام في ائتلاف الجبهة المصرية: تعد الجبهة أوسع تحالف وطني ضد المتاجرين بالدين، ولا يوجد ما يسمى بالإسلام السياسي، لكن هناك دعاة التطرف الديني أو التكفيريين فهم في مرحلة الاحتضار وخاصة بعد العملية الإرهابية الأخيرة والإجراءات الحكومية ومشاركة الجيش للشرطة في حماية المنشآت الحيوية، مع الأخذ في الاعتبار أن الاعتداءات على المنشآت جريمة تستوجب الإحالة للقضاءالعسكري بالإضافة إلى إعادة التوطين وهي إجراءات حاسمة وبداية النهاية للنشاط الإرهابي في مصر لأنها إجراءات فعالة وحازمة وحاسمة وبالتالي القوى السياسية في مصر طبعا قادرة على محو آثار سياسة المتاجرة بالدين واستغلال الدين في السياسة والسياسة في الدين ولا مستقبل للجماعة الإرهابية في مصر بعد الآن ولا يجرؤ أحد على اتخاذ موقف والبحث عن حلول وسط أو مهادنة القتلة أو الحديث عن مصالحة الخونة. وقد جبت 12 محافظة قبل الاستفتاء على الدستور وقبل الانتخابات الرئاسية لمست عن قرب مشاعر وتوجهات المواطنين في الريف المصري. وتأكدت أنه لم يعد لها هناك أي تأثير في هذه المناطق على الإطلاق. هناك من يتصور أن لها وجودا وتأثيرا وهو تصور خاطئ وبعيد عن الواقع وفي تقديرى أنه لا محل لأي قلق لا في تركيبة مجلس النواب القادم لأن الناخب المصري وصل وعيه إلى الذروة وبالتالي طويت صفحة هذه الجماعة إلى الأبد.. والذين يرددون هذا الكلام يروجون للديكتاتورية ولحكم الفرد المطلق ولنظام الحزب الواحد الذي عانينا منه طويلا.الأحزاب لها وجود وهؤلاء الذين ينكرون وجود الأحزاب في الشارع هم الذين لا يعرفون عن الأحزاب والدليل على ذلك مؤتمر الجبهة المصرية في مدينة قنا وحضره آلاف المواطنين. ولا ننكر أن هناك جهودا يتم بذلها من أجل تعبئة الرأى لتأييد خطوات ما بعد 30 يوليو ولدعم أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو.
يستنكر: لماذا الاستخفاف بالأحزاب ولا بد من التساؤل لمن يهاجمون الأحزاب هل هناك ديمقراطية بلا تعددية وهل هناك تعددية بلا أحزاب؟. أنا لست منزعجا من تزاحم أكثر من 90 حزبا سياسيا على الساحة لأن الانتخابات القادمة ستعطى شهادة ميلاد لأحزاب وشهادة وفاة لأحزاب أخري، الناخب سيقرر من سيكون على قيد الحياة وأيهما سوف يندثر، وهذا يعني أن هناك أحزابا سيخرجها الناخب من الوجود وبلا إقرارات سلطوية وبلا قوانين.
ينتهي: المشهد السياسي في رأيى ايجابى للغاية بعد القرارات الأخيرة لمكافحة الإرهاب والمشروعات القومية والعملاقة الكبرى ونحن في انتظار قانون تقسيم الدوائر الذي تأخر لتحديد أسماء مرشحينا الذين هم في حاجة إلى معرفة حدود دوائرهم الانتخابية. نتوقع من الحكومة التشدد في مراقبة أي عمليات للتمويل الأجنبى لأى منظمات غير حكومية حتى نمنع التأثير على العملية الانتخابية في نفس الوقت ننتظر من الحكومة أن تتخذ خطوات لاستئصال ظهور الفكر المتطرف والإرهابي إلى جانب الإجراءات الأمنية.
ضوابط للمال السياسي
يقول المستشار أحمد الفضالى رئيس تيار الاستقلال: القائمة المطلقة تناسب طبيعة المرحلة، أما القائمة النسبية فتحدث خلافات شديدة ويصعب على أي حزب في مصرأن يضع قائمة نسبية تستوعب كل التيارات. ولا بد من ضوابط بحيث لا يسمح للمال السياسي بالسيطرة على البرلمان القادم وإفراز عناصر غير قادرة على تحمل المسئولية، ولا بد أن يكون هناك سقف للدعاية والرقابة على أموال الانتخابات. الأمرالآخر أغلب من ارتكبوا جرائم فساد سياسي لا بد أن يكون هناك نص بالاقصاء بالقانون ولا بد من إقرار نظام يحدد ويعرف جريمة الفساد السياسي. لا بد من التوافق حتى لا نصنع فسادا جديدا.
ويطالب الفضالى بتطبيق العزل السياسي على من أفسدوا الحياة السياسية أما من لم يشبه الفساد فمن حقه ممارسة العمل السياسي.
ينتهي: أدعو كل القوى السياسية التي تريد حصد أكبر عدد من كراسى البرلمان وتناسوا المصلحة العليا للبلاد بضرورة التكتل حتى لا تخطف منهم القائمة وهو أمرغاية في الخطورة لا يمكن قبوله بأى حال من الأحوال. وكذلك لا بد أن تلتزم كل هذه القوى بخارطة الطريق ولا بد أن نحاسب أنفسنا في هذه المرحلة وأن نتنازل حتى نتوافق وطنيا، حتى لا تكون العواقب وخيمة ويتسلل الإرهابيون إلى البرلمان وما سيسببه ذلك من حدوث شرخ في جدار الثورة لا قدر الله.
لا لفلول الإرهابية والوطني
يقول مصطفى الجندى مؤسس تحالف 25+30: نحن تكتل للمستقلين فقط ولا وجود بيننا للإخوان والفلول بمعنى أن 25-30= الإخوان و30-25= فلول أما 25+30فتعني مستقبل مصر وهي الوثيقة التي وافق عليها د. محمد غنيم وحمدين صباحي.وقد حاولنا توحيد اليمين واليسار ولكنهم رفضوا. وحاولنا استكمال الثورة فهى من وجهة نظرنا لم تنته بعد إلى أن تبدأ الحياة السياسية في مصر بعد وجود برلمان ومحليات.
يوضح: تحالفنا للمستقلين فقط لأن الأحزاب والتحالفات لا تتحدث الا عن 20 %من مقاعد البرلمان تاركين وراءهم 80% من المستقلين والخوف الذي أمامنا أن يأتى برلمان بأغلبية مستقلة لا تجمعهم رؤية وبالتالي سيصبح برلمانا ضعيفا . نحن نحى الوثيقة التي وافق عليها رئيس الجمهورية بأن يكون التوقيع على القسم أمام الله والبلاد ومن يفوز مستقلا ينضم تحت وثيقة مستقبل مصر وأن يعمل مع التكتل المستقل دورة أو اثنتين لإقامة حياة حزبية. ولا بد من وجود بديل للحزب الوطني يمثل الأغلبية.الناس لا يهمهم البلد ويتصارعون على 77% من المقاعد وهو ما قد يجعلنا نحصد فرقة وعدم اتفاق.
يضيف: انتشرنا في المحروسة بمليون صورة لجندي محمول في المظاهرات. وكان ينبغى على الدولة أن تبدأ بالمحليات أولا وهي التي تأتى بنواب البرلمان، أما البدء بالبرلمان فحتما سيفتح الباب أمام نواب الشعب لمجاملة ورد الجميل لكل من عاونهم في الانتخابات وكأنك يا أبو زيد ما غزيت . المحليات أولا يختارهم الحرافيش. البرلمان أولا يعني علي بابا والأربعين حرامي. نحن تحالف لكل من لم يجد مأربه في الأحزاب وعندما نؤسس لمقر في القرية والنجع نعلن عن تحالف المستقلين. النائب مهنة طوعية وهو خادم للشعب ومن يمتهن السياسة يتربح منها ولكن من يؤديها فهو نائب الشعب.
ينتهي: لدى ثقة كبيرة وعمياء في وعى شعب مصر وأن الناس لن تعود للفلول أو التيار الديني ولكن اختياراته ستكون مستقلة، وهؤلاء المستقلون يعملون لدورة أو اثنتين تحتقبه البرلمان ثم يتوحدون في حزب سياسي كبير. تحالفنا ليس الظهير السياسي لأى شخص ولكننا الظهير السياسي لشعب مصر.
على الشباب أن يتقدم
تقول انتصار السبكى باحثة سياسية: نحن نعيش وضعا طبيعيا بعد الثورة، لكنن استغرقنا وقتا طويلا وسط التزاحم الشديد من ساسة بلا سياسة، تحركهم أوهام قديمة وأحلام مستجدة وليس لها أرضية على أرض الواقع. نحن كمجتمع مصري ينقصه فكرة العمل الجماعي. ولا بد من العمل بفكرة التكتلات وكانت تمثلها جبهة الإنقاذ ولكنها لم تكتمل والتي كانت تنصهر فيها كل التكتلات السياسية في بوتقة واحدة يتناسون فيها صراعهم ويتجمعوا على حب الوطن. هذه المرحلة التي نعيشها تمر بها كل المجتمعات الحديثة. ففي ألمانيا ـ على سبيل المثال ـ تجمعت الأحزاب في حزب الخضر. أما نحن ففكرنا السياسي يتمركز حول فكرة المركزية والفكر السلطوى والحزب الواحد والكتلة الهشة، والأحزاب لم تجدد نفسها ولم تغير ثقافتها بل ازدادت تكريس الحزب السلطة الواحدة، كإعادة انتخاب رؤساء الأحزاب الكبيرة مرة واثنتين وثلاثا.
وتنتهي: على الشباب السعى لنشر أفكارهم وينزلوا إلى الشارع ويخرجوا من عالم الفيس بوك بحثا عن الديمقراطية والحريات وأن يستجيبوا لدعوة الرئيس لهم بالمشاركة. فلا يخفى على أحد ان الإخوان وصلوا إلى الشارع بالخدمات الطبية والتعليمية وسيطروا على عقول الناس وأقاموا دولة موازية للدولة.
برلمان إنقاذ مصر
ويرى المستشار محمد إبراهيم خليل نائب رئيس محكمة النقض الأسبق أنه يجب أن يتم اختيار أعضاء مجلس النواب المُقبل طبقاً لدرجة معينة من الكفاءة والخبرة والعلم الذي يتنوع داخل المجلس حتى تكون لدى الأعضاء رؤية علمية حقيقية بقضايا الناس وكيفية سن القوانين وعمل رقابة قوية على كافة أعمال السلطة التنفيذية. مشيراً إلى أن مجلس النواب هو الممثل الشرعى للشعب وهو الذي سيضع كافة القوانين ويراقب أعمال السلطة التنفيذية بكل مرافقها ووزرائها للتأكد من التزام هذه السلطة بما يهدف إليه المجلس سواء كان بالتوجيه أو الإرشاد أو النقد وإلزامها بالالتزام الكامل بالخطة التي وضعتها سواء بالإشراف على التنفيذ أو بالتعديل إذا اقتضى الأمر أو سحب الثقة من السلطة التنفيذية عند تقاعسها عن التنفيذ، ومحاسبة أي مسئول في الدولة عما يرتكبه من أخطاء أو أعمال منافية للخطة المُعدة.
كما أن السلطة التنفيذية أمامها طبقاً للدستور الجديد سبيل لمناهضة السلطة التشريعية وهو الإتجاه إلى حل المجلس ملتزمة في ذلك بما يرسمه لها القانون مع الالتزام الكامل بما تسفر عنه الانتخابات التالية للحل الذي لا يجوز أن يتكرر لنفس السبب.
ويرى إنه من الأفضل أن يأتى البرلمان ممثلاً لكل فئات الشعب والطوائف بشرط أني كونوا على درجة علمية وخبرة متميزة. لما ينتظرهم من مهام جسام أو تشريعات خطيرة هي الأهم في تاريخ الوطن.
الموضوعية طريق النجاة
أما المستشار / أحمد الخطيب ــــ بمحكمة الاستئناف ــــ فيرى أن الموضوعية في اختيار نواب مجلس النواب هي طوق النجاة لهذا المجلس وأهم ضمانة للإتيان بنواب جديرين بالمسئولية.. للاستفادة بالصلاحيات الجديدة التي منحها الدستور لأعضاء ذلك المجلس للعمل على تعزيز دوره الرقابى والتشريعى على حساب المصالح الخاصة أو الطلبات الشخصية كما يجب الإسراع في الوقت ذاته بانتخابات المحليات وتفعي ل دورها لمواجهة المشكلات الخاصة بتفرغ نائب البرلمان لوظائفه القانونية والأصلية واختصاصاته المقررة في الدستور..
ويؤكد الخطيب أن الدستور الجديد منح مجلس النواب صلاحيات أوسع واختصاصات مهمة للغاية تتمثل في سلطة التشريع وإقرار السياسة العامة للدولة ومراقبة السلطة التنفيذية والتي تأخذ أكثر من شكل، وهذا دور رقابى مهم يضع السلطة التنفيذية موضع المسئولية ويدفعها نحو العمل الجاد وخوفا من المحاسبة البرلمانية ــــ أيضاً لمجلس النواب الجديد دور هام في إصدار القرارات المهمة مع رئيس الجمهورية ــــ إذيلزم أن يمنح البرلمان الثقة لرئيس الحكومة المقترح اسمه من الرئيس، حيث يكلف رئيس الجمهورية رئيساً لمجلس الوزراء والذي يعرض برنامجه على مجلس النواب، فإذا حصل على موافقته يباشر مهام عمله، أما إذا لم يحصل على الموافقة اللازمة، يكلف رئيس الجمهورية شخصا آخر بترشيح من الحزب أو الائتلاف الحاصل أو الحائز على أغلبية مقاعد مجلس النواب، أيضاً موافقة البرلمان على العفو الشامل والذي يلزم أن يكون إصداره بقانون وموافقة البرلمان على جميع التعهدات التي يبرمه الرئيس كى تصبح نافذة المفعول، موافقة مجلس النواب أولاً بثُلثى الأعضاء على طلب رئيس الجمهورية بإعلان الحرب أو إرسال القوات المسلحة في مهام قتالية للخارج، وموافقة المجلس أيضاً على استمرار حالة الطوارئ أو إلغائها.
صلاحيات جديدة للمجلس
ويشير الخطيب إلى الصلاحيات الجديدة التي منحها الدستور لمجلس النواب واصفاً إياها بأنها الأخطر والأهم لأنها تتعلق بأعمال الرقابة ومسألة رئيس الجمهورية وهي ما نصت عليه المادة 159 بأن يكون اتهام رئيس الجمهورية بانتهاك أحكام الدستور أو الخيانة العظمى أو أي خيانة أخرى على طلب موقع من أغلبية أعضاء النواب ولا يصدر قرار الاتهام إلا بأغلبية ثُلثى الأعضاء مادة 161 واستحداث آلية جديدة بإمكانية سحب الثقة من رئيس الجمهورية وإجراء انتخابات مبكرة بناء على طلب موقع من أغلبية الأعضاء ثم موافقة ثُلثى الأعضاء وهو ما نصت عليه المادة 216..
أيضا رئيس الجمهورية يعين رؤساء الهيئات المستقلة والأجهزة الرقابية بعد موافقة أغلبية أعضاء البرلمان مثل: الجهاز المركزي للمحاسبات، ومحافظ البنك المركزي.لذلك كله وجب على كل الشعب والقوى الوطنية والأحزاب أن يدققوا في اختياراتهم لأعضاء مجلس النواب المُقبل لما له من صلاحيات عظيمة وأن تكون الاختيارات مبنية على أساس العلم والكفاءة والخبرة والوطنية وليس على أساس المصلحة الخاصة أو الحزبية.. ذلك لأن مصلحة الوطن هي الأهم، وكذلك ترسخ لدولة المؤسسات لأولادنا وأحفادنا.. وبناء دولة المؤسسات العادلة.
على الشعب اختيار ثورته
وفيما يتعلق بالشارع السياسي يرى الدكتور جمال زهران ــــ رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس وعضو مجلس الشعب السابق والمنسق العام لتحالف العدالة الاجتماعية ــــ أن مجلس النواب المُقبل هو أخطر مجلس يأتى في تاريخ البلاد ذلك لأنه سيكون المجلس المعنى بترجمة الدستور الجديد في تشريعات وقوانين جديدة ــــ وتعديلات للقوانين سيئة السمعة القديمة ــــ وسن تشريعات تتضمن تحقيق أهداف الثورتين ومطالب الشعب..
ويعتقد زهران أن القوى السياسية التي ستفوز بأغلبية الأعضاء هي التي ستترجم الدستور وأهداف الثورتين وسيكون ذلك حسب مذهبها السياسي.. فإذا جاءت الأغلبية من إتجاه اليمين سوف تكون القوانين والتشريعات يمينية، وإذا كانت الغالبية من الأعضاء من اليساريين فستكون القوانين يسارية.. وكذلك إذا جاء فلول الوطني أو الإخوان، من هنا يأتى خطورة وأهمية المجلس المُقبل وأهمية الاختيار بالنسبة للعضو الذي يتم انتخابه في هذه المرحلة.. حتى لا نفاجأ بأننا خارج الثورة.
فلابد أن يتكون البرلمان في ضوء ما حدث في مصر خلال الــ4 سنوات الماضية برلمانا ثوريا يُعبر عن الثورتين، ويجسد حقيقة المطالب الثورية في إسقاط نظام مبارك والإخوان الإرهابي.. لا بد أن يغلب على هذا البرلمان الطابع الثورى وعلى الشعب أن يختار ثورته.. وهنا يتطلب حماية الشعب من المؤثرات الخارجية عليه وفي مقدمتها التوظيف السياسي للدين من بقايا الإخوان وأنصارهم وذلك يتم بالعزل السياسي لمدة 10 سنوات لأن الثورات لا تنجح إلا بعنصرين وهما العزل السياسي لرموز النظام الذي ثار ضده الشعب، والمحاكمات السياسية والثورية وبدون ذلك فإن الثورة ستجد نفسها مجبرة للرضوخ للأمر الواقع والسير في طريق الفشل.
وإذا لم تتخذ خطوات جادة لحماية الثورتين فمن الصعب تصور أن يأتى البرلمان تحقيقاً لإرادة الشعب، وأنه سيأتى تجسيداً لقوى النفوذ في المجتمع ممثلة لقوى المال والدين وهو ما يحدث الآن في الشارع من استقطاب بين تيارين فقط..
أما القوى الثورية وموقفها ونفوذها بعد الضربات المتلاحقة والإصرار على تشويهه فإن نفوذها أصبح دون المتوسط.
فمن الصعب حسب ما يرى زهران أن تُدار المعركة الانتخابية على هذا النحو لأنه لم يتم العزل لرموز مبارك والإخوان ولم تفعل المادة 74 من الدستور وهي ضد قيام الأحزاب على أساس ديني فلا يوجد أي حماية للثورتين فهذا كله يقود لإعادة نظام مبارك مجدداً.
ويطالب بضرورة تأجيل انتخابات مجلس النواب لمدة عام مشروطة بإرادة سياسية تنحاز إلى الثورتين.. وذلك باتخاذ إجراءات عاجلة بالعزل السياسي وحل الأحزاب الدينية والفلول وبدون هذه الإجراءات والإرادة السياسية الغائبة لن يكون هناك فرق واحد في أن تجرى الانتخابات الآن أو بعد عام ..
وأخيراً يحذر الدكتور زهران من هذه الإرادة السياسية التي قد تؤدى إلى إنتاج برلمان يسيطر عليه نظام مبارك ثانية وقد يؤدى إلى انفجار كبير والأوضاع في البلاد.موجها آخر كلماته مطالبا الرئيس بأن يكون منحازاً إلى الثورتين أولاً وأخيرا.
*وعلى الجانب الاقتصادي يرى الدكتور محمد أحمد الحداد ــــ استشاري وخبير بحري فى أنظمة الجودة الشاملة ــــ أنه يجب أن يضم مجلس النواب المُقبل ممثلين عن جميع المهن والطوائف من ذوى الخبرات المتميزة جدا لأن هذا العضو منوط به التشريع لمهنية معينة ويفضل ترشيح التجمعات المهنية مثل النقابات المهنية في جميع التخصصات لأنهم الأعلم بأمور مهنتهم والأجدر على ترجمة مطالبهم وما يخدم تلك المهن في التشريعات بما يعود على اقتصاديات الدولة بالنفع والتقديم.
مطلوب من مجلس النواب القادم أن يقدم تشريعاً موحداً لإدارة ملف الاقتصاد البحري وهو ما يطلق عليه بقانون البحرية في الدول الأخري.. قانون البحرية التجاري.. ولا بد أن يحقق هذا القانون خمس نقاط..
المحافظة على أملاك الدولة وحقوق العامل وصاحب العمل وجذب المستثمر الأجنبي..وخلق علاقة متوازنة بين كل الأطراف، ذلك لأن التشريعات الموجودة ما هي إلا فساد مُمنهج بقانون يسمح ويمنع رسخت للفساد، وبعد ذلك يأتى دور الدولة في إنشاء وزارة للبحرية التجارية والصيد تضم جميع منشآت الدولة ومؤسساتها البحرية أولها هيئة قناة السويس وجميع هيئات الموانئ في كيان واحد باسم هيئة الموانئ المصرية وكذلك نهر النيل وكذلك ضم الـ12 بحيرة الموجودة في مصر إلى هذه الوزارة..
ويطالب بضرورة أن تأتى التشريعات الاقتصادية الجديدة من خلال المجلس الجديد بضرورة سن قوانين تعمل على تفعيل دور الخدمات البحرية والخدمات البحرية البترولية وتموين السفن بالوقود والمؤن وخدمات الإصلاح.. والعمل على إرساء قواعد حديثة لصناعة النقل البحري الصغيرة والكبيرة منها ومعدات وأدوات الصيد وصناعة القوارب واليخوت حتى تستعيد مصر هيبتها في بناء السفن..
ضرورة العمل على وجود أسطول بحري لما له من أهمية استراتيجية.. فهذا نموذج لبعض التشريعات الاقتصادية المطلوبة خلال البرلمان المُقبل لتفعيل الحياة الاقتصادية.
تحالف العدالة الاجتماعية:
أول تحالف انتخابي سياسي بدأ بعد الثورتين ــــ يضم في عضويته 33 كيانا بين أحزاب سياسية ونقابات مهنية وحركات ثورية ــــ برئاسة الأمين العام له الدكتور / جمال زهران.
ويعتبر التحالف نفسه طليق القوى الثورية وليس كل القوى الثورية به 10 أحزاب سياسية والنقابة العامة للمعاشات والمرشدين والجمعية الوطنية للتغيير وحركة كفاية والمجلس الوطني ونائبات قادمات ونساء من أجل مصر ونساء من أجل التغيير..
يهدف التحالف إلى تحقيق التنمية الشاملة على اعتبار العمود الفقرى للاقتصاد الوطني ترسيخ الحرية والديمقراطية ــــ والاستقلال الوطني والسياسي ورفض المعونة الأمريكية واستقلال القرار السياسي تماماً.
ائتلاف الجهة المصرية
ويضم في عضويته 17 حزبا ـــ حزب الحركة الوطنية ومصر بلدى وحزب المؤتمر وحزب الغد والجيل ومصر الحديثة واتحاد عمال مصر يدعم ثورتى 25 يناير و30يونيو يؤكد على سلطان الدولة ومؤسساتها في مواجهة الإرهاب والتحالف مفتوح لكافة طوائف الشعب.
يهدف الائتلاف إلى تمكين الشباب والمرأة تمكينا حقيقيا ـــ ولا إقصاء لأحد إلا بحق القانون ولا يتحالف مع الإخوان اجمالا ويعمل التحالف على استكمال الاستحقاق الثالث من خريطة الطريق بخوض انتخابات مجلس النواب على جميع المقاعد الفردية والقوائم.
تحالف الوفد المصري
ويضم الوفد المصري ويضم حزب الوفد برئاسة د. السيد البدوى والحزب المصري الديمقراطي بقيادة أبو الغار وحزب الاصلاح والتنمية للسادات، وحزب المحافظين لأكمل قرطام، والوعى لمحمود طاهر، وهناك حديث في الكواليس أن الكتلة الوطنية لم تحسم بعد قرارها بالانضمام للوفد المصري أو للجبهة القومية تحالف الجبهة القومية يرأٍسه الدكتور كمال الجنزوري.
تحالف التيار الديمقراطي
القوى الاشتراكية التقدمية كحزب التحالف الشعبى الاشتراكى والدستور والكرامة والعدل ومصر الحرية والتيار الشعبى واتحاد العمال المستقلين واللجنة التنسيقية النسوية..ومن أبرز وجوه هذا التحالف: د. أحمد البرعى وجورج اسحاق وعمرو حمزاوي.
تحالف تيار الاستقلال
أكثر من 32 حزبا سياسيا برئاسة المستشار أحمد الفضالي: من بين هذه الأحزاب، حزب الأمة والأحرار ومصر الفتاة ومصر القومي والسلام الاجتماعي والسلام الديمقراطي ونصر بلادي، ومصر أكتوبر وفرسان مصر وحماة مصر. من أبرز وجوهه: د. يحيى الجمل رئيس وزراء مصر الأسبق وكمال أبو عيطة وزير القوى العاملة السابق ود. حلمى الحديدي وزير الصحة الأسبق.
تحالف 25+30
هو تحالف للمستقلين فقط ويخلو من الإخوان والفلول. وهو ليس الظهير السياسي لأى شخص ولكن للشارع فقط. ومن أبرز وجوهه عبد الحكيم عبد الناصر وشاهندة مقلد ومصطفى الجندي. تحالف العدالة الاجتماعية ويضم عددا من الشخصيات العامة ويتحدث باسمه د. جمال زهران
(الأهرام)
النائب العام يقرر الطعن على حكم براءة مبارك
أصدر النائب العام المستشار هشام بركات، قرارا ببدء إجراءات الطعن أمام محكمة النقض على الأحكام التي أصدرتها محكمة جنايات القاهرة، في القضيتين المتهم فيهما الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجلاه ووزير الداخلية حبيب العادلى وستة من مساعديه.
جاء قرار النائب العام، في ضوء ما كشفت عنه دراسة حيثيات وأسباب تلك الأحكام التي أصدرتها محكمة الجنايات.
وأظهرت الدراسة، التي قام بها فريق من أعضاء المكتب الفنى للنائب العام، العوار القانوني الذي شاب تلك الأحكام، الأمر الذي دفع النائب العام لاتخاذ إجراءات الطعن عليها.
(الأهرام)
الطيب يفتتح اليوم مؤتمر الأزهر في مواجهة التطرف بحضور رئيس الوزراء والبابا تواضروس ورجال الدين الإسلامي والمسيحي
بحضور المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وقداسة الأنبا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي من مصر والدول العربية والأجنبية، يفتتح فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اليوم، فعاليات مؤتمر الأزهر الشريف الذي يعقد بعنوان «الأزهر في مواجهة الإرهاب والتطرف».
ويلقى شيخ الأزهر والبابا تواضروس كلمة في بداية الجلسة، في حضور عدد كبير من علماء المسلمين من مختلف أنحاء العالم، ورؤساء الكنائس الشرقية، وممثلين عن بعض الطوائف الأخرى التي عانت إجرام الجماعات الإرهابية.
ومن المقرر أن يلقى عدد من رموز وعلماء العالم الإسلامي الذين يمثلون 120 دولة وهيئة دينية كلمات خلال الجلسة الافتتاحية، من أبرزهم الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات الإسلامية، والشيخ قيس آل مبارك، عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية، والدكتور قريشى شهابي، عضو مجلس حكماء المسلمين، والشيخ إبراهيم صالح الحسيني، مفتى نيجيريا، والشيخ نعيم ترنافا، مفتى جمهورية كوسوفا، والأب بولس مطر، رئيس أساقفة بيروت للموارنة. ويناقش المؤتمر سبل تصحيح المفاهيم المغلوطة التي ألبسها الإرهابيون لباساً غير لباسها، كمفاهيم الدولة الإسلامية والخلافة والجهاد والإرهاب.
ومن المقرر أن يخرج المؤتمر برؤية مستقبلية من أجل التصدى لهذه الأفكار المتطرفة، ويوجه رسالة للعالم بأننا ندين الإرهاب والإسلام بريء منه، مما يتطلب وحدة الصف والوقوف جنبا إلى جنب في اتخاذ ما سنتفق عليه للإعلان عن استراتيجية محاربة الإرهاب ونبذ العنف والتطرف من قلب الأزهر الشريف.ويناقش المؤتمر عدة محاور منها تصحيح المفاهيم، والمواطنة والأقليات، والإرهاب والتطرف وخطره على الأمة، والإلحاد وخطره على السلم العالمي. وظهور الجماعات الدينية المتطرفة التي تأخذ من الإجرام سبيلاً لنشر موجة الإرهاب باسم الإسلام وتحرير الخطاب الديني من الروتين ومواجهة الفكر التكفيري وإعادة الصورة السمحة للإسلام وصورته البيضاء، ومحو صورة الإسلام التي طبعتها تلك الجماعات الإرهابية والتأكيد على دور العلماء والمؤسسات الدينية في مواجهة الأفكار الهدامة، وتصحيح الصور المشوّهة للدين وكذلك تطوير خطاب ديني معتدل في المجتمعات العربية وإعلاء المفاهيم السمحة للدين الإسلامي الحنيف.
(الأهرام)
خطبة الجمعة حول نعمة الأمن وخطورة البلطجة
حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة ليدور حول «الإسلام دين الأمن والأمان لا بلطجة فيه ولا إجرام»، وطالبت الوزارة خطباء المساجد بالحديث حول أن الأمن والأمان من أهم دعائم المجتمعات ووسائل استقرارها، فلا استقرار ولا اقتصاد ولا نهضة ولا رقى ولا تقدم ولا ازدهار بلا أمن فالإسلام حرص كل الحرص على استقرار حياة الناس والحفاظ على أمنهم، وحرم كل اعتداء أو ترويع يهدد هذا الاستقرار، ويضيع هذا الأمن، وذلك لأن الأمن من أعظم النعم التي أنعم الله بها على عباده .
وناشدت الأوقاف جميع خطباء المساجد بتأكيد أن الإٍسلام حرم كل سبب يفضى إلى تهديد هذا الأمن، ومن ذلك ظاهرة البلطجة التي انتشرت في مجتمعنا في الآونة الأخيرة، والتي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على أمن الفرد والمجتمع، فالبلطجة تعد كبيرة من الكبائر، وإفسادا في الأرض، لأن انتشارها يقضى على الأمن والاستقرار الذي حرصت الشريعة الإسلامية على إرسائه في الأرض، وجعلته من أهم مقاصدها التي لا تستقيم الحياة إلا بها .
(الأهرام)
مدير مركز حوار الأديان والثقافات بفيينا لـ«الأهرام»: المتاجرون بالدين سبب تخلف الأمة.. و«داعش» إلى زوال
في ظل حالة التخبط التي تشهدها المنطقة العربية والتوتر الجارى حاليا بسبب الإرهاب والتطرف الديني الذي يشوه الإسلام ومع النجاح الذي حققه مؤتمر «متحدون ضد الإرهاب تحت اسم الدين» الذي عقده مركز الملك عبدالله لحوار الأديان والثقافات بفيينا، والذي عقد بحضور الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر وقيادات الكنائس المصرية، كان من المهم أن نجرى حوارا مع المسئول عن المركز الدكتور فيصل بن معمر.
وأكد الدكتور فيصل بن معمر أن «داعش» إلى زوال لأنها وغيرها من المنظمات الإرهابية نبتة سرطانية، لا تمت للدين بصلة، وان الربيع العربي شهد فوضى عارمة إذا استمرت فستأكل الأخضر واليابس لذلك. وقال إن الإسلام بريء من استخدامه لتحقيق أغراض سياسية، معربا عن أمله أن يتحقق الأمن والسلام والاستقرار والنهضة في مصر، قلب العالم العربي والإسلامي.
كما أشاد بعلاقات مصر والسعودية وموقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والقيادة في مصر في الحفاظ على استقرار العالم العربي كله، واختيارهما طريق الأمن والاعتدال والاستقرار ومحاربة الفوضى والإرهاب، لتحقيق الاستقرار والأمن والتقدم في الدول العربية والإسلامية. والى نص الحوار..
فى البداية، ما انطباعكم حول نجاح المؤتمر ووفرة الحضور من القيادات الدينية على مستوى العالم لمختلف الأديان، والذي دار حول حوار الأديان المختلفة وبرعاية مركز حوار الأديان للملك عبد الله؟
اللقاء يأتى ضمن أهداف مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين الأديان، حيث نسعى من خلال المركز إلى أن نعمل عملا صريحا مع المؤسسات والقيادات الدينية المتنوعة سواء كانت إسلامية أو مسيحية أو يهودية أو بوذية أو هندوسية ولذلك بعد فتح المركز منذ عامين بدأنا في التخطيط في مناقشة القضايا التي تهم العالم خاصة في مناطق النزاعات وعملنا في إفريقيا الوسطى بين المسلمين والمسيحيين، لأن الحوار خير دائماً وهو عمل جميل يجمع المشتركات الإنسانية، يجمع التعاون والتفاهم والتعايش فهى بحق نماذج عظيمة في التاريخ الإسلامي سواء كانت في مصر أو سوريا أو في العراق. فتاريخنا دائماً شاهد أن المنطقة والتي هي أرض الرسالات هي دائماً منطقة تعايش وتعاون ومحبة وسلام. لكننا في الحقيقة بدأنا نشعر بأننا نتجه إلى التطرف والإرهاب وإلى القضايا التي لا تمت للدين بأى صلة، لذلك فكرنا في هذا الموضوع في إقامة لقاء حول سوريا والعراق وسمينا هذا اللقاء «متحدون لمناهضة العنف باسم الدين»لأنه ارتكبت جرائم ضد الإنسانية وتغلفت باسم الدين والدين منها براء، وكثير من المؤسسات الدينية سواء كانت مسيحية أو إسلامية تحدثت عن هذا الموضوع بينما لم ينشر بالشكل الواسع والذي يحتاج إلى توعية كاملة، فأقدمنا على عقد هذا اللقاء الذي حضره كما ذكرت من كل الدول العربية وبخاصة من مصر وسوريا ولبنان والعراق وتحدث الجميع بعلاقات المحبة والتعاون والتعايش ومن واقع خبرة تعكس روح وأخلاقيات حضارتنا في المنطقة العربية وهذا يدل على أن هذا العمل يصب في مصلحة الأمن والسلام الذي نسعى إليه في أرض الرسالات.
فى ضوء التحديات التي تواجه العالم الإسلامي ما هي العوائق التي تواجهنا في هذه الفترة؟
نحن أمام مرحلة تاريخية مهمة، لأن كثيرا من هذه العمليات التي تمت اختطفت الدين والرسالة، وشوهت صورتنا ونحتاج إلى عمل كبير لتصحيح هذه الصورة وشرح الإسلام والرسالة الصحيحة وتوعية الأجيال القادمة، خاصة في ظل ثورة المعلومات وشبكات التواصل الاجتماعي، كنا نتحدث في السابق عن برامج التعليم والتربية وغيرها، لكننا الآن نحتاج إلى شبكة من العمل من خلال العمل والتعليم والتربية والإعلام والمؤسسة الدينية وشبكات التواصل الاجتماعي، فالتطرف ينتشر عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي بشكل خطير جداً، ويستطيع كل إنسان الآن أن يكون رئيس تحرير في بيته، يستطيع أن ينشر جميع أفكاره عن طريق هذا الجهاز الصغير، ونتعرض إلى قضايا لا نعرف أين مصدرها، لذلك من الضرورى استنفار الغالبية الصامتة المعتدلة التي تؤمن بالوسطية والاعتدال والتسامح والتي لا تقر أبداً في أي ديانة أو أي مذهب ما يتم قبل المتطرفين. لذلك نحن أمام مرحلة مفصلية، قضينا للأسف عمرا طويلا ثلاثين أو أربعين عاماً في مكافحة الإرهاب والتطرف والغلو، علينا أن نتجاوز هذه المرحلة بأسرع وقت ممكن والانتقال إلى مرحلة مستقبلية، الاستقرار في البلدان العربية مهم جداً والتنمية مهمة جداً والنظر بروح شفافة لاحتياجات المجتمعات التنموية حتى نتجاوز المرحلة التي نمر بها. فقد شهد ما يسمى بالربيع العربي فوضى عارمة في مناطق عديدة، وهذه الفوضى إذا استمرت فستأكل الأخضر واليابس لذلك . والحوار من أجمل ما فيه أن يكون فقط طبعا من طباع المجتمع وأسلوب حياة وأن يهيئ أيضاً لنشر ثقافة حوار وآدابه وضوابطه واحترام الرأى والرأى الأخر في المجتمع والمؤسسة الدينية والتعليمية، وأن نسعى بكل ما استطعنا إلى أن نطرق كل الأبواب لتطبيق النتائج، لا نريد تنظيرا أو توصيات نريد نتائج عملية على أرض الواقع. والمجتمع إذا تكاتف بجميع فئاته وحدد أسباب الخلل فسنستطيع معالجتها، فلدينا كفاءات كبيرة في مصر وسوريا ولبنان وغيرها وفي كل العالم الإسلامي، لهذا فإننا في هذا المركز فخورون جداً بالمشاركات المتميزة.
ما المخاطر التي تحيط بالإسلام في هذه المرحلة المتوترة من وجهة نظركم؟
الجهل، هو الخطر الحقيقي، إن أول آية نزلت في القرآن الكريم هي «اقرأ» تحث على العلم ومعناها أن الدين الإسلامي مع العلم والمعرفة والتحديث والتطوير وعمران البشرية وليس مع الجهل ومحاربة المدنية ونحن في الحقيقة عمّار حضارات ولسنا هادمى حضارات حتى يحرم قطع الشجر وقتل أي شيء كان حتى الحيوانات، ولابد أن نصحح هذه الأمور وأن يعرف هذا الجيل ومن اختطف في التطرف والإرهاب أن يكون هذا حقيقة مجال لنا لتصحيح تلك الأفكار والمعتقدات الخاطئة. الجهل هو أخطر شيء. ويجب أن نؤسس المجتمع المعرفى بكل أبعاده.
هل يمكن في رأيكم القضاء علي «داعش»؟
القضاء على داعش مؤكد بمشيئة الله تعالي، لأنها وغيرها من المنظمات الإرهابية هي نبتة سرطانية، الآن كل العقلاء والمجتمعات الإسلامية أو غير الإسلامية يتفقون على أنها لا تمت للدين بصلة، لكن الحقيقة السؤال هنا، كيف تتحرك وتعيش؟ نحتاج فعلاً إلى وقفة حقيقية من كل العالم أن يعرفوا أن «داعش» كانت القاعدة والآن داعش وغداً(..... ) هي أسماء كل يوم تتغير ولكن الأشخاص هم الأشخاص والمتطرفون هم والخبراء الموجودون معهم، ونحن يجب أن نكون حذرين، والقيادات الدينية والسياسية التي تدير الشأن في المناطق العربية الآن واعية تماماً لهذا الخطر القادم وسيتم القضاء عليها، لكن يجب أن يكون القضاء عليها بمشيئة الله تعالي نهائيا، لأننا لا نريد أن نحبس أنفسنا مع الماضي وأيضاً هناك متطلبات من الأجيال الجديدة أن نفكر بالمستقبل، لهذا نحتاج إلى نظرة مستقبلية لأن الأجيال الجديدة لن ترحمنا.
إجابتكم تقودنى إلى السؤال عن رؤيتكم لحركة الإخوان الإرهابية؟
كل الجماعات الإسلامية السياسية التي استخدمت الدين لأغراض سياسية أعتبرها أمرا خطيرا على الأمة، والإسلام بريء في الحقيقة من استخدامه لتحقيق أغراض سياسية، والدين يجب أن ينزه في كثير من الأمور، ونأمل إن شاء الله أن يتحقق الأمن والسلام والاستقرار والنهضة في مصر الحبيبة، لأن مصر هي قلب العالم العربي وعندما تستقر مصر تطمئن وتنمو فهى تنمية لكل العالم العربي وأقول هذا بصفتى من المملكة العربية السعودية وأفخر بعلاقات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز مع الحكومة والقيادة في مصر، فهذا دليل على إنهم حافظوا على استقرار العالم العربي كله، والنظرة المستقبلية ستكون للدول التي اختارت طريق الأمن والاعتدال والاستقرار ومحاربة الفوضى، ونحن بمشيئة الله مقدمون على إنجازات في منطقة الخليج ومصر تحقق الاستقرار للعالم العربي الذي هو في حقيقة الأمر في أمس الحاجة للاستقرار والأمن والتقدم للأمام.
(الأهرام)
مظاهرات محدودة بالجامعات .. فصل ٣ طلاب بحقوق الزقازيق .. وإحالة ٢٠ طالبة بالأزهر للتحقيق
نظم أمس طلاب الحركات والقوى الثورية وطلاب الإخوان مظاهرات محدودة بالقاهرة، والأزهر، وحلوان، تنديدا بحكم البراءة لمبارك ورموز نظامه في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"محاكمة القرن".
فى جامعة القاهرة نظم العشرات من طلاب حركة "طلاب ضد الانقلاب" سلسلة بشرية أمام المجلس الأعلى للجامعات بجامعة القاهرة استمرارًا وتأكيدًا لرفض الأحكام الصادرة ببراءة الرئيس السابق مبارك، ورفع الطلاب لافتات تطالب بإعادة المحاكمة، وصور مصابى ثورة يناير وشهدائها، كما رددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة.
و في جامعة حلوان وقعت مشادة كلامية بين طلاب الإخوان، وطلاب حركة 6 أبريل في المسيرة التي نظموها أمس وطافت الحرم الجامعي، وذلك بسبب رفع إشارات رابعة، مما أدى إلى انسحاب طلاب "6 أبريل" من المسيرة.
وفي جامعة الزقازيق قرر رئيس الجامعة الدكتور أشرف الشيحى، فصل ٣ طلاب بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق لمدة عام دراسي لقيامهم بخرق قانون التظاهر وإثارة الشغب داخل الحرم الجامعي وتعطيل سير الدراسة.
كما قرر رئيس الجامعة إحالة طالبتين بكلية الحاسبات والمعلومات لمجلس التأديب لتظاهرهما داخل الجامعه وترديد العبارات المناهضة والمسيئة لمؤسسات الدولة.
وفي جامعة الأزهر تم إحالة ٢٠ من الطالبات إلى التحقيق على خلفية مشاركتهن في المظاهرات المنددة بمؤسسات الدولة وإدارة الجامعة، وترديد العبارات المسيئة، ورفع مذكرة بأسمائهن لرئيس الجامعه تمهيدا لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
في السياق نفسه قررت نيابة قسم ثاني الزقازيق بإشراف المستشار أحمد دعبس المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، حبس ٥ من طلاب الإخوان ١٥ يوما على ذمة التحقيقات، لقيامهم بإثارة الشغب وتحطيم واقتحام مبنى الأمن ورشقه بالمولوتوف.
(الأهرام)
أهالى الشهداء: نرفض استغلال الإخوان.. ونطالب بالقصاص
بعد ما تتردد حول استغلال جماعة الإخوان «الإرهابية» لتظاهرات أهالى شهداء ثورة يناير الرافضين لأحكام البراءة التي صدرت للرئيس المخلوع ونظامه، وأكد عدد من أهالي الشهداء رفضهم واستنكارهم لحكم البراءة الذي صدر للرئيس الأسبق حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلى في قضية قتل المتظاهرين،
إلا أنهم أكدوا رفضهم التعاون أو دعم الإخوان أو مشاركتهم في اى تظاهرات، مشيرين إلى ان أولادنا ضحوا بارواحهم في سبيل إحياء الوطن فكيف نتعامل مع من يريد هدم الدولة المصرية.
فى اطار ذلك أوضح رأفت زينهم والد الشهيد إسلام الذي استشهد في احداث جمعة الغضب خلال ثورة 25يناير ان السيارة الدبلوماسية دهست ابنه في شارع قصر العينى رغم انه طالب ابنه بعدم النزول الا ان الشهيد أصر على المشاركة في الثورة وكنا نأمل في ان يقتص لنا القضاء ممن قتله. وأضاف انه يرفض المشاركة في اى تظاهرات تدعو لها جماعة الإخوان أو غيرهم وينتظر القصاص العادل من الله فيمن قتل ابنه.
وتساءل سمير أحمد سعد والد الشهيد أحمد الذي سقط في احداث جمعة الغضب من قتل ابنه بعد ان حصل مبارك ونظامه على احكام بالبراءة؟ موضحا ان قضية حقوق الشهداء ستظل قائمة وسيستمر أهالي الشهداء في البحث عن المسئول عن قتل ابنائهم لأن القضاء أهدر حقوق من ضحوا بارواحهم في سبيل الوطن وارتوت الارض الطاهرة بدمائهم الذكية.
وحول إمكانية استغلال جماعة الإخوان الإرهابية لهذا الامر لصالحهم قال والد الشهيد انه يرفض ما تردده وسائل الإعلام في حق الشهداء وانه لا يريد الا القصاص العادل من القتلة موجها حديثه إلى المسئولين من هم القتلة واين حقوق الشهداء؟
وقالت أسماء محمد والدة الشهيد خالد عطية الذي يبلغ من العمر 18 عاما ان ابنها استشهد نتيجة اصابته برصاصة في القلب من قناص خلال احداث ثورة يناير وان حكم البراءة الذي حصل عليه مبارك ونظامه ظالم ولم ينصف الشهداء الذين سقطوا في سبيل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وانها لا تملك الا ان تقول حسبى الله ونعم الوكيل وانها ترفض التظاهرات، مطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسي بانصاف أهالي الشهداء والقصاص العادل من القتلة.
(الأهرام)
حملة جديدة لإدراج الإخوان «تنظيما إرهابيا» في كندا
أكد شريف منصور عضو حزب المحافظين الكندى الحاكم أن وزيرين في الحكومة الكندية الحالية متحمسان لتفعيل ادراج الإخوان كتنظيم إرهابي في كندا وهما حسب قوله مؤمنان بأن الإخوان خطر على كندا والغرب والعالم كله، وأنهم الأب الشرعى لكل التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش.
وأشار إلى أن التنظيم الدولي للإخوان دعم علنا التنظيم المجرم داعش على لسان الشيخ يوسف القرضاوي. وهذه العلاقة نشرتها عدة صحف أمريكية موثوق فيها مثل مجلة النيوزويك.
وقال منصور إنه بناء على هذا الاتفاق مع الوزيرين بدأ مع مجموعة من النشطاء العمل على حملة جمع توقيعات من المواطنين الكنديين للمطالبة باعتبار الإخوان تنظيما إرهابيا على أن يعقب ذلك تولى وزير العمل والجنسية جيسين كين ومعه وزير تحديث الديمقراطية بيير بوليفر تقديم الطلب للبرلمان مباشرة، دون المرور بالإجراءات الطويلة المعتادة.
وأضاف منصور أن الوقت مناسب جدا لكي توافق الحكومة الكندية على صدور هذا القرار، وذلك عقب الهجمات الإهابية والتي ادت إلى مقتل جنديين كنديين وحبس رئيس الحكومة وأعضاء البرلمان لعدة ساعات، بعد محاولات اقتحام مبنى البرلمان. وحسب تأكيده فالحكومة الكندية لديها هذه الرغبة طوال الوقت.
وكان عدد من النشطاء قد تقدموا بالتماس يحمل مئات التوقيعات إلى البرلمان الكندى لصياغة مشروع قانون يدرج الإخوان كتنظيم إرهابي وتم تحويل الطلب إلى وزارة الدخلية للدراسة والرد على البرلمان. وانتهى الأمر إلى أن الحكومة اكتفت بأنها ملتزمة باتخاذ إجراءات قوية لحماية وضمان سلامة كندا والكنديين من أي أعمال إرهابية أو إجرامية قد يقوم بها أي كيان لإلحاق الأذى بالمجتمع الكندي، وأنها ستستخدم الوسائل الفعالة لإدراج أي من هذه الكيانات على قائمة الجماعات الإرهابية المحظورة إذا ما تأكدت من علاقتها بالإرهاب.
وطبقا لتصريحات ادوار ونيس رئيس رابطة مواطنى المهجر وقتها للأهرام فإن الحكومة الكندية أكدت أنها تجرى عملية مراجعة مستمرة لتحديد موقف أي من هذه الكيانات لتحديد وجوب إدراجها الفورى بشكل رسمى على قائمة الكيانات الإرهابية من عدمه، وأن نشاطات هذه الجماعات بما فيها الإخوان، ستظل تحت المراقبة المستمرة للإدارة الكندية.
هذا الموقف حسب تأكيدات شريف منصور وهو عضو بارز في الحزب الحاكم تغيرت الآن. ففي المرة السابقة، أي عندما تم تقديم عريضة ضد الإخوان، تعرضت لضغوط من إدارة أوباما لعرقلة اعتبار الإخوان تنظيما إرهابيا، وهي ذات الضغوط التي مارستها الإدارة الأمريكية ضد العديد من حكومات الدول الغربية.
وعن الوجود الإخواني في كندا، أشار منصور إلى أن هناك عدة تجمعات وجمعيات ومؤسسات إخوانية هنا في كندا. فعلى سبيل المثال توجد ما يسمى الجمعية المصرية للدفاع عن الديمقراطية بمدينة كالجيرى بولاية البرتا. وهذا يمكنك اعتباره أكبر تجمع لهم هنا. كما انهم مدعومون من الحزب الليبرالى في منطقة تورنتو، فهم يحاولون أن يكون لهم 10 أعضاء في البرلمان القادم. كما يدعمهم أيضا الحزب الديمقراطي الجديد. وهذان الحزبان يعتقدان أن هذا الدعم يمكنهما من كسب اصوات المسلمين الكنديين، ومن الصعب أن يكون هذا صحيحا.
(الأهرام)
الأهرام تواصل كشف مؤامرات أردوغان ضد مصر .. شباب مصريون بتركيا اليوم لحضور دورة «برنامج جيل التغيير»
يصل صباح اليوم لمطار اسطنبول الدولي عدد من النشطاء السياسيين والحقوقيين والشباب للمشاركة في برنامج «جيل التغيير بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا«، التابع لمعهد السلام الأمريكي، حسب المنظمين فإن البرنامج يستهدف التمكين وبناء قدرات الشباب المشارك مجتمعياً ومدنياً في مرحلة بروزهم كقادة في مجتمعاتهم.
وحدد البرنامج شروط الانضمام حيث طلب من الذين تم اختيارهم الوصول لمكان التدريب في اسطنبول يوم 3 ديسمبر والمغادرة مساء يوم 7 أو 8 ديسمبر 2014 ومن اختيروا تراوحت أعمارهم ما بين 18ــ35 سنة، وأتوا من مصر واليمن وسوريا والأردن والمغرب ولهم دور قيادي في منظمات المجتمع ومستعدون للمشاركة والتعلّم. وغطى معهد السلام تكاليف عملية التدريب والإقامة في تركيا، بالإضافة لبدل نقدى لتشجيعهم على السفر، ولتوسيع البرنامج وقدم المعهد الدعوة لعدد من الأكاديميين النشطاء في مصر للمشاركة دون التقيد بالسن.
واستخدمت في الدعوة للبرنامج عبارات رنانة من قبيل جيل التغيير، توفير تدريب عال بمجال القيادة وحل النزاع ومساحة آمنة للتشارك في آرائهم واكتساب آليات جديدة وإجراء حوارات بنّاءة اجل إعداد قيادات شبابية وقادة يملكون المهارات الضرورية لزيادة ثقة المجتمع بهم في دولهم.
ولجأت السفارة التركية بالقاهرة لتقليل مدة استخراج التأشيرات في فترة تتراوح بين يوم وثلاثة أيام وطلب عدة أوراق مستنديه من الشباب، حتى لا تلفت أنظار السلطات المصرية لهؤلاء الشباب، وتعديل صورة التأشيرة من اللون الأخضر إلى شكل يقترب من الشنجن الأوروبي، ومدة التأشيرة أسبوع واحد، بينما الشباب الذين يتم دعوتهم من جهات أمريكية لحضور دورات التدريب بصورة عاجلة فيتم منحهم التأشيرات في مطار اسطنبول.
ويرجع سبب تركيز تركيا على الشباب المصري للرؤية والبرنامج الذي وضعه أردوغان خلال فترة رئاسته لمجلس الوزراء قبل توليه الرئاسة، مستفيدا من بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي التي صدرت قبل عامين، وطلب من رئيس الوزراء الحالى أحمد داود أوغلو استكماله، وتبين منه أن تعداد الشباب التركي ما بين 15 و29 سنة يبلغ 18 مليونا، رقم أعلى في تعداد الشباب في 24 دولة أوروبية، ما يتطلب توظيفه لإقامة علاقات شبابية واسعة مع عدد من الدول العربية وعلى رأسها مصر لربطهم بتركيا في سن مبكرة ليكونوا رسلا وقادة للتغيير لها داخل مجتمعاتهم كلما سنحت الفرصة وتستمر علاقتهم مع تركيا عندما يكبرون ويتولون المناصب أو خلال نشاطهم في المجتمع المدني.
وتقوم السياسة التركية الحالية التي أقرها أردوغان على إقامة برامج كثيفة لتدريب الشباب العربي والمصري تحديدا لزرع أفكار محددة لديهم وإقناعهم في العمل عليها من خلال نشاطاتهم اليومية السياسية والشبابية والحقوقية وداخل المجتمع المدنى والأحزاب، فضلا عن تهيئة فرص عمل لهؤلاء الشباب للعمل في تركيا داخل منظمات تركية وأمريكية وإخوانية لمدد تصل إلى عام على الأقل بعد انتهائهم من الدورات التدريبية التي يحصلون عليها وتشجيعهم على العمل بها .
كما يستغل أرودغان تركيا تأسيس الجمعية الدولية الحديثة لدعم التعاون بين تركيا والدول العربية في مجالات العلوم والثقافة والفنون والمجتمع المدنى للقيام بدور على الساحة، كما تم تأسيس المنتدى التركي العربي للحوار الثقافي، كما أسس المعهد التركي العربي للدراسات والتوثيق والترجمة لتسجيل تطور العلاقات بين تركيا والدول العربية ومنها مصر.
فى الوقت الذي يحاول أردوغان إظهار نفسه دوليا كزعيم للحريات وللحكم المدنى بينما الحقيقة أنه سعى للسيطرة وللزعامة، ويهاجم مصر داخل المحافل الدولية، وكلما تعززت مكانة مصر زاد صلفه وحقده وافتراءاته، لكون النظام الجديد الذي أتى بعد الإخوان أحبط طموحاته وتطلعاته، بعد انكشاف عدم مصداقيته في سياساته العربية والإسلامية يسعى الآن لاستخدام ورقة الاتحاد الأوروبي، للعمل على تدمير الدولة المصرية.
ودعت داليا زيادة مدير المركز المصري لدراسات الديمقراطية لضرورة أن يتولى الإعلام وبعض مراكز الأبحاث وصناعة الأفكار الرد على الموقف التركي ضد مصر وكشف حقيقة أردوغان والوضع التركي من الداخل، خاصة بعد أن لجأت أغلب المنظمات الأجنبية التي تعمل في منطقة الشرق الأوسط لنقل نشاطها والعمل ضد مصر من الاراضى التركية التي وجدت بها «الملاذ « المناسب والأمن لعملها لعدم وجود رقابة على ما تقدمه من أنشطة وبرامج وتسهيل السلطات التركية لدخول الشباب خصوصا التي تقدم لهم دعوات من المنظمات الأمريكية خاصة التي تعني بالتغيير الاجتماعي، وتركز على شباب الجامعات وحديثى التخرج وتستغل رغبتهم في السفر للخارج، مما يجعل لهذه التصرفات أثار سلبية بين الشباب بها واستغلالهم في التغيير وإعادة إطلاق ثورات الربيع العربي من جديد، رغم تجاوز مصر هذه المرحلة وعدم حاجتها لهذه النوعية من برامج التدريب، لكن المنظمات الأمريكية مصممه على تكرارها مثلما حدث قبل ثورة 25 يناير لكي تعيد نفس السيناريوهات في خلق مظاهر للاضطراب والفوضي.
(الأهرام)
حبس ١٠ من «إخوان الجيزة» بتهمة الشغب
أمرت نيابتا أكتوبر أول وثان، والعجوزة، أمس، بحبس ١٠ من عناصر جماعة الإخوان، لمدة ١٥ يومًا على ذمة التحقيق، بتهمة إثارة الشغب والتظاهر بالمخالفة للقانون، وتصوير تمركزات قوات الأمن لاستهدافها خلال المظاهرات التي نددت بأحكام البراءة في قضية «قتل المتظاهرين»، السبت الماضي.
وطلبت النيابة تحريات قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية للكشف عن هوية المحرضين على ارتكاب الأحداث.
(المصري اليوم)
نيويورك تايمز»: براءة مبارك نهاية الربيع العربي.. وعـودة إلى الـوراء
الأجنبية في التعليق على الحكم ببراءة الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه من تهم قتل المتظاهرين والفساد، قائلة إن «الزمن يعود إلى الوراء» بعد الحكم الذي اعتبرته «إهانة للقتلى من المتظاهرين».
وفى افتتاحيتها أمس، رأت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن الحكم ربما أدى إلى «إغلاق الفصل الأخير في أحداث الربيع العربي»، معتبرة أنه «بعد محاولة مقتضبة ومعيبة للوصول إلى الديمقراطية في البلاد، وضع الجيش ومؤيدوه نظاما أكثر استبدادية من نظام مبارك».
وقالت الصحيفة إن «إطلاق سراح مبارك يعتبر الإهانة النهائية لمئات من المتظاهرين الذين قتلوا في الانتفاضة عام ٢٠١١»، مضيفة أنه «لن تكون هناك أي عدالة لأولئك الذين لقوا حتفهم أو أي مساءلة عن عقود من انتهاكات حقوق الإنسان من قبل حكومة مبارك».
وتابعت: «فى حين رأى خبراء قانونيون أن إسقاط التهم عن مبارك جاء بناء على أسباب إجرائية، فقد تم أيضا تبرئة وزير داخليته ونصف دستة من كبار مسئولى الشرطة، كما برأت المحكمة نجلى مبارك وأحد رجال الأعمال المقربين من تهم الفساد».واعتبرت الصحيفة أن تعليق وزارة الخارجية الأمريكية على حكم البراءة كان «غريبا»، مضيفة أن رد المتحدثة باسم الوزارة كان دبلوماسيا وأنهته بإحالة أي استفسارات إلى الحكومة المصرية.
ورأت الصحيفة أن قرار السيسي بمراجعة تعويض أسر الضحايا من القتلى والمصابين في أحداث يناير ٢٠١١ جاء كـ«محاولة لإخماد الغضب الشعبى»، مضيفة أن السيسي «يأمل بلا شك أن يشعر المصريون بالغضب من مرور نحو ٤ سنوات من الاضطرابات وأن يسعوا نحو وضع قضية مبارك خلف ظهورهم».
وفى الصحف البريطانية، قالت مجلة «إيكونوميست» إن القاضى المختص بمحاكمة مبارك استخدم «نظرية المؤامرة لإطلاق سراح الرئيس المصري الأسبق»، مضيفة أن نهاية المحاكمة الأكثر إثارة في التاريخ المصري أشعلت غضبا بين العديد والفرح بين القليل، بجانب سيل من النكات.
(المصري اليوم)
تحيا مصر» تتهم «السباعى» بـ«التحريض على الثورة المسلحة
كشف طارق محمود، الأمين العام لائتلاف دعم صندوق تحيا مصر، أنه تقدم للنائب العام ببلاغ اتهم فيه هانى السباعى، مدير مركز المقريزى، الهارب في لندن، بالتحريض على العنف ضد الدولة المصرية، وقال إن القانون البريطاني يحظر على الحاصلين على اللجوء السياسي ممارسة الأعمال العدائية والتحريضية ضد أي جهة، مستشهداً بكلمة مسجلة لـ«السباعى» يدعو فيها لحمل السلاح ضد الدولة في مظاهرات ٢٨ نوفمبر الماضي التي دعت لها الجبهة السلفية. وأضح محمود أن السباعى حرض على الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة المختلفة، ودعا إلى أن يكون ٢٨ نوفمبر بمثابة حرب عصابات، ودعا لحمل السلاح بدلاً من رفع المصاحف لأن رفعها لن يجدى،
ودعا أيضاً المشاركين لارتداء ملابس تليق بما سماه الحرب لمواجهة أجهزة الأمن، وتنفيذ عمليات إرهابية في مناطق متفرقة لتشتيت الشرطة، معتبراً الخروج بالسلاح ضد الدولة جهادا في سبيل الله. وطالب أيضاً الانتربول بإلقاء القبض على السباعى وتسليمه لمصر لأنه هارب من حكم بالإعدام
«ثلاثاء الغضب» في الجامعات ضد «براءة مبارك»
تزايدت احتجاجات الجامعات الرافضة براءة مبارك ونجليه ووزير داخليته ومساعديه الستة، أمس، بعد يوم من الهدوء ساد الحرم الجامعي، ونظم طلاب الحركات السياسية والثورية مظاهرات احتجاجية ضد أحكام براءة مبارك ورموز نظامه، بشكل منفصل عن المظاهرات التي نظمها الطلاب المنتمون لجماعة الإخوان، وندد الجانبان بالإفراج عن مبارك والعادلى، فيما تم تكثيف التواجد الأمني بمحيط ومداخل الجامعات، تحسبا لنشوب أي أعمال عنف.
ففى جامعة القاهرة، نظم العشرات من طلاب الحركات السياسية مظاهرات منددة بأحكام البراءة، كما نظم طلاب الإخوان سلسلة بشرية أمام المجلس الأعلى للجامعات، تنديدا بفصل زملائهم، والمطالبة بالإفراج عن المقبوض عليهم، ورفع الطلاب صور زملائهم المحبوسين والمتوفين في الأحداث الأخيرة، وردد الطلاب هتافات منها: «إوعى تنسى وخليك فاكر اللى قتلوا رضا عساكر»، و«ياللى قتلت الناس في رابعة ريحة الدم منك طالعة»، كما رفعوا شارات رابعة، وانتشر أفراد الأمن الإداري حول سلسلة الإخوان البشرية، لمنع وقوع احتكاكات بينهم وبين الطلاب المستقلين، وكثفت قوات الشرطة من تواجدها بميدان النهضة وفي محيط الجامعة، تحسبا لوقوع أي أعمال عنف من قِبَل طلاب الإخوان، ودفعت بـ ٤ مدرعات مكافحة شغب و٤ سيارات أمن مركزي، فيما تواجدت ٣ مدرعات تابعة للقوات المسلحة في محيط ميدان النهضة، لمساعدة قوات الشرطة في عملية التأمين، وتواجدت عناصر من قوات الأمن داخل الحرم الجامعي أمام البوابات من الداخل، ما دفع الطلاب إلى الهتاف ضدهم وترديد أناشيد الألتراس.
وشهدت جامعة عين شمس تشديدات أمنية مكثفة، تزامنا مع دعوات طلاب الحركات السياسية إلى التظاهر تحت شعار: «ثلاثاء الغضب»، احتجاجا على الحكم ببراءة مبارك، وتحولت الجامعة إلى ثكنة عسكرية، ودخل عدد من أفراد الشرطة حرم الجامعة، واستقر البعض منهم على البوابات الرئيسية، تحسبا لاندلاع أي تظاهرات، وتمركز عدد من سيارات الأمن المركزي أمام البوابات الرئيسية للحرمين الأول والثاني بشارع الخليفة المأمون وبجوار المستشفى التخصصي وأمام المدينة الجامعية بنين وأمام البوابة الجانبية بكلية الحقوق بشارع الزعفرانة وأعلى نفق الجامعة، ومشطت مدرعات مكافحة الشغب محيط الجامعة عدة مرات، تحسبا لخروج أي تظاهرات.
كما نظم العشرات من طلاب الإخوان والمنظمين لحركة «طلاب ضد الانقلاب» مسيرة انطلقت من أمام مقر كلية الزراعة بشبرا، تنديدا بأحكام البراءة على مبارك، ورفع الطلاب صور شهداء ثورة يناير ولافتات مكتوبا عليها: «المجد للشهداء»، و«يسقط حكم العسكر»، مرددين هتافات: «حسني مبارك باطل»، و«٣ سنين ومكملين»، و«الإعدام لمبارك»، ونظم العشرات من طلاب وطالبات كلية التربية بروكسى وقفة احتجاجية بمقر الكلية بمصر الجديدة، تنديدا بأحكام البراءة لنظام مبارك، مرددين هتافات: «وحياة دمك يا شهيد ثورة تانى من جديد»، و«يا حرية فينك فينك حسني مبارك بينا وبينك».
ونظمت العشرات من طالبات الإخوان بكلية البنات بمصر الجديدة مسيرة طافت أرجاء الكلية بشارع الميرغنى للمطالبة بإعادة محاكمة مبارك.
وفى جامعة حلوان، نظم عدد من أعضاء ائتلاف طلاب مصر مسيرة داخل الحرم الجامعي، اعتراضا على حكم براءة مبارك، مرددين هتافات ضد الرئيس المخلوع ووزير داخليته، ورافعين اللافتات التي تضم عبارات مناهضة للحكم وتطالب بإعادة المحاكمة، ونشبت مشادات كلامية بين طلاب الإخوان والمشاركين بمسيرة حركة طلاب ٦ أبريل بحلوان، بعد رفع أحدهم شعار رابعة، ما أدى إلى خروج المشاركين خارج المسيرة.
فى المقابل، شدد أفراد أمن شركة فالكون إجراءات التفتيش والتحقق من شخصيات الطلاب القادمين إلى الجامعة، كما تواجد أفراد الأمن الإداري حول المسيرة لمنع وقوع أعمال عنف، فيما نظم طلاب الإخوان بكلية الهندسة بجامعة حلوان مسيرة داخل حرم الكلية لرفضهم الحكم ببراءة مبارك، وأشعل الطلاب الشماريخ والألعاب النارية، ما أدى إلى إغلاق البوابات بشكل مؤقت أمام الطلاب، وتواجدت قوات الأمن المركزي أمام بوابات الجامعة، تحسبا لخروج الطلاب خارج الحرم الجامعي أو وقوع أعمال عنف تستدعى التدخل.
وفى جامعة الأزهر، حاولت العشرات من طالبات الإخوان قطع طريق يوسف عباس أمام فرع البنات بمدينة نصر، خلال مظاهرة للتنديد ببراءة مبارك، إلا أن قوات الأمن تصدت للمظاهرة، ومنعت الطالبات من قطع الطريق، حيث فرت الطالبات بمجرد وصول الأمن.
(المصري اليوم)
مظاهرات لطلاب الإخوان بـ٤ جامعات إقليمية
تظاهر العشرات من طلاب الإخوان بكلية الشريعة والقانون فرع جامعة الأزهر بطنطا أمس للتنديد ببراءة الرئيس الأسبق مبارك ونجليه ووزير داخليته الأسبق حبيب العادلى في قضية قتل المتظاهرين، مرددين هتافات ضد ما سموه «الانقلاب العسكري».
وفى جامعة دمياط نظم ما يسمى «طلاب ضد الانقلاب» وقفة محدودة داخل كليتى الطب بنين وكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر فرع دمياط الجديدة، احتجاجا على حكم براءة مبارك، مطالبين بتوحيد ثوار يناير من أجل تحقيق أهداف الثورة.
وفى جامعة الزقازيق شهد محيط الجامعة حالة من التكثيف الأمني للمدرعات وسيارات الشرطة أمام الباب الرئيسي عقب إعلان طلاب الإخوان الانطلاق بمسيرة من ساحة الحرية بكلية الهندسة تحت شعار «مفيش رجوع»، تنديدا ببراءة الرئيس الأسبق، فيما يشهد الحرم حالة من الاستنفار الأمني، فيما أمر الدكتور أشرف الشيحى، رئيس الجامعة، أمن فالكون بسحب جميع البطاقات القديمة من الطلاب ومنع دخولهم إلا بالبطاقة الجديدة.
وفى السياق ذاته قرر الدكتور أشرف الشيحى، رئيس الجامعة، فصل ١٠ طلاب بكلية التربية النوعية لمدة عام دراسي كامل لقيامهم بالتظاهر وإثارة الشغب داخل حرم الجامعة واستخدام المولوتوف والألعاب النارية.
وكان العشرات من طلاب الإخوان نظموا العديد من المسيرات والمظاهرات في الآونة الأخيرة داخل الجامعة بهدف إثارة الشغب والفوضى.
وأكد الشيحى أنه يجرى التحقيق مع ١١ طالبا إخوانيا متهمين بالتعدى على نادى ضباط الشرطة مؤخرا وسيتم اتخاذ قرار بشأنهم فور انتهاء التحقيقات.
وفى أسيوط تظاهر عدد من طلاب الإخوان للتنديد بما وصفوه بـ«المسرحية الهزلية» في محاكمة مبارك رافعين «إشارة رابعة» ومرددين هتافات مناهضة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية وقاموا بإطلاق شماريخ في الهواء، فيما فرضت الأجهزة الأمنية طوقا أمنيا في محيط الجامعة للسيطرة على أي محاولة للخروج خارج أسوار الجامعة.
(المصري اليوم)
منظمات حقوقية: طعن «النيابة» على البراءة «ضرورى» بعد أن حمّلها الحُكم المسئولية
أكد عدد من الحقوقيين أن توجيه النائب العام بالطعن على أحكام البراءة في قضية القرن كان منتظرا، لأن الحكم أدان النيابة العامة، ووضعها في مأزق، بعد أن ذكر أنها من أكدت عدم وجود وجه لإقامة الدعوى ضد الرئيس الأسبق حسني مبارك، معتبرين أن هذا القرار محاولة لإثبات «حسن النية» من جانب النائب العام.
قال حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن أسباب الحكم التي أوردتها المحكمة ضربت تحقيقات النيابة في مقتل، وطرحت كل أدلة الثبوت جانباً، الأمر الذي أوجب على النيابة الطعن على الحكم.
وأوضح أن توجيه النائب العام بالطعن على الحكم خطوة منتظرة، مشيرا إلى أن استصدار القاضى قراراً ضمنيا من النيابة ضد المتهم الأول مبارك بألا وجه لإقامة الدعوى كان يجب أن يكون مسبباً ومعلناً للمدعى بالحق المدنى.
وقال محمد زارع، رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائى، إنه كان من الضرورى أن يوجه النائب العام بالطعن على الحكم، لأنه يدين النيابة، مشيراً إلى أن الطعن هدفه أمران، الأول: أنه واجب عليها، وثانياً: حتى تبرئ النيابة ذمتها من اتهامها بالتنازل عن الأحكام.
وقال جمال عيد، رئيس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، إن الطعن إصلاح لخطأ، وأتمنى أن تكون النيابة صادقة فيه، مضيفاً لـ«المصري اليوم»: «نتمنى أن يخرج النائب العام البلاغات المقدمة ضد مبارك، وفقاً لقانون إفساد الحياة السياسية».
وتابع: «الخطوة قانوناً يمكن أن تحرك القضية، ولكنني أفقد الثقة تماماً في جهاز العدالة، خاصة أننا لم نر من النائب العام شيئاً إيجابياً حتى الآن».
(المصري اليوم)
الدولة تحاصر غضب «البراءة»
أمر المستشار هشام بركات، النائب العام، أمس، باتخاذ إجراءات الطعن بالنقض في أحكام البراءة التي أصدرتها محكمة جنايات القاهرة، في القضيتين رقمى ١٢٢٧، و٣٦٤٢ لسنة ٢٠١١، جنايات قصر النيل، المتهم فيهما الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجلاه وحبيب العادلى، وزير داخليته الأسبق، وستة من مساعدى الأخير.
وقال النائب العام، في بيان صحفى إنه استعرض نتائج دراسة أسباب الحكم التي كشفت عن العوار القانوني الذي شاب الحكم، فأمر باتخاذ إجراءات الطعن عليه، فوراً وعرضها عليه لإيداعها محكمة النقض. وأكد أن القرار يأتى انطلاقاً من أداء النيابة العامة دورها، وبصفتها الأمينة على الدعوى الجنائية، ودون تأثر بما تتنازع فيه التيارات السياسية المختلفة،
فى السياق نفسه، كشفت مصادر قضائية، لـ«المصري اليوم»، أن النيابة حددت في أسبابها للطعن على الحكم وجود قصور في حكم الجنايات، وفساد في الاستدلال، حيث ذكرت المحكمة، في حيثيات حكمها، أن أمر الإحالة في قضية قتل المتظاهرين تضمن أسماء لضحايا سقطوا بعد الفترة التي حددها أمر الإحالة، ولا يمكن أن يكون هذا الخطأ سبباً لتبرئة المتهمين، فيكفى وجود ضحية واحدة في تلك الفترة، لوجود جريمة ينبغى التحقق منها، وذكرت المحكمة، في حيثياتها، أنها اطمأنت لأقوال شهود النفى، وبنت حكمها على ذلك، رغم أنهم أكدوا علم مبارك بوقوع قتلى من المتظاهرين في الميادين العامة.
(المصري اليوم)
نشطاء يحتجون على براءة مبارك
نظم عدد من نشطاء القوى المدنية والثورية بأسوان وقفة احتجاجية بميدان الشهداء وسط مدينة أسوان، أمس، احتجاجاً على أحكام البراءة في القضايا المنسوبة للرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته ومعاونيه في قضايا قتل المتظاهرين والإضرار بالمال العام.
وهتف المشاركون ضد «مبارك» ورموز نظامه ورددوا هتافات «ثورة حتى النصر.. ثورة في كل شوارع مصر»، مؤكدين أن الثورة مستمرة وأن مطالب ثورة ٢٥ يناير لم تتحقق بعد.
وفى الإسماعيلية، أصدر حزب المصريين الأحرار بياناً أكد فيه احترام أحكام القضاء، والدعوة إلى ترسيخ دولة القانون، ورفض دعوات التظاهر احتجاجا على الأحكام، واصفا تلك الدعوات بأنها لا تحترم الدستور والقانون، مطالبا بمحاكمة نظام «مبارك» سياسياً.
فيما أعلن عدد من ممثلى الحركات الشبابية وأهالى شهداء ثورة ٢٥ يناير عن تنظيم وقفتين احتجاجيتين، بميدان الأوبرا وشارع فيصل، في وقت لاحق من مساء أمس- مع مثول الجريدة للطبع- ضمن أسبوع ما يسمى «الموجة الثورية»، احتجاجاً على أحكام للبراءة في قضية القرن.
من جهتها، أعلنت حركة شباب ٦ أبريل «الجبهة الديمقراطية» رفضها أي تنسيق مع تيار الإسلام السياسي، وفي القلب منهم أنصار جماعة الإخوان.
وقال شريف الروبى، المتحدث الإعلامي للحركة، في بيان، أمس، إن القوى الشبابية والأحزاب المنضمة لجبهة طريق الثورة ستنظم مجموعة من الفعاليات بالأحياء الشعبية والمحافظات، لحشد الشعب لرفض الحكم ببراءة الرئيس الأسبق حسني مبارك، مؤكداً رفض الحركة دعاوى الاصطفاف أو التنسيق مع قوى تيار الإسلام السياسي، خاصة جماعة الإخوان، ومشيراً إلى أن الحركة لن تشارك في أي مظاهرات أو فعاليات تدعو لها الفصائل الدينية.
فيما طالبت اللجنة النوعية لشباب حزب الوفد الأجهزة التنفيذية المسئولة عن استخراج الأوراق الكاشفة لأحداث ثورة ٢٥ يناير بالإفراج عما لديها من مستندات.
وقالت اللجنة، في بيان، أمس، إن المسار الخاطئ للقضية منذ البداية هو الذي قاد إلى هذا الحكم الذي أصاب الشباب بالإحباط، وهم يرون من حكموا مصر بالحديد والنار وثار الشعب عليهم يغادرون قفص الاتهام.
وأكد البيان أن البراءة لا يُسأل عنها القاضى الذي يحكم فقط بما لديه من أوراق، ولكن يُسأل عنها من منعوا الأدلة من الخروج إلى النور، والغضب الذي تفجر عقب النطق بالحكم هو نتيجة طبيعية لمرحلة غير قصيرة من الاستفزازات والهجوم غير المبرر على ثورة ٢٥ يناير واتهامها من قِبَل البعض بأنها «مؤامرة» والإيحاء بأن الثورة ماتت، موضحا أن الغضب ازداد عندما شعر الشباب بأن مبارك خرج من محبسه على أنقاض ثورة دفعوا مقابلها الدماء.
وأعرب تحالف «شباب الجمهورية الثالثة» عن ارتياحه لقرار النائب العام بالطعن على حكم البراءة، وقال طارق الخولى، مؤسس الحركة، إن الحكم كان يستوجب الطعن عليه بسبب ما اعتبره عواراً قانونياً شابه، مطالباً النائب العام بتحريك الدعاوى الخاصة بالفساد المالى والسياسي المرفوعة ضد مبارك وأعوانه، ومحاكمتهم بقوانين إفساد الحياة السياسية وقانون محاكمة رئيس الجمهورية وقانون حماية الثورة.
(المصري اليوم)
ثلاثاء غضب» محدود.. وارتباك حول إغلاق وفتح «التحرير
أغلقت القوات المسلحة ميدان التحرير، بعد ظهر أمس، ثم أعادت فتحه بعد قرابة الساعة. قالت مصادر بمرور القاهرة إن إغلاق الميدان جاء بالتنسيق معها، كاختبار لسرعة إغلاقه وفتحه وإجراء التحويلات المرورية اللازمة حال وجود تظاهرات مفاجئة، بينما أدت حالة الارتباك حول إغلاق الميدان وفتحه إلى تكدس مرورى في منطقة وسط البلد.
وسادت حالة من الهدوء الحذر ميداني التحرير وعبدالمنعم رياض والشوارع المحيطة بهما، منذ صباح أمس، حتى مثول الجريدة للطبع، تزامناً مع دعوات جماعة الإخوان وبعض القوى السياسية إلى التظاهر تحت شعار: «ثلاثاء الغضب»، احتجاجا على صدور أحكام ببراءة الرئيس الأسبق حسني مبارك وباقى المتهمين في محاكمة القرن.
انتشرت ٢٥ مدرعة تابعة للقوات المسلحة على مداخل الميدان، وتواجد عدد من رجال المرور بوسط «التحرير»، وتمركزت ٦ ناقلات جنود تابعة للأمن المركزي في ميدان سيمون بوليفار، وتشكيل أمني من الشرطة بمحيط ميدان عبدالمنعم رياض، وتفقد اللواء إيهاب رشدى، مساعد مدير أمن القاهرة، الحالة الأمنية، فيما عثر على جسم غريب بميدان الأوبرا، وتولى خبراء المفرقعات فحصه.
وشهدت بعض الجامعات احتجاجات طلابية ضد براءة المتهمين في محاكمة القرن، حيث تظاهر العشرات من طلاب الحركات السياسية في جامعة القاهرة، كما نظم طلاب الإخوان سلسلة بشرية أمام المجلس الأعلى للجامعات، تنديدا بفصل زملائهم، وكثفت قوات الشرطة من تواجدها في محيط الجامعة. ونظم العشرات من طلاب الإخوان مسيرة انطلقت من أمام كلية الزراعة بشبرا، تنديداً بأحكام البراءة، ورفعوا صور شهداء ثورة ٢٥ يناير، ورددوا هتافات تطالب بـ«إعدام مبارك»، ونظم العشرات من طلاب كلية التربية بروكسى وقفة، احتجاجا على البراءة.
ونظمت العشرات من طالبات الإخوان بكلية البنات بمصر الجديدة مسيرة للمطالبة بإعادة محاكمة الرئيس الأسبق، كما نظم عدد من أعضاء ائتلاف طلاب مصر بجامعة حلوان مسيرة رددوا خلالها هتافات ضد مبارك، ونشبت مشادات كلامية بين طلاب الإخوان والمشاركين بالمسيرة، بعد رفع أحدهم شعار «رابعة».
وحاولت العشرات من طالبات الإخوان بجامعة الأزهر قطع طريق يوسف عباس أمام فرع البنات بمدينة نصر، خلال مظاهرة للتنديد بالأحكام، كما تظاهرت طالبات الإخوان بكلية الدراسات الإسلامية وأمام كلية الهندسة، احتجاجا على البراءة وللمطالبة بالإفراج عن زميلاتهن المحبوسات، وتمكنت الشرطة من تفريقهن.
(المصري اليوم)
صباحي»: لن أشارك «الإخوان» في أي فعالية ولا أتدخل في «القضاء
» أكد حمدين صباحي، المرشح الرئاسى السابق، أن مطالبته الرئيس عبدالفتاح السيسي بتفعيل قانون الغدر وحماية الثورة، لإتاحة الفرصة لمحاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك، سياسياً، ليست موافقة على اتخاذ إجراءات استثنائية، وإنما يعبر عن حرصه على احترام وتفعيل القانون، باعتبار أن القانونين جزء من المنظومة التشريعية المصرية.
وقال صباحي، في بيان، أمس، تعليقاً على الهجوم الذي تعرض لها بعد مطالبته الرئيس باتخاذ موقف حاسم من أحكام براءة قضية القرن: «موقفى القاطع ضد نظام مبارك لا يعد تدخلاً في أحكام القضاء».
وأوضح صباحي أن مطالبته بوجوب تعديل قانون التظاهر ليتسق مع الدستور، وكذلك المطالبة بإطلاق سراح المسجونين بسببه، موقف ثابت لتحالف التيار الديمقراطي، بهدف الدفاع عن حق المصريين في التظاهر السلمى، مشدداً على أن الدعوة لوحدة القوى المؤمنة بالثورة لا تتسع على أي نحو للالتقاء مع جماعة الإخوان التي تنتهج العنف وأسقط الشعب حكمها، مؤكداً أن التيار لم يدع إلى أي تظاهرات أمس.
من جانبه، قال عبدالعزيز الحسينى، أمين التنظيم بحزب الكرامة، إن الإعلاميين والسياسيين، الذين يهاجمون «صباحي»، يفعلون ذلك استرضاء للنظام الحالى، والحصول على جواز مرور لديه.
وأضاف الحسينى لـ«المصري اليوم» أنه لا يوجد مبرر للهجوم على «صباحي» بسبب تصريحاته الأخيرة، لأنه لم يطالب إلا بمحاكمة مبارك وبقانون واضح للعدالة الانتقالية، ومحاسبته سياسياً بعد براءته جنائياً، وذلك هو جوهر استقلال القضاء.
(المصري اليوم)
«برج مغيزل» تحت حصار الحزن
أكد العشرات من أهالى الصيادين المتواجدين بليبيا بقرية برج مغيزل، التابعة لمركز مطوبس بكفر الشيخ، أن حوالي ١٥٠٠ صياد يعملون بمهنة «الشنشيلا»، معظمهم من قرية برج مغيزل بمطوبس والمطرية بدمياط والإسكندرية والبحيرة، محاصرون برا وبحرا وجوا بميناء زوارة الليبي من قبل الميليشيات المتناحرة على السلطة هناك.
وقال عدد من أهالى الصيادين المحاصرين من قرية برج مغيزل إن أبناءهم اتصلوا بهم وأبلغوهم بأنهم كانوا يعملون هناك بصفة رسمية وغير مخالفين، إلا أن أفراد الميليشيات حاصروهم بالميناء وطالبوهم بمبالغ كبيرة ليتم الإفراج عنهم، وأعربوا عن قلقهم خوفا على حياة أبنائهم.
«المصري اليوم» عايشت حالة القلق والتوتر في قرية برج مغيزل، التي يعيش أهلها تحت حصار الحزن خوفاً على مصير أبنائهم.
قال «أحمد أحمد عبدالقادر»، صياد: أنا كبرت في السن ولا أستطيع الخروج للصيد بعد أن تجاوزت السبعين عاما وابنى «هانى» يعمل بمهنة الصيد بدلا منى للإنفاق علينا وأسرتنا الكبيرة، وكان مع مجموعة صيادين من أبناء القرية في رحلة صيد منذ حوالي شهر بمركب شركة لمجموعة صيادين باسم «ندا وجانا»، وفوجئنا مؤخرا باتصال تليفونى منه بأنه محاصر بالمركب وعلى متنه ١٥ صياداً ضمن ١٥٠٠ صياد مصري بميناء زوارة الليبي من قبل الميليشيات، ومنذ تلك اللحظة لم تر عيوننا النوم خوفا على ابنى وباقى الصيادين، ولكن لا أعرف ماذا أفعل.
وأضاف سعيد أحمد البهلوان: شقيقى محمد كان في رحلة صيد بالمياه الإقليمية بين مصر وليبيا منذ شهر ضمن مجموعة صيادين من أبناء القرية، وهو متزوج ولديه ٥ أطفال، ووالده متوفى ويعول أسرتين، ووالدته مريضة بالقلب واتصل علينا وأبلغنا بأنه ألقى القبض عليه بميناء زوارة الليبي ضمن ١٥٠٠ صياد من مختلف المحافظات، بينهم ٣ صيادين مصابين بطلقات الرصاص من رجال الميليشيات الذين كانوا يطلقون عليهم النيران بكثافة في المراكب- حسب قوله- ويطالبونهم بفدية مالية كبيرة للإفراج عنهم، وتلك الفدية أكثر من ثمن مركب الصيد نفسه، مشيراً إلى أن شقيقه عاود الاتصال به مرة ثانية، وطالبه بحث السلطات على التحرك لإنقاذ حياتهم.
وتابعت الحاجة حمدية أحمد داوود: «ابنى محمد صبحى محمد داوود، صياد محتجز مع زملائه في ليبيا، ووالده مريض بالفشل الكلوى ولا يستطيع العمل، وأنا مريضة، وهو متزوج، وكان يعولنا وأسرته، وكان مدينا للكثيرين ويطالبوننا بسداد دينه ولا نعرف لمن نلجأ؟».
وقال الحاج «محمود أحمد محمود» ٧٠ سنة: أنا كنت أعمل بمهنة الصيد أثناء صغرى وشبابى، والآن لا أستطع العمل، و«محمد» ابنى كان في رحلة صيد ضمن مجموعة من أهالى القرية، وعلمنا أنه ضمن الصيادين المحاصرين بليبيا، ولا أعرف ماذا أفعل، فله طفلتان وأنا لا أستطع العمل. وطالب الحاج صبحى محمد داوود القيادة السياسية بالتحرك لفك الحصار عن الصيادين وإنقاذهم.
وأضاف مصطفى مصطفى الإدكاوى: كان لدى مركب صيد باسم «محمد ويوسف»، وكان في رحلة صيد ضمن ٤ مراكب، وألقت السلطات الليبية القبض عليهم ببنغازي من رمضان قبل الماضي، ووكلنا محاميا ليبيا، وقضت المحكمة الليبية بتغريمنا ٢٠ ألف دينار ليبي عن كل مركب.
وطالب أحمد عبده نصار «نقيب الصيادين بكفرالشيخ» الحكومة باتباع الطرق الدبلوماسية للإفراج عنهم، وتشكيل لجنة تحت إشراف الرئيس عبدالفتاح السيسي أو المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، لبحث مشاكل الصيادين وحلها جذرياً وعودة تنمية الثروة السمكية طبقا لما جاء بدستور ٢٠١٤، مشيراً إلى أن نقابة الصيادين لديها دراسة وافية لحل تلك المشكلة نهائياً، وعلى استعداد لتقديمها للمسئولين لتنفيذها.
(المصري اليوم)
مقتل ٧ تكفيريين وضبط ١٥ بتهمة تنفيذ مخططات إرهابية في سيناء
قال العميد محمد سمير، المتحدث العسكري للقوات المسلحة في بيان له: «إنه في إطار تنفيذ خطة القوات المسلحة الشاملة في القضاء على الإرهاب بشبه جزيرة سيناء، وعلى جميع الاتجاهات الاستراتيجية، تمكنت قواتنا خلال الفترة من ٢٩ نوفمبر الماضي من تنفيذ عدد من المداهمات ضد العناصر الإرهابية.
وأضاف المتحدث في بيان: «تم مقتل ٧ أفراد من العناصر الإرهابية نتيجة لتبادل إطلاق النار مع القوات أثناء تنفيذ المداهمات، وضبط ١٥ فردا شاركوا في تنفيذ المخططات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية تدمير ٢ فتحة نفق وتدمير ١٦ مقرا ومنطقة تجمع خاصة العناصر الإرهابية».
وتدمير ٧ عربات أنواع مختلفة بدون لوحات معدنية وتستخدم في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية، وضبط عدد (٣) عربات ربع/ نصف نقل تحمل (٨٨) بندقية خرطوش- بندقية آلية- بندقية قناصة، وضبط عدد (٥٨) فردا أثناء إحباط عمليات التهريب/ التسلل/ الهجرة غير الشرعية.وأعلنت مصادر أمنية بشمال سيناء عن مقتل اثنين من العناصر التكفيرية التابعة لتنظيم «ولاية سيناء» «أنصار بيت المقدس»، الموالى لتنظيم الدولة الإسلامية بالشام والعراق «داعش»، خلال حملة عسكرية جنوب مدينة الشيخ زويد، مساء أمس الأول.
وقالت مصادر إن حملة للقوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة المدنية أسفرت عن مقتل اثنين من العناصر التكفيرية بعد تبادل لإطلاق النار معهم عند مداهمة إحدى البؤر الإرهابية جنوب الشيخ زويد، وتم ضبط ٤ آخرين، بحوزتهم أسلحة آلية وبنادق من المستخدمة في الاشتباك مع القوات، وتم حرق وتدمير دراجات نارية دون لوحات معدنية تستخدمها العناصر التكفيرية في هجماتها ضد قوات الجيش والشرطة، بجانب هدم وإحراق بؤر إرهابية من المنازل والعشش الخاصة بالعناصر التكفيرية، تستخدم كنقطة انطلاق للهجمات الإرهابية ضد القوات.
وعثرت الأجهزة الأمنية على ٦ جثث بمدينتى العريش والشيخ زويد ملقاة على الطرق الرئيسية وعليها آثار إطلاق نار، وأكد مصدر أمني أن الجثث الست تم التحفظ عليها بمشرحة مستشفى العريش لحين حضور الطبيب الشرعى لفحصها ومعرفة سبب الوفاة.
ورجحت مصادر أمنية مسئولية جماعة أنصار بيت المقدس عن قتل الضحايا، حيث تم اختفاؤهم وخطفهم قبل ٤٨ ساعة، مشيرة إلى أن التنظيم غالباً ما يقتل المخطوفين بعد اتهامهم بالتعامل مع إسرائيل أو الجيش والشرطة. ولقى شخصان من بدو سيناء مصرعهما برصاص مسلحين مجهولين بمنطقة الزوارعة جنوب الشيخ زويد وبمنطقة ابى صقل بالعريش، وتم نقل جثتيهما للمستشفى، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق في الحادثين.
وأحبطت قوات الأمن محاولتين لاستهداف القوات خلال سيرها بمناطق جنوب رفح وجنوب الشيخ زويد.
(المصري اليوم)
تأجيل محاكمة نجلى جمال صابر إلى ٤ يناير
أجلت محكمة جنايات القاهرة محاكمة نجلى جمال صابر، منسق حركة «حازمون»، المتهمين في أحداث الشغب بروض الفرج، إلى جلسة ٤ يناير المقبل، للاستعداد للمرافعة.
عُقدت الجلسة برئاسة المستشار صلاح الدين رشدى، وعضوية المستشارين سعيد الصياد وبدر السبكى، وأمانة سر مجدى حنفى جبريل ومحمد جبر وحسام عبدالرسول، وقدم الدفاع طلباً إلى المحكمة قبل بدء الجلسة يفيد بتنازله عن طلب رد هيئة المحكمة.
كان المستشار وائل حسين، المحامى العام الأول لنيابات شمال القاهرة، قد أحال كلاً من أحمد وعبدالرحمن، نجلى جمال صابر، منسق حركة «حازمون» الداعمة لحازم صلاح أبوإسماعيل، إلى محكمة الجنايات، لاتهامهما بقتل ٣ طلاب، وإصابة ٦٢ آخرين بمنطقة روض الفرج بشبرا.
(المصري اليوم)
مقتل 6 عسكريين لبنانيين في كمين نصبه متسللون من سورية
سقط 6 شهداء وجريح للجيش اللبناني بينهم ضابط مساء أمس في جرود بلدة رأس بعلبك البقاعية الحدودية مع سورية، حين اشتبك العسكريون أثناء انتقالهم بآلية عسكرية مع عناصر كمين نصبه مسلحون يرجح أن يكونوا من «جبهة النصرة»، بعدما تسللوا من منطقة القلمون السورية، وفق مصدر عسكري. وجاء هذا التصعيد المفاجئ نحو السادسة مساء، في ظل تطورات طرأت على ملف العسكريين المخطوفين وعملية المبادلة المحتملة، بالإعلان عن توقيف احدى زوجات «الخليفة» أبو بكر البغدادي (طليقته) قبل 10 أيام في الشمال عند حاجز للجيش، ثم توقيف زوجة أحد المسئولين في «جبهة النصرة» أيضاً. ولم تستبعد مصادر عسكرية تحدثت إلى «الحياة» أن يكون تسلل عناصر «النصرة» إلى جرود بلدة رأس بعلبك ونصبهم كميناً لمجموعة من الجيش، جاء كرد فعل على نجاح الجانب اللبناني في توقيف العديد من الرموز التابعة لـ «داعش» و«النصرة» في الآونة الأخيرة.
وفور وقوع الاشتباك، أرسل الجيش تعزيزات إلى جرود رأس بعلبك من فوج التدخل السريع ومن الفوج الخامس المتمركزَيْن في البلدة القريبة من بلدة الفاكهة في البقاع الشمالي، واشتبك مع المتسللين واستخدم في قصفهم مدافع الهاون والقنابل المضيئة، فما كان من هؤلاء إلا أن انسحبوا عائدين إلى الأراضي السورية، إلا أن العسكريين الذين خاضوا الاشتباك الأول معهم كانوا استشهدوا بنيران المسلحين.
وكانت مصادر قضائية أكدت لـ «الحياة»، أن المرأة التي أوقفها حاجز للجيش اللبناني في منطقة الشمال قبل زهاء 10 أيام على أنها إحدى زوجات زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام» أبو بكر البغدادي مع ابنتها (تدعى هاجر)، اعترفت بذلك، مؤكدة أنها سجى الدليمي التي كان أُفرج عنها من السجون السورية في 9 آذار (مارس) الماضي في إطار الصفقة التي أدت إلى الإفراج عن راهبات معلولا من قبل «جبهة النصرة».
وإذ اعتبرت الأوساط المتابعة لقضية العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى «داعش» و«النصرة» أن توقيف الدليمي صيد ثمين يمكن الجانب اللبناني استخدامه في المفاوضات على إطلاق سراح هؤلاء العسكريين، قالت مصادر أمنية إن توقيفها جاء نتيجة تنسيق ومتابعة من قبل مخابرات الجيش مع جهاز مخابرات أجنبي، فيما ذكرت مصادر أمنية أن مخابرات الجيش ألقت القبض على امرأة أخرى هي زوجة المسئول في «النصرة» أنس شركس الملقب بأبي علي الشيشاني، لكن الأخيرة لم تكن أحيلت إلى القضاء حتى عصر أمس كما حصل مع الدليمي.
وعلمت «الحياة» من مصادر أمنية، أن الدليمي أوقفت على حاجز للجيش في الشمال، ورجحت مصادر أن يكون تم ذلك على حاجز الجيش في منطقة المدفون، وأنها كانت تحمل تذكرة هوية لبنانية مزورة، وبرفقتها ابنتها (وابنة البغدادي)، واقتيدت إلى مركز المخابرات للتحقيق معها. وذكرت المعلومات أن للدليمي، التي تعيش في لبنان، منزلاً في قضاء الضنية في الشمال تتردد إليه، وأنها كانت عائدة من بيروت إلى الشمال عندما أوقفت، وهي من عشائر الدليمي المتواجدة في دول عربية عدة بينها سورية والعراق.
وساهم تسريب نبأ توقيف الدليمي في إشاعة أجواء إيجابية في صفوف أهالي العسكريين المخطوفين، الذين كانوا عاشوا ليلة صعبة أول من أمس بفعل تواتر الأنباء عن نية «النصرة» قتل الجندي علي البزال وإعلان الوسيط من بلدة عرسال الشيخ مصطفى الحجيري انسحابه من الوساطة بسبب عدم جدية الحكومة في التفاوض، فاضطروا إلى قطع الطرقات ليلاً عند أحد مداخل بيروت إلى أن جاءهم تطمين من وزير الصحة وائل أبو فاعور بتأجيل «النصرة» قتل البزال فأعادوا فتح الطريق.
وبينما قال والد أحد العسكريين المخطوفين إن الحكومة اللبنانية وعدت بإطلاق سراح 5 موقوفين لديها مقابل عدم قتل «النصرة» البزال، ولم تؤكد أي مصادر رسمية هذا النبأ، فإن ما ساهم أمس في إشاعة ما اعتبره «إشارات إيجابية» لدى أهالي العسكريين، أن رئيس الحكومة تمام سلام الموجود في بلجيكا، أجرى اتصالاً بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني متمنياً عليه تفعيل الوساطة القطرية في ملف المخطوفين، فوعده الأخير بأنه سيعطي تعليمات فورية بذلك وبإجراء الاتصالات اللازمة في هذا الصدد. وترددت معلومات عن أن البحث تناول في الاتصال احتمال رفع مستوى الوساطة القطرية من الموفد السوري الأصل أحمد الخطيب إلى شخصية قطرية.
وفيما قال سلام إن «لبنان لن يخضع للابتزاز ولن نصبح رهينة للآخرين»، أوضح بيان للمديرية العامة للأمن العام في معرض نفي أنباء عن أنه أفرج عن العقيد السوري المنشق عبدالله حسين الرفاعي المنتمي لـ «الجيش السوري الحر» مقابل إطلاق الأسير من «حزب الله» عماد عياد، أن الرفاعي «ما زال موقوفاً لدى الأمن العام وأن مصيره مرتبط بمجرى المفاوضات الهادفة لإطلاق العسكريين المخطوفين».
وكانت الجهود نجحت مساء أمس في ثني الشيخ الحجيري عن استنكافه عن مسعاه لدى الخاطفين لإنقاذ العسكريين من القتل، بعدما كان صدر بيان باسم آل البزال هدد بالانتقام منه ومن آل الحجيري وأهالي عرسال في حال قتل الجندي البزال.
وأشارت معلومات إلى أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم قد يتوجه إلى سورية خلال اليومين المقبلين لمتابعة التفاوض مع الجانب السوري حول خيار شمول مبادلة العسكريين بسجينات سوريات طلبت «النصرة» إطلاق سراحهن.
وفي شأن التحقيق القضائي مع الدليمي، زوجة البغدادي، قالت مصادر معنية بتفاصيله، إن استجوابها يتركز على ما إذا كانت مكلفة من قبل «داعش» القيام بمهمة أمنية معينة، وعلى ما إذا كان وجود ابنتها معها يهدف إلى التغطية على أمر ما من هذا القبيل. أما في خصوص المرأة الثانية الموقوفة، فإن المصادر القضائية أكدت أن المخابرات أبلغت القضاء بأن المعلومات التي استقتها تفيد بأنها زوجة أنس شركس وهو من مسئولي «النصرة»، وأن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر ينتظر تسلمها من مديرية المخابرات للتحقيق معها. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، أن زوجة شركس أوقفت في بلدة زغرتا الشمالية مع شقيقها ويدعى راكان.
(الحياة اللندنية)
المنطقة الآمنة تشمل عين العرب
نفى البيت الأبيض تأييد إدارة الرئيس باراك أوباما إقامة منطقة «حظر جوي» في شمال سورية، فيما نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مصادر رفيعة في الإدارة الأمريكية أن الاقتراح الذي تدرسه واشنطن يتناول «إنشاء منطقة آمنة نسبياً على الحدود السورية- التركية تسهّل دخول الثوار السوريين المدعومين من الولايات المتحدة»، وتشمل هذه المنطقة عين العرب (كوباني) وشريطاً حدودياً يحمي مقاتلي المعارضة ويسهل انطلاق الطائرات من قاعدة أنجرليك التركية لضرب مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
وأكد ناطقون باسم البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع (البنتاغون)، أن مسئولين أمريكيين يبحثون عدداً من الاقتراحات مع تركيا بشأن الأمن قرب حدودها مع سورية، وأشاروا إلى أن «فرض حظر جوي ليس متداولاً في الوقت الحاضر»، وفق ما قال الناطق باسم البيت الأبيض جوشوا إرنست، إذ إن أي حظر جوي يتطلب ضرب دفاعات نظام الرئيس بشار الأسد وطائراته، وهو ما لا تريد واشنطن خوضه في هذه المرحلة. وقالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكي، إن هناك محادثات بشأن العديد من الاقتراحات التي طرحتها تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، وتشمل كيفية تأمين الحدود السورية، لكن ما زالت توجد خلافات ولم يتخذ قرار بعد في هذا الشأن.
ووفق الخطة التي نشرت تفاصيلها صحيفة «واشنطن بوست» نقلاً عن مصادر في الإدارة الأمريكية ستسمح تركيا باستخدام قاعدة أنجرليك لاستهداف تنظيم «داعش» على الحدود شمال حلب وشرق كوباني. ويتم تأهيل الشريط المحدد لـ «المنطقة الآمنة» بشكل يتيح لـ «قوات خاصة تركية بالدخول ومساعدة مقاتلي المعارضة السورية في توسيع سيطرتهم».
في غضون ذلك، أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في تقرير أمس، أنه «وثّق مقتل 202354 شخصاً منذ انطلاق الثورة السورية» في آذار (مارس) 2011. وأوضح أن القتلى المدنيين بلغوا 97910 بينما بلغ عدد القتلى الذين انشقوا عن الجيش السوري 2486. أما خسائر قوات النظام فقد بلغت 44237، في حين فقد «حزب الله» اللبناني 624 من مقاتليه.
ميدانياً، شن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) هجوماً بعربة مفخخة ضد مواقع النظام في مدينة دير الزور بشرق البلاد، فيما أعلنت القوات النظامية أنها أفشلت محاولة المعارضة قطع طريق دمشق- القنيطرة (جنوب).
أما في مدينة عين العرب (كوباني)، فقد أفيد بأن «مقاتلين معظمهم من جنسيات قوقازية في تنظيم «الدولة الإسلامية» نفذوا هجوماً من 3 محاور على جبهة المركز الثقافي وساحة آزادي... في محاولة لقطع طريق حلب- كوباني»، وفق ما ذكر «المرصد» الذي أوضح أن «الاشتباكات استمرت منذ مغيب شمس يوم (أول من) أمس وحتى الساعات الأولى من فجر اليوم (أمس)».
على صعيد آخر، قالت أنجيلا كين ممثلة الأمم المتحدة السامية لشئون نزع السلاح أمس، إنه يجب أن تكشف سورية عن الوثائق الخاصة ببرنامجها للأسلحة الكيماوية وتسمح للمفتشين بحرية دخول البلاد إذا أرادت أن تقنع القوى العالمية بأنها دمرت مخزونها بالكامل من الأسلحة السامة. وهيمنت قضية تدمير سورية مخزونها من الأسلحة الكيماوية على المناقشات في مؤتمر منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي أمس. وقالت كين لـ «رويترز»: «الأمر يعود إلى سورية لكي تتحلى بالشفافية وتتقدم إما بالوثائق أو بالسماح بالوصول للناس (المشاركين في البرنامج) أو للمواقع».
(الحياة اللندنية)
غارة لحفتر على مخازن غذاء غرب ليبيا
شن الطيران التابع للواء المتقاعد في الجيش الليبي خليفة حفتر غارة على مواقع في محيط ميناء زوارة غرب العاصمة طرابلس أمس، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بينهم عمال أجانب، إضافة إلى أضرار كبيرة لحقت بمخازن مواد غذائية تموّن الغرب الليبي بكامله.
يأتي ذلك في إطار توعد حفتر بنقل المعركة إلى غرب ليبيا وفرض حصار بري وبحري وجوي على المنطقة، الأمر الذي بدأه بغارة استهدفت مطار معيتيقة في العاصمة طرابلس قبل أسبوع، أدت إلى اضطراب الرحلات في المنفذ الجوي الوحيد للمسافرين في غرب البلاد.
وتزامنت الغارة على زوارة (تبعد 120 كلم غرب طرابلس) الواقعة على الطريق الساحلي المؤدي إلى الحدود التونسية، مع معلومات عن نقل حفتر قوات ومعدات إلى مدينة الزنتان في الجبل الغربي، استعداداً لمحاولة السيطرة على هذا الطريق بالتعاون مع مقاتلي المدينة و«جيش القبائل» المتحالفين معه.
وقصفت طائرة يعتقد أنها من طراز «ميغ 23» أقلعت من قاعدة الوطية في الزنتان، مواقع في محيط ميناء زوارة، من بينها مخازن كبرى للسلع الغذائية. وأبلغ «الحياة» الناطق باسم الغرفة الأمنية في زوارة حافظ أحمد، بأن الغارة أسفرت عن 9 قتلى و30 جريحاً على الأقل، مشيراً إلى وجود عدد من العمال الأفارقة بين الضحايا.
وقدرت مصادر في بلدية زوارة حجم الخسائر بملايين الدينارات الليبية، نتيجة احتراق مئات الأطنان من السلع، مشيرة إلى أن المخازن تمول الغرب الليبي بكامله، من الحدود التونسية في رأس جدير وصولاً إلى سرت (وسط).
وأصيب عدد من أطفال مدرسة مجاورة بجروح طفيفة وسادت حال من الذعر في المدرسة التي أصيبت بأضرار، فيما هرع ذوو الأطفال لإعادتهم إلى منازلهم.
وقالت مصادر ناطقة باسم حفتر إن هدف الغارة التي شنها «سلاح الجو الليبي»، لم يكن مخازن السلع التموينية، بل مخزناً مجاوراً للذخيرة.
غير أن مصادر في طرابلس اعتبرت الغارات المتكررة على مواقع عدة في غرب البلاد أخيراً، ومن بينها متنزه للأطفال جنوب طرابلس الثلثاء الماضي، جزءاً من حرب نفسية تشنها قوات حفتر على «الحاضنة الشعبية» لقوات «فجر ليبيا» المناهضة له. وربطت مصادر أخرى الغارات بتوعد اللواء عبد الرازق الناظوري رئيس أركان الجيش التابع لحفتر، محاصرة المنطقة الغربية الواقعة تحت سيطرة خصومه.
وأعلن الناظوري خلال اجتماع مع قيادات عسكرية حضره حفتر، قرار إغلاق مطاري مصراتة ومعيتيقة (في طرابلس) وأيضا إغلاق موانئ طرابلس وزوارة ومصراتة بسبب «استخدم الجماعات المسلحة هذه المنافذ في عمليات إرهابية ضد قوات الجيش الليبي»، كما قال.
ويخوض مقاتلو «مجلس شورى الثوار» المتحالفون مع «فجر ليبيا» حرب استنزاف في بنغازي ضد قوات حفتر الذي تعهد تطهير المدينة في غضون ثلاثة أشهر، لينقل المعركة إلى طرابلس، والتي رأى أنها تتطلب ثلاثة أشهر أخرى للسيطرة عليها.
(الحياة اللندنية)
عبدالله بن زايد لـ «الحياة»: سنواصل الحرب على الإرهاب
عبّر وزير خارجية دولة الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عن أسفه لما تشهده المنطقة من «إرهاب وتطرف»، مشيراً إلى أن المنطقة بأكملها باتت تعاني من «التفتيت الطائفي والانتهاكات التي تمزق أنسجتها»، ومحاولات «سلب الشعوب أمنها واستقرارها»، وأكد أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، نجح في «إعادة بوصلة العمل الخليجي المشترك إلى مسارها الصحيح».
وقال الشيخ عبدالله بن زايد في حديث إلى «الحياة» لمناسبة اليوم الوطني الـ43 للإمارات أمس، إن الإمارات ستواصل حربها على الإرهاب، وإن موقفها «ظل ثابتاً ولم يتغير منذ عقود»، مؤكداً أن السياسة الإماراتية» لا تتحرك من فراغ، ولا تتردد في اتخاذ المواقف الشجاعة والمتقدمة عندما يتصل الأمر بصون مصالحنا الوطنية والقومية»، وأشار إلى أن «الدور الإيجابي الذي تلعبه دولة الإمارات وحضورها في المحافل الإقليمية والدولية، هو رصيد تراكمي لأداء ديبلوماسيتنا في علاقاتنا الخارجية مع العالم، ويقوم على تبنّي ممارسات وسياسات تتناغم مع التزامنا بمواثيق الأمم المتحدة والقوانين الدولية»، مشدداً على أهمية «المشاركة الإيجابية للإمارات في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب».
وحول دور بلاده في الحرب على الإرهاب خلال العامين الماضيين، قال: «موقفنا من مكافحة الإرهاب ونبذه ومواجهة التنظيمات والأعمال الإرهابية بأشكالها وأنواعها كافة، ظل موقفاً واضحاً وثابتاً منذ عقود، ترجمته في التعاون والتنسيق مع المجتمع الدولي في مجابهته أمنياً وفكرياً، وفي تقديم الدعم اللازم لمحاربته».
ورداً على سؤال حول رؤيته لمسيرة مجلس التعاون، وفتح صفحة جديدة في العلاقات الخليجية- الخليجية بعد قمة الرياض الشهر الماضي، قال الشيخ عبدالله: «حرصت دولة الإمارات منذ تأسيس مجلس التعاون، على دعم العمل الخليجي المشترك، وتبنِّي المواقف التي تصبّ في وحدة الصف الخليجي، ونحن نُثمن عالياً المبادرة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين، لإعادته بوصلة العمل الخليجي المشترك إلى مسارها الصحيح، وقد نجحت القمة، بفضل حكمته وصبره وصراحته وشفافيته، في تحقيق أهدافها النبيلة في المصالحة وإعادة وحدة الصف الخليجي، وتقريب وجهات النظر والرؤى والمواقف تجاه الأخطار والتحديات الخطيرة التي تواجهها المنطقة».
وأشار إلى أن رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد حرص في خطابه الذي ألقاه (أول من أمس) لمناسبة اليوم الوطني، على أن يضمنه «تقديره واعتزازه بنجاح مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي تمكَّن بحكمته وحلمه، من جمع القادة الخليجيين في قمة استثنائية أنهت الخلافات وعزّزت مسيرة التعاون والتكامل الخليجي».
(الحياة اللندنية)
هادي يؤكد نجاح الشراكة مع أمريكا في مكافحة الإرهاب
أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس، خلال استقباله مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدنى آن باترسون، أن «الشراكة مع واشنطن في مكافحة الإرهاب العابر للقارات والحدود حققت نجاحات كبيرة».
وتزامن تصريح هادي مع هجوم لتنظيم «القاعدة» في محافظة البيضاء (جنوب صنعاء) أدى إلى قتل زعيم قبلي وإصابة مستشار المحافظ. وانفجرت عبوة أخرى زرعها مجهولون يرجح أنهم من عناصر التنظيم قرب منشأة حكومية في مدينة ذمار (100 كلم جنوب صنعاء)، ما أسفر عن أضرار في المبنى وإصابة أحد الحراس، في وقت أفادت مصادر أمنية أن وزارة الداخلية قررت تعيين مدير للشرطة في محافظة إب محسوب على جماعة الحوثيين.
ورأس هادي اجتماعاً لأعضاء الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وكتابة الدستور، حضهم خلاله على «الابتعاد من الخلافات والمزايدات». وأكد أن «المسودة الأولى للدستور ستكون قريباً بين أيديهم وعليهم التأكد من مدى مطابقتها مخرجات الحوار».
وفيما تسعى الحكومة إلى حشد مزيد من الدعم الدولي لتجاوز مشاكل الأمن المتفاقمة والأزمة الاقتصادية الحادة، استقبل هادي أمس مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدنى آن باترسون وقدم لها عرضاً للخطوات المنجزة على طريق نقل السلطة. وقال هادي، على ما أفادت وكالة الأنباء «سبأ»، إن «العلاقة اليمنية الأمريكية قوية ومتينة وكان للدعم الأمريكي أثر مهم وبالغ في إنجاح مسار المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتجنيب اليمن ويلات الحرب والتشظي، إلى جانب الجهود الدولية والإقليمية، وفي مقدمها جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية».
وأشار إلى أن اتفاقية «السلم والشراكة الوطنية» مع الحوثيين مثّلت «خطوة مهمة إلى الأمام في طريق المعالجات الوطنية من مختلف الجوانب وبما يؤسس لمستقبل آمن ومن أجل التنمية والنهوض»،
وأكد «أن متابعة الإدارة الأمريكية واهتمامات الرئيس باراك أوباما بشئون اليمن تمثل سنداً مهما لإخراجه إلى بر الأمان»، وقال: «إن الشراكة اليمنية- الأمريكية في مكافحة الإرهاب العابر للقارات والحدود كان لها أثر إيجابي وحققت نجاحات كبيرة».
أمنياً، قتل زعيم قبلي في محافظة البيضاء وأصيب مستشار المحافظ القيادي في حزب المؤتمر الشعبي (حزب الرئيس السابق علي صالح) خلال هجوم لمسلحين يعتقد أنهم من عناصر «القاعدة» استهدفهما أثناء وجودهما على متن سيارة الأخير.
وأفاد مصدر أمني «الحياة»، بأن «مسلحين مجهولين أطلقوا النار ظهر أمس على سيارة مستشار محافظة البيضاء عبدالله أحمد الجمالي أثناء مرورها في الحي الثقافي بمدينة البيضاء، وهو ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة وقتل الشيخ القبلي علي حميد السوري الذي كان برفقته قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار».
وجاء الحادث غداة هجوم أعلن التنظيم مسئوليته عنه استهدف دورية للجيش في منطقة وادي ضيقة في مديرية المحفد التابعة لمحافظة أبين (جنوب) وأدى إلى قتل ثلاثة جنود وإصابة أربعة آخرين.
في غضون ذلك، أعلنت مصادر في وزارة الداخلية صدور قرار بتعيين العقيد محمد عبدالجليل الشامي القريب من جماعة الحوثيين مديراً للشرطة في محافظة إب، خلفاً للعميد فؤاد العطاب الذي كانت الجماعة أطاحته من منصبه أثناء اجتياحها المحافظة قبل نحو شهر.
(الحياة اللندنية)
حوالي 1500 عراقي قتلوا خلال الشهر الماضي
أفاد تقرير لبعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) أن أكثر من ألف مدني قتلوا وأصيب ضعف هذا العدد خلال الشهر الماضي، فيما أكد مجلس محافظة الأنبار تحقيق استقرار نسبي في مدينة الرمادي، بعد تقدم قوات الأمن، مدعومة من العشائر.
وأوضحت «يونامي» أن «1232 شخصاً قتلوا وأصيب 2434 آخرين جراء أعمال العنف والإرهاب التي وقعت خلال تشرين الثاني (نوفمبر) 2014، وبلغ «عدد القتلى من المدنين 936 شخصاً، بينهم 61 قتيلاً من الشرطة، فيما بلغ عدد الجرحى المدنيين 1826 شخصاً بمن فيهم 71 من قوات الشرطة، إضافة إلى ذلك، قتل 296 عنصراً من قوات الأمن، بينهم أفراد من البيشمركة وقوات الرد السريع والمليشيات التي تقاتل إلى جانب الجيش»، مؤكدة ان التقرير «لا يتضمن عدد قتلى وجرحى عمليات الأنبار».
ولفت التقرير إلى ان «قرابة 12 ألف شخص قتلوا وأصيب حوالي 22 الفاً آخرين منذ بداية عام 2014 وما زال العراقيون يتعرضون يومياً لأهوال لا توصف من قتل وتشويه وتفشٍ للإرهاب، وتهجير، وفقر وأشكال متطرفة من التعصب».
وحض «يونامي» زعماء العراق «من السياسيين ورجال الدين وقادة المجتمع على القيام بخطوات حاسمة للارتقاء فوق خلافاتهم من أجل حل المشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية العالقة، واستعادة الثقة بين مكونات العراق لا سيما بين المجموعات المتضررة جراء الصراع وذلك ضمن تعزيز العملية الديمقراطية».
وقال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي في تصريح إلى «الحياة» إن «الوضع الامني في الرمادي الآن افضل بكثير من الأسبوع الماضي ولم يتمكن تنظيم داعش من السيطرة على مناطق جديدة». وأكد أن «القوات الامنية مدعومة بالعشائر استعادت زمام المبادرة وحرر فوج المغاوير الثاني، تسانده عشائر ألبو نمر قرى عديدة في منطقة هذه العشيرة»، وأضاف أن «العمليات متواصلة في كل مناطق المحافظة لطرد تنظيم داعش»، وأشار إلى «وصول اسناد من الحكومة الاتحادية استجابة لطلبنا وان كان ليس في المستوى المطلوب». وتابع ان «طيران التحالف والطيران العراقي مستمران في التحليق في سماء المحافظة والقوات الامنية منتشرة في معظم المدن والوضع أفضل مما كان عليه قبل أيام».
إلى ذلك، أعلنت القيادة المركزية للجيش الأمريكي في بيان أن طائراتها «شنت 55 غارة على تنظيم داعش في العراق وسورية منذ يوم الجمعة الماضي».
وأعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن «طائرتين حربيتين من نوع رافال تابعتين لسلاح الجو الفرنسي نفذتا ضربتين لنقطة تفتيش تابعة لتنظيم داعش غرب جبل سنجار، شمال العراق».
وأفاد مصدر أمني في محافظة كركوك، أن «طيران التحالف الدولي قصف فجر أمس مناطق التماس الفاصلة بين قوات البيشمركة وعناصر داعش في مكتب الخالد وغابات الرياض ومعمل الحليب ووادي زغيتون وقرية المره وابو كعوبة ومريم بيك».
(الحياة اللندنية)
سلطات الأمن في ديالي تؤكد تحرير 90 في المئة من قرى ومناطق اغتصبها تنظيم «داعش»
أعلنت قيادة عمليات دجلة تطهير 90 في المئة من المناطق الخاضعة لسيطرة «داعش»، وأكدت قيادة الشرطة جاهزيتها لحماية الزوار في مناسبة أربعينية الحسين بن علي التي يحييها ملايين الشيعة في العراق.
وأعلن قائد العمليات الفريق الركن عبد الأمير الزيدي أن «90 في المئة من المناطق الخاضعة لسيطرة «داعش» في محافظة ديالي تمّ تحريرها، وقوات الأمن تحاصر تجمّعات العصابات الإرهابية شمال قضاء المقدادية، وتمّ فرض طوق من 360 درجة حول محيط بعض المناطق وقطعت كل أنواع الإمدادات من الأسلحة والأعتدة والطعام والمؤن». وأوضح ان «عناصر «داعش» بدءوا مهاجمة منازل النازحين للبحث عن الطعام». وأكد أن «قيادة العمليات وضعت الخطط العسكرية واستكملت الإجراءات للمضي في تطهير مناطق شمال المقدادية».
وأفاد الناطق باسم قيادة الشرطة العميد غالب العطية في تصريح إلى «الحياة» بأن «الجهد الهندسي أبطل مفعول كل العبوات الناسفة المزروعة في مناطق جبل حمرين». وأشار إلى» تطهير المحافظة من عناصر «داعش» باستثناء مناطق شمال المقدادية وسيتم شن حملة لتطهيرها قريباً».
وكانت قوات مشتركة من الجيش والشرطة و»البيشمركة» و»الحشد الشعبي» و»الصحوات» اقتحمت ناحيتي جلولاء والسعدية الأسبوع الماضي وخاضت معارك عنيفة مع مسلحي «الدولة الإسلامية»، في وقت تواصل القوات الأمنية عملياتها لتطهير قرى خاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» في ناحية قرة تبه.
وقال عضو مجلس محافظة ديالي قاسم المعموري أنه يتم «حشد قوة كبيرة مشتركة لتحرير ما تبقى من ديالي بالتنسيق مع قوات البيشمركة، كما حصل في منطقة السعدية، وأن العملية العسكرية ستنطلق قريباً».
وأفاد مصدر حكومي في ديالي أمس بأن «معتقلاً من إرهابيي «داعش» اعتقله الحشد الشعبي اعترف بوجود مقبرتين جماعيتين في معسكر كوبرا ومنطقة أكباشي في ناحية جلولاء»، مشيراً إلى أن «فرق حفر المقابر بالتعاون مع قوات الپيشمرگة تستخرج رفات المواطنين من مقبرة أكباشي».
وسبق للجنة الأمنية في المحافظة أن أعلنت تشكيل فرق بحث خاصة عن مقابر جماعية تركها إرهابيو «داعش» في السعدية وجلولاء خلال فترة سيطرته على الناحيتين.
من جهة أخرى، أعلنت الجبهة التركمانية في ديالي أمس عودة 300 عائلة تركمانية نازحة إلى ناحية قرة تبه، مبينة أن معظم منازل النازحين لم تتأثر بالمعارك. وقال عضو الجبهة حسن سلمان إن «العائلات التركمانية النازحة من ناحيتَي السعدية لم تعد إلى منازلها».
ونزح وفقاً لإحصاءات سابقة أكثر من 30 ألف مواطن تركماني من مناطق السعدية وجلولاء ومنصورية الجبل بعد سيطرة «داعش» على تلك المناطق.
(الحياة اللندنية)
الأردن: فشل لقاء «الإخوان» مع الحكومة لبحث ملف المعتقلين وبني أرشيد
أكدت مصادر حكومية أردنية رفيعة لـ «الحياة» فشل لقاء جمع قيادة جماعة «الإخوان المسلمين» والحكومة مساء أمس في إنهاء ملف معتقلي الجماعة، وفي مقدمهم الرجل الثاني فيها زكي بني أرشيد.
وقال وزير التنمية السياسية خالد الكلالدة، الذي حضر اللقاء، لـ «الحياة» إن «رئيس الوزراء عبدالله النسور التقى مساء اليوم (أمس) قيادة حزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسية لجماعة الإخوان) بناء على طلبها وحضر اللقاء وزير الداخلية حسين المجالي ووزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال محمد المومني».
وأضاف أن «ممثلي الحزب طالبوا بغلق ملف الاعتقالات، وإطلاق سراح بني ارشيد ورفاقه، لكن رئيس الوزراء أكد أن الحكومة لن تتدخل في الموضوع»، مبرراً ذلك بأن ملف الاعتقالات «بات في يد القضاء».
وتابع ان «رئيس الوزراء أبلغهم في شكل حاسم أن الحكومة لن تتدخل في سير عمل القضاء، وأن كل من يخالف القانون سيحال على الجهات ذات الاختصاص».
لكن الكلالدة أشار إلى أن اللقاء «شهد تأكيداً من رئيس الوزراء بعدم استهداف جماعة الإخوان، وأن الاعتقالات الأخيرة تقع في سياق حالات وتجاوزات فردية».
وتعليقاً على الاتهامات الموجهة إلى معتقلي الجماعة، أجاب الكلالدة في شكل مقتضب «لا نستطيع الحديث كثيراً في الموضوع، لكنني أستطيع التأكيد أن ملف معتقلي الإخوان أمني وليس سياسياً». ولم تتمكن «الحياة» الحصول على تصريحات من قيادة الجماعة التي حضرت اللقاء، والتي مثلها الأمين العام للحزب محمد الزيود والقياديان مراد العضايلة وعلي أبو السكر.
وكانت محكمة أمن الدولة الأردنية رفضت أول من أمس الإفراج بالكفالة عن بني ارشيد، وعضو مجلس شورى الجماعة محمد سعيد بكر.
ويواجه بني أرشيد، الذي اعتقلته الأجهزة الأمنية قبل 12 يوماً، تهمة تعكير صفو العلاقات مع دولة شقيقة هي الإمارات. كما رفضت المحكمة الموافقة للمرة العاشرة على طلب الإفراج بالكفالة عن بكر المعتقل منذ 77 يوماً، والذي بدأت محاكمته الأسبوع الماضي بتهمة التحريض على نظام الحكم، على خلفية كلمة ألقاها في مهرجان مناصر للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة قبل نحو ثلاثة أشهر.
ويعتبر بني أرشيد وبكر أرفع قياديين من الإخوان قامت الأجهزة الأمنية الأردنية باعتقالهما أخيراً، بعد أن شملت حملة اعتقالات مؤخراً نحو 23 من الشبان الإسلاميين المحسوب أغلبهم على «الإخوان».
ووجهت محكمة أمن الدولة لمن اعتقلتهم الشهر الماضي اتهامات بالقيام بأعمال من شأنها تعريض المملكة لخطر أعمال عدائية، أو حيازة وتصنيع مفرقعات، أو حيازة أسلحة.
(الحياة اللندنية)
البرلمان الفرنسي يصوت لصالح الاعتراف بدولة فلسطين
صوّت البرلمان الفرنسي أمس بغالبية كبيرة على قرار غير ملزم يقضي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو قرار رمزي لا تترتب عليه تبعات قانونية ويقتصر على دعوة الحكومة الفرنسية للاعتراف بدورها في دولة فلسطين. وتم تبني القرار بغالبية ٣٣٩ نائباً من أصل ٥٠٦ نواب حضروا الجلسة، التي غاب عنها رئيس الحكومة مانويل فالز ووزير الخارجية لوران فابيوس وعارضه ١٥١ نائباً، وامتنع 16 عن التصويت.
ورحب (أ ف ب) وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بقرار البرلمان الفرنسي، وأعلن «تقديره وشكره للبرلمان والشعب الفرنسي على هذا القرار»، فيما انتقدت إسرائيل القرار واعتبرت انه يبعد فرص السلام.
وتحدث خلال الجلسة التي سبقت التصويت النائب الاشتراكي جان بيار دوفو الذي دافع عن القرار ووصفه بأنه «متوازن ولصالح السلام وحل الدولتين». وأضاف أن القرار يندرج في إطار ديناميكية أوروبية، داعياً البرلمان الفرنسي إلى المشاركة في ديناميكية السلام.
ورأى أن التصويت على القرار ينبغي أن يكون فرصة لحركة «حماس» للتخلي عن ميثاقها والاعتراف بإسرائيل، على غرار ما فعله الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عام ١٩٨٨.
وقال الوزير المكلف بالشئون الأوروبية هارليم ديزير، إن أمل السلام مهدد أكثر من أي وقت مضى بسبب مأزق المفاوضات، علماً بأن الحل معروف ويتمثل بدولتين تتعايشان بسلام عاصمتهما القدس.
وأشار ديزير إلى الطابع غير الملزم للقرار على صعيد الحكومة الفرنسية، لافتاً إلى أن هذه الحكومة ستعترف بالدولة الفلسطينية في الوقت المناسب وفي إطار حل سلمي يؤدي إلى إنشاء دولة فعلية وليس دولة افتراضية.
أما النائب عن حزب «الاتحاد من أجل الحركة الشعبية» اليميني المعارض كريستيان جاكوب، فعارض مشروع القرار ليس من حيث الجوهر وإنما من زاوية توقيته والمؤسسة التي تتولى إقراره، وهي البرلمان.
وقال جاكوب إن تحرك البرلمان للاعتراف بالدولة الفلسطينية يشكل إضعافاً لموقع رئيس الجمهورية، الذي يعود إليه أمر تحديد السياسة الخارجية، وهذا لن يؤدي إلى أي تغيير في طبيعة النزاع القائم كونه يفتقر لأي مغزى قانوني ويصب الزيت على النار ويقسم الفرنسيين.
وأيد أنصار البيئة القرار، باعتبار أن من حق الفلسطينيين أن تكون لهم دولة مثلما للإسرائيليين، وأكدوا ضرورة معاودة المفاوضات للتوصل إلى حل، ودعوا «حماس» إلى الاعتراف بإسرائيل كي تعتبر بمثابة محاور، فيما أعرب النواب الشيوعيون عن تأييدهم القرار، أملاً بوضع حد لمعاناة الفلسطينيين ولسياسة الإذلال التي تفرضها عليهم حكومة بنيامين نتانياهو.
وكان وزير الخارجية الفرنسي السابق هوبير فيدرين (اشتراكي) وصف مشروع قرار الاعتراف بدولة فلسطين بأنه «يعطي دفعة ويعزز جناح السلام في إسرائيل»، لافتاً إلى أن هذا الجناح ليس له وزن انتخابي لكنه نافذ لدى الرأي العام الإسرائيلي.
وحيّا فيدرين، في حديث إلى إذاعة «فرانس انتر» مساء أول من أمس، مبادرة سفير إسرائيل السابق في فرنسا إيلي برنافي الذي قدم عريضة وقعتها ٧٠٠ شخصية من جناح السلام الإسرائيلي تقول إن أمن إسرائيل يتوقف على دولة فلسطينية.
وأشار فيدرين إلى أن تصويت البرلمان الفرنسي «يؤكد لجناح السلام في إسرائيل أن صوته مسموع، كما يؤكد للفلسطينيين المعتدلين أنهم ليسوا متروكين كلياً، ويمنح دوراً لفرنسا التي حددت سنتين لمؤتمر دولي للسلام وإن لم يتم ذلك تعلن فرنسا اعترافها بدولة فلسطين».
(الحياة اللندنية)
غزة تقر بوجود فكر متطرف
أقر المتحدث باسم وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة إياد البزم «بوجود فكر أصولي متطرف» في القطاع منذ سنوات، موضحاً ان هناك «أفراداً يحملون فكر داعش، لكن لا وجود لتنظيم أو مجموعات على أرض الواقع. وهم متابعون من قبل الأجهزة الأمنية، ونولي الموضوع الاهتمام نفسه الذي نوليه للتعاون والتخابر مع إسرائيل».
وخلال اجتماع مع مؤسسات فلسطينية في غزة أمس لمناقشة البيانين المنسوبين لتنظيم «داعش- ولاية غزة» تعهد البزم بالتصدي لمثل هذا الفكر الهدام، والنزعات التكفيرية، والحفاظ على المجتمع التعددي المتنور. وأضاف: «نحن نعمل، بكل قوة، لعدم السماح لهذا الفكر المتشدد بإفساد الحياة والتعددية في القطاع». وقلل البزم من أهمية البيانين «اللذين تتابعهما الأجهزة الأمنية، وخلال أيام قليلة سيتم إلقاء القبض على المتورطين، وسنجعلهم عبرة لمن يعتبر».
وعقد سياسيون وصحافيون وحقوقيون وناشطون فلسطينيون اجتماعاً في غزة أمس، دانوا خلاله بيانين أصدرهما تنظيم «داعش- ولاية غزة» في اليومين الماضيين هدد فيهما 18 كاتباً وأديباً غزياً، وسعى إلى فرض الزي الشرعي على النساء جميعاً في قطاع غزة. وتعهد المجتمعون بـ «التصدي لمثل هذا الفكر الهدام، والنزعات التكفيرية، والحفاظ على المجتمع التعددي المتنور». وطالبوا الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة رامي الحمد الله والأجهزة الأمنية في غزة، والفصائل، وفي مقدمها حركتا «فتح» و«حماس» بتحمل مسئولياتهم أمام ظاهرة «داعش» وحال اليأس والإحباط والفقر والبطالة التي وصلت اليها الأوضاع في القطاع.
(الحياة اللندنية)
«هجوم قوقازي» من 3 محاور على عين العرب
أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «مقاتلين معظمهم من جنسيات قوقازية في تنظيم «الدولة الإسلامية» نفذوا هجوماً من 3 محاور على جبهة المركز الثقافي وساحة آزادي بمدينة عين العرب (كوباني)، في محاولة لقطع طريق حلب- كوباني». وأوضح أن «الاشتباكات استمرت منذ مغيب شمس يوم (أول من) أمس وحتى الساعات الأولى من فجر اليوم (أمس)». وأشار «المرصد» إلى أن «تنظيم «الدولة الإسلامية» نفّذ أيضاً هجوماً على منطقة سوق الهال في محاولة لاستعادة السيطرة على السوق»، مؤكداً وقوع «اشتباكات عنيفة» بين عناصر التنظيم وبين وحدات حماية الشعب الكردي.
كذلك لفت «المرصد» إلى أن «تنظيم «الدولة الإسلامية» أعاد انتشاره في منطقة المربع الحكومي الأمني، عقب انسحابه منها منذ أيام، ونفذ هجوماً محاولاً التقدم في غرب البلدية، دارت على إثره اشتباكات مع وحدات الحماية، كذلك استمرت الاشتباكات بين الطرفين في حي بوطان غربي الواقع في جنوب مدينة عين العرب، وفي شمال غربي هضبة مشتة نور. وأسفرت الاشتباكات منذ ليلة (أول من) أمس عن مقتل ما لا يقل عن 21 مقاتلاً من تنظيم «الدولة الإسلامية» شوهدت جثثهم وبينهم أمير شيشاني وطبيب، إضافة إلى مقتل ما لا يقل عن 3 مقاتلين من وحدات الحماية».
وتزامن ذلك مع تنفيذ طائرات التحالف العربي- الدولي ضربات عدة استهدفت تمركزات ومواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة عين العرب، بحسب ما ذكر «المرصد».
في غضون ذلك (رويترز) نفى مسئول كردي في سورية الاثنين تقارير سابقة تفيد بأن عناصر «الدولة الإسلامية» اختطفوا الكندية الإسرائيلية جيل روزنبرغ. وقالت روزنبرغ على صفحتها على موقع فايسبوك «أنا سالمة تماماً».
وروزنبرغ (31 سنة) طيارة مدنية وكانت ضمن وحدة للبحث والإنقاذ في الجيش الإسرائيلي قبل إلقاء القبض عليها عام 2009 وقد قالت لـ «رويترز» في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي إنها في سورية. وقال مصدر مرتبط بوحدات حماية الشعب الكردية التي تقاتل في شمال سورية في وقت سابق الشهر الماضي إنها أول مجندة أجنبية تعبر إلى سورية لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية».
ولم يتسن لـ «رويترز» التأكد على الفور من أن روزنبرغ هي التي كتبت الرسالة على موقع «فايسبوك» بنفسها. لكن إدريس نعسان وهو مسئول محلي بمدينة عين العرب قال إن رجاله في ميدان المعركة قالوا إنها لم تتعرض للأسر وإن هذه دعاية.
وكتبت روزنبرغ على «فايسبوك»: «يا رفاق أنا سالمة تماماً. ليس لدي إنترنت أو أي أجهزة اتصال من أجل سلامتي وأمني... تجاهلوا التقارير التي تقول اني أُسرت». ويوم الأحد قالت تقارير وسائل إعلام إسرائيلية ومنها صحيفة «هآرتس» نقلاً عن موقع إلكتروني مرتبط بتنظيم «الدولة الإسلامية» إن روزنبرغ قد اختطفت. ولم يؤكد المسئولون الإسرائيليون التقارير.
(الحياة اللندنية)
أكثر من 200 ألف قتيل حصيلة النزاع السوري
أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير أمس أنه «وثّق استشهاد ومقتل ومصرع 202354 شخصاً منذ انطلاقة الثورة السورية» في آذار (مارس) 2011، في أعلى حصيلة للنزاع السوري الذي بدأ على شكل ثورة سلمية قبل أن تتحوّل حرباً أهلية.
وأوضح «المرصد» أن القتلى توزعوا على الشكل الآتي: «الشهداء المدنيون: 97910، بينهم 10377 طفلاً، و6603 أنثى فوق سن الثامنة عشرة، و34838 من مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية». وأضاف أن عدد المنشقين المقاتلين القتلى بلغ 2486، بينما بلغت الخسائر البشرية في صفوف قوات النظام 44237. وتابع أن «الخسائر البشرية من عناصر جيش الدفاع الوطني وكتائب البعث واللجان الشعبية والحزب السوري القومي الاجتماعي و«الجبهة الشعبية لتحرير لواء إسكندرون» والشبيحة والمخبرين الموالين للنظام: 28974: في حين فقد «حزب الله» اللبناني 624 من مقاتليه.
وأشار «المرصد» إلى مقتل 2388 من «المقاتلين الموالين للنظام من الطائفة الشيعية من جنسيات عربية وآسيوية وإيرانية، ومن لواء القدس الفلسطيني، ومن المسلحين الموالين للنظام من جنسيات عربية».
في المقابل، سقط 22624 قتيلاً في صفوف «الكتائب الإسلامية المقاتلة والدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وجنود الشام وجند الأقصى وتنظيم جند الشام والكتيبة الخضراء، من جنسيات عربية وأوروبية وآسيوية وأمريكية وأسترالية».
أما عدد القتلى المجهولي الهوية والموثقين بالصور والأشرطة المصورة فقد بلغ 3111».
وأوضح «المرصد» أن «هذه الإحصائيات لا تشمل مصير أكثر من 20000 مفقود داخل معتقلات قوات النظام وأجهزته الأمنية، وآلاف آخرين فُقِدوا خلال اقتحام قوات النظام والمسلحين الموالين لها مناطق سورية عدة، وارتكابها مجازر فيها. كما لا تشمل أيضاً مصير نحو 7000 أسير من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وأكثر من 2000 مختطف لدى الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وتنظيم «الدولة الإسلامية» وجبهة النصرة، بتهمة موالاة النظام».
وتابع أن «هذه الإحصائيات لا تشمل أيضاً مصير أكثر من 1500 مقاتل من الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة وتنظيم «الدولة الإسلامية» وجبهة النصرة ووحدات حماية الشعب الكردي، والمسلحين المحليين الموالين لهذه الأطراف، الذين اختطفوا خلال الاشتباكات الدائرة بينها ... ولا تشمل أيضاً مصير نحو 4000 مختطف من المدنيين والمقاتلين في سجون تنظيم الدولة الإسلامية بينهم المئات من أبناء عشائر ريف دير الزور الذين اختطفهم التنظيم من مناطقهم».
وزاد «المرصد»: «إننا نقدّر أن العدد الحقيقي للذين استشهدوا ولقوا مصرعهم وقتلوا من الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجنود الشام والكتيبة الخضراء وتنظيم «الدولة الإسلامية» وتنظيم جند الشام وجبهة النصرة وتنظيم جند الأقصى ولواء الأمة وكتيبة البتار وجيش المهاجرين والأنصار، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، هو أكثر بنحو 80 ألفاً من الأعداد التي تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقها، وذلك بسبب التكتم الشديد على الخسائر البشرية من قبل الأطراف المتقاتلة كافة، وصعوبة التواصل مع بعض المناطق النائية في سورية».
(الحياة اللندنية)
هجوم لـ «داعش» في دير الزور... ومحاولة لقطع طريق دمشق- القنيطرة
شن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) هجوماً بعربة مفخخة ضد مواقع النظام السوري في مدينة دير الزور بشرق البلاد، فيما أعلنت القوات النظامية أنها أفشلت محاولة المعارضة قطع طريق دمشق- القنيطرة (جنوب).
وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير من دير الزور أمس إلى أن قوات النظام قصفت بعد منتصف ليلة الاثنين- الثلثاء مناطق في مدينة دير الزور بينما قتل عنصر من تنظيم «الدولة الإسلامية «في اشتباكات مع قوات النظام في حي الصناعة» في المدينة. ولفت إلى مواجهات عنيفة في حي الصناعة ومنطقة حويجة صكر عند أطراف المدينة، بالتزامن مع قصف قامت به قوات النظام على مناطق في حي الحويقة الشرقي، وحيي الصناعة وخسارات ومنطقة حويجة صكر. وأضاف أن «الاشتباكات اندلعت عقب تفجير تنظيم «الدولة الإسلامية» عربة مفخخة في منطقة المحلات التي تسيطر عليها قوات النظام في حي الصناعة في مدينة دير الزور، في حين قصفت قوات النظام مناطق في مدينة موحسن في ريف دير الزور الشرقي».
وتحدث «المرصد» في تقرير آخر من حلب أمس عن وقوع اشتباكات بعد منتصف ليلة الإثنين- الثلثاء «بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم (جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الإسلام) وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي «حزب الله» اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من جهة أخرى، في محيط قرية حندرات وعلى أطراف كتيبة حندرات في ريف حلب الشمالي». ونجحت فصائل المعارضة في الأيام الماضية في وقف تقدم القوات الحكومية في هذه المنطقة واستعادت منها مواقع مهمة، ما أفشل خطط النظام لفرض طوق على الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب. وأكد «المرصد»، في هذا الإطار، وقوع مواجهات بين قوات النظام والمعارضة في حي صلاح الدين جنوب حلب.
أما وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية، فكتبت أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة نفذت عمليات عدة دقيقة ومركزة ضد أوكار الإرهابيين (في حلب) متابعة تقدمها نحو إكمال الطوق على أحياء المدينة». ونقلت عن مصدر عسكري ان القوات الحكومية دمرت آليات للمعارضة قرب منطقة الشيخ لطفي ومحيط النيرب في ريف حلب الجنوبي الشرقي، كما أوقعت «إرهابيين قتلى ومصابين في بيانون والعامرية وعندان الواقعة على طريق حلب- عينتاب وجنوب حيان وفي خان طومان وهذه المناطق جميعها تتبع منطقة جبل سمعان غرب حلب بنحو 10 إلى 15 كلم على الطريق المؤدية إلى تركيا». وأشارت الوكالة إلى أنه «توجد في منطقة خان طومان صوامع ضخمة للحبوب تعرضت للتخريب» من قبل المعارضة.
وتابعت «سانا» أن «وحدات أخرى من الجيش أوقعت قتلى ومصابين في مخيم حندرات على مسافة 13 كلم إلى الشمال الشرقي من المدينة، وفي بستان القصر والأشرفية والشعار وبني زيد ودوار اغيور والشقيف بحلب».
وفي محافظة درعا الجنوبية، استمرت الاشتباكات «بين قوات النظام وعناصر من «حزب الله» اللبناني من طرف، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من طرف آخر، في بلدة الشيخ مسكين، وسط قصف من جانب قوات النظام على مناطق في البلدة... في حين دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف آخر، في مدينة بصرى الشام... كما استشهد رجل من بلدة جاسم متأثراً بجروح أصيب بها إثر تنفيذ الطيران الحربي غارات عدة على مناطق في مدينة إنخل»، على ما ذكر «المرصد».
وفي محافظة دمشق، ذكر «المرصد» أنه «دارت بعد منتصف ليلة الاثنين- الثلثاء اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي «حزب الله» اللبناني من جهة ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من جهة أخرى، على أطراف حي جوبر، ترافق مع قصف من قوات النظام على مناطق في الحي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
أما في ريف دمشق، فأعلنت وكالة «سانا» أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة» قتلت مسلحين «حاولوا الاعتداء على الطريق الدولي الذي يربط بين دمشق والقنيطرة بالقرب من منطقة خان الشيح». ونقلت عن مصدر عسكري «ان وحدة من الجيش أحبطت محاولة تسلل من شارع الفصول الأربعة بمزارع بلدة خان الشيح إلى اتوستراد السلام، وأوقعت الكثير من القتلى والمصابين في صفوف المهاجمين.
وأضافت الوكالة الحكومية أن «سبق (لأعضاء) التنظيمات المنتشرة في بلدة خان الشيح ومن بينها «جبهة النصرة» أن حاولوا الاعتداء على السيارات العابرة لأوتوستراد السلام قرب الخمارة بمزارع خان الشيح، وكان آخر هذه المحاولات في 20 الشهر الماضي حيث أحبطها الجيش جميعها». وأوضحت أن بلدة خان الشيح التي تضم مخيماً للاجئين الفلسطينيين تقع على بعد 27 كلم جنوب غربي دمشق وأن سكانها هجروها منذ شهور بسبب «اعتداءات متكررة».
أما «المرصد» فأشار في تقرير من ريف دمشق إلى «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي «حزب الله» اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية من طرف آخر، في مزارع عالية وبالقرب من حاجز الصمادي القريب من مخيم الوافدين في الغوطة الشرقية ... أيضاً دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة أخرى في محور حرستا- عربين، بينما تعرضت مناطق في مدينة زملكا وبلدتي زبدين وعين ترما في الغوطة الشرقية ومناطق أخرى في جرود القلمون، على الحدود السورية- اللبنانية، لقصف من قوات النظام، من دون أنباء عن إصابات».
وفي محافظة حمص، أكد «المرصد» وقوع «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر، في محيط منطقة حقل شاعر للغاز في ريف حمص الشرقي، وسط استقدام قوات النظام تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
(الحياة اللندنية)
«جيش المجاهدين» تدربه الاستخبارات الأمريكية لقتال «داعش»
قال عبدالعزيز- أحد قادة كتائب المعارضة السورية المسلحة- إن التدريب العسكري الأمريكي لرجاله ساعدهم على قتل ما لا يقل عن 15 مقاتلاً متشدداً من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في معركة جرت أخيراً قرب مدينة حلب بشمال البلاد، مشيراً إلى أن مواجهة مماثلة قبل ثلاثة أشهر اتخذت منحى عكسياً وانتهت بمقتل اثنين من رجاله.
غير أن «جيش المجاهدين» الذي يقوده عبدالعزيز لا يعرف بعد ما إذا كان سيرسل المزيد من أفراده لتلقي التدريب العسكري، إذ تحيط الشكوك بخطط توسيع نطاق المساعدات للمعارضين «المعتدلين» الذين تأمل الولايات المتحدة أن يخوضوا القتال ضد «الدولة الإسلامية».
وشكّل خمسون مقاتلاً أول مجموعة من «جيش المجاهدين» تحضر الدورة التدريبية العسكرية في قطر في إطار برنامج سري لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بغية تقديم الدعم العسكري لمجموعات مسلحة منتقاة بعناية من المعارضة السورية المسلحة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال عبدالعزيز (32 سنة) الذي كشف فقط اسمه الأول في وصف معارك استمرت يوماً كاملاً في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي إنهم شعروا بالفرق أثناء سير المعارك وكذلك عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية»، مشيراً إلى انه أدرك هذا الأمر عندما اختار خصومهم الانسحاب هذه المرة. وأضاف أن أسلوب قتال العناصر الخمسين الذين شاركوا في الدورة التدريبية شهد تحسناً.
وشملت الدورة التدريبية التي استمرت شهراً كاملاً في أيلول (سبتمبر) الماضي التدريب على كيفية إطلاق القذائف الصاروخية واستخدام الرشاشات الثقيلة والصواريخ الأمريكية الصنع المضادة للدروع إضافة إلى أساليب القتال. كما خضع المقاتلون لمقابلات تهدف في جزء منها إلى تلمّس أي ميول متطرفة لديهم.
وقال عبدالعزيز في مكتب «جيش المجاهدين» في مدينة غازي عنتاب في جنوب شرقي تركيا التي تبعد مسافة قصيرة عن الحدود مع سورية، إن مجموعة الخمسين عادت من التدريب كتيبة موحدة يشعر أفرادها أنهم على الأقل مقاتلون حقيقيون وأن معنوياتهم باتت أعلى. لكن على رغم فوائد الدعم العسكري لـ «جيش المجاهدين» فلا يزال بعيداً من تلبية حاجة المجموعة للتقدم في جبهات القتال حيث تفوقهم القوات الحكومية و«الدولة الإسلامية» تسليحاً.
ونقل المقاتلون في «جيش المجاهدين» معهم لدى عودتهم صواريخ «تاو» المضادة للدروع وهي السمة المميزة للمجموعات المسلحة التي انتقتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية للمشاركة في برنامج تدريبي أطلقته قبل عام لكنهم- كما المجموعات الأخرى التي شاركت في البرنامج- يقولون إن الدعم غير كافٍ.
وقال عبدالعزيز إن الرسالة التي يريد أن يبعث بها هي ضرورة دعم المقاتلين بشكل مناسب عبر تزويدهم بالذخيرة ودفع مرتباتهم. وأضاف أنه إذا حصل المقاتلون على الدعم كما ينبغي فلن يحتاجوا للمقاتلات، في إشارة منه إلى الغارات التي تقودها الولايات المتحدة ضد «الدولة الإسلامية» في العراق وسورية.
وتعزو المجموعات الرئيسية في المعارضة السورية المسلحة المعتدلة نجاح تنظيمات متشددة مثل «الدولة الإسلامية» بالهيمنة على الوضع الميداني بعد ثلاث سنوات ونصف من الحرب إلى فشل الولايات المتحدة وحلفائها في دعمهم كما ينبغي. وتكبدت هذه المجموعات المنضوية ضمن إطار فضفاض معروف بـ «الجيش السوري الحر» خسائر كبيرة أثناء قتالها القوات الحكومية والجماعات المتشددة.
ويعتبر «جيش المجاهدين» واحداً من أكبر مجموعات المعارضة السورية المسلحة الرئيسية الموجودة في شمال سورية ويقول إن نحو ستة آلاف مقاتل ينضوون تحت رايته. ويشارك مقاتلو «جيش المجاهدين» في تعزيز صمود خط المواجهة الأمامي في شمال شرقي حلب عند الطرف الغربي من «الخلافة» التي أعلنتها «الدولة الإسلامية» على الأراضي التي احتلتها في العراق وسورية.
وتقدم عناصر «الدولة الإسلامية» في الصيف الماضي باتجاه حلب قبل أن يتوقفوا في أيلول (سبتمبر) الماضي للتفرغ لمهاجمة بلدة كوباني الكردية الواقعة على الحدود السورية- التركية. غير أن خطر استئناف «الدولة» حملتها غرباً يجعل الحاجة إلى المزيد من الدعم أكثر إلحاحاً.
وبعد أكثر من شهرين على بدء التحالف بقيادة واشنطن غاراته الجوية على تنظيم «الدولة الإسلامية» في سورية لا تعرف المجموعات المسلحة من المعارضة المعتدلة ما إذا كانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ستختارها لتكون جزءاً من خطط التدريب الجديدة التي تعدها.
ويقول الجيش الأمريكي إن استعادة شرق البلاد من «الدولة الإسلامية» يحتاج إلى قوة تصل إلى 15 ألف مقاتل من المعارضة السورية المعتدلة. وقال ناطق باسم «البنتاغون» الشهر الماضي إن هناك تقدماً في وضع برنامج التدريب وتحضير الموقع وتأمين المدربين من الولايات المتحدة وغيرها من الدول. غير أن عملية التدقيق في المجموعات التي ستشارك في البرنامج لم تبدأ بعد، ما يعني أنها قد تستغرق شهوراً عدة أخرى.
ويدار البرنامج الجديد في شكل منفصل عن البرنامج الذي تديره وكالة الاستخبارات المركزية الذي سبق له اختيار وتدريب عدد من المجموعات. ورفضت الوكالة التعليق على هذا البرنامج.
وتقدم دول غربية وعربية معادية للأسد لمجموعات المعارضة المعتدلة التي لا تتبع النهج الجهادي المتشدد ما يصفه مقاتلوها بمساعدات عسكرية ومالية صغيرة. وأشارت هذه المجموعات إلى أن أفرادها خضعوا لعملية التدقيق التي تسبق التدريب. وقال عبدالعزيز واصفاً الأحاديث التي خاضها مع المدربين الأمريكيين في قطر إنهم سألوا عن حياة المقاتلين وأماكن عملهم السابقة وكل شيء عن حياتهم. وأضاف أن المدربين يحاولون من خلال هذه الاسئلة أن يفهموا عقلية هؤلاء الشبان. وأشار إلى أنهم قالوا للمدربين إنهم ينظرون إلى الإسلام وكأنه يتمثل فقط بـ «الدولة الإسلامية» وأكدوا لهم أن هذا التنظيم لا يمثّل الإسلام وإلا ما كانوا ليقاتلوه. وأضاف: «بادئ ذي بدء هم ليسوا مسلمين».
لكن السؤال الأكبر الذي يشغل بال المعارضة السورية المعتدلة حالياً هو ما إذا كان الأمريكيون سيختارونهم ليكونوا جزءاً من البرنامج الجديد أو سيلقون الدعم عبر القنوات الموجودة أصلاً. وفي هذا الشأن قال أحد أفراد المكتب السياسي لـ «جيش المجاهدين» إنهم لا يعرفون شيئاً على الإطلاق عن هذا الموضوع. وتساءل عما إذا كان الأمريكيون سينهون عملية التحري عن المرشحين للتدريب من بين مقاتلي «جيش المجاهدين» أو سيتبعون برنامج تدقيق جديداً، مشيراً إلى أن المسألة يحيطها الكثير من الغموض.
(الحياة اللندنية)
واشنطن تستبعد مجدداً إقامة منطقة حظر جوي في سورية
استبعدت واشنطن الإثنين أي خطط وشيكة لإقامة منطقة حظر جوي على الحدود بين تركيا وسورية نافية تقارير صحافية أشارت إلى أن البيت الأبيض يتباحث مع أنقرة في هذا الشأن.
وأعلن جوش إرنست الناطق باسم البيت الأبيض الإثنين أمام صحافيين أن الولايات المتحدة «منفتحة أمام التباحث في سلسلة من الخيارات مع الأتراك»، مضيفاً أن إقامة منطقة حظر جوي فوق سورية ليست مطروحة «في الوقت الحاضر».
وقال متحدثاً عن وضع إنساني «رهيب» في تركيا مع وجود أكثر من مليون لاجئ على حدودها مع سورية: «في المرحلة الحالية، لا نعتقد أنه من الملائم هنا (إقامة) منطقة حظر جوي».
وتطالب تركيا باستمرار بإقامة منطقة آمنة داخل الحدود في سورية لحماية اللاجئين من المعارك بين قوات النظام السوري والمقاتلين المسلحين وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية».
إلا أن أنقرة العضو في الحلف الأطلسي فشلت في إقناع واشنطن بدعم مثل هذا المشروع مع أن الولايات المتحدة تشن غارات جوية ضد التنظيم.
ومنذ بدء النزاع في سورية في 2011، توالت النداءات من أجل إقامة منطقة حظر جوي لحماية مقاتلي المعارضة واللاجئين.
ويبدو أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون كانت تؤيد الفكرة، إلا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما رفض الاقتراح باستمرار لتفادي أي انزلاق لبلاده في النزاع.
وقال الكولونيل ستيف وارين وهو ناطق باسم البنتاغون للصحافيين: «في الوقت الراهن لا نعتقد أن إقامة منطقة عازلة هي أفضل وسيلة لتخفيف الأزمة الإنسانية في شمال سورية». وعندما سئل وارين عن الأسلوب الأفضل من إقامة منطقة عازلة لتخفيف الأزمة الإنسانية، قال: «مواصلة الضغط من جانبنا (على الدولة الإسلامية) ربما كان أكثر وسيلة فعالة لتخفيف تلك الأزمة». وأوردت وسائل الإعلام الأمريكية في نهاية الأسبوع الماضي، أن واشنطن بصدد تغيير موقفها بعد زيارة نائب الرئيس جو بايدن تركيا الشهر الماضي، إلا أن إرنست- الناطق باسم البيت الأبيض- شدد على أن الأمر ليس كذلك.
وقال إرنست إن بايدن بحث بالطبع هذه المسألة خلال زيارته تركيا قبل عشرة أيام مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، لكنه أضاف أنه «لا يمكنه أن يوضح بالتفصيل ما هو التقدم الذي تمكنا من إحرازه خلال محادثاتهما في هذه المرحلة».
وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن اتفاقاً بين الولايات المتحدة وتركيا سينص على إقامة «منطقة آمنة» على طول الحدود يحظر فيها على قوات النظام السوري التحليق.
ومثل هذه المنطقة وهي أضيق من منطقة حظر جوي لن تحتاج إلى شن غارات جوية، بل ستكتفي الولايات المتحدة بتبليغ النظام السوري بعدم الاقتراب منها، وفق الصحيفة.
في المقابل، ستستخدم مقاتلات الحلف الأطلسي ومن بينها الطائرات الأمريكية قاعدة إنجرليك التركية وغيرها للقيام بدوريات فوق المنطقة لضمان عدم تعرضها لهجمات.
وأتت التقارير الصحافية بينما كان وزير الخارجية جون كيري في طريق عودته إلى بروكسيل للمشاركة في محادثات الأربعاء مع وزراء الدول الستين المشاركة في الائتلاف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» ومن المفترض أن يرافقه المنسق الأمريكي للائتلاف الدولي الجنرال جون آلن.
وصرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي «أنها فرصة لاستعراض ما وصلت إليه الأمور وللتباحث طبعاً بما يجب القيام به في هذه المرحلة ومراجعة مواقف الدول المشاركة». وأضافت بساكي أن واشنطن تواصل مراجعة عدد من الخيارات من بينها إقامة منطقة حظر جوي، لكنها شددت على أن المحادثات «لا تزال مستمرة».
وقالت بساكي أمام صحافيين: «لا يزال لدينا خلافات» مع تركيا، وشددت على «أننا لم نتخذ بعد قراراً حول التزام محدد، بل نواصل المحادثات مع تركيا».
وتعتبر تركيا أن الغارات الجوية التي يشنها التحالف ضد «الدولة الإسلامية» غير كافية وأنه لا يمكن التغلب على تهديد المتشددين إلا بعد إسقاط النظام السوري.
وترفض تركيا على عكس الولايات المتحدة تزويد المقاتلين الأكراد في عين العرب (كوباني) السورية التي يحاصرها تنظيم «الدولة» بالأسلحة. وتحت ضغط حلفائها سمحت بمرور مقاتلين أكراد عراقيين عبر أراضيها إلى المدينة التي يسميها الأكراد كوباني.
(الحياة اللندنية)
الأمم المتحدة تدعو سورية إلى كشف وثائق برنامجها الكيماوي
قالت أنجيلا كين ممثلة الأمم المتحدة السامية لشئون نزع السلاح أمس الثلثاء إنه يجب أن تكشف سورية عن الوثائق الخاصة ببرنامجها للأسلحة الكيماوية وتسمح للمفتشين بحرية دخول البلاد إذا أرادت أن تقنع القوى العالمية بأنها دمرت مخزونها بالكامل من الأسلحة السامة.
وهيمنت قضية تدمير سورية لمخزونها من الأسلحة الكيماوية على المناقشات في مؤتمر منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي أمس. وأطلقت هذه العملية بعد هجوم بغاز السارين في 21 آب (أغسطس) العام الماضي خلال الصراع السوري والذي أسفر عن مقتل مئات المدنيين في الغوطة بدمشق.
وتبادلت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وقوات المعارضة الاتهامات بالمسئولية عن الهجوم. وانضمت دمشق إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية من دون الاعتراف بالمسئولية عن الهجوم بعدما هددت الولايات المتحدة بالتدخل عسكرياً. وأعلنت الحكومة العام الماضي وجود 1300 طن متري من الأسلحة الكيماوية والعشرات من مواقع الإنتاج والتخزين إلا أنها لم تقدم للمنظمة وثائق مكتوبة لدعم تقريرها عن أسلحة الدمار الشامل.
وسلّمت سورية الأسلحة الكيماوية و98 في المئة منها دمر بالخارج على الأخص على متن السفينة الأمريكية «كيب راي». لكن العديد من القوى وبينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا أبدت قلقها إزاء عدم كشف البرنامج بالكامل. وقالت كين لـ «رويترز»: «الأمر يرجع إلى سورية لكي تتحلى بالشفافية وتتقدم إما بتقديم وثائق أو السماح بالوصول للناس (المشاركين في البرنامج) أو للمواقع».
وعبّر جيفري آدامز ممثل بريطانيا في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية عن آراء الكثير من الحكومات في تعليقات للوفود المشاركة في المؤتمر تتناول جهود الوكالة لتجميع صورة متكاملة عن البرنامج. وقال: «نحض سورية على انتهاز فرصة زيارة الفريق المقبلة لدمشق وتقديم أدلة موثوق بها ووثائق تدعم تأكيداتها بأنها تخلصت تماماً من برنامجها للأسلحة الكيماوية». وقالت كين: «ما نتحدث عنه هو كسب الثقة بخصوص أي شيء جرى الإعلان عنه... وأنهم ينفذون كل مطالب المؤتمر».
(الحياة اللندنية)
«حركة الشباب» الصومالية أعدمت 36 عاملاً من غير المسلمين في كينيا
قتلت حركة الشباب الإسلامية الصومالية أمس، 36 عاملاً في مقلع للحجارة في شمال شرق كينيا وتوعدت بشن هجمات أخرى «بلا رحمة أو هوادة»، ما دفع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا إلى إقالة وزير الداخلية وإحالة قائد الشرطة على التقاعد المبكر.
وهاجم 20 مقاتلاً من حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم القاعدة مقلعاً للحجارة قرب مدينة مانديرا (شمال شرق) في ساعات الفجر الأولى أمس. وبعد أن أطلقوا النار على الخيم التي ينام فيها العمال عزلوا غير المسلمين منهم عن المسلمين قبل أن يطلقوا النار عليهم في الرأس. وأتى الهجوم بعد أسبوع على قيام متشددين بقتل 28 شخصاً من غير المسلمين بعد خطفهم من حافلة انطلقت من مانديرا، البلدة الحدودية الواقعة بين كينيا والصومال وإثيوبيا.
وأفاد المتحدث باسم حركة «الشباب» الشيخ علي محمد راج في بيان بأنه «في عملية ناجحة أخرى للمجاهدين، قضى قرابة 40 صليبياً من كينيا بعد أن هاجمتهم وحدة تابعة لقوة صالح نبهان منتصف ليل الإثنين في كوروماي على مشارف مانديرا».
وسُميت «كتيبة نبهان» كذلك تيمناً بالقيادي في حركة «الشباب» الكيني صالح علي نبهان الذي قتلته القوات الخاصة الأمريكية في عام 2009 بسبب دوره كزعيم لتنظيم القاعدة في شرق إفريقيا.
وتابع البيان أن «الهجوم الأخير جزء من سلسلة هجمات خُطِط لها وينفذها المجاهدون رداً على احتلال كينيا لأراضي مسلمين وأعمالها الوحشية المتواصلة مثل الغارات الجوية الأخيرة ضد مسلمين ما أدى إلى مقتل مسلمين أبرياء وتدمير ممتلكاتهم وقطعانهم، إضافة إلى المعاناة المستمرة للمسلمين في مومباسا».
ويأتي الهجوم غداة اعتداء استهدف مساء أول من أمس، حانة في مدينة واجير القريبة من مانديرا على الحدود مع الصومال، أوقع قتيلاً و12 جريحاً عندما أطلق مسلحون النار وألقوا قنابل يدوية على المكان. وأكد بيان للحكومة الكينية مقتل العمال الـ36 لكنه أشار فقط إلى منفذي الهجوم بصفتهم «رجال عصابات مدججين بالسلاح». وقدمت الحكومة تعازيها لعائلات الضحايا فيما ندد مبعوث الأمم المتحدة إلى الصومال نيكولاس كاي بأعمال القتل «غير الإنسانية». وأشارت وسائل إعلام إلى أن معظم الضحايا مُددوا على الأرض وقُتلوا برصاص في الرأس، وهو أسلوب القتل الذي استُخدم في الهجوم على ركاب الحافلة.
من جهة أخرى، أقال الرئيس الكيني أوهورو كينياتا وزير الداخلية وأحال قائد الشرطة إلى التقاعد المبكر بعد ساعات على الهجوم.
وأعلن الرئيس في كلمة متلفزة إلى الأمة إقالة وزير الداخلية جوزيف أولي لينكو الذي يواجه انتقادات منذ عدة أشهر، مضيفاً أنه «قبل أيضاً استقالة المفتش العام للشرطة ديفيد كيمايو».
وكان قائد الشرطة الكينية أعلن سابقاً استقالته بعد ساعات على المجزرة التي ارتكبتها حركة «الشباب» وقُتل فيها 36 عاملاً في مقلع للحجارة شمال شرق كينيا.
(الحياة اللندنية)
البرلمان التونسي يدشن جلساته بفشل في انتخاب رئيسه
افتتح أول مجلس نيابي تونسي منتخب بعد الثورة أمس، أعماله في العاصمة التونسية منهياً رسمياً مهام المجلس الوطني التأسيسي الذي صاغ دستور الجمهورية الثانية في كانون الثاني (يناير) الماضي، فيما أعلنت الوحدات الأمنية اعتقال 5 عناصر «إرهابية».
ولم يتوصل البرلمان في جلسته الافتتاحية إلى انتخاب رئيس له ونائبين للرئيس بسبب عدم توافق الكتل النيابية. وطالبت كتلتا حزب «نداء تونس» (الكتلة الأكبر) وحركة «النهضة» الإسلامية (الكتلة الثانية) بمزيد من الوقت للتشاور.
من جهة أخرى، أكد رئيس كتلة «نداء تونس» محمد الفاضل عمران في تصريح إلى «الحياة»، استعداد حزبه للتشاور مع كل الكتل النيابية حول رئيس المجلس المقبل، مضيفاً أن «حزب نداء تونس طرح اسم نائب رئيسه محمد الناصر لرئاسة البرلمان لكنه لم يقدم ترشحه رسمياً إفساحاً في المجال أمام أوسع توافق ممكن». وأشار إلى أنه في حال تواصل الانقسام حول هذه المسألة، فإن «نداء تونس» سيرشح محمد الناصر رسمياً لرئاسة المجلس.
في المقابل، لم تقدم حركة «النهضة» مرشحاً لرئاسة المجلس واقترحت التشاور مع بقية الكتل النيابية، فيما أكد نواب من «النهضة» لـ «الحياة» أن الحركة سترشح نائب رئيسها عبد الفتاح مورو أو القيادي سمير ديلو الذي تولى وزارة حقوق الإنسان طيلة السنوات الثلاث الماضية.
وعلى رغم أن الدستور التونسي ينص على أن رئيس البرلمان ونائبيه يجب أن يُنتخبا في أول جلسة، إلا أن بعض النواب أشاروا إلى إمكان أن تبقى الجلسة الافتتاحية بحالة انعقاد دائم إلى حين الاتفاق على اسم رئيسه العتيد. ويرى مراقبون أن منصب رئيس المجلس سيكون من نصيب أحد الحزبين الكبيرين في البرلمان (نداء تونس والنهضة). ويشترط «نداء تونس» العلماني دعم الإسلاميين لمرشحه للانتخابات الرئاسية الباجي قائد السبسي في مقابل التنازل عن رئاسة المجلس لهم. وتنتظر تونس إجراء الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي ستنهي العمل بالمؤسسات الانتقالية وتُدخل البلاد في مرحلة المؤسسات الدائمة التي أقرها الدستور.
وفي موقف طريف، تمكن مواطن تونسي من التسلل إلى قاعة البرلمان وأدى القسم مكان النائب المتغيب مبروك الحريزي (حزب المؤتمر من أجل الجمهورية) لكن الشرطة تمكنت من اعتقاله بعد قليل. وقال رئيس الجلسة الافتتاحية علي بن سالم معلقاً على الحادثة: «هل يتعين أن ندخل ببطاقة الهوية أو جواز السفر إلى المجلس؟ أشعر بالحرج».
في سياق آخر، أعلنت وزارة الداخلية التونسية في بيان مساء أول من أمس، كشف «خلية إرهابية في محافظة القصرين واعتقال عناصرها الخمسة المتخصصين في تقديم الدعم اللوجستي والمادي للمجموعات الإرهابية المتحصنة في جبال الشعانبي».
وأشارت الداخلية إلى أن وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للحرس الوطني تمكنت من اعتقال أفراد الخلية أثناء محاولتهم الالتحاق بالمجموعات المسلحة المتحصنة في جبل الشعانبي المحاذي للحدود التونسية- الجزائرية غربي البلاد.
وأتت هذه العملية غداة انفجار لغم ارضي استهدف عربة نقل عسكرية أسفر عن مقتل عسكري وإصابة آخر بجروح في أحد جبال محافظة القصرين الحدودية. كما قامت مجموعة مسلحة تتكون من 10 عناصر بقطع رأس عنصر في الحرس الوطني (الدرك) ليل الأحد- الإثنين الماضي، بعد توقيف سيارته في جبل «الطويرف» التابع لمحافظة الكاف شمال غربي البلاد.
(الحياة اللندنية)
تصعيد في مواجهات جنوب كردفان بين الخرطوم و«الحركة الشعبية»
تصاعدت المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني ومتمردي «الحركة الشعبية –الشمال» في ولاية جنوب كردفان المضطربة المتاخمة لجنوب السودان، قبل استئناف المحادثات المتعثرة بين الطرفين، فيما تلقى الرئيس السوداني عمر البشير أمس، رسالةً من وسيط الاتحاد الإفريقي ثابو مبيكي حضّه فيها على تحريك مساري التفاوض الجامدين بين الحكومة ومتمردي «الحركة لشعبية ـ الشمال» في شأن ولايتيّ جنوب كردفان والنيل الأزرق من جهة، والخرطوم وحركات إقليم دارفور المضطرب من جهة أخرى.
وبدأت المواجهات أول من أمس، في منطقة الأحيمر وانتقلت أمس، إلى منطقتي العتمور وبلنجه.
وقال مسئول حكومي لـ«الحياة» إن الجيش صدّ هجوماً كبيراً للمتمردين في المنطقتين شارك فيه مئات المقاتلين مستخدمين دبابات وقاذفات صواريخ، مؤكداً أن المتمردين تكبدوا خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
وقال الناطق باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد إنه «في الوقت الذي تفاوض فيه الحكومة مع الحركة الشعبية عن منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق في أديس أبابا، على أمل الوصول إلى سلام شامل، هاجم المتمردون متسللين عبر منطقة الإحيمر بولاية جنوب كردفان محاولة دخولها والاستيلاء عليها».
وأكد في بيان أن القوات الحكومية صدت المتمردين على أعقابهم مخلفين وراءهم جرحاهم وقتلاهم، موضحاً أن القوات الحكومية فقدت قتيلاً واحداً و22 جريحاً.
ونفى سعد مزاعم سيطرة المتمردين على قرية الإحيمر، مؤكداً أن القوات الحكومية تحكم قبضتها على المنطقة، حيث تواصل عملها في تمكين الاستقرار وتأمين حياة المواطنين.
في المقابل، أكد الناطق الرسمي باسم متمردي «الحركة الشعبية – الشمال» أرنو نقوتلو لودي أن قواتهم صدت هجومين متزامنين للقوات الحكومية على مواقعهم الدفاعية.
وأفاد لودي إن الهجوم جاء بعد ساعات من مؤتمر صحافي أعلن خلاله الرئيس عمر البشير رفضه وقف القتال مع المجموعات المسلحة والحل الشامل للأزمة السودانية، وبعد يومين من تعليق المفاوضات بين الجانبين. وزاد: «نعلم أنها بداية الحملة الصيفية للجيش ولكن تظل قواتنا تراقب وتتابع كل تحركات العدو للدفاع عن نفسها وعن المواطنين».
إلى ذلك، أعرب رئيس وفد الخرطوم إلى المفاوضات مع متمردي دارفور أمين حسن عمر، عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق لوقف نار مع الحركات المسلحة من خلال المفاوضات التي تُستأنف غداً في أديس أبابا.
وذكر عمر أن الاتفاق المتوقع غالباً ما يكون ضمن إطار سياسي ملحق بخريطة طريق لمناقشة القضايا الخلافية. ورأى أن «وقف النار إذا تم تفسيره على أنه إسكات للسلاح فقط، فهذا لن يؤدي إلى شيء بل يؤدي إلى تأجيج الحرب بأشد مما كانت عليه في السابق».
من جهة أخرى، تلقى البشير أمس رسالة من وسيط الاتحاد الإفريقي ثابو مبيكي، نقلها مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان هايلي منغريوس، وذلك لتحريك جمود مساري التفاوض بين الحكومة ومتمردي «الحركة لشعبية ـ الشمال»، وحركات دارفور.
وقال منغريوس إن رسالة مبيكي شملت التقدم في المحادثات من أجل السلام والاستقرار في السودان. ولفت إلى أن الطرفين (الخرطوم والوساطة) يعملان على إنجاح مفاوضات الحكومة مع المتمردين لإقناعهم بالمشاركة في طاولة الحوار الوطني. وأضاف منغريوس أن لقائه مع البشير ناقش نتائج المحادثات التي جرت في أديس أبابا بين وفدي الحكومة مع متمردي «الحركة الشعبية ـ الشمال» في شأن منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ومع الحركات المسلحة في دارفور والتي تهدف إلى تقريب مواقف الفرقاء للمشاركة في حوار وطني.
(الحياة اللندنية)
المالكي يلتقي بري ونصرالله وقبلان: واثقون بالانتصار على «داعش» وأشباهها
واصل نائب الرئيس العراقي نوري المالكي والوفد المرافق له زيارته لبنان حيث التقى عدداً من الشخصيات السياسية والدينية. وفي هذا الإطار، زار المالكي رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وعرض معه التطورات الراهنة في المنطقة والخطر الإرهابي الذي يحدق بها. وقال إثر اللقاء: «جرت مناقشة أوضاع الساعة والساحة والتحديات التي تشهدها المنطقة والعراق. وكانت وجهات النظر متطابقة لجهة حماية العراق والمنطقة بأسرها من الإرهاب، والعمل على توحيد الموقف والصفوف لمواجهة هذا الخطر والتحديات القائمة». وأولم بري، للمالكي والوفد المرافق في حضور هيئة رئاسة «حركة أمل» ووزراء الحركة ونوابها.
وكان المالكي التقى الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، في حضور عضو المجلس السياسي في الحزب الشيخ محمد كوثراني. وأفاد بيان العلاقات الإعلامية في «حزب الله»، بأنه «تم استعراض مفصل للأحداث التي عصفت بالمنطقة عموماً في السنوات الأخيرة، وخصوصاً في المرحلة الراهنة، في العراق وسورية ولبنان وفلسطين، وكذلك التحديات والتهديدات التي تواجهها المنطقة، والمسئوليات الملقاة على عاتق جميع القيادات الدينية والسياسية، خصوصاً القوى والتيارات الإسلامية والوطنية والقومية في العالمين العربي والإسلامي».
وأشار البيان إلى أن «القراءة كانت متطابقة حول الخلفيات والأهداف وسبل المواجهة وأهمية بذل كل الجهود للحفاظ على الاستقلال التام والناجز لكل دولة، وعلى التعاون لدرء كل أشكال الفتن الطائفية والمذهبية، ومواجهة التيارات التكفيرية التي تهدد الجميع». وعبر الطرفان عن «ثقتهما المطلقة بحتمية انتصار شعوب المنطقة وحكوماتها على «داعش» وأشباهها من الجماعات، التي لا مستقبل لها ولا لمشروعها التدميري في أي من دول المنطقة على الإطلاق».
إلى ذلك اعتبر المالكي بعد لقائه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، أن «هناك وعياً لدى القادة اللبنانيين بالتحديات التي تواجه العراق»، لافتاً إلى أن «الدول التي استهدفها الإرهاب والتدخل في شئونها يجب أن يحصل بينها تعاون لمواجهة هذه الحالة، وإذا لم يحصل سينفرد العدو في كل دولة على حدة وبالتالي سيضر بنسيج أمن المنطقة واستقرارها في شكل كامل».
(الحياة اللندنية)
سلام:لن نخضع للابتزاز في قضية المخطوفين
في إطار متابعته ملف العسكريين المخطوفين ودور الوسيط القطري في هذا الملف، أجرى رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام اتصالاً هاتفياً بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني، وتمنى عليه «تفعيل الوساطة القطرية لمساعدة الحكومة اللبنانية على تحرير العسكريين ورفع المعاناة عن أهاليهم». وأعرب امير قطر للرئيس سلام عن «اهتمامه الشديد بمساعدة لبنان واللبنانيين في هذه المحنة، وأبلغه انه سيعطي تعليمات فورية للمولجين هذا الملف بمتابعته وإجراء الاتصالات اللازمة».
وجدد سلام، وفق بيان لمكتبه الإعلامي، «شكره وتقديره لأمير قطر على موقفه الإنساني».
وفي هذ السياق أكد سلام، في لقاء مع افراد الجالية اللبنانية في بلجيكا ان «لبنان لن يخضع للابتزاز في قضية العسكريين المحتجزين»، مشيراً إلى «ان الحكومة تنطلق في المفاوضات من قواعد وأصول ولن نتخلى عن قواعدنا لنصبح رهينة للآخرين». وقال: «أرواح أبطالنا أمانة ولكن لن نخضع للابتزاز. فلا يبتز أحد 4 ملايين لبناني ولا يبتز أحد جيش لبنان، نحن حريصون على حياة 26 مخطوفاً ولكننا حريصون في الوقت نفسه على حياة 4 ملايين لبناني وأرواحهم».
وعن الوضع الداخلي في لبنان، قال سلام: «وضعنا ليس مثالياً، فلبنان يعاني من الصراعات السياسية ونحن احياناً نسيء التصرف ونسمح للرياح الخارجية ان تكون لها حصة في صراعاتنا».
وأضاف: «من أبرز تعبيرات أزمتنا السياسية الشغور في موقع رئاسة الجمهورية. ومهما حاولت الحكومة ان تقوم بواجباتها للتعويض عن الشغور فلا يمكن ان يستقيم الوضع في لبنان الا عند انتخاب رئيس».
وزاد: «نحن في حاجة لإجراء انتخابات عامة ولسنا في حاجة إلى التمديد للمجلس لأننا بذلك نمدد الأزمة. صحيح ان هذه الخطوة اتخذت لعدم الوقوع في الفراغ ولكن الثمن الذي دفعناه لتفادي الفراغ سلبي».
وبعدما أشار إلى «العبء الكبير الذي يشكله النزوح السوري على لبنان»، تحدث عن الوضع الأمني وقال: «تعرض الوضع الأمني في لبنان لاهتزاز كبير، والبعد الأخطر فيه كان محاولة زرع الفتنة. لكننا تمكنا من خلال جيشنا وقوانا الأمنية من المحافظة على الوطن واسقطنا المقولة التي تقول بأن في لبنان بيئة حاضنة للإرهاب. تبين ان هذا ليس موجوداً وتمكن اللبنانيون من خلال اجماعهم من تحصين وطنهم».
من جهة ثانية زار سلام مقر المفوضية الأوروبية في بروكسيل والتقى رئيسها جان ملود يونكر والممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فريدريكا موغيرني في حضور الوزيرين نبيل دو فريج والآن حكيم وسفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان انجلينا ايخهورست.
الاتحاد الأوروبي سيواصل دعمه للبنان
وأكد سلام، بعد لقائه رئيس الاتحاد الأوروبي ان «يونكر اراد ان يكون أول لقاء سياسي له مع لبنان ليؤكد اهتمامه ببلدنا».
واعتبر ان «اللقاء معه شكل لنا فرصة لنعرب عن الأهمية التي نعلقها على دور الاتحاد الأوروبي، ان كان على مستوى الســياسة العالمية أو على مستوى دوره في سياسة المنطقة أو دوره المميز في لبنان».
وأوضح سلام ان «يونكر مدرك جيداً لوضع لبنان، وأعلن انه سيزيد اهتمامه بما يساعد لبنان على مواجهة ازمته المتعلقة بالنازحين السوريين، وسيسعى للمساعدة في ايجاد حلول للأزمة في سورية، بما ينعكس علينا ايجاباً. كما ان الاتحاد الأوروبي سيواصل دعمه الاقتصادي والمالي للبنان».
وأكد سلام ان «انتخاب رئيس للجمهورية يبقى أمراً ملحّاً وضرورياً»، مشيراً إلى ان «الجانب الأوروبي ابدى رغبته في المساعدة لتحقيق هذا الأمر».
وعن موضوع النازحين السوريين أعلن سلام ان «الجانب الأوروبي مدرك جيداً أهمية دعم المجتمعات الحاضنة، لأن ما يقدمه اللبنانيون على هذا المستوى غير مسبوق».
ولفت إلى ان «الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فريديريكا موغيريني متحمسة لتعزيز سياسة الجوار الأوروبية»، وقال: «الحديث معها تطرق إلى الاستقرار في المنطقة من خلال دعم الاعتدال الذي يتطلب التوصل إلى اتفاق سلام للصراع العربي- الإسرائيلي، والذي يكون عاملاً أساسياً في مواجهة التطرف والإرهاب».
(الحياة اللندنية)
أهالي العسكريين يرون إشارات إيجابية: الحكومة باتت تملك أوراق قوة للمفاوضة
يتخبَّط أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» في معاناة نفسيَّة فرضتها عليهم التهديدات الأخيرة التي أطلقها الخاطفون الخميس الماضي بقتل الدركي علي البزّال وجندي آخر مساء أول من أمس لم تسمّه، وإرجائها في اللّحظات الأخيرة، ما زاد من هواجس المقيمين في خيم الاعتصام في ساحة رياض الصلح. وبدا القلق على وجوه أمهات وآباء عبّروا بدموعهم عن غصة الوصول إلى تلك المرحلة نتيجة «التّراخي في التعاطي مع الملف»، على رغم أنه بدأ يتّخذ طابعاً جدياً أكبر في ظل تطمينات عن حسن سير المفاوضات وفق ما يقول الأهالي. وفيما يتوجَّه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في اليومين المقبلين، وللمرّة الثانية، إلى دمشق لاستكمال البحث في القضيّة «بغية استطلاع مدى استعداد النظام للتعاون في سبيل إتمام الصفقة، دفع أكثر من تطور إيجابي سجّل بين ليل أول من أمس وصباح أمس الأهالي إلى الارتياح نوعاً ما إلى مسار المفاوضات: تأجيل تنفيذ إعدام البزّال، توقيف إحدى زوجات أمير «داعش» أبو بكر البغدادي، إعلان الأمن العام أن مصير العقيد عبدالله الرفاعي (الذي أوقف في عرسال) مرتبط بمجرى المفاوضات الهادفة إلى إطلاق العسكريين ولم يسلّمه إلى أي جهة.
وكان الأهالي عمدوا إلى قطع طرق الصيفي في بيروت والقلمون (الشمال) والبزالية (البقاع) لبعض الوقت مساء أول من أمس بعدما عاودت «النصرة» تهديدها بإعدام البزّال عند منتصف الليل (أول من أمس) بالتّزامن مع قطع زوجة البزّال رنا الفليطي البزال الطريق إلى جانب مسجد محمد الأمين بالإطارات المشتعلة بعد فشلها وشقيقة علي زهراء البزّال في «إحراق مبنى السّراي الكبيرة». وأوضحت رنا لـ «الحياة» «كيف تحّول تفكيري السليم إلى إجرامي، فكنت أخطّط لإحراق المبنى ولكن وجود عناصر القوى الأمنية من كل الجهّات منعني». وقالت: «بعدما أقفل الشيخ مصطفى الحجيري الخط شعرت بنار تنتشر في جسدي، لكن كلام وزير العدل أشرف ريفي بأن المفاوضات متواصلة خدّرني إلى أن شاهدت نشرات الأخبار التي أوردت إحداها أن التهديد بإعدام زوجي منتصف الليل لا يزال قائماً وتحرَّكنا فوراً»، لافتةً إلى «أننا فتحنا الطرق بعد اتّصال من رئيس الهيئة العليا للإغلاثة اللواء محمد خير ووزير الصحة وائل أبو فاعور الذي قال إنه يقسم بأولاده أنه لن يترك قضيّتنا حتى عودة أبنائنا وسيقوم بما يمليه عليه ضميره والمفاوضات مستمرّة وتم تأجيل إعدام البزّال». وقالت رنا: «لم أسأله عن سبب تأجيل الإعدام، ولكن بالتأكيد اتّفق الخاطفون مع الحكومة على شيء ما».
وأكّدت رنا كما بقية الأهالي أن «توقيف إحدى زوجات البغدادي خطوة إيجابية تشمل أوراق القوة التي لها علاقة بالتفاوض»، مشيرة إلى أن «تلك الخطوة لن تؤدي إلى إلحاق الأذى بأبنائنا لأن الدولة في المقابل لديها موقوفون يطالب المسلحون بهم». ووضعت رنا بيان «شباب آل البزال» الذي صدر مساء أول من أمس، والذي حذر من أنه «إذا أصاب علي البزال أيُّ مكروه، فإن أي شيخ أو امرأة أو رجل من عرسال أو سوري الجنسية لن يكون بمنأى عن ثأرنا»، محملاً مصطفى الحجيري مسئولية كل ما سيحصل، في خانة «رد الفعل الطبيعي على رغم أن عائلة البزّال تعرف تماماً أنه لا يمكن وضع كل أهالي عرسال في خانة واحدة».
وشددت البزال على أن «التسريبات الخاطئة عن أن اللواء إيراهيم أعلن إعدام اثنين من موقوفي رومية يطالب المسلحين بإطلاق سراحهم إذا تم إعدام البزّال أثّرت في شكل قوي بتأجيل إعدام زوجي، إضافة إلى بيان «شباب آل البزّال». وقالت: «أوراق القوة لدى الدولة اليوم ستقلب موازين المفاوضات».
أما حسين يوسف والد الجندي المخطوف لدى «داعش» محمد، فأوضح أنه «حصل اتّفاق بين الخاطفين الذين طالبوا بإخلاء سبيل 10 موقوفين في سجن رومية مقابل تأجيل قتل البزّال، وأعضاء خلية الأزمة. ووافقت الحكومة على الإفراج عن 5 سجناء بعدما صعّدت النصرة تهديدها معلنة عن قتل جنديين إثر إبلاغها القبول بالإفراج عن 3 كحسن نيَّة».
ورأى أن «بروز قناتي تواصل مع المخطوفين على خط التفاوض يُعتبر ضمن الإجماع الوطني والوحدة لتحرير أبناء المؤسسة العسكرية، على رغم أنها تحوّلت من مسألة عسكرية إلى مسألة سياسية عامة، بقياسات مختلفة ومقاربات متضاربة»، لافتاً إلى أن «الذين يتولون الملف مقسومون إلى قسمين: قسم يتولّى المفاوضات مع النّصرة وقسم آخر مع الدولة الإسلامية».
أما والدة البزال زينب فأكدت أنها تواصلت مع الشيخ مصطفى الحجيري، وأبلغها أنه فعل ما بوسعه لكن الأمور خرجت من يده ولم يعد باستطاعته القيام بشيء. وأضافت: «أي عسكري يصيبه سوء... لن نرحم».
(الحياة اللندنية)
باريس تستبعد اتفاقاً مع إيران على الرئاسة وتحض على حوار مسيحي للتوافق
تستعد باريس لاستقبال رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام في ١٠ كانون الأول (ديسمبر) الجاري في زيارة رسمية يلتقي خلالها الرئيس فرانسوا هولاند في ١٢منه ونظيره مانويل فالس ثم وزيري الخارجية لوران فابيوس والدفاع جان إيف لو دريان كما يزور مجلس الشيوخ.
وترى مصادر فرنسية أن زيارة سلام ستكون مناسبة للجانب الفرنسي لأن يسمع منه ما يمكن لفرنسا أن تساعد فيه لبنان وما يتوقعه منها. وقال مصدر مسئول لـ «الحياة» ان من المتوقع ان يوقّع الجانب اللبناني ممثلاً بوزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي على لائحة المعدّات الفرنسية للجيش في اطار الهبة السعودية قبل ٧ الجاري على أن تبدأ فرنسا تسليم المعدات بعد ٣٠ يوماً، مؤكداً ان جزءاً من هذه المعدات اصبح جاهزاً للتسليم.
الى ذلك يصل مدير الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الخارجية الفرنسية السفير جان فرانسوا جيرو إلى بيروت هذا الأسبوع للتداول مع الأطراف اللبنانيين في الانتخابات الرئاسية اللبنانية. وعلمت «الحياة» أن هذه الزيارة تندرج في اطار اتصالات جيرو في إيران حيث التي زارها في ١٢ من الشهر الماضي للتداول في الاستحقاق الرئاسي اللبناني، حيث أبلغه الجانب الإيراني انه بدوره يتمنى للبنان رئيساً، وأوصاه بأن تجري باريس اتصالات مع أصدقاء فرنسا على ان يجري الجانب الإيراني اتصالاته مع أصدقائه في لبنان ثم يعاودا التشاور. وسيتوجه جيرو في هذا الإطار إلى الفاتيكان ثم بيروت ثم الرياض على أن يعود إلى طهران في الأسابيع المقبلة. واعتبر المصدر ان الجانب الإيراني كان يقول في الاتصالات السابقة ان هذه مسألة تخص اللبنانيين، اما الآن فبات يقول للفرنسيين «تكلموا مع أصدقائكم المسيحيين»، ما يعزّز، وفق المصدر الفرنسي، ما قاله الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في بداية تشرين الثاني(نوفمبر).
ويري المصدر انه ينبغي اختبار المواقف وهامش التحرك، لكن باريس ترى ان دور فرنسا هو خلق الظروف المواتية والبحث مع الجميع في إمكان نشوء جو اقليمي كي يتمكن اللبنانيون من انتخاب رئيس. ويؤكد استبعاد حصول اتفاق ثنائي إيراني- فرنسي لأن لا معنى لذلك خصوصاً ان مثل هذا الاتفاق خطير وغير مفيد.
وزار عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النائب آلان عون باريس قبل أيام والتقى مسؤؤلين فيها، وأبدى وفق المصدر، «بعض البراغماتية». ورأى المصدر ان قرار رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري التمديد للبرلمان له تبريره، إذ ان الغالبية التي أدارت التمديد هي الغالبية التي ستنتخب الرئيس. واعتبر المصدر ان خطاب نصر الله في بداية تشرين الثاني (في شأن الحوار مع تيار المستقبل) مؤشر جدي، خصوصاً ان باريس تعرف تماماً ان الحريري جاهز للتفاوض من اجل تسوية لانتخاب رئيس. ورأى المصدر انه ينبغي العمل داخل المسيحيين للاتفاق على الرئاسة، لأن انتخاب رئيس على قاعدة اتفاق بين «المستقبل» و»حزب الله» يسيء جداً إلى لبنان.
ويشير المصدر المسئول إلى أن الانطباع الراهن لديه هو أن البحث في مسألة انتخاب الرئيس في لبنان تشهد بعض الليونة حالياً.
(الحياة اللندنية)
«المستقبل»: مبادرة الحريري تبرّد الاحتقان
اعتبرت كتلة «المستقبل» النيابية اللبنانية أن «المبادرة التي أعلن عنها الرئيس سعد الحريري لناحية تأكيد الاستعداد للحوار مع حزب الله من شأنها تبريد الاحتقان وفسح المجال للبحث في سبل التوافق لانتخاب رئيس جديد للجمهورية لتجاوز حال الشغور في موقع الرئاسة الأولى التي يشكل استمرارها خطراً على الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في البلاد».
وإذ أكدت الكتلة في بيان بعد اجتماعها برئاسة الوزير السابق سمير الجسر أن «المبادرة لا تحمل أي تراجع عن المواقف الأساسية التي شكلت ولا تزال موضع خلاف مع الحزب وعلى وجه التحديد دوره ودور سلاحه غير الشرعي في أكثر من منطقة في لبنان وخارجه وعلى وجه الخصوص في سورية عبر مشاركته في القتال إلى جانب النظام السوري في مواجهة شعبه، وكذلك موضوع المحكمة الدولية وإعلان بعبدا»، اعتبرت ان «مبادرة الرئيس الحريري هي بمثابةِ فرصةٍ ونافذةٍ مفتوحة يجب اغتنامها والاستفادة منها خدمة للبنان وشعبه ومصالحه الوطنية العليا».
واستغربت الكتلة «الاستنسابية في مواقف حزب الله الذي يجيز لنفسه التفاوض والتبادل في ما يتعلق بمسلحيه ويحجب ذلك عن الحكومة لاستعادة العسكريين المخطوفين عبر حملة إعلامية شعواء»، ورأت ان «هذه السياسة التي يتبعها حزب الله وممارساتِه تقوض صدقية الحكومة التي يشارك فيها وتشل قدراتها وتثير الشك حول مدى جديتها، في أكثر من أمر»، لافتة في هذا المجال إلى انها تشجع الحكومة على التفاوض بهدف تحرير الجنود المختطفين وإيجاد حل للمأساة التي تعيشها عائلاتهم المنكوبة.
وإذ استنكرت الكتلة «الكلام التهديدي، الحاقد والعدواني، الصادر عن الرئيس الجديد لأركان الجيش الإسرائيلي بتدمير لبنان في أية معركة مقبلة»، اعتبرت ان «هذا الكلام يكشف مجدداً نوايا إسرائيل في تدمير لبنان لأنه يشكل النقيض لتجربتها التي تمارس فيها الفصل العنصري واغتصاب حق الشعب الفلسطيني، في أرضه وترابه». كما استنكرت الكتلة «استمرار النظام السوري في سياسة إبادة شعبه والتي كان أخرها المجزرة المروعة في حي جاسم في درعا والتي ذهب ضحيتها العشرات من المواطنين السوريين»، معتبرة ان «استمرار النظام السوري في سياسة الإبادة الشاملة يؤكد الحقائق المعروفة التي تقول إن النظام الحالي بات من الماضي في سورية وان الشعب السوري لا بد من ان يحقق ذاته بالانتهاء من حكم الشر والإبادة والتدمير». يذكر ان رئيس كتلة المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة غادر أمس إلى المغرب للمشاركة في مؤتمر مؤسسة الفكر العربي.
نواب عكار يهاجمون بوصعب
من جهة ثانية، حمل نواب عكار هادي حبيش، نضال طعمة، خالد زهرمان، رياض رحال، خضر حبيب ومعين المرعبي على وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب لإقالته مدير التعليم الابتدائي بالتكليف في وزارة التربية والتعليم جورج داود. ودعا النواب، في مؤتمر صحافي في المجلس النيابي بو صعب إلى «العودة سريعاً عن قراركم الكيدي والظالم بحق عكار وأهلها قبل تفاقم الأمور».
(الحياة اللندنية)
قاسم يؤكد دور»الولاية والقيادة» لـ «إمام الأمة» الخامنئي
أكد نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، أن «حزب الله بنى أولويته ومنظومة جهاده على مقاومة الاحتلال»، لافتاً إلى أنه «نتج من هذه الأولوية الالتحاق بمحور المقاومة والدعوة والتركيز على الوحدة الإسلامية والوطنية مهما كلفت، ومواجهة مشروع تدمير سورية، ونجحنا في هذه المواجهة وتأكيد دور الولاية والقيادة لإمام الأمة الإمام الخامنئي كراعٍ وموجه للمسلمين في العالم ودور الجمهورية الإسلامية في دعم شعوب المنطقة ومقاوماتها».
ورأى قاسم في مؤتمر و«ملتقى العودة إلى فلسطين»، أن «فلسطين قبلة المقاومة والأحرار، فكما لا تتم الصلاة إلاَّ باتجاه القبلة في مكة المكرمة، لا تكون المقاومة صحيحة إلاَّ إذا كانت في اتجاه فلسطين»، لافتاً إلى أن «الاتجاه إلى قبلة المقاومة مسارٌ يرسم الهدف الأصلي وهو تحرير فلسطين من البحر إلى النهر، عندها تكون العودة إلى كل بقعة من بقاع فلسطين». وشدد على «رفض الهيمنة الأمريكية والتبعية لها ولمشاريعها وتأكيد استقلال بلداننا وتحريرها، والارتباط بربنا وإيماننا ومنهجنا وثقافتنا والرسالات السماوية».
(الحياة اللندنية)
الأمن العام: الرفاعي لا يزال موقوفاً ومصيره مرتبط بملف العسكريين
أعلنت المديرية العامة للأمن العام «ان بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي نشرت أخيراً خبراً يفيد بأن المديرية العامة للأمن العام سلّمت الموقوف لديها العقيد السوري المنشق عبدالله حسين الرفاعي وهو قائد تشكيل عسكري تابع لما يسمّى الجيش السوري الحر في القلمون، إلى «حزب الله» لمقايضته وشخصين آخرين موقوفين لديه لتحرير المواطن اللبناني عماد عياد من الجيش المذكور». وأوضحت في بيان «ان هذا الخبر غير صحيح ولا يمت إلى الحقيقة بأية صلة. وأن الأمن العام لا علاقة له بعملية المقايضة التي جرت بين «حزب الله»، والجيش السوري الحر».
وإذ أكدت ان «العقيد المنشق الرفاعي لا يزال موقوفاً في الأمن العام بعد احالته اليه من الجهات القضائية المختصة»، لفتت إلى ان «على عكس كل ما نشر، فإن مصير العقيد الرفاعي مرتبط بمجرى المفاوضات الهادفة إلى إطلاق العسكريين المخطوفين».
وكان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، أخلى سبيل الرفاعي الذي كان أوقف مع اللبناني من عرسال (خ. ح.) في سيارة «بيك أب» عندما كانا في طريقهما إلى جرود عرسال، بعدما تفقد عائلته في أحد مخيمات البلدة وهو يحمل بطاقة هوية لبنانية مزورة، وسلمه إلى الأمن العام.
(الحياة اللندنية)
الجيش الباكستاني يقتل 24 متشدداً
أعلن الجيش الباكستاني أمس، مقتل 24 متشدداً على الأقل في غارات جوية ومعارك برية في منطقة القبائل في شمال غرب البلاد على الحدود مع أفغانستان، في إطار عمليات مستمرة في المنطقة.
في غضون ذلك، نجا سياسي في الحزب الحاكم في ولاية بلوشستان شمال غرب البلاد من محاولة لاغتياله بتفجير عبوة أمام منزله.
ونفذت غارات جوية في إقليم شمال وزيرستان القبلي حيث أطلق الجيش عملية واسعة النطاق في حزيران (يونيو) الماضي، تستهدف ناشطي حركة «طالبان» و«شبكة حقاني». وتبادلت القوات البرية النيران مع مسلحين في منطقة خيبر حيث يتخذ عناصر حركتي «طالبان» و«عسكر الإسلام» مقراً.
وقال مسئول أمني أنه «في الصباح الباكر أدت غارات جوية محددة الأهداف في شمال وزيرستان إلى مقتل 17 إرهابيًا، من بينهم أجانب».
وأكد مسئولو استخبارات محليون الغارات الجوية وأعلنوا أنها جرت قرب ميرانشاه، كبرى مدن شمال وزيرستان. وقال مسئول في الاستخبارات إنه «عثر على 5 أوزبكيين وعنصرين من شبكة حقاني بين قتلى الغارات الجوية».
من جهة أخرى، قتل سبعة مسلحين في تبادل لإطلاق النار في وادي طيره الذي يعتبر معقلاً لـ«طالبان» في خيبر، بعد مهاجمة حوالي 60 مسلحًا حاجزاً أمنياً.
(الحياة اللندنية)
نيجيريا تنهي تدريب أمريكا كتيبة من جيشها
أنهت أبوجا تدريب الولايات المتحدة كتيبة للجيش النيجيري، من أجل التصدي لجماعة «بوكو حرام» المتطرفة، ما يعكس تصاعداً للتوتر بين البلدين.
ووَرَدَ في بيان أصدرته السفارة الأمريكية في أبوجا: «بناءً على طلب الحكومة النيجيرية، ستنهي الولايات المتحدة تدريب كتيبة للجيش النيجيري». وذكرت أن دورتَي تدريب أُجريتا بين نيسان (أبريل) وآب (أغسطس) الماضيين أتاحتا لـ«مدنيين يفتقرون إلى التدريب، اكتساب خبرات عسكرية أساسية». وأضافت أنه كان مقرراً إجراء دورة ثالثة هدفها تحويل هذه الكتيبة إلى وحدة مشاة تتمتع بكفاءات عالية المستوى، معربة عن أسف لـ«النهاية المبكرة لهذا التدريب، وهو الأول في إطار مشروع أكبر يلحظ تدريب وحدات أخرى من أجل مساعدة الجيش النيجيري في اكتساب القدرة على محاربة بوكو حرام».
(الحياة اللندنية)
زوجة البغدادي في قبضة الجيش اللبناني..ومعطيات قد تقلب المعادلة في قضية العسكريين
انشغل لبنان أمس بتسريب خبر توقيف الجيش امرأة يعتقد أنها زوجة زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي مع ابنه، فيما بدا أن المؤسسة العسكرية التي تكتمت على الخبر 10 أيام، لا تريد إفشاء أي معلومات حول الموضوع بدليل غياب مسئولي الجيش عن السمع منذ بعد ظهر أمس، وامتناع المصادر القضائية عن تأكيد أو نفي علاقة الموقوفة بالبغدادي، رغم تأكيدها لـ«الشرق الأوسط» اسمها، وأنها هي من تم إطلاقها من السجون السورية في صفقة تبادل راهبات معلولا.
وأكد مصدر لبناني مطلع لـ«الشرق الأوسط»، أن الموقوفة هي إحدى زوجات البغدادي، وأنها أوقفت في شرق البلاد مع ابنها الذي لا يتجاوز الـ10 سنوات، فيما قال مصدر قاضي بارز لـ«الشرق الأوسط» إن الموقوفة هي سجى الدليمي، رافضا تأكيد علاقتها بالبغدادي، رغم إعلانه أن «ذلك مرجح إلى حد كبير». وقال المصدر إن التحقيق جار الآن بإشراف القضاء، وهو يتركز على معرفة دورها في أي عمليات تجنيد عناصر للتنظيم المتطرف أو إنشاء خلايا في لبنان. وأوضح المصدر أن القضاء ينظر في ما إذا كانت الموقوفة ارتكبت أعمالا إجرامية على الأراضي اللبنانية، لكن مقايضتها بالعسكريين اللبنانيين الذين يحتجزهم المسلحون عند الحدود مع سوريا- أمر يتعلق بالسلطة السياسية.
وفيما كان الجميع يتوقع أخبارا إضافية عن الموقوفة، أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن استخبارات الجيش في زغرتا (شمال البلاد)، أوقفت زوجة المسئول في «جبهة النصرة» أنس شركس المعروف بـ«أبو علي الشيشاني» مع شقيقها راكان، في منطقة حيلان زغرتا. وأفيد بأن أنس له علاقة بقضية العسكريين المخطوفين.
وأفادت مصادر أمنية وعسكرية لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن الجيش اللبناني أوقف إحدى زوجات زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي ونجلهما في شرق البلاد قرب الحدود مع سوريا قبل نحو 10 أيام، مشيرة إلى أن الزوجة تحمل الجنسية العراقية واسمها سجى الدليمي، وكانت تتنقل بهوية مزورة بين مناطق الشمال والبقاع. وقال مصدر أمني رفيع المستوى، وفق الوكالة، إن «مخابرات الجيش اللبناني تمكنت من اعتقالها عندما كانت تتنقل برفقة نجلها قرب بلدة عرسال» عند الحدود اللبنانية- السورية، وأشار إلى أن «السلطات تكتمت على عملية الاعتقال لإفساح المجال أمام اتخاذ الإجراءات الأمنية الاستباقية المناسبة».
فيما قال مصدر أمني لبناني إن اعتقال الدليمي يمثل ورقة مساومة مهمة لممارسة ضغوط في مفاوضات لتحقيق الإفراج عن 27 من أفراد قوات الأمن اللبنانية الذين أسرهم مقاتلو تنظيم داعش في أغسطس (آب) الماضي قرب الحدود السورية، وهو رأي يشاركه فيه مسئولون لبنانيون آخرون ممن أكدوا احتجاز الدليمي. وقال مسئول أمن لبناني كبير إن زوجة البغدادي كانت تسافر برفقة إحدى بناتهما، في تناقض مع تقارير سابقة قالت إنها كانت تتنقل برفقة أحد أبنائها. وذكر المسئول أن اختبارات الحمض النووي «دي إن إيه» أجريت للتأكد من أنها ابنة البغدادي.
واحتجزت زوجة البغدادي وابنته في شمال لبنان بعدما تبين أن الزوجة تحمل جواز سفر مزورا. وذكر مسئولو الأمن أنه يجري استجواب زوجة البغدادي في مقر وزارة الدفاع اللبنانية.
ولم يصدر على الفور رد فعل على مواقع «داعش» على الإنترنت على الرغم من أن بعض مؤيدي التنظيم رفضوا التقارير.
وقال فواز جرجس، خبير شئون الشرق الأوسط في كلية الاقتصاد بجامعة لندن، إن عملية الاعتقال توضح أنه يبدو أن لدى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة جهاز مخابرات ذا كفاءة في سوريا والعراق. وقال لـ«رويترز»: «تحدثت إلى عدد قليل من الناس فأبلغوني أنها عملية اعتقال منسقة بين أجهزة المخابرات الأمريكية والجيش اللبناني».
وأضاف: «لو كنت أبو بكر البغدادي لانتابني القلق البالغ من أنهم يقتربون جدا. إنه تطور... مخيف للغاية بالنسبة إلى (داعش)، لا سيما قياداتها».
وقال مصدر في الحكومة الأمريكية، إن واشنطن غير متأكدة بشأن متى كانت هذه المرأة مع أبو بكر البغدادي آخر مرة وكم لديها من معلومات مفيدة في حال كان لديها معلومات مفيدة أصلا. وقالت السفارة الأمريكية في لبنان، إنها عملية قامت بها حكومة لبنان. ولم تذكر مزيدا من التفاصيل.
وقالت مصادر مطلعة على العملية لـ«الشرق الأوسط»، إن مخابرات الجيش كانت تراقب منذ فترة شبكة الاتصالات وتبين أن هناك شخصية مهمة تتنقل في بعض المناطق اللبنانية، ولا سيما بين البقاع والشمال، وفي المرحلة الثانية ظهر لها أنها مرتبطة بـ«داعش» من دون أن تعرف هويتها، واستمرت المراقبة إلى أن ألقي القبض على زوجة البغدادي قبل نحو 10 أيام. ولفتت المصادر إلى أن الدليمي بقيت تنكر في الفترة الأولى أنها زوجة البغدادي، لكن عندما سردت سيرة حياتها تأكد الجيش أنها زوجته بعدما تقاطعت المعلومات التي ذكرتها مع تلك الموجودة لدى المخابرات، إضافة إلى إجراء فحوص الحمض النووي لابنها. وفيما أشارت المصادر إلى أنه ألقي القبض على الدليمي وابنها، نافية المعلومات التي قالت إنها كانت مع ابنتها أو 3 من أبنائها، أكدت أن قضية العسكريين اللبنانيين ستشهد في الفترة المقبلة تطورات إيجابية، ستؤدي بالتأكيد إلى الإفراج عنهم.
وكانت الدليمي بين 150 امرأة أفرج عنهن من سجن تابع للنظام السوري في مارس (آذار) في إطار مبادلة للسجناء تم بموجبها الإفراج عن 13 راهبة أسرهن مقاتلون من «جبهة النصرة» في سوريا.
وذكر مصدر على صلة بالمخابرات العراقية أن المرأة المعتقلة هي زوجة عراقية للبغدادي، مشيرا إلى أنه كان هناك تعاون بين السلطات العراقية واللبنانية مما أدى إلى اعتقالها، وفق ما أفادت وكالة «رويترز»، مشيرة إلى أن مصادر عشائرية في العراق قالت إن لزعيم «داعش» 3 زوجات؛ اثنتان من العراق والثالثة سورية.
وفي واشنطن، اكتفى المسئولون بالخارجية الأمريكية بالتعليق على اعتقال زوجة البغدادي بالقول إن «العملية تمت من خلال حكومة لبنان ويمكن سؤال الحكومة اللبنانية للحصول على مزيد من المعلومات». وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف: «هناك الكثير من التقارير التي تتحدث عن القبض على إحدى زوجات البغدادي، لكني لا أستطيع تأكيد هذه التقارير».
واكتسبت سجى الدليمي، منذ اللحظة الأولى لاعتقالها، أهمية كبرى في نظر «النصرة» و«داعش»، فسجى الدليمي هي الابنة الكبرى لحميد إبراهيم الدليمي، ووالدها هو أحد أمراء «داعش» في سوريا وأحد الممولين المؤسسين للتنظيم، ويقود شقيق سجى، عمر الدليمي، وحدة عسكرية تابعة لـ«داعش»، وقاتل شقيقها الصغير خالد في صفوف الكتيبة الخضراء.
وشهدت عرسال التي لها حدود طويلة مع منطقة القلمون السورية، معارك عنيفة في مطلع أغسطس بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سوريا ومن مخيمات للاجئين السوريين داخل البلدة استمرت 5 أيام وتسببت في مقتل 20 جنديا و16 مدنيا وعشرات المسلحين. وانتهت هذه المواجهات بانسحاب المسلحين من عرسال إلى الجرود وإلى سوريا، إلا أنهم خطفوا معهم عددا من العسكريين وعناصر قوى الأمن الداخلي، ولا يزالون يحتجزون 27 منهم.
وترافق هذا التوقيف الذي يعتبر ضربة أمنية للتنظيم المتشدد في موازاة تعرضه لضغوط عسكرية متصاعدة، مع معطيات وتطورات لبنانية متعلقة بملف العسكريين، من المتوقع أن تنعكس إيجابا على مسار المفاوضات مع الخاطفين. وهي المعلومات التي أشارت إلى أن المدير العام للأمن العام، عباس إبراهيم، سيزور سوريا خلال اليومين المقبلين لاستكمال البحث في القضية، إضافة إلى تأكيد الأمن العام اللبناني أن مصير قائد تجمع القلمون العقيد في «الجيش الحر»، عبد الله الرفاعي، الموقوف لديها منذ نحو أسبوعين، مرتبط بمجرى المفاوضات الهادفة إلى إطلاق العسكريين المخطوفين. وفي الإطار نفسه، أكد رئيس الحكومة تمام سلام أن «لبنان لن يخضع للابتزاز في قضية العسكريين الرهائن»، مشيرا إلى أن «الحكومة تنطلق في المفاوضات من قواعد وأصول، ولن نتخلى عن قواعدنا لنصبح رهينة للآخرين».
وكان لخبر توقيف زوجة البغدادي وقع الطمأنينة على أهالي العسكريين الذي أمضوا «ليلة مرعبة» وفق الناطق باسمهم حسين يوسف، وذلك بعدما كانت «النصرة» هددت ليلا بإعدام عسكريين مخطوفين اثنين لديها. وكان آخر اتصال مع الأهالي من قبل وزير الصحة وائل أبو فاعور ليل الثلاثاء، طمأنهم خلاله أن «النصرة» لن تقدم على إعدام أي من العسكريين، كما أكد يوسف لـ«الشرق الأوسط». وعن توقيف زوجة البغدادي، قال يوسف: «لم يتواصل معنا أحد من قبل الحكومة، لكن مجرد أن عرفنا بهذا الخبر شعرنا بالراحة النفسية، وخفف قلقنا، على أمل أن يؤدي إلى حل جدي ونهائي في قضية أبنائنا».
ويقود المفاوضات بشأن العسكريين كل من المدير العام للأمن العام عباس إبراهيم وموفد قطري يدعى أحمد الخطيب. وكان الخاطفون أرسلوا طلباتهم إلى الحكومة اللبنانية، مقترحين واحدا من 3 اقتراحات، وافقت الحكومة على السير بالأخير الذي يطالب بالإفراج عن 5 معتقلين من السجون اللبنانية من الموقوفين المتشددين و50 سجينة من السجون السورية مقابل كل عسكري مخطوف. لكن لغاية الآن، لم يصدر أي إشارات أو نتائج إيجابية، ولا يزال الخاطفون يهددون بين فترة وأخرى بذبح أحد العسكريين، وهو الأمر الذي أشار إليه مسئول العلاقات العامة في لجنة الأهالي الشيخ عمر حيدر، قائلا «شبعنا من التطمينات، نريد ضمانات لعدم قتل أبنائها».
(الشرق الأوسط)
الكونغرس: غوانتانامو لن يغلق
حذفت أمس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الأمريكي من ميزانية وزارة الدفاع السنوية ميزانية فرعية لإغلاق سجن غوانتانامو. حتى عندما كان الرئيس باراك أوباما يتمتع بشعبية كبيرة، وكانت علاقته مع الكونغرس طيبة، فشل في تنفيذ الوعد الذي قطعه على نفسه خلال الحملة الانتخابية الرئاسية الأولى له، عام 2008، وأمس، صار واضحا أن أوباما لن يقدر على تنفيذ وعده خلال العامين الباقيين له في البيت الأبيض. خاصة وأن الجمهوريين سيسيطرون على مجلس الشيوخ، بالإضافة إلى مجلس النواب، مع بداية العام القادم. وخصوصا وأن شعبية الرئيس أوباما وصلت إلى أدنى رقم قياسي له منذ أن دخل البيت الأبيض. ويرجح أن يوافق مجلس النواب ومجلس الشيوخ، خلال الأيام القليل القادمة، على مشروع قانون ميزانية وزارة الدفاع ليرسل بعد ذلك إلى البيت الأبيض ليوقع عليه أوباما ليصبح قانونا. لم تصوت اللجنة العسكرية على إغلاق السجن، ولكن صوتت على حذف ميزانية نقل المعتقلين إلى سجون داخل الولايات المتحدة. وخلال السنوات الماضية، ظل هذا مفتاح الاختلاف بين أوباما وقادة الحزب الجمهوري في الكونغرس، وهو ألا يرسلوا إلى سجون داخل الولايات المتحدة.
وصادف قرار اللجنة العسكرية وصول وفد برلماني أوروبي إلى غوانتانامو لتفقده حسب قوانين حقوق الإنسان، وحسب قرار كان أصدره البرلمان الأوروبي، وحسب دعوة من الحكومة الأمريكية.
تترأس الوفد وزيرة العدل الفرنسية السابقة، والعربية الأصل، رشيدة داتي. ويضم في عضويته النواب والنائبات: الفرنسي فرانك براوست، والرومانية رامونا مانيسك، والبلغارية إيفا باونوفا، والإيطالية اليسابيتا غارديني.
وقالت وكالة «رويترز» إن الغرض من الزيارة غير الرسمية، والتي جاءت بدعوة من الحكومة الأمريكية، هو مساعدة الأوروبيين، حسب طلب أمريكي، في تقرير مصير المعتقلين في السجن، وبالتالي مصير السجن نفسه. وكانت الحكومة الأمريكية أرسلت بعض المعتقلين الذين أفرجت عنهم إلى دول أوروبية. بدلا عن إرسالهم إلى دولهم، وذلك خوفا من عودتهم لممارسة عمليات إرهابية.
وكان السجن افتتح بعد هجمات سبتمبر (أيلول) عام 2001 لحبس الذين تحتجزهم الولايات المتحدة في نطاق الحرب ضد الإرهاب، التي أعلنها في ذلك الوقت الرئيس جورج بوش الابن.
وحتى الآن، من بين المعتقلين المتبقين، من جملة 529، بقي 142 معتقلا، وأعلن الإفراج عن 73 منهم. لكن، يظل هؤلاء معتقلين، وذلك بسبب رفض حكومات كثيرة قبلوهم. ولأن الحكومة الأمريكية لا تريد إرسالهم إلى بلادهم حتى لا يعودوا إلى العمل الإرهابي. أما الباقون، لم توجه إليهم أي تهم.
وفي الشهر الماضي، أفرج عن الكويتي فوزي العودة، من أقدم المعتقلين، وفعلا، أرسل إلى بلاده. وذلك بعد أن توصلت لجنة تقييم أمريكية إلى أنه لم يعد يشكل خطرا على الأمن القومي الأمريكي. قضى العودة في غوانتانامو 12 عاما منذ اعتقاله في باكستان للاشتباه في وجود صلة له بتنظيم القاعدة.
وكان محامو العودة استأنفوا على اعتقاله أمام كثير من المحاكم الأمريكية. وقال محامي العودة: «موكلي لا يشعر بالمرارة أو الغضب. إنه يشعر بالفرح لأنه سيعود إلى وطنه».
وحسب اتفاق مع الحكومة الكويتية، سيقضي العودة عاما، على الأقل، في مركز تأهيل عسكري في الكويت.
وكان العودة أول شخص يفرج عنه من غوانتانامو منذ شهر مايو (أيار) عندما أفرج عن 5 من عناصر طالبان مقابل إطلاق سراح جندي أمريكي كان محتجزا عند طالبان.
(الشرق الأوسط)
القوات الأردنية تقتل شخصا أثناء محاولته التسلل من سوريا
قتلت قوات حرس الحدود الأردنية شخصا وأصابت ثانيا، بينما لاذ ثلاثة آخرون بالفرار، خلال محاولة تسلل قام بها خمسة أشخاص انطلاقا من الأراضي السورية نحو الأراضي الأردنية.
وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الأردنية العقيد ممدوح العامري، أمس، إن قوات حرس الحدود أحبطت عملية تسلل قام بها خمسة أشخاص من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتم قتل أحدهم وإصابة آخر، فيما لاذ الثلاثة الآخرون بالفرار داخل الأراضي السورية. وأضاف المصدر نفسه أنه تم إلقاء القبض على شخص كان يقوم بإرسال إشارات الدلالة للمتسللين. وأشار العقيد العامري إلى أن قوات حرس الحدود أخلت 17 شخصا سوريا أصيبوا في اشتباكات داخل الأراضي السورية إلى المستشفيات الأردنية.
على صعيد متصل، قالت مصادر أردنية مطلعة إن القوات الأردنية المنتشرة على الحدود مع سوريا تعيش حالة من الاستنفار الشديد خاصة في المناطق المأهولة بالسكان في مدينة الرمثا والقرى والبلدات المحيطة بها والقريبة من الحدود. وأوضحت المصادر أن المناطق الحدودية تعيش حالة من الهدوء الحذر بعد توقف الاشتباكات بين قوات النظام وقوات المعارضة في البلدات السورية المقابلة للبلدات الأردنية، وأنه أحيانا يسمع بين الحين والآخر إطلاق نيران لكن ليس بالكثافة السابقة. وأكدت المصادر أن السلطات الأردنية تسعى إلى ضبط حدودها مع سوريا من خلال قوات حرس الحدود المنتشرة على 378 كم والمجهزة بآليات ودبابات متطورة وأجهزة رؤية ليلية يصل مداها إلى أكثر من 34 كم، الأمر الذي ساعد هذه القوات على ضبط الحدود وعدم تسلل أي شخص في الاتجاهين.
على صعيد متصل، قال العقيد العامري إنه إضافة للجهود التي تبذلها القوات المسلحة الأردنية لتأمين المنطقة الحدودية الشمالية، استقبلت قوات حرس الحدود خلال الساعات الـ24 الماضية 51 لاجئا سوريا معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ دخلوا من عدة نقاط حدودية. وكان استقبال اللاجئين في ظروف جوية صعبة، حيث تم تأمينهم بالمأكل والمشرب ووسائل التدفئة اللازمة ونقلهم بوسائط نقل عسكرية إلى المخيمات المعدة لإقامتهم. كما قدمت كوادر الخدمات الطبية الملكية الموجودة على مدار الساعة ضمن منطقة عبور اللاجئين الخدمات الطبية والعلاجية اللازمة والإسعافات الأولية للمصابين والجرحى.
ويعد الأردن من أكثر البلدان استقبالا للاجئين السوريين، إذ بلغ عدد اللاجئين نحو 1.5 مليون سوري، منهم نحو 612 ألفا يوجدون في المخيمات التي أقيمت لهم لهذه الغاية.
من جانبه، قال وزير الداخلية الأردني حسين المجالي، خلال لقائه أمس الثلاثاء السفير الياباني في عمان شوئيتسي ساكوراي، إن الأردن يحتاج إلى بناء 72 مدرسة بشكل سريع لاستيعاب موجات اللاجئين السوريين، مبينا أن مدارس المناطق المستضيفة للاجئين لجأت إلى نظام الفترتين لمواجهة الاكتظاظ في أعداد الطلبة إلى جانب الأعباء الصحية والأمنية وإنهاك البنى التحتية ومصادر المياه والطاقة. ودعا المجالي السفير الياباني إلى زيارة مخيمات اللاجئين ومراكز استقبالهم والمناطق المستضيفة لهم للاطلاع على أوضاعهم على أرض الواقع والخدمات المقدمة لهم والآثار السلبية التي أفرزتها أزمة اللجوء في المناطق المستضيفة.
بدوره، أعرب السفير الياباني عن تفهم بلاده لحجم المعاناة التي يتعرض لها الأردن في مختلف المجالات والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورات أخرى في حجم العلاقات بين البلدين. وأكد اهتمام بلاده بتحقيق السلام والأمن في المنطقة وإنهاء الصراعات التي تواجهها، مشيدا بمستوى الاستقرار الذي يشهده الأردن نتيجة لمواقفه المتزنة على مختلف الصعد.
(الشرق الأوسط)
ضوابط بحرينية جديدة لـ«الشورى» تتضمن تمثيل أطياف المجتمع والمرأة والأقليات
أصدر الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، أمس، أمرين ملكيين، يتضمن أحدهما الضوابط الواجب توافرها في عضو مجلس الشورى، وشكل المجلس كغرفة ثانية للبرلمان البحريني، والأمر الثاني إلغاء درجة وزير وإعفاء مستشاري الديوان الملكي وديوان ولي العهد.
وفيما يخص مجلس الشورى أكد الأمر الملكي عدة ضوابط أبرزها تمثيل أطياف المجتمع دون تمييز بسبب الجنس أو الأصل أو الدين أو العقيدة، وتمثيل المرأة تمثيلا مناسبا، وكذلك أن يعكس المجلس تمثيل الأقليات التي تضمها مملكة البحرين. وتمثل الضوابط التي صدر بها أمر ملكي مؤشرا على قرب إعلان أسماء أعضاء مجلس الشورى، لتكتمل السلطة التشريعية بمجلسيها النواب والشورى، بعد ذلك يتم إعلان الحكومة الجديدة.
وأصدر ملك البحرين أمرا ملكيا بإلغاء درجة وزير عن كل من يحمل هذه الدرجة، من غير مسمى وزير، المعينين بأمر ملكي، ما لم ينص القانون على خلاف ذلك، كما أعفى جميع المستشارين المعينين بدرجة وزير بالديوان الملكي وديوان ولي العهد من مناصبهم. وفي جانب الضوابط التي تشترط في تعيين أعضاء مجلس الشورى المرتقب، أصدر عاهل البحرين أمرا ملكيا تضمن الشروط التي يجب أن تتوافر في عضو مجلس الشورى، وعلى رأسها أن يكون مشهودا له بالكفاءة والمواقف الوطنية المشرفة، وأن يكون حاصلا على مؤهل دراسي عالٍ، أو له خبرة متميزة في مجال التشريع لا تقل عن فصلين تشريعيين.
وأكد الأمر الملكي أنه سيراعى عند اختيار أعضاء مجلس الشورى تمثيل أطياف المجتمع دون تمييز بسبب الجنس أو الأصل أو الدين أو العقيدة، وكذلك تمثيل المرأة تمثيلا مناسبا، وتمثيل الأقليات، وأن يكون من بين الفئات السابقة عدد مناسب من المتخصصين في المجالات المختلفة التي تحقق التكامل بين غرفتي السلطة التشريعية. وتضاف الشروط التي صدرت أمس بأمر ملكي إلى شروط العضوية المنصوص عليها في الدستور البحريني والمتعلقة بالسلطة التشريعية، والتي تضمنها دستور 2002.
(الشرق الأوسط)
خلافات بين عشائر الأنبار بشأن تسليحها من قبل واشنطن
بينما تشتد الخلافات بين العشائر السنية في المحافظات الغربية من العراق وبين مقاتلي الحشد الشعبي الذين تحاول بغداد زجهم في المعارك الدائرة هناك ضد تنظيم داعش، تؤكد العشائر السنية أنها ليست بحاجة إلى الرجال بقدر حاجتها إلى السلاح والمال لكنها أيضا مختلفة حول فكرة تسليحها من قبل الولايات المتحدة.
وأكد كل من الشيخ نعيم الكعود، أحد شيوخ عشيرة البونمر في الأنبار، والشيخ رافع عبد الكريم الفهداوي، شيخ عشيرة البوفهد، في حديثين منفصلين لـ«الشرق الأوسط» رفضهما ما وصفاه بالمتاجرة بدماء أهالي الأنبار من قبل شخصيات حتى وإن كانت عشائرية إلا أن غالبيتها تقطن خارج المحافظة وتحديدا في أربيل بإقليم كردستان أو في العاصمة الأردنية عمان.
وقال الكعود الذي قتل تنظيم داعش أكثر من 650 شخصا من أبناء عشيرته في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن «المشكلة التي نواجهها هي أن الحكومة ليست جادة حتى الآن في تسليحنا علما بأنها قادرة على ذلك وهذه واحدة من مشكلاتنا معها فعلى الرغم من أن مقاتلينا يتمتعون بمعنويات عالية لكن ينقصهم السلاح»، مشيرا إلى أن «قبيلته اضطرت إلى شراء الأسلحة على نفقتها لاضطرارها إلى ذلك لأن المسألة بينها وبين «داعش» أصبحت في جانب منها ثأري بالإضافة إلى أنها عملية دفاع عن الأرض والوطن لا سيما أن العشيرة تعرضت في هيت إلى مجزرة من قبل «داعش» ومن معه من أفراد العشائر بالمنطقة الذين نعرفهم وهم الذين ذبحوا أبناءنا.
وردا على سؤال بشأن التنسيق مع الولايات المتحدة لغرض تسليح العشائر، قال الكعود إن «الأفضل بالنسبة لنا نحن أبناء الأنبار أن تتولى الدولة العراقية تسليحنا وفي حال لم تتمكن لأي سبب فإنني أدعو من هذا المنبر الدول العربية وأخص منها بالذكر دول الخليج العربي وفي المقدمة منها المملكة العربية السعودية والإمارات وكذلك الأردن تسليحنا قبل أن تقوم الولايات المتحدة بذلك لا سيما أننا لا نعرف طبيعة ما سوف يتم الاتفاق بشأنه وما هو موقف الحكومة العراقية لأننا حتى في حال تسليحنا عربيا فإننا نريده من خلال الحكومة العراقية لأننا في النهاية نريد طرد المحتل من أرضنا».
من جهته، أكد الشيخ رافع عبد الكريم الفهداوي أن «الأهم بالنسبة لنا هو من يقاتل على الأرض وليس من هو خارج نطاق المحافظة مع كامل احترامنا للجهود التي تبذل من أجل إنقاذ المحافظة غير أن مسألة كهذه يفترض أن يؤخذ رأي أهل الأرض فيها وبالتنسيق معهم ومع الحكومة المحلية وهو ما لم نعلمه حتى الآن». وأضاف الفهداوي أن «عملية تسليح العشائر مسألة في غاية الأهمية لكن ما نخشاه هو أن يكون هذا التسابق في الذهاب إلى أمريكا لغايات وحسابات أخرى وهو ما يضر مصلحة أهالي الأنبار الذين دفعوا ثمنا باهظا خلال السنوات الماضية».
وكان المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي أبلغ «الشرق الأوسط» أن «رئيس الوزراء حيدر العبادي لديه الرغبة والنية لتسليح عشائر الأنبار وقد بدأت عملية التسلح الضرورية لكن العبادي يريد في المرحلة المقبلة ضبط الآليات الخاصة في عملية التسليح»، مشيرا إلى أن «هناك أموالا وأسلحة كانت قد قدمت في الفترة الماضية إلى العشائر هناك لكنها لم توضع في مكانها الصحيح».
في السياق ذاته، يرى الخبير الأمني المتخصص والباحث في مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية الدكتور هشام الهاشمي في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «الإشكالية القائمة حاليا أن العشائر السنية متفقة على محاربة تنظيم داعش ولكنها مختلفة في قبول مشاركتها للقوات الحكومية وقوات الحشد الشعبي في مدنها»، مبينا أنه «في الوقت الذي يريد فيه الجميع هزيمة (داعش) الذي وحد المختلفين لكن معظم الشخصيات التي تشارك في هذه الجهود مع واشنطن غير موثوق بها حكوميا وعشائريا». وأوضح الهاشمي أن «واشنطن تريد أن تجعل الحرس الوطني المناطقي أمرا واقعا حتى قبل أن يشرع بقانون برلماني». ويؤكد الهاشمي أن «مشكلات الحراك الشعبي السني مع حكومة بغداد ليست بسيطة، بدءا من قانون العفو والمهجرين إلى مشروع الإقليم إلى قانون الإرهاب والتدخل الإيراني».
على الصعيد نفسه، أكد مجلس محافظة الأنبار أن «تنظيم داعش الإرهابي يسيطر على 85 في المائة من مدن الأنبار، والوضع الأمني في الرمادي والمناطق الغربية خطير وبحاجة لإرسال تعزيزات قتالية وبشكل عاجل لتطهير مدن المحافظة من فلول (داعش)». وقال عضو مجلس المحافظة عذال الفهداوي في تصريح إن «القوات الأمنية ومقاتلي العشائر يعملون على صد هجمات تنظيم داعش الذي يتمركز بمناطق واسعة من الرمادي ومدن غرب الأنبار، وهذا الأمر الخطير يجعلنا نطالب حكومة بغداد بضرورة تسليح العشائر وتجهيز قوات الجيش بما يصد قدرة (داعش)».
وبينما تؤكد الحكومة العراقية أنها ترفض أي سلاح خارج سيطرة الدولة وأنها عازمة على تسليح أبناء الأنبار فقد أكد ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي رفضه تسليح مقاتلي العشائر من قبل الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى خارج إطار موافقة الحكومة. وقال عضو البرلمان العراقي عن الائتلاف، عبود العيساوي، في بيان إن «مسألة تسليح العشائر أمر مهم جدا»، مشيرا إلى أن «العشائر هي من تمسك الأرض وتدعم القوات الأمنية». وأضاف العيساوي أن «تسليح العشائر من قبل أمريكا أو أي دولة أخرى يعتبر خرقا للسيادة ويساعد على خلق مشكلات داخل النسيج العشائري»، محذرا من «جر البلاد إلى مرحلة تشكيل فصائل مسلحة والتصادم مع المحافظات الأخرى وبالتالي خلق مشكلات بينها». وشدد العيساوي على «ضرورة دعم العشائر بالسلاح من خلال الدولة وفق آليات يتم من خلالها ضمان عدم استخدام هذا السلاح ضد الحكومة من قبل المتسلقين على العشائر وإرجاعه بعد تحسن الأوضاع الأمنية وسيطرة القوات الأمنية على المناطق المستهدفة من قبل (داعش)».
ويأتي ذلك فيما تواصل قيادات سنية مشاوراتها مع الإدارة الأمريكية في واشنطن لتشكيل قوات سنية على غرار قوات البيشمركة الكردية. وقال محمد طه حمدون، الناطق الرسمي باسم الحراك الشعبي السني في العراق، لـ«الشرق الأوسط»: «لا يمكن القضاء على الإرهاب إلا بقوات رسمية من أبناء المحافظات السنية في العراق، ولا بد أن يكون لأهالي هذه المحافظات دور فعال في تأسيس هذه القوات شرط ألا تكون إعادة لتجربة الصحوات». وتابع: «الآن، هناك حاجة لتشكيل قوات رسمية من هذه المناطق، على غرار قوات البيشمركة الكردية، لتطرد (داعش) من مناطقها وتتولى حماية الأمن فيها». وأضاف حمدون أن «الحكومة الاتحادية وعدت قبل 3 أشهر بأن تشكل قوات خاصة بمناطقنا لكنها لم تكن عند وعدها، ومن ثم نجد أنفسنا اليوم ملزمين مخاطبة المجتمع الدولي، لتنفيذ هذا المطلب».
وتابع حمدون: «القوة التي ستشكل عبارة عن جيش رسمي من أبناء هذه المحافظات، يتولى المجتمع الدولي دعمه وتسليحه. ما تم الاتفاق عليه بخصوص عدد هذه القوات هو أن تكون كافية لقتال (داعش)، لكن العدد الأولي سيكون 100 ألف مقاتل، الآن أثيل النجيفي ورافع العيساوي وعدد من شيوخ العشائر السنية موجودون في واشنطن لوضع آلية لتجنيد 100 ألف مقاتل من أبناء هذه المناطق والإعداد لتنفيذ هذا المشروع، وقد أعرب عدد من العشائر استعدادها للانخراط في هذه القوات».
من جانبه، قال العقيد مازن السامرائي، الضابط في الجيش العراقي السابق الناطق الرسمي باسم حركة الخلاص الوطني، لـ«الشرق الأوسط»: «أكدنا مرارا تكرارا على تشريع قانون الحرس الوطني، لتكون لكل محافظة قوات خاصة بها على غرار قوات البيشمركة في إقليم كردستان، ولا بأس أن ترتبط هذه القوات بوزارة الدفاع الاتحادية». وأشار السامرائي: «(الائتلاف الوطني) يتمادى في تشريع قانون الحرس الوطني، فالحكومة والسياسيون الشيعة يماطلون في تطبيق الورقة التي قدمها السنة للحكومة الجديدة، لذا تم اللجوء إلى الإدارة الأمريكية لتفرض هذا الأمر».
(الشرق الأوسط)
هولندا: مداهمات أمنية لمنازل أصوليين والعثور على أسلحة
عثرت الشرطة الهولندية على أسلحة آلية ومعلومات حديثة بشأن إعداد المتفجرات، خلال عمليات مداهمة وتفتيش جرت أخيرا، وكشف عنها رئيس مكتب الادعاء العام الهولندي هرمان بولهر في تصريحات للإعلام الهولندي، في وقت متأخر من مساء أمس، ووصف بوهلر الأمر بأنه مثير للقلق البالغ، مضيفا أن المداهمات جاءت في إطار تحقيقات شملت حتى الآن 45 قضية، والمشتبه فيها 70 شخصا في ملفات تتعلق بالتجنيد والجهاد المسلح. وألمح المسئول الهولندي إلى أن عدد القضايا والتحقيقات ذات الصلة ارتفع بشكل كبير منذ نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ووقتها كانت التحقيقات تتعلق بـ30 قضية وتتعلق بـ60 شخصا.
وقال رئيس مكتب الادعاء العام، إن النيابة العامة الهولندية تقدمت أول من أمس، بطلب للاستئناف ضد الحكم الذي أصدرته أخيرا محكمة هولندية ضد أحد المشتبه بعلاقتهم بملف التجنيد والتطرف المسلح ويدعى «شكري. ف»، وكان الادعاء قد طالب بعقوبة السجن لمدة 4 سنوات، ولكن المحكمة أصدرت حكما بالبراءة.
وبالتزامن مع ذلك أصدرت محكمة هولندية الاثنين، حكما بالسجن لمدة 3 سنوات على جهادي أدين بالمشاركة في القتال في سوريا. وهو الحكم الأول من نوعه في هولندا، حسب قول مراقبين، وقد صدر في حق شخص كان في سوريا بين 2013 وفبراير (شباط) 2014، وقد أدين إلى جانب التهمة الأساسية بالدعوة إلى شن هجمات إرهابية. وأخلت المحكمة سبيل زوجته التي اتهمت بإقناع نساء أخريات بالتوجه إلى سوريا والزواج من جهاديين، ورأت المحكمة أن النساء حتى إن ذهبن إلى سوريا فليس من الضروري أن يشاركن في القتال. ويذكر أنه قبل أيام وصلت الشابة (19 عاما) المعروفة بـ«عائشة»، إلى هولندا بصحبة أمها مونيك، بحسب آن ماري كيمب، المتحدثة باسم مكتب المدعي العام. وصرحت كيمب أن «عائشة أوقفت فور وصولها للاشتباه بارتكابها جرائم تهدد أمن الدولة». وكانت الصحف الهولندية أوردت الأسبوع الماضي أن عائشة سافرت إلى سوريا قبل 9 أشهر لتتزوج جهاديا هولنديا تركي الأصل رأته على التلفزيون وتواصلت معه عبر الإنترنت.
وكتبت صحيفة «الغمين داغبلاد» أن عائشة طلبت على ما يبدو من والدتها أن تساعدها بعد أن فشل زواجها، وانتهى الأمر بها مع جهادي تونسي. وروت مونيك للتلفزيون الهولندي قبل أشهر كيف تحولت ابنتها التي كان اسمها ستيرلينا قبل أن تعتنق الإسلام من شابة مفعمة بالحياة إلى إسلامية متطرفة. وتابعت الصحيفة أن مونيك ارتدت نقابا وعبرت الحدود إلى سوريا وتوجهت من هناك إلى الرقة، حيث التقت ابنتها قبل أن تهربا معا إلى تركيا، مضيفة أن تفاصيل عملية الإنقاذ «غامضة جدا».
وقالت الصحيفة: «لم يعرف كيف تمكنت مونيك من التوجه إلى منطقة خاضعة لسيطرة تنظيم «داعش». وصرح روجر بوس أحد ممثلي الادعاء العام للتلفزيون المحلي أن «مونيك لم تطأ أبدا الأراضي السورية» وأنها التقت ابنتها عند الحدود.
ومن جانبها قالت الحكومة الهولندية، إن هناك تزايدا في أعداد المقاتلين الذين سافروا أخيرا من هولندا إلى سوريا والعراق، وذلك وفقا للأرقام الصادرة عن جهاز الاستخبارات الأمنية الداخلية في هولندا، والتي قالت إن عدد الذين سافروا للقتال في خارج هولندا 160 شخصا وهناك زيادة تقدر بـ20 شخصا حتى مطلع نوفمبر (تشرين الثاني)، مقارنة بشهر سبتمبر (أيلول) الماضي. وجاء ذلك على لسان وزير الداخلية رونالد بلاستريك في برنامج للتلفزة الهولندية. وأشار إلى أن العدد 160 يأتي وفقا لمصادر ومعلومات مؤكدة، وأضاف: «وفي نفس الوقت لا يمكن استبعاد أن يكون هناك أعداد أخرى تمكنت من السفر، ولكن دون معرفة السلطات بذلك، وبالتالي هي خارج تلك الأرقام «وقال الوزير إن غالبية هؤلاء يتوجهون للانضمام إلى «داعش». وألمح في تصريحاته التي نقلتها وكالة الأنباء الهولندية إلى أن هناك 20 حالة وفاة حدثت حتى الآن بين الأشخاص الذين سافروا للقتال في سوريا والعراق منهم 5 حالات منذ مطلع سبتمبر الماضي، وأن جهاز الاستخبارات الأمنية الهولندية حصل على هذه المعلومات من مصادر مؤكدة، ولكن لا يمكن استبعاد أن يكون الرقم أعلى من ذلك. وأشار الوزير إلى أنه خلال الفترة الأخيرة لم يتم إحباط محاولات إرهابية ضد أهداف محددة، ولكن هناك اعتقالات وتوقيفات بشكل شبه دائم لأشخاص يتم العثور معهم على أسلحة أو مواد أخرى قد تستخدم في هجمات تهدد الآخرين.
(الشرق الأوسط)
برامج تقييم نفسي للمقاتلين السوريين الذين يتم تدريبهم من المعارضة
أشار مسئول بوزارة الدفاع إلى أن الإدارة الأمريكية تمضي قدما في خططها لتدريب قوات من المعارضة السورية في عدة دول تشمل المملكة العربية السعودية وتركيا والأردن إضافة إلى قطر.
وأوضح المسئول الذي رفض نشر اسمه، أن المحادثات الأمريكية التركية مستمرة حول تدريب عدد محدود من المعارضة السورية على الأراضي التركية، مشيرا إلى أن الخطط تقوم على تدريب 2000 من المقاتلين من الجيش السوري الحر في قاعدة تركية بالقرب من مدينة كيرسيهر لمدة شهر، وتوفير التدريب المهني والتجهيز والتعليم لهم، لكنه رفض التصريح بموعد بدء التدريب.
وقال المسئول الأمريكي إن «الكونغرس أقر خطة الرئيس أوباما لتسليح وتدريب المعارضة السورية المعتدلة، وإنه يتعين على الإدارة التأكد من أن من يندرج في هذه التدريبات، هو من المعارضة المعتدلة». وقال «سيتم إخضاع المقتلين السوريين في برنامج تدريبي للتقييم النفسي واختبارات لتحمل الضغوط والخوف والتعب، واختبارات أخرى أكثر تركيزا مما تجريه الولايات المتحدة عادة في فحص الجنود الأجانب».
وأضاف: «ستقوم القيادة المركزية الوسطي بالإشراف على برنامج الفحص ويشمل أيضا فحص البيانات الاستخباراتية الخارجية وجمع البيانات البيومترية حول المقاتلين السوريين، والحصول على معلومات من داخل مجتمعاتهم، والتأكد أن هؤلاء المقاتلين ليسوا متعاطفين أو مرتبطين بتنظيم داعش أو غيره من الجماعات المتطرفة».
(الشرق الأوسط)
المعارضة السورية المسلحة المعتدلة تنتظر الدعم.. والبنتاغون لم يحسم أمره
قال عبد العزيز، أحد قادة كتائب المعارضة السورية المسلحة، إن التدريب العسكري الأمريكي لرجاله ساعدهم على قتل 15 مقاتلا متشددا على الأقل من تنظيم داعش، في معركة جرت أخيرا على مقربة من مدينة حلب بشمال البلاد، مشيرا إلى أن مواجهة مماثلة قبل ثلاثة أشهر اتخذت منحى عكسيا وانتهت بمقتل اثنين من رجاله.
غير أن جيش المجاهدين الذي يقوده عبد العزيز لا يعرف بعد ما إذا كان سيرسل المزيد من أفراده لتلقي التدريب العسكري أم لا، إذ تحيط الشكوك بخطط توسيع نطاق المساعدات للمعارضين «المعتدلين» الذين تأمل الولايات المتحدة أن يخوضوا القتال ضد تنظيم داعش.
وشكل خمسون مقاتلا أول مجموعة من «جيش المجاهدين» تحضر الدورة التدريبية العسكرية بقطر، في إطار برنامج سري لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بغية تقديم الدعم العسكري لمجموعات مسلحة منتقاة بعناية من المعارضة السورية المسلحة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال عبد العزيز (32 عاما)، الذي كشف فقط عن اسمه الأول، لـ«رويترز»، في وصف معارك استمرت يوما كاملا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إنهم شعروا بالفرق أثناء سير المعارك، وكذلك مقاتلو التنظيم، مشيرا إلى أنه أدرك هذا الأمر عندما اختار خصومهم الانسحاب هذه المرة. وأضاف أن أسلوب قتال العناصر الخمسين الذين شاركوا في الدورة التدريبية شهد تحسنا.
وشملت الدورة التدريبية التي استمرت شهرا كاملا في سبتمبر (أيلول) الماضي التدريب على كيفية إطلاق القذائف الصاروخية واستخدام الرشاشات الثقيلة والصواريخ الأمريكية الصنع المضادة للدروع، بالإضافة إلى أساليب القتال. كما خضع المقاتلون لمقابلات تهدف في جزء منها إلى تلمس أي ميول متطرفة لديهم. وقال عبد العزيز في مكتب «جيش المجاهدين» في مدينة غازي عنتاب جنوب شرقي تركيا التي تبعد مسافة قصيرة عن الحدود مع سوريا، إن مجموعة الخمسين عادت من التدريب كتيبة موحدة يشعر أفرادها بأنهم على الأقل مقاتلون حقيقيون وأن معنوياتهم باتت أعلى. لكن على الرغم من فوائد الدعم العسكري لـ«جيش المجاهدين»، فإنه لا يزال بعيدا عن تلبية حاجة المجموعة للتقدم في جبهات القتال، حيث تفوقه القوات الحكومية ومقاتلو «داعش» تسليحا. ونقل المقاتلون في «جيش المجاهدين» معهم لدى عودتهم صواريخ «تاو» المضادة للدروع، وهي السمة المميزة للمجموعات المسلحة التي انتقتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية للمشاركة في برنامج تدريبي أطلقته قبل عام، لكنهم كما المجموعات الأخرى التي شاركت في البرنامج يقولون إن الدعم غير كاف. وقال عبد العزيز إن الرسالة التي يريد أن يبعث بها هي ضرورة دعم المقاتلين بشكل مناسب عبر تزويدهم بالذخيرة ودفع مرتباتهم. وأضاف أنه إذا حصل المقاتلون على الدعم كما ينبغي فلن يحتاج الغرب للمقاتلات، في إشارة منه إلى الغارات التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا. وتعزو المجموعات الرئيسية في المعارضة السورية المسلحة المعتدلة نجاح تنظيمات متشددة مثل «داعش» في الهيمنة على الوضع الميداني بعد ثلاث سنوات ونصف السنة من الحرب إلى فشل الولايات المتحدة وحلفائها في دعمهم كما ينبغي. وتكبدت هذه المجموعات المنضوية ضمن إطار فضفاض معروف بـ«الجيش السوري الحر» خسائر كبيرة أثناء قتالها القوات الحكومية والجماعات الجهادية المتشددة. ويعتبر «جيش المجاهدين» واحدا من أكبر مجموعات المعارضة السورية المسلحة الرئيسية الموجودة في شمال سوري، ويقول إن نحو ستة آلاف مقاتل ينضوون تحت رايته. لكن بعد أكثر من شهرين من بدء التحالف بقيادة واشنطن غاراته الجوية على تنظيم داعش في سوريا، لا تعرف المجموعات المسلحة من المعارضة المعتدلة ما إذا كانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ستختارها لتكون جزءا من خطط التدريب الجديدة التي تعدها أم لا. ويقول الجيش الأمريكي إن استعادة شرق البلاد من التنظيم تحتاج لقوة تتراوح بين 12 ألفا و15 ألف مقاتل من المعارضة السورية المعتدلة.
وقال متحدث باسم البنتاغون في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إن هناك تقدما في وضع برنامج التدريب وتحضير الموقع وتأمين المدربين من الولايات المتحدة وغيرها من الدول. غير أن عملية التدقيق في المجموعات التي ستشارك في البرنامج لم تبدأ بعد، مما يعني أنها قد تستغرق عدة شهور أخرى. ويدار البرنامج الجديد بشكل منفصل عن برنامج وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الذي سبق له اختيار وتدريب عدد من المجموعات. ورفضت الوكالة التعليق على هذا البرنامج.
وتقدم عدة دول غربية وعربية معادية للأسد لمجموعات المعارضة المعتدلة التي لا تتبع النهج الجهادي ما يصفه مقاتلوها بـ«مساعدات عسكرية ومالية صغيرة». وأشارت هذه المجموعات إلى أن أفرادها خضعوا لعملية التدقيق التي تسبق التدريب. وقال عبد العزيز واصفا الأحاديث التي خاضها مع المدربين الأمريكيين في قطر إنهم سألوا عن حياة المقاتلين وأماكن عملهم السابقة وكل شيء عن حياتهم. وأضاف أن المدربين يحاولون من خلال هذه الأسئلة أن يفهموا عقلية هؤلاء الشبان. وأشار إلى أنهم قالوا للمدربين إنهم ينظرون إلى الإسلام وكأنه يتمثل فقط في تنظيم داعش، وأكدوا لهم أن التنظيم لا يمثل الإسلام وإلا ما كانوا ليقاتلوه. لكن السؤال الأكبر الذي يشغل بال المعارضة المعتدلة حاليا، هو ما إذا كان الأمريكيون سيختارونهم ليكونوا جزءا من البرنامج الجديد، أو سيلقون الدعم عبر القنوات الموجودة أصلا، أم لا. وفي هذا الشأن، قال أحد أفراد المكتب السياسي لـ«جيش المجاهدين» إنهم لا يعرفون شيئا على الإطلاق عن هذا الموضوع. وتساءل عما إذا كان الأمريكيون سينهون عملية التحري عن المرشحين للتدريب من بين مقاتلي «جيش المجاهدين»، أم سيتبعون برنامج تدقيق جديدا، مشيرا إلى أن المسألة يحيطها الكثير من الغموض.
(الشرق الأوسط)
مقتل 7 عسكريين في هجوم على دورية للجيش اللبناني في منطقة حدودية مع سوريا
قتل 7 عسكريين لبنانيين في كمين مسلح تعرضت له دورية للجيش في منطقة جرود راس بعلبك الحدودية مع سوريا، في منطقة في شرق لبنان، أعقبته اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحين، غداة الإعلان عن تثبيت الجيش البريطاني 12 برج مراقبة في تلك المنطقة لرصد الحدود.
وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إن دورية من الجيش تابعة لفوج الحدود البرية، كانت تقوم بمهامها اليومية في تنفيذ دوريات عسكرية مؤللة في المنطقة الجردية، تعرضت لكمين مسلح، أسفر عن وقوع إصابات في صفوفها، مشيرة إلى أن تلك المنطقة «يوجد فيها مقاتلو جبهة النصرة (وهي فرع تنظيم القاعدة في سوريا)».
وقال مصدر عسكري إن «7 عسكريين من الجيش قتلوا في كمين نصبه لهم مسلحون في جرود راس بعلبك»، مضيفا في تصريحات لوكالة «الصحافة الفرنسية» أن «اشتباكات عنيفة بين قوات من الجيش والمسلحين الذين نصبوا الكمين تدور حاليا في المنطقة». وأوضح مصدر أمني أن المسلحين «استهدفوا دورية للجيش في جرود راس بعلبك قرب الحدود مع سوريا عند نحو الساعة 17.15 (15.15 تغ) فأمطروها بالرصاص والقذائف»، مضيفا أن «الجيش استقدم تعزيزات إلى المنطقة وتدور حاليا اشتباكات عنيفة في هذه المنطقة».
وقالت تقارير إن الدورية، وهي آلية للجيش بداخلها 8 عسكريين، تعرضت لإطلاق نار من مسلحين مجهولين، تقدموا إلى منطقة «تلة سيل» في راس بعلبك، وكمنوا لدورية الجيش. وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إنه إثر الهجوم، «نفذت وحدات الجيش قصفا مدفعيا في المنطقة، بهدف إنشاء حزام ناري، يمنع المهاجمين من الانسحاب إلى التلال الحدودية مع سوريا ويتيح للجيش سحب المصابين»، مشيرة إلى وصول تعزيزات للجيش من فوق المجوقل التي «اشتبكت مع المسلحين المهاجمين»، لافتة إلى تواصل الاشتباكات ليلا.
ووقع الحادث، بحسب المصادر، عند منطقة «تلة سيل» التابعة لجرود راس بعلبك الممتدة إلى جرود بلدة عرسال اللبنانية من جهة الجنوب، وإلى الجرود والتلال الحدودية مع سوريا من جهة الشرق. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن «فوج التدخل البري» الذي تعرضت دوريته للهجوم، «يرابض على الحدود ويسير دوريات له في المناطق الحدودية»، في وقت ترابض وحدات أخرى في تلال مرتفعة بهدف الرصد، بينما تنتشر وحدات مقاتلة في مواقع متقدمة. وقد كثف الجيش اللبناني من وجوده العسكري في تلك المنطقة الحدودية مع سوريا، وعزز وحداته بأعداد إضافية من الوحدات المقاتلة ووحدات النخبة، بعد معركة عرسال في 2 أغسطس (آب) الماضي التي هاجم فيها مسلحون سوريون متشددون مواقع الجيش في البلدة الحدودية مع سوريا.
وكانت مواقع الجيش اللبناني تعرضت في وقت سابق، بعد الهجوم على عرسال مطلع أغسطس الماضي، إلى هجمات بالعبوات الناسفة والمتفجرات، كما عطل الجيش اللبناني عبوات معدة لاستهداف وحداته، كان آخرها الأسبوع الماضي. سجلت مواجهات عدة محدودة في مناطق عرسال الجردية بين الجيش الذي انتشر في المدينة ومحيطها، ومجموعات مسلحة. وفي 19 سبتمبر (أيلول)، قتل جنديان في تفجير استهدف دوريتهما في عرسال. كما نفذ الجيش اللبناني خلال الأشهر الثلاثة الماضية سلسلة مداهمات لتجمعات لاجئين سوريين وأوقف العشرات منهم. ووجهت إلى البعض منهم تهم المشاركة في «نشاطات إرهابية».
وجاء الهجوم على منطقة راس بعلبك، غداة الكشف عن أن فريقا بريطانيا أشرف في يوليو (تموز) الماضي على بناء 12 برجا في منطقة راس بعلبك الحدودية «لمنع سقوطها في أيدي مسلحي (داعش) وبالتالي ارتكاب مجازر بحق سكانها»، وذلك بهدف حماية بلدة راس بعلبك، باعتبار أنه وقبل إنشاء الأبراج كان تسلل الإرهابيين الموجودين في الوادي المقابل في خربة داود سهلا إليها. ومكنت الإجراءات الجديدة المتخذة وحدات الجيش من صد نحو 3 هجمات على البلدة مع حلول فصل الشتاء.
وتتمتع مناطق شرق لبنان الحدودية مع سوريا، بجرود واسعة تمتد إلى منطقة القلمون في داخل الأراضي السورية. ومنذ بدء القوات الحكومية السورية معركتها لاستعادة السيطرة على القلمون، توترت المنطقة الحدودية اللبنانية مع لجوء مسلحين سوريين إليها. ويقول مطلعون على مواقع انتشار المجموعات المتشددة في المنطقة الحدودية، أم منطقة راس بعلبك تعتبر «منطقة نفوذ جبهة النصرة»، بينما يوجد عدد قليل من مسلحي «داعش» في جرود عرسال الجنوبية، إلى جانب مسلحين من النصرة وآخرين من الجيش السوري الحر.
وتعرضت المناطق الجردية في راس بعلبك في مطلع عام 2013 إلى هجوم من مسلحين متشددين، أسفر عن اختطاف شخصين من سكانها، قبل إعادتهما إلى لبنان. وبعد معارك عرسال، تزايد الحذر في المنطقة، مما دفع أهالي البلدة، كما القرى المحيطة، إلى تشكيل لجان شعبية هدفها حماية محيط البلدة، في مواقع متأخرة إلى العمق اللبناني عن مواقع الجيش اللبناني المتقدمة إلى الجهة الحدودية.
(الشرق الأوسط)
تضارب حول مقر «قيادة عمليات تحرير نينوي»
بينما أكدت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، أن «قيادة عمليات تحرير الموصل» التي أعلن عنها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمام البرلمان السبت الماضي ستكون «مركزية وستتولى الإشراف على العمليات العسكرية لتحرير الموصل من (داعش)»، أعلن مجلس محافظة نينوي أن مقرها سيكون في المحافظة.
وقال النائب شإخوان عبد الله، عضو اللجنة، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن «القيادة التي ستشكل هي قيادة عمليات مركزية ستضع الخطط للبدء بعملية تحرير الموصل من تنظيم داعش، وإعادة تشكيل القوات التي كانت موجودة في الموصل قبل سيطرة (داعش)، من أفراد هذه القوات، سواء أكانوا موجودين في إقليم كردستان أو في محافظات الجنوب، وتنظيمهم في إطار فرقهم العسكرية التي ستتم إعادة تشكيلها، والتنسيق بين قوات البيشمركة والجيش العراقي، وبالتالي الخروج بخطة محكمة لاستعادة السيطرة على الموصل».
وتابع عبد الله: «هذه القيادة ستكون تحت إشراف القائد العام للقوات المسلحة، المتمثل بشخص رئيس الوزراء حير العبادي، وسيكون مقرها في بغداد»، مبينا أنها «ستتكون من وزارة الداخلية والدفاع وممثلي وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان، بحكم أن الإقليم يحاذي محافظة نينوي، ومختصين أمنيين وعسكريين».
بدوره، قال بشار كيكي، رئيس مجلس محافظة نينوي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «سيكون لنا في مجلس المحافظة رأي في تشكيل هذه القيادة ونريد أن تكون منظمة، وأن يكون ضباطها من أهالي الموصل، ومن الشخصيات النزيهة غير المتورطة بالفساد ومقبولة من قبل الشارع الموصلي، لتكون دافعا للناس للتعاون في مواجهة تنظيم داعش».
وعن مقر قيادة العمليات الجديدة، أكد كيكي أنها ستكون في منطقة آمنة وتابعة لمحافظة نينوي، مضيفا: «الآن لدينا معسكر لتدريب القوات الخاصة بتحرير الموصل في منطقة دووبردان التابعة لناحية بعشيقة شرق الموصل، ونعمل حاليا على إنشاء معسكرين آخرين أحدهما في ديبكة، جنوب الموصل، والآخر في زمار غرب الموصل».
وأضاف كيكي: «لم تحدد حتى الآن الشخصية التي ستتولى هذه القيادة ويجب اختيار قائد العمليات بالتشاور لأنه موضوع حساس ومن الضروري أن تكون الشخصية التي تقود العمليات من الموصل».
(الشرق الأوسط)
الفلسطينيون يعتبرون الاعتراف الأوروبي بدولتهم «معركة» مفتوحة للضغط على إسرائيل
لا يخلط الفلسطينيون بين عملية السلام وما يترتب عليها من مفاوضات أو مواجهات، أو اللجوء إلى المنظمات الدولية، وبين جلب المزيد من الاعترافات بالدولة الفلسطينية التي لم تقم بعد، ويرون أن الحصول على مزيد من الدعم الدولي يزيد من عزلة إسرائيل.
وحسب عدد من المراقبين والمحللين السياسيين، فإن الفلسطينيين يصرون على جلب مزيد من هذه الاعترافات، وتجنيد كل الطاقات في هذه «المعركة» المفتوحة، والتي يكسب فيها الفلسطينيون بالتدريج نقاطا إضافية مع مرور الوقت. ومن هذا المنطلق، يواصل دبلوماسيون فلسطينيون زيارة الدول الغربية، التي لم تعترف بفلسطين حتى الآن، لحثها على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، فإن فشلوا في ذلك، فعلى الأقل سيحاولون الحصول على تأييد برلماني بذلك، قصد وضع مزيد من الضغط على الحكومات الرافضة.
وبهذا الشأن، قال القيادي الفلسطيني عبد الله عبد الله، نائب مفوض العلاقات الدولية في حركة فتح: «هذه الاعترافات تعني توسيع قاعدة تجسيد دولة فلسطين»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط» بأن «هذا الدعم الدولي يزيد من عزلة إسرائيل، ويؤكد رفض العالم للسياسات الإسرائيلية المجافية للسلام.. وأهمية هذه الاعترافات أنها تؤسس لمرحلة نصل فيها إلى معاقبة إسرائيل إذا لم تلتزم بالقانون الدولي، وبإقامة الدولة المعترف بها».
وتعترف بالدولة الفلسطينية حتى الآن 138 دولة، ليس بينهم الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، ودول الاتحاد الأوروبي، باستثناء السويد التي اعترفت بدولة فلسطين في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وأصبحت أبرز دولة غربية أوروبية تعترف بالدولة الفلسطينية. وقد كانت الخطوة السويدية مفصلية بالنسبة للفلسطينيين الذين يتوقعون خطوات مماثلة في وقت قريب.
وفي هذا الصدد قالت مصادر فلسطينية لـ«الشرق الأوسط» إن التركيز الفلسطيني منصب الآن على دول يتوقع أن تنضم إلى السويد، وهي البرتغال وبلجيكا وإسبانيا وفرنسا وآيرلندا.
وخلال الأسبوع الماضي أجرى نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الدولية، جولة أوروبية شملت بريطانيا، وفنلندا، والنمسا، لحشد مزيد من الاعترافات بدولة فلسطين، ودعم الحراك في مجلس الأمن. وفي هذا الشأن قالت مصادر حكومية إن معركة الاعترافات لا تقتصر على دور السفارات فقط، وإنما تشارك فيها مفوضيات حركة فتح، والجاليات الفلسطينية، مؤكدة «أنها معركة الجميع». وأمس، أعربت الحكومة الفلسطينية عن تقديرها لمواقف الشعوب والبرلمانات والدول التي وقفت إلى جانب العدالة والتاريخ، وصوتت لصالح الحق الفلسطيني، وتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على أرضه. وقالت الحكومة في بيان إنها تعبر عن الأمل «بأن يتكلل عام التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني بالمزيد من تجسيد هذا التضامن مع حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف، وذلك من خلال إعلان دعم دول العالم كافة لمطلب فلسطين القانوني والسياسي العادل في مجلس الأمن، لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال عن فلسطين، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، ومحاسبة إسرائيل على جميع الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني وجميع انتهاكاتها للمواثيق والأعراف الدولية». لكن بغض النظر عن موقف الولايات المتحدة وإسرائيل فإن عددا من رجال السياسة والقانون في فلسطين يرون أن الاعترافات حق غير قابل للنقاش. وحول هذه النقطة تحديدا يقول الدكتور صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين ورئيس دائرة شئون المفاوضات، أن الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 هو استثمار في السلام، وقرار سيادي لكل دولة بعينها. كما أنه يرسخ عدم أحقية إسرائيل في أي جزء من الأرض التي احتلتها عام 1967، وهذا يتفق مع قرار مجلس الأمن 242 الذي أكد على عدم أحقية الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة. مضيفا أن «تأييد فلسطين في طلبها يمثل خطوة سلمية تسهم في تطبيق القانون الدولي، وتعيد التأكيد على التزام المجتمع الدولي بحل الدولتين».
(الشرق الأوسط)
الإمارات تدين استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في سوريا
أدانت الإمارات العربية المتحدة بشدة أمس استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين العزل في سوريا، ودعت في معرض تعليقها على تقرير بعثة منظمة تقصي الحقائق عن توفر أدلة على استخدام براميل متفجرة تحتوي على الكلور في قرى تلمنس والتمانعة وكفر زيتا، الأمانة العامة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى إيلاء هذه المسألة الأهمية القصوى ومواصلة بعثة التقصي عملها لكشف وإدانة المتسببين في هذه الأعمال مع إيلاء كل الاعتبار اللازم ووضع المعايير لتوفير السلامة والأمن لأفراد البعثة.
وأكد عبدالله حمدان النقبي، سفير الإمارات لدى المملكة الهولندية والمندوب الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة، إيمان الدولة الراسخ بأهداف الاتفاقية التي أكد العالم أجمع فيها تصميمه على العمل من أجل إحراز تقدم فعال نحو نزع السلاح العام والكامل وحظر جميع أسلحة الدمار الشامل من أجل حياة آمنة للبشرية جمعاء.
وشدد أمام أعمال المؤتمر السنوي الـ19 للدول الأعضاء بالمنظمة في لاهاي على دعم الإمارات الكامل للمدير العام للمنظمة والأمانة العامة للاضطلاع بمهمتهما المكلفين بها من أجل تدمير الأسلحة في سوريا، وتقدير المهنية والسرعة رغم الصعوبات والظروف، التي تم العمل بها لإنجاز إزالة برنامج الأسلحة. داعيا سوريا إلى مواصلة جهودها وتعاونها لإنجاز إزالة ما تبقى من هذه الأسلحة سريعاً وتدمير مرافق الإنتاج والتعاون الشامل الشفاف مع الأمانة العامة لحل المسائل الخاصة بدقة الإعلانات المقدمة وشموليتها وفقاً لأحكام الاتفاقية.
واستعرضت الإمارات جهودها في تطبيق الاتفاقية، حيث تمت الإشارة إلى قيام اللجنة الوطنية للسلع والمواد الخاضعة لرقابة الاستيراد والتصدير على الانتهاء من وضع اللوائح التنفيذية للقانون الاتحادي بشأن الرقابة على السلع والمواد الخاضعة لرقابة الاستيراد والتصدير. كما أشارت إلى استضافة المؤتمر الدولي الرابع عشر للرقابة على الصادرات خلال الفترة من 14 إلى 16 مارس الماضي، وقيام اللجنة الوطنية بوضع شبكة للتنسيق مع الجمارك والجهات المختصة الأخرى لتعزيز الإجراءات الرقابية على دخول وخروج استخدام المواد الكيميائية، بالإضافة إلى المشاركة في الورش والدورات المتخصصة لرفع كفاءة العاملين في المجال الرقابي والفني، وعقد برامج تدريبية للقطاع الخاص لاطلاعهم على القوانين، والتشريعات الوطنية لتداول المواد الكيميائية والإجراءات المرتبطة بإصدار تصاريح الاستيراد والتصدير.
من جهتها، قالت ممثلة الأمم المتحدة السامية لشئون نزع السلاح أنجيلا كين إنه يجب أن تكشف سوريا عن الوثائق الخاصة ببرنامجها للأسلحة الكيماوية وتسمح للمفتشين بحرية الدخول إذا أرادت أن تقنع القوى العالمية بأنها دمرت مخزونها بالكامل من الأسلحة السامة.
(الاتحاد الإماراتية)
تقرير أمريكي يؤكد وإيران تنفي المشاركة في قصف «داعش»
كشفت صحيفة «هافينجتون بوست» الأمريكية إن المقاتلات الإيرانية تهاجم تنظيم «داعش» في المناطق ذاتها التي يغير عليها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة مشيرة إلى أن هذه الطلعات الجوية ستستمر على المدى القريب. وأضافت أن النشاط الإيراني لا يشكل تهديدا مباشرا للمقاتلات الأمريكية لافتةً إلى أن مثل هذا التطور قد يثير غضب حلفاء واشنطن في المنطقة.
ونفت طهران على لسان مساعد الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد جزائري تعاون بلاده مع التحالف الدولي في قصف مواقع تنظيم «داعش» مؤكداً أن «إيران تعتبر أن أمريكا السبب في اضطرابات ومشاكل العراق وإرهاب داعش».
وفي انتظار توضيحات من الأمريكيين أو العراقيين في هئا الشأن صرح قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبدالأمير الشمري أمس أن عمليات الخطف والقتل في بغداد تزايدت بشكل خطير، في حين اتهم سياسيون مليشيات «الحشد الشعبي بهذه الجرائم، وسط تغاضي أجهزة الأمن عن هذه العمليات التي تتم على مرأى منها . وتباينت التصريحات بشأن محافظة الأنبار، ففي وقت كشف مجلس المحافظة أن 85% من مدنها تحت سيطرة «داعش»، وأن الوضع الأمني في الرمادي والمناطق الغربية «خطير»، أكد قائد شرطة الأنبار تقدم القوات المشتركة في وسط الرمادي في حين أعلنت الأمم المتحدة مقتل أكثر من 1200 عراقي خلال شهر نوفمبر في أعمال العنف،
وقال الفريق الركن عبدالأمير الشمري، قائد عمليات بغداد: إن تزايد عمليات الخطف في العاصمة أخطر من العمليات الإرهابية مشيراً إلى أن «عمليات الخطف تتم لأغراض مادية، وأخرى طائفية». واتهمت جهات سياسية مليشيات «الحشد الشعبي»، التي تقف غالبا قوات الأمن عاجزة عن محاسبتها.من جهة أخرى كشف مجلس محافظة الأنبار أن 85% من مدن المحافظة تحت سيطرة تنظيم «داعش»، مبيناً أن الوضع الأمني في الرمادي والمناطق الغربية «خطير» داعياً الحكومة إلى إرسال تعزيزات عسكرية للمناطق الساخنة بشكل عاجل، لتطهير مدن المحافظة من فـلول «داعش».
لكن قائد شرطة الأنبار اللواء الركن كاظم الفهداوي أكد أمس تقدم القوات الأمنية مسنودة بالعشائر في مناطق وسط الرمادي. قائلاً: إن القوات الأمنية تقدمت في مناطق الحوز وألبوريشة والسجارية، وباتجاه التأميم في الرمادي. وأفاد مصدر بقيادة عمليات الأنبار، أن عملية عسكرية واسعة ستشهدها المحافظة في الأيام القليلة المقبلة، ستنطلق من ثلاثة محاور للرمادي، جنوباً ويشمل مناطق الحوز والضباط والمعلمين والبكر، وغرباً ويشمل مناطق التأميم والخمسه كيلو والقادسية، وشمالاً سيشمل مناطق ألبوفراج وألبوذياب وبقية نواحي وأقضية المحافظة.
وفي محافظة صلاح الدين شن تنظيم «داعش» هجوما عنيفا على تجمعات الجيش في عوينات ودجلة جنوب تكريت. وقصف الجيش معاقل «داعش» في قرية ألبوعبيد غرب تكريت، ورد المسلحون بالصواريخ. واعتقل الجيش 18 مسلحا قرب سامراء بينهم عرب الجنسية. إلى ذلك أعلنت الأمم المتحدة مقتل أكثر من 1200 عراقي خلال شهر نوفمبر نتيجة أعمال العنف. وطبقاً لبيان بعثة «يونامي» فإن «1232 عراقياً قتلوا خلال نوفمبر، فيما أصيب 2434 آخرين». وأضاف أنه «قتل في الرمادي 400 شخص، فيما قتل 332 عراقياً في بغداد».
(الاتحاد الإماراتية)
العبادي ينشد في بروكسل دعم «الناتو»
بدأ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي زيارة لبلجيكا يبحث خلالها في دعم حلف شمال الأطلسي «الناتو» لبلاده في حربها ضد الإرهاب وتنظيم «داعش»، فيما أكد الحلف أنه يقف على أهبة الاستعداد لمساعدة بلاده على مواجهة المتشددين.
ويشارك العبادي في العاصمة البلجيكية بروكسل في مؤتمر مكافحة الإرهاب في رفقة وزيري الخارجية إبراهيم الجعفري والدفاع خالد العبيدي، وفي حضور وزراء خارجية دول التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، سعياً إلى تعزيز أساليب مواجهة التحديات العالمية وتعزيز سبل التعاون وبحث الأوضاع في العراق.
وسيناقش العبادي هناك مع ممثلي دول الحلف آخر التطورات الأمنية والعسكرية في بلاده، وإمكانية تقديم التحالف الدولي الدعم والمساندة في تسليح وتدريب القوات العراقية . (الاتحاد الإماراتية)
(الاتحاد الإماراتية)
الأزهر للإعلام الغربي: لا رابط بين الإسلام والإرهاب
طالب شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب اليوم وسائل الإعلام الغربية المختلفة بالامتناع عن الإساءة للإسلام والصاق تهمة الإرهاب به، وذكر الأزهر في بيان صحفي أن الطيب أكد خلال لقائه المنسق العام للاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب جريز دي كيركوف إن المنظمات الإرهابية والميليشيات الطائفية، التي تتخذ من الإسلام ستاراً لها بعيدة كل البعد عن الإسلام وتعاليمه السمحة وأهدافه الإنسانية، وأضاف أن الأزهر الشريف سينظم مؤتمراً عالمياً غداً (اليوم الأربعاء) وسيحضره علماء المسلمين، ورؤساء الكنائس الشرقية وبعض الطوائف الأخرى ليعلن للعالم كله براءة الإسلام من جرائم القتل والتهجير التي ترتكبها الجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية التي ترفع رايات الإسلام»، واستعرض خلال اللقاء جهود الأزهر الشريف الرامية إلى مواجهة أفكار التطرف والإرهاب التي يعاني منها العالم بصفة عامة والمنطقة العربية بصفة خاصة.
وفي سياق متصل، كشف مصدر مسئول في الأزهر أن المؤتمر سيعقد بعنوان «الأزهر في مواجهة الإرهاب والتطرف»، وسيلقي الشيخ أحمد الطيب كلمة الافتتاح في بداية جلسته الأولى.
وأضاف المصدر أن البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكرازة المرقسية، سيلقي كلمة بعد افتتاح شيخ الأزهر للمؤتمر كما سيلقي عدد من رموز وعلماء العالم الإسلامي كلمات خلال الجلسة الافتتاحية، في مقدمتهم الشيخ عبد الله بن بيه رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات الإسلامية، والأستاذ الدكتور محمد يسف الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى بالمغرب، وفضيلة الشيخ قيس آل مبارك عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية، والأستاذ الدكتور قريشي شهابي عضو مجلس حكماء المسلمين، وسماحة الشيخ إبراهيم صالح الحسيني مفتي نيجيريا، وسماحة الشيخ نعيم ترنافا مفتي جمهورية كوسوفا، والأب بولس مطر رئيس أساقفة بيروت للموارنة. (الاتحاد الإماراتية)
(الاتحاد الإماراتية)
الإعدام لمهاجم دوريات أمنية شرق السعودية
أصدرت المحكمة الجزائية السعودية المتخصصة في الرياض أمس، حكماً ابتدائيا يقضي بإعدام أحد السعوديين بعد أن أدين بإطلاق النار على رجال الشرطة في العوامية شرق
المملكة. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أمس أن المتهم الذي لم تكشف عن اسمه أدين بإطلاق النار في اتجاه رجال الأمن في أكثر من واقعة. وافتتحت الجلسة في حضور ناظري القضية والمدعي العام والمدعى عليهم، وقررت الحكم على المدان بالقتل تعزيراً نظير ما قام به من جرائم، ومصادرة دراجة نارية ضبطت معه . في هذه الأثناء نشر موقع إعلامي مرتبط بتنظيم «داعش» شريط فيديو يزعم انه يظهر إطلاق نار على مواطن دنماركي من قبل «أنصار» التنظيم في السعودية الشهر الماضي علماً أن الدنمارك كانت أعلنت ان أحد مواطنيها أصيب بإطلاق نار في الرياض في 22 نوفمبر. وظهر في شريط الفيديو الذي بثته مؤسسة البتار الإعلامية على مدى نحو ثلاث دقائق على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع لشخص يطلق النار من نافذة مقعد خلفي لسيارة على سائق سيارة بيضاء على الطريق السريع في منطقة صحراوية. ويقول الشريط ان سائق السيارة البيضاء هو المواطن الدنماركي «ثوماس هوبنر» الذي أصيب هوبنر اثناء خروجه بسيارته من مقر عمله باحدى الشركات في طريق الخرج في ضواحي الرياض.وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أمس انه لم يتم اعتقال أي مشتبه به ولكن التحقيق في إطلاق النار مستمر. وأضاف «لم نستبعد مطلقا ان يكون الدافع متعلق بالإرهاب».
(الاتحاد الإماراتية)
«الإصلاح» إلى مصالحة مع صالح بعد «الحوثيين»
رجح مسئولون في حزب الإصلاح الإسلامي السني إمكانية إجراء مصالحة مع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وذلك بعد أيام على إطلاق الحزب مفاوضات مع جماعة الحوثيين الإرهابية المسلحة لخفض التوتر في البلد الغارق في الفوضى. وأيد الناطق الرسمي باسم حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، سعيد شمسان، حدوث تقارب مع الرئيس السابق الذي ما زال يقود المؤتمر الشعبي العام أكبر الأحزاب السياسية في البلاد، لكنه أشار إلى أن إنهاء القطيعة المستمرة منذ منتصف 2011 مرهون بقرار تنظيمي من الحزب الذي كان أبرز حلفاء نظام علي عبدالله صالح لأكثر من عقدين.وذكر شمسان في مقابلة تلفزيونية مع قناة سهيل الفضائية الموالية لحزب الإصلاح، الليلة قبل الماضية: إن الوضع الراهن في اليمن يحتم على جميع الأطراف السياسية في البلاد الجلوس على طاولة الحوار لإنجاح العملية الانتقالية و»بناء دولة مدنية» وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي اختتم في يناير الماضي. وقال: «كفانا اقتتالا.. كفانا فتناً.. كفانا فوضى.. الشعب سئم من هذا الوضع».وأيد الباحث السياسي اليمني، كمال البعداني، في مداخلة له خلال المقابلة التلفزيونية مع شمسان، حدوث تقارب بين «الإصلاح» والرئيس السابق، معتبرا ذلك «سينهي التحالفات» في البلاد، خصوصا بعد الاتفاق الأخير بين حزب الإصلاح وجماعة الحوثيين.
وقال لـ(الاتحاد) رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح، زيد الشامي، الذي ينوب عن حزبه في المفاوضات الحالية مع الحوثيين: «من المهم أن يتصالح جميع اليمنيين وأن ينهوا القطيعة بينهم ويتقاربوا لإخراج الوطن من أزماته الراهنة». وكان الشامي دعا في يوليو الماضي قيادة حزبه إلى إعادة تقييم العلاقة مع الرئيس السابق .
إلى ذلك، أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أهمية تنفيذ بنود ومحاور اتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي توافقت عليه القوى السياسية، بما فيها جماعة الحوثيين، أواخر سبتمبر، ونص على خروج المليشيات المسلحة من العاصمة والمدن الرئيسية . وقال هادي لدى لقائه أمس، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشئون شرق آسيا الأدنى، آن باترسون: إن الوضع الاقتصادي لبلاده ما زال صعبا «وبحاجة إلى مساعدات من أجل تخطي الصعاب والتحديات التي لا تزال ماثلة حتى الوصول إلى إنجاز مسودة الدستور في الفترة القليلة القادمة والاستفتاء عليه» ثم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية. وقال:»أمام الحكومة الكثير من المهام العملية والشعب لم يعد يحتمل الكلام فقط»، معربا عن ثقته بالوفاء بالالتزامات التي تعهد بها المانحون تجاه اليمن أواخر 2012 «بأسرع وقت ممكن».
(الاتحاد الإماراتية)
«القاعدة» يتبنى هجمات على الجيش و«الحوثيين»
اغتال مسلحون مجهولون أمس الوجيه القبلي، علي حميد السوري، وسط مدينة البيضاء عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.
وتبنى تنظيم القاعدة في بيانات نشرتها أمس الثلاثاء على حساب تابع لها في موقع تويتر، سبع هجمات مسلحة استهدفت خلال اليوميين الماضيين عناصر عسكرية وأمنية ومسلحين حوثيين في العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة، إب، وأبين.من جانب آخر، بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة محاكمة دفعة أولى من عناصر «القاعدة»، ومن بينهم عدد ممن جرى القبض عليهم مؤخرا بتهم الانتماء للقاعدة والمشاركة في التخطيط لهجمات إرهابية ضد المصالح اليمنية والأجنبية في محافظة حضرموت.
(الاتحاد الإماراتية)
نزف سوريا يتجاوز 200 ألف قتيل
وجه طيران التحالف الدولي ضربات قاصمة أمس ضد إرهابيي «داعش» في الرقة ومدينة عين العرب (كوباني) السورية الحدودية مع تركيا أسفرت وفق القادة المركزية الأمريكية عن تدمير وإعطاب 3 دبابات و14 عربة ومقر ووحدة للحرب الإلكترونية. في وقت تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 21 عنصرا من التنظيم خلال تنفيذهم هجوما فاشلا من ثلاثة محاور على عدد من المواقع في كوباني، بهدف عزلها عن طريق حلب. وقال مصدر عسكري كردي في المدينة «إن بين قتلى التنظيم على يد وحدات حماية الشعب الكردية قياديا كبيرا يدعى أسد الله الشيشاني».
وتجاوزت حصيلة الحرب في سوريا 200 ألف قتيل منذ اندلاعها في مارس 2011. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن الذي يستند في معلوماته إلى شبكة واسعة من الناشطين والأطباء في مختلف أنحاء البلاد «لقد احصينا 202354 قتيلا، بينهم أكثر من 130 ألف مقاتل من الطرفين (النظام والمعارضة)، وأضاف »هناك 63074 من إجمالي القتلى من المدنيين بينهم 10377 طفلا«. وتابع »أن بين المقاتلين المناهضين للنظام قتل 37324 من السوريين فيما هناك 22624 من غير السوريين«، وأضاف »أنه من جهة النظام قتل 44237 جنديا و28974 من قوات الدفاع الوطني و624 عنصرا من حزب الله اللبناني و2388 شيعيا قدموا من دول أخرى«.
كما تحدث عبد الرحمن عن 3011 جثة لم يتم التعرف على هوياتها، وقال »إن الحصيلة بالتأكيد أعلى بكثير من الـ200 ألف الذين تم إحصاؤهم لأنه من المتعذر العمل في بعض المناطق الخاضعة لسيطرة النظام أو تنظيم داعش«، وتابع انه يجب إضافة 200 ألف شخص قيد الاعتقال بينهم 20 ألفا يعتبرون في عداد المفقودين. معتبرا أن المجموعة الدولية وعبر عدم إحالتها القتلة أمام المحكمة الجنائية الدولية، إنما أعطت ضوءا اخضر ضمنيا للقتل».
وجاء نشر الحصيلة بعد يوم من إعلان برنامج الغذاء العالمي تعليق برنامجه للمساعدات الغذائية التي تتم بواسطة قسائم شراء لـ1,7 مليون لاجئ سوري في الدول الواقعة على حدود سوريا بسبب النقص في المال، وذلك وسط تحذير كل من الناطق الإقليمي باسم المفوضية العليا للاجئين لدى الأمم المتحدة رون ريدمان والمدير العام للمفوضية العليا للاجئين انطونيو غوتييريس من تبعات كارثية، لا سيما أن الشتاء هو أصلا مرحلة صعبة جدا للاجئين السوريين«.
وحذر رئيس الائتلاف السوري المعارض هادي البحرة من كارثة إنسانية بعد توقف مساعدات برنامج الغذاء العالمي، وقال »إن تعليق قسائم الطعام سوف يعرض الآلاف من الأسر للموت جوعا وسوف يضع المزيد من الضغوط على البلدان المضيفة التي استنزفت مواردها وهي تحاول استيعاب مئات الآلاف من اللاجئين«. مشددا على أن المجتمع الدولي يتحمل مسئولية أخلاقية لمنع المجاعة التي تلوح في الأفق وتهدد اللاجئين، ومن واجبه توفير الأموال اللازمة للاستمرار في تقديم المساعدات».
وحثت الولايات المتحدة الحكومات في المنطقة على بذل المزيد من الجهد استجابة لنداءات الأمم المتحدة من اجل تلبية الاحتياجات الإنسانية السورية، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جينيفر ساكي «لا اعتقد انه أمر مثمر بالنسبة لنا أن نذكر أسماء الدول التي ينبغي عليها التبرع، لكن أعتقد أن هناك بلدان في المنطقة يمكن أن تقوم وينبغي أن تقوم بأكثر من ذلك».
واستبعدت الإدارة الأمريكية مجددا أي خطط وشيكة لإقامة منطقة حظر جوي على الحدود بين تركيا وسوريا، نافية بهذا الصدد تقارير صحافية تحدثت عن أن البيت الأبيض يتباحث مع انقرة في هذا الشان. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست «إن الولايات المتحدة منفتحة امام التباحث في سلسلة من الخيارات مع الأتراك، لكن اقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا ليست مطروحة في الوقت الحاضر». وأضاف متحدثا عن وضع إنساني رهيب في تركيا مع وجود أكثر من مليون لاجىء على حدودها مع سوريا «في المرحلة الحالية، لا نعتقد انه من الملائم هنا إقامة منطقة حظر جوي».
وقال المتحدث باسم «البنتاجون» الكولونيل ستيف وارين للصحفيين «في الوقت الراهن لا نعتقد ان اقامة منطقة عازلة هي أفضل وسيلة لتخفيف الأزمة الإنسانية في شمال سوريا». وقالت المتحدثة باسم الخارجية جين بساكي انه تجري محادثات بشأن العديد من الاقتراحات التي طرحتها تركيا وتشمل كيفية تأمين الحدود السورية لكن مازالت توجد خلافات ولم يتخذ قرار. فيما قالت شبكة تلفزيون «إيه بي سي نيوز» إن مسئولين أمريكيين حذروا أفراد الجيش من أن قوات «داعش» قد تخطط لهجمات عليهم في الولايات المتحدة.
من جهته، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إيجاد حلول للأزمة السورية تكون مقبولة لدى جميع فئات الشعب، وقال ردا على سؤال حول إصرار روسيا على بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة «إن الانتخابات الرئاسية في سوريا أثبتت تأييدا كبيرا للأسد، وأن هذا الأمر يقرره الشعب».
بينما قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش «إن التحالف الدولي لن يتمكن من تحقيق النجاح في الحرب على داعش على الأراضي السورية في غياب التنسيق مع دمشق»، وأشار إلى أن موسكو ترى أن مهمتها مواصلة مساعدة دمشق في مواجهة الإرهاب ومساندة الجهود التي تهدف إلى تحقيق تسوية دبلوماسية للمشاكل السورية وفق مبادئ بيان جنيف الصادر في يونيو 2012، ومن خلال حوار موسع من دون إملاء خارجي وشروط مسبقة«.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الروسية أن موعد اجتماع ممثلي الحكومة السورية والمعارضة لم يتحدد بعد، ويجري عمل تحضيري بالخصوص، لافتا إلى أن ممثلي قوى المعارضة السورية لديهم مواقف مختلفة من تسوية النزاع، معتبرا أنه كلما شاركت المعارضة في هذا الاجتماع بتمثيل أكبر كان أفضل. وأضاف »نحن ننطلق من أن فكرة عقد اللقاء والاجتماع في موسكو لا ترفضه إلى حد كبير قوى المعارضة».
الأردن: مقتل متسلل من سوريا
جمال إبراهيم (عمّان)
أعلن الناطق باسم القوات المسلحة الأردنية العقيد ممدوح العامري أمس أن قوات حرس الحدود قتلت متسلل أمن سوريا وأصابت آخر بجروح وأجبرت 3 على الفرار إلى داخل الأراضي السورية. وأشار في بيان إلى « القبض على شخص كان يقوم بإرسال إشارات الدلالة للمتسللين». كما تحدث عن نقل قوات حرس الحدود 17 شخصا إلى المستشفيات الأردنية كانوا أصيبوا خلال اشتباكات داخل سوريا.
(الاتحاد الإماراتية)
أمريكا تتوقع بعض الوجوه المألوفة بين متدربي المعارضة السورية المسلحة
تقوم الولايات المتحدة بإنشاء عملية تدقيق قوي لاستبعاد غير المرغوب فيهم من بين المعارضين السوريين المسلحين الذين ستدربهم لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية لكن بعض المجندين الجدد سيكونون وجوها مألوفة تحتاج لعملية فحص محدودة بدرجة أكبر بكثير.
وقال مسئولون أمريكيون إن من المتوقع أن يشمل البرنامج عددا من المقاتلين المعروفين بالفعل للحكومة الأمريكية قد يستغرقون وقتا قصيرا قد يصل إلى يوم واحد لاجتياز الفحص في البداية.
والولايات المتحدة لها بالفعل علاقات بشبكات من المقاتلين السوريين بما في ذلك من خلال برنامج سري للمخابرات المركزية الأمريكية درب مقاتلين بالفعل ومن خلال برامج حكومية أمريكية لتقديم مساعدات غير مميتة.
وقال مسئول أمريكي لرويترز طالبا عدم نشر اسمه "نحن (الحكومة الأمريكية) لدينا علاقة قائمة مع أناس على الأرض. لن نبدأ من الصفر."
والأولوية هي لاستبعاد من ينتهكون حقوق الإنسان والجواسيس والمقاتلين الذين قد يبدلون ولاءاتهم.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الثلاثاء إن قطر وتركيا والسعودية عرضت استضافة برنامج التدريب لكن الوزارة رفضت مناقشة أسماء بلدان أخرى قد تشارك أيضا.
وأبلغ أناس مطلعون على التخطيط رويترز أن الأردن عرض أيضا استضافة البرنامج. ورفضت السفارة الأردنية التعليق.
ويأتي البرنامج- الذي يتوقع أن يبدأ في الشهور القادمة- في قلب استراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما في سوريا والتي تتمثل في خطة على مدى عدة سنوات لنشر قوات محلية لوقف- ثم دحر- مقاتلي الدولة الإسلامية في نهاية المطاف مع إبقاء القوات الأمريكية خارج ساحة المعركة.
* يتدربون للقتال بمفردهم
وقدرت وزارة الدفاع الأمريكية أن بوسعها تدريب 5400 مجند في العام الأول وإن هناك ضرورة لما يصل إلى 15 ألفا لاستعادة المناطق التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية في شرق سوريا. وتأمل في أن يسمح توفير المزيد من مواقع التدريب بزيادة عدد المجندين.
وقال المسئول إن هؤلاء سوف يخضعون لعملية تدقيق شامل تشمل اختبارات نفسية وجمع بيانات القياسات الحيوية. وسيتم فحص أسماء المرشحين من خلال قواعد البيانات الأمريكية وتبادلها مع الحلفاء بالمنطقة من أجل فحصها.
وسيضع مستوى التدقيق والتدريب في الاعتبار أن المقاتلين لن ترافقهم قوات أمريكية في مهام.
وإذا كان المتدرب معروفا لدى الحكومة الأمريكية في السابق فإن الجيش قد يحتاج ليوم واحد فقط للتحقق من البيانات الشخصية. وإذا لم يكن كذلك فقد تستغرق عملية التدقيق أسابيع.
وقال مسئولون إنه بمجرد انضمام المتدربين للبرنامج ستتم مراقبة جميع المقاتلين بشكل مستمر. وسيتم اختيار الكثير من المرشحين من المدن والقرى السورية وسيخضعون لدورة تدريب أولي لمدة شهر أو شهرين.
وسيكون الهدف تجنيد وحدات موجودة مسبقا تضم من 100 إلى 200 مقاتل من جماعة سورية. لكن في بعض الحالات قد يجند الجيش الأمريكي أشخاصا من منطقة جغرافية معينة.
وقال مسئول آخر "نريد اعادتهم إلى ميدان المعركة في أقرب وقت ممكن."
وقد يجند الجيش الأمريكي أيضا مقاتلين من خارج سوريا ومن بينهم لاجئون.
* برنامج محفوف بالمخاطر
ويقول مسئولون إنهم يرغبون في دفع عملية التدريب إلا أن الظروف المحلية الملتبسة في البلاد التي تشهد حربا تجعل هذا صعبا. فعلى سبيل المثال إذا كانت قرية تتعرض للهجوم فإن المجندين المحتملين لن يتمكنوا من ترك مواقعهم للخضوع للتدريب.
ويهدف التدقيق والتدريب إلى تقليل المخاطر بما في ذلك تسلل أجهزة المخابرات السورية أو انضمام المجندين إلى صفوف الدولة الإسلامية لاحقا أو أن يصوبوا أسلحتهم نحو القوات الأمريكية لاحقا.
وتعلم الجيش الأمريكي دروسا صعبة من مخاطر هجمات افراد الجيش في أفغانستان حيث أطلق جندي أفغاني النار على جنرال أمريكي فقتله في أغسطس آب.
والهدف هو بناء قوات تركز في وقت قريب على الدفاع عن الأراضي لكن البعض سيحصل على تدريب خاص لمساعدتهم في نقل المعركة إلى الدولة الإسلامية.
(رويترز)
البنك العربي يطلب من محكمة أمريكية منع آلاف الدعاوى بتمويل الإرهاب
دعا البنك العربي الذي اعتبرته محكمة مدنية أمريكية مسئولا عن الدعم المادي لحماس محكمة استئناف يوم الثلاثاء إلى منع آلاف المواطنين غير الأمريكيين من رفع دعاوى مماثلة تتهم البنك بأنه مول الإرهاب.
وطلب محام عن البنك الذي مقره الأردن من محكمة استئناف الدائرة الثانية الأمريكية في نيويورك إقرار رد محكمة أقل درجة في العام الماضي لدعاوى قضائية تقدم بها ضحايا أجانب لهجمات منسوبة إلى حماس في إسرائيل وفي المناطق الفلسطينية.
وقال كيفن وولش محامي البنك العربي إنه لا يمكن مقاضاة الشركات بمقتضى قانون المسئولية عن التقصير بالنسبة للأجانب. وأضاف أن نشاط فرع البنك في نيويورك الخاص بالتعاملات المالية ليس كافيا للتغلب على رأي قانوني يرى عدم تطبيق القانون على تعاملات الأجانب.
وأضاف في الجلسة "ليس من المحتمل على الإطلاق أن النشاط التلقائي والخاص بالوقائع والذي يتم بشكل آلي ولم يتصل به إنسان يمكن أن يصل إلى مستوى ارتكاب انتهاك يزهق الأرواح."
ولكن مايكل إلسنر محامي الادعاء قال إن التعاملات المالية للبنك المرتبطة بالمزاعم الأخرى كافية للسماح بتحريك الدعاوى.
وأضاف "الدولارات لعبت دورا مهما حيث قدمت شرعية لحماس."
وفي سبتمبر أيلول وجدت هيئة محلفين اتحادية في بروكلين البنك العربي مسئولا في إطار ما وصفه محامون بأنه أول قضية مدنية خاصة بتمويل الإرهاب تصل إلى المحكمة في الولايات المتحدة.
وشمل الحكم 310 أمريكيين اقاموا دعاوى قضائية في إطار قانون محاربة الإرهاب. وتنظر محكمة الاستئناف الاتحادية قضية يوم الثلاثاء رفعها 5778 مواطنا أجنبيا.
وأقيمت الدعاوى بين عامي 2004 و2010 وتتهم البنك العربي بتمويل الإرهاب من خلال تقديم خدمات لحركتي حماس والجهاد وكتائب شهداء الأقصى وغيرها من الفصائل التي نفذت هجمات أدت إلى وقوع إصابات.
ورفض برايان كوجان قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية في أغسطس آب 2013 دعاوى اتهمت البنك العربي بانتهاك قانون آخر كثيرا ما يستخدم في قضايا انتهاكات حقوق الإنسان.
ورأى كوجان أنه ليس بمقدور المدعين إقامة دعاوى على مؤسسات بموجب ذلك القانون. وقال البنك العربي إن الحكم رد 90 في المئة من المزاعم التي واجهها.
وعلى صعيد منفصل ينتظر البنك العربي قرارا يصدره كوجان بشأن كيفية وموعد المحاكمة عن الأضرار في قضايا الأمريكيين وما إذا كان بمقدور البنك استئناف الحكم بالمسئولية في تلك الأثناء.
(رويترز)
مسئولون روحيون يتعهدون في الفاتيكان بمكافحة العبودية الحديثة
وقع حوالي 15 ممثلا عن الديانات الكبرى في العالم الثلاثاء في الفاتيكان إعلانا تعهدوا فيه ببذل قصارى الجهود للقضاء على العبودية الحديثة بحلول العام 2020 التي وصفت بأنها "جريمة ضد الإنسانية".
ووفقا ل"غلوبال سلايفري اندكس 2014" تطال هذه الظاهرة 36 مليون رجل وامراة وطفل في العالم خصوصا من خلال العمل القسري والاستغلال الجنسي.
وجاء في الإعلان "نتعهد اليوم بأن نقوم بكل ما في وسعنا ضمن مجموعتنا الدينية وخارجها للعمل معا من اجل حرية كل المستعبدين وضحايا الاتجار لاعطائهم مستقبل".
وتم التوقيع على الإعلان خلال حفل في الاكاديمية الباباوية لعلوم الفاتيكان بحضور مسئولين مسيحيين ويهود وشيعة وسنة وبوذيين وهندوس.
وقبل التوقيع دان البابا "ظاهرة فظيعة منتشرة في كل انحاء العالم" مشيرا إلى "كافة اشكالها الاقتصادية والنفسية بما في ذلك في قطاع السياحة".
واكد بنيامين شوركا حاخام بوينوس ايرس ان لكل البشر "ابا واحدا" مذكرا بالعبودية في معسكرات الاعتقال والابادة خلال الحرب العالمية الثانية.
وقالت بيكوني تيش نو شان خونغ ممثلة البوذيين "ان إخواننا واخوتنا وابناءنا وبناتنا يستغلون. في عصر العولمة هذا ما يحل باحدهم يحل بنا جميعا".
ودعت إلى توعية المهربين "ليصبحوا إخوانا وحلفاء لنا".
وفي رسالة عبر الفيديو اقام بطريرك القسطنطينية برثلماوس رابطا بين مكافحة العبودية وحماية البيئة "وهما وجهان لعملة واحدة".
وقال "في حين نسعى إلى تحديد مهل" لحماية البيئة " لا يمكننا ان نكون غير مبالين أو غير مدركين" للاستغلال الذي "يعني سلخ الجسد عن الروح" لاستغلاله.
ودعا رئيس الكنيسة الانغليكانية اسقف كانتربري جاستن ويلبي أحد أبرز المروجين لهذه المبادرة، إلى "قوانين أكثر فعالية" للتصدي لكافة اشكال العبودية ولتعاون مع المؤسسات قد تشمل حملات ادانة.
والمبادرة مدعومة من شبكة "غلوبال فريدوم نيتوورك" التي تم انشاؤها من قبل المليونير الأسترالي الناشط في قطاع المناجم اندرو فورست الذي يسعى خصوصا إلى اقناع الشركات المتعددة الجنسيات بضمان استبعاد كافة اشكال العبودية الحديثة في شبكات للتموين.
(فرانس برس)
تونسي يتسلل إلى مقر البرلمان منتحلا شخصية نائب ويؤدي اليمين مكانه
أعلن مبروك الحريزي النائب في البرلمان التونسي الجديد الذي عقد الثلاثاء أولى جلساته، ان مواطنا انتحل شخصيته وتسلل إلى مقر البرلمان وأدى اليمين مكانه قبل أن تتنبه اليه الشرطة وتوقفه.
وقال الحريزي النائب في مجلس نواب الشعب (البرلمان) عن حزب "المؤتمر" (علماني) انه "تعرض لوعكة صحية" ولم يحضر الجلسة الصباحية للمجلس وان مواطنا "انتحل صفته وأدى القسم (اليمين)" مكانه.
وأوضح في تصريح لاذاعة "موزاييك إف إم" الخاصة ان المواطن قال للأمن الذي يحرس البرلمان ان اسمه مبروك الحريزي وانه نائب عن دائرة ولاية القصرين (وسط غرب) فحصل على هذا الأساس على "بطاقة دخول" إلى مقر البرلمان.
وأضاف ان المحتال وقف ساعة المناداة داخل البرلمان على اسم مبروك الحريزي ثمّ أدى القسم التالي "أقسم بالله العظيم أن أخدم الوطن بإخلاص وأن التزم بأحكام الدستور وبالولاء التام لتونس".
وقال ان الشرطة أوقفت هذا الرجل وهي تحقق معه.
وقال علي بن سالم النائب عن حزب نداء تونس الذي تم تكليفه برئاسة الجلسة الافتتاحية لمجلس نواب الشعب "والله شعرت بالحرج، هل سيضطر المجلس إلى إصدار قرار بدخول (النواب) ببطاقة التعريف (الهوية)؟".
(فرانس برس)
اليوم.. الأوقاف تنظم دورة تثقيفية للتوعية بأساليب الفكر البهائي
تعقد وزارة الأوقاف اليوم الدورة التثقيفية الأولى لتوعية الأئمة والخطباء من أبناء الوزارة بالمخاطر والأساليب الهدامة للفكر البهائي، وأساليب مواجهته وبيان خطورته على الإسلام بصفة خاصة وعلى المجتمع المصري بصفة عامة.
"محيط"
وسام عبد الوارث: قصف إيران لـ«داعش» يزيد الأوضاع تعقيدا
وسام عبد الوارث
أعرب الإعلامي السلفي وسام عبد الوارث عن تخوفه من القصف الجوي الإيراني لبعض الأهداف التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مشيرا إلي أن هذا يزيد الأوضاع "تعقيدا واشتعالا".
وقال عبد الوارث من خلال تغريده له على صفحته بموقع التدوينات القصيرة "تويتر" : "دخول إيران في عمليات القصف الجوي على الدولة الإسلامية وبدون تنسيق مع التحالف الدولي - كما يزعم البنتاجون- خطوة تزيد الأمر تعقيدا واشتعالا".
وأضاف: "زيادة النفوذ الإيراني في المنطقة وصلابة الدولة الإسلامية وتمددها سيجعل الإخوان خيارا استراتيحيا للأمريكان كحل وسط".
يذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" قد أعلنت مساء أمس الثلاثاء أن مقاتلات جوية إيرانية قد قصفت بعض المواقع التابعة لتنظيم دولة الإسلام "داعش" في العراق.
وكان مساعد الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد جزائري قد نفي في تصريحات سابقة وجود أي تنسيق مع قوات التحالف الدولي لمواجهة "داعش".
"محيط"
الجيش الإسرائيلي يمنع طلابا فلسطينيين من دخول مدرستهم جنوبي نابلس
منع الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، طلاباً فلسطينيين من دخول مدرستهم، في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، بحجة تعرض مركبات مستوطنين لرشق حجارة في المنطقة.
وقال مدير مدرسة "الساوية- اللبن" الثانوية للبنين، جنوبي نابلس، عدنان أحمد حسين، لوكالة الأناضول، إن: "عشرات الجنود حاصروا المدرسة قبيل وصول الطلاب صباحاً، ومنعوهم من دخولها، بحجة تعرض مركبات المستوطنين لرشق الحجارة خلال مرورهم بالقرب من المدرسة، أمس الثلاثاء".
وأضاف حسين أنه "لا وجود للحجج التي ساقها الجيش الإسرائيلي"، معتبراً أن ما حصل "مجرد ذرائع لتعطيل الدراسة بالمدرسة."
في هذه الأثناء، لفت مدير المدرسة إلى أن "توتراً، وحالة من الغضب تسود بين الطلاب، وسط تخوف من اندلاع مواجهات مع استمرار منعهم من الدخول".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل الجانب الإسرائيلي بخصوص هذا الشأن.
وبحسب القائمين عليها، تعرضت المدرسة المذكورة، لهجوم مستوطنين، قبل نحو شهر، كما تتعرض لاقتحامات من الجيش الإسرائيلي باستمرار.
"وكالات"
الكنيست الإسرائيلي يصوت اليوم على حل نفسه
يصوت الكنيست الإسرائيلي اليوم الأربعاء على حل نفسه بهدف التوجه إلى إجراء انتخابات مبكرة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أعلن في مؤتمر صحفي الثلاثاء أنه اقترح مشروع قانون لحل الكنيست (البرلمان) والذهاب إلى انتخابات مبكرة.
كما أقال نتانياهو الثلاثاء وزير المالية يائير لابيد زعيم حزب “هناك مستقبل”، ووزيرة العدل تسيبي ليفني زعيمة حزب “الحركة”، من الحكومة لانتقادهما سياسته.
وأضاف نتنياهو في المؤتمر الصحفي أن “لابيد وليفني تواصلا مع الأحزاب المتدينة ضدي”، مؤكدا أنه “لا يمكن قيادة الدولة وحمايتها من التهديدات وسط الخلافات الداخلية”.
وأشار إلى أن لابيد حاول التحالف مع الأحزاب المتدينة وفشل، وأن ليفني أجرت لقاءات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بدون موافقة الحكومة الإسرائيلية.
"وكالات"
العربي يرحب بقرار البرلمان الفرنسي بالاعتراف بدولة فلسطين
نبيل العربي
رحب الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بتصويت البرلمان الفرنسي أمس الثلاثاء لصالح قرار غير ملزم بالاعتراف بدولة فلسطين ، معرباً عن تقديره للدور الهام الذي تقوم به فرنسا لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.
واعتبر الأمين العام في بيان له اليوم الأربعاء أن تصويت البرلمان الفرنسي لصالح الاعتراف بدولة فلسطين - وان كان غير ملزم للحكومة الفرنسية بعد - فلا شك يعتبر خطوة إيجابية أولى في اتجاه إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشريف. كما أكد أن مسألة اعتراف حكومة السويد بالدولة الفلسطينية ثم الاعترافات المتتالية من قبل برلمانات أوروبية لا شك سيشكل ضغطا على إسرائيل لتسوية النزاع في الشرق الأوسط، كما يدعم جهود المجموعة العربية الحالية لتنفيذ قرار مجلس الجامعة بشأن التوجه إلى مجلس الأمن بمشروع قرار يضع جدولا زمنيا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والاعتراف بدولة فلسطين.
وأعرب الدكتور نبيل العربي عن أمله في قيام الحكومة الفرنسية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وكذلك بقية دول الاتحاد الأوروبي.
"وكالات"
الزعاترة: العالم اعتاد «فانتازيا الإعدام الجماعي» في مصر
ياسر الزعاترة
انتقد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة الحكم الصادر في القضية المعروفة باسم “أحداث قسم شرطة كرداسة” التي وقعت في أغسطس 2013 بمحافظة الجيزة المصرية، واصفا هذا بحفلات “الإعدام الجماعي” – على حد قوله.
وقال الزعاترة من خلال تغريده له على صفحته بموقع التدوينات القصيرة “تويتر” : “حكم بإعدام 185 شخصيا في مصر مرَّ دون أية ردود فعل، يبدو أن العالم قد اعتاد هذه الفانتازيا من حفلات الإعدام الجماعي في معسكر السيسي”.
يذكر أن محكمة جنايات الجيزة قد قررت أمس الثلاثاء إحالة أوراق 185 متهما للمفتي تمهيدا لإعدامهم، لأتهامهم بقتل شرطيين بـ”قسم شرطة كرداسة” بمحافظة الجيزة القريبة من العاصمة المصرية في أغسطس 2013 أثناء فض اعتصامي ميداني “رابعة العدوية” و”النهضة” المؤيدان للرئيس المعزول محمد مرسي.
وقد حددت المحكمة جلسة 24 يناير 2015 للنطق بالحكم النهائي المعتمد من مفتي الديار المصرية.
"محيط"
«فتح»: الحكومة الإسرائيلية مجنونة ومدمنة «دماء»
حازم أبو شنب
رحب عضو المجلس الثوري بحركة فتح، حازم أبو شنب، بقرار البرلمان الفرنسي، بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيراً إلى أن هذا القرار استكمال لسلسة الاعترافات الدولية بفلسطين.
وقال أبو شنب في مداخلة هاتفية مع فضائية «أون تي في»، إن المشكلة في إقامة الدولة الفلسطينية أصبحت متمركزة فقط حول الحكومة الإسرائيلية المتطرفة المجنونة – على حد قوله -، التي تميل إلى اليمين المتطرف المدمن على الدماء.
وأضاف أن جميع الأحزاب الإسرائيلية يرأسها قادة يميلون إلى فكر اليمين المتطرف، منوهاً إلى أن مزاعم وجود خلافات بين تلك الأحزاب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو ليس إلا «خدعة»، لتوهيم العالم بوجود ديمقراطية في تل أبيب.
"محيط"
خلال مناقشة برلمانية لاعتقال قيادي إخواني..
مشادات وشتائم بين نائب إسلامي وقوميين بالبرلمان الأردني
شهدت جلسة لمجلس النواب الأردني، شتائم متبادلة بين نواب قوميين وآخر محسوب على التيار الإسلامي، على خلفية مناقشة اعتقال نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن زكي بني ارشيد.
وفي الجلسة التي حضرها مراسل وكالة “الأناضول” الإخبارية، مساء الثلاثاء، انتقد النائب الإسلامي عبد المجيد الأقطش، اعتقال بني ارشيد وحبسه ومحاكمته لدى محكمة أمن الدولة، على خلفية انتقاداته لدولة الإمارات بعد أن وضعت قائمة بـ 83 منظمة صنفتها على لائحة الإرهاب ومنها جماعة الإخوان المسلمين.
وقال الأقطش: “إن حبس بني ارشيد جاء بعد أن انتقد دولة شقيقة “يعني الإمارات” وضعت نفسها على حد قوله بمكان الأمم المتحدة لتصنف جماعات الإرهاب”.
ومضى الأقطش في الجلسة التي حضرها رئيس الوزراء عبد الله النسور بالقول: “إن لجماعة الإخوان في الأردن تاريخ مشرف، فسبق وأن ترأس أحد أعضائها “عبد اللطيف عربيات” رئاسة مجلس النواب لثلاث دورات متتالية في الفترة من أعوام “1990 -1933”، كما أن الجماعة كانت إلى جانب الدولة الأردنية في حين كان القوميون يتآمرون على الوطن”.
حديث الأقطش عن القوميين تسبب في حالة غليان بين عدد من النواب، فانبرى رئيس مجلس النواب الأسبق عبد الكريم الدغمي بالرد على زميله بعبارات قاسية وشتائم قائلا “اخرس يا أقطش والقوميين أشرف منك”، وعبارات أخرى تحمل شتائم، تتحفظ وكالة الاناضول على نشرها.
كذلك عبرت النائب هند الفايز عن غضبها بالقول: “لا يحق لأمثال الأقطش الحديث عن القوميين الذي ملأوا السجون في فترات سابقة جراء نضالاتهم، في حين لم تفعل حركات الإسلام السياسي شئياً يذكر”.
وقبلها كانت النائب خلود خطاطبة وجهت نقداً لاذعاً للإسلاميين اتهمتهم فيه بأنهم يتلقون آوامر من الجماعة الأم وينفذون أجندة بعيدة عن قضايا الوطن، ولا بد أن يأخذ القانون مجراه في قضية بني ارشد الذي أساء، وفق تعبيرها، لعلاقات الأردن بأكثر الدول العربية دعماً لبلاد ممثلة بدولة الإمارات، قائلة “مثلما لا نقبل الإساءة للإمارات فنحن لا نقبلها لا بحق السعودية ولا قطر ولا تركيا”.
وانعكست أجواء التوتر بين القومين والمحسوبين على التيار الإسلامي في المجلس على بقية أعضاء المجلس الذين آثر عدد منهم الانسحاب من الجلسة احتجاجا منهم على حالة الفلتان التي شهدتها الجلسة، الأمر الذي اضطر رئيس مجلس النواب بالإنابة أحمد الصفدي إلى رفع الجلسة وفضها خوفاً من تفاقم الأمور بين النواب.
وكانت السلطات الأردنية احتجزت نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين زكي بني ارشيد في العشرين من تشرين أول/نوفمبر الجاري، على خلفية تصريحات له عبر صفحته على فيسبوك وتداولتها مواقع إعلامية أردنية وصف فيها قرار الإمارات بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين من بين 83 منظمة إرهابية “بأنه يأتي كمبالغة في خدمة المشروع الصهيوني ويشكل اختراقاً لهوية الأمة ومقامرة فرعونية في كازينو الأجندة الصهيونية”.
وقامت السلطات الأردنية بتحويل بني ارشيد إلى محكمة أمن الدولة بتهمة “القيام بأعمال من شأنها تعكير صفو علاقات المملكة بدولة شقيقة”، رفضت عقبها المحكمة طلبين لتكفيل (دفع كفالة لإطلاق السراح مع استكمال غجراءات المحاكمة) بني ارشيد كان آخرهما الاثنين تقدم به محاميه عبد القادر الخطيب.
وكان رئيس الوزراء عبد الله النسور التقى بأعضاء من جماعة الإخوان المسلمين، في وقت سابق الثلاثاء، في مبنى رئاسة الوزراء، وترأس الوفد الإخواني الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسي للجماعة محمد الزيود ونائبه علي أبو السكر والناطق الاعلامي باسم الجماعة مراد العضايلة، بحضور وزير الداخلية حسين المجالي والشؤون السياسية والبرلمانية خالد الكلالدة.
وبحسب بيان للحزب، وصل الأناضول نسخة منه، فقد تطرق الوفد إلى الاعتقالات التي شهدتها البلاد مؤخراً والطريقة التي تمت بها، والتي جرت على أساس قانون مكافحة الإرهاب، وطالب وفد الحزب بضرورة طي هذه الصفحة، وإطلاق سراح المعتقلين وعلى رأسهم بني رشيد نائب.
وقال الحزب في بيانه إن رئيس الوزراء أكد على دور الحركة الاسلامية، وأنها جزء من الدولة الأردنية، كما أن حزب جبهة العمل الإسلامي ضرورة وطنية، وأنه لا استهداف للحركة الاسلامية والحزب من قبل الدولة الأردنية أو الحكومة.
وطالب الوفد في بيانه من الحكومة إلغاء قانون مكافحة الإرهاب، الامتناع عن رفع أسعار الكهرباء ووضع آلية واضحة وشفافة لتسعير المحروقات في ظل الانخفاض العالمي لأسعار النفط، المطالبة باتخاذ إجراءات رادعة وفاعلة بحق الفاسدين.
كما طالب الوفد، بحسب البيان، العمل على استعادة أموال الدولة المنهوبة، ومحاسبة الفاسدين وتحويلهم الىالقضاء، وحماية أموال الضمان الاجتماعي التي هي أموال الشعب الأردني من العبث والمشاركة في مشاريع فاشلة، والدعوة إلى حوار وطني شامل ومع كافة القوى المؤثرة للاتفاق على ملامح المرحلة المقبلة والتوافق على قانون انتخابي يؤسس لمرحلة سياسية هامة.
وفي الشأن الخارجي دعا بيان حزب جبهة العمل الإسلامي إلى إيلاء ملف المسجد الأقصى أهمية قصوى من الحكومة ووضع الخطط الكفيلة بإيقاف التصعيد الصهيوني، واتخاذ القرارات الأكثر حزماً لتنسجم مع حقيقة الوصاية الأردنية على الأقصى والمقدسات.
"وكالات"
3 قتلى في حصيلة أولية لتفجير سيارة مفخخة أمام مدخل مطار مقديشو
قتل 3 أشخاص في حصيلة أولية لتفجير سيارة مفخخة، يقودها انتحاري، اليوم الأربعاء، أمام المدخل الرئيسي لمطار مقديشو الدولي بالعاصمة الصومالية، بحسب شهود عيان.
من جانبه، قال مصدر بالمطار حسبما ورد بوكالة “الأناضول” الإخبارية: “إن أعمدة الدخان تصاعدت فوق المطار والمنطقة المحيطة به، عقب الانفجار”.
"وكالات"
اقتراح بنقل مقام سيدنا إبراهيم من مكانه الحالي بالحرم المكي
قدم أحد أساتذة اللغة بجامعة أم القرى السعودية، رئيس مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية - الدكتور عبدالعزيز الحربي اقتراحا بتغيير مكان مقام إبراهيم من مكانه الحالي في الحرم المكي، وإعادته إلى نهاية صحن المطاف.
وعلل ذلك بحسب صحيفة “مكة” في عددها الصادر صباح اليوم الثلاثاء “بأن وجود المقام في وسط صحن المطاف يسبب كثيرا من الزحام للطائفين الذين قدمهم الله سبحانه وتعالى في هذا المكان على القائمين والعاكفين والركع السجود”. مشيرا إلى أنه لا يوجد أي نص شرعي لا يجيز نقل هذا المقام، كما أنه في الأساس كان مكانه بجوار الكعبة المشرفة، مما يعني أن هذا المكان ليس مكانه الصحيح.
وأوضحت الصحيفة “هذا الاقتراح لقي وسط المكيين من يؤيده بأنه لا يوجد نص لا يجيز نقل المقام، وكذلك من يعارضه ممن هم يريدون الحفاظ على الهوية المكية وإرثها الديني والتاريخي، إضافة إلى رأي محايد يقول بجوازه ويشترط الضرورة لذلك”.
"محيط"
وفد إيراني يصل القاهرة للمشاركة في مؤتمر الأزهر لمواجهة الإرهاب
وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة اليوم الأربعاء وفد إيراني برئاسة أحمد ماشلو رئيس بعثة إيران في زيارة لمصر يشارك خلالها في مؤتمر “الأزهر” لمواجهة التطرف والإرهاب الذي يبدأ فى وقت لاحق اليوم.
وقالت مصادر مسئولة بالأزهر إن مشاركة إيران تأتي ضمن مشاركة 120 دولة عربية وإسلامية وأجنبية في فعاليات المؤتمر الذي يبحث على مدى يومين السبل الكفيلة بمواجهة التطرف والإرهاب باسم الدين والتي انتشرت وتزايدت مؤخرا، نقلا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وبدأت وفود دولية تمثل مختلف الأديان بالتوافد على القاهرة لحضور مؤتمر الأزهر حيث وصل في وقت سابق الشيخ الدكتور عبداللطيف دريان مفتي لبنان ، وعمر ساه نائب وزير الشؤون الدينية في جامبيا وأبو بكر فانو ممثل غينيا.
"وكالات"
استياء لدى سنة العراق من تدمير مساجد على يد الميليشيات الطائفية
أثار تدمير 13 مسجدا على الأقل في ناحيتي السعدية وجلولاء، في محافظة ديالى، شرقي العراق استياء السنة الذين طالبوا بملاحقة مرتكبي هذه الأعمال، متهمين ميليشيات شيعية بتدميرها، بحسب شهود عيان.
واعتمدت الحكومة العراقية بصورة متزايدة على ميليشيات شيعية مسلحة بعد انهيار الجيش أمام زحف تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في يونيو/ حزيران الماضي وسيطرته على مناطق واسعة شمالي وشرقي وغربي البلاد.
وعلى الرغم من أن الميليشيات الشيعية ساهمت في وقف زحف المتشددين وعدم وصولهم إلى العاصمة بغداد، إلا أن السنة يتهمونها بممارسة انتهاكات بحقهم بحجة محاربة الإرهاب.
وعلى مدى الأسابيع الماضية، تم تسجيل عدة حوادث لحالات إعدام أشخاص ميدانيا بدون محاكمة على يد الميليشيات وتدمير وحرق منازل ومساجد في المناطق التي يتم طرد المتشددين منها بمحافظة ديالى خاصة بلدتي السعدية وجلولاء التي استعادت الحكومة السيطرة عليها بالكامل نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وفي حديث لوكالة “الأناضول”، عبّر عدد من سكان بلدتي جلولاء والسعدية عن استيائهم الشديد من تدمير مساجد ودور سكنية من قبل الميليشيات الشيعية التي شاركت القوات العراقية في استعادة السيطرة عليها.
وقال أبو محمد (35 عاما)، طلب عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، وهو من سكان السعدية، إن الميليشيات الشيعية تقف وراء أعمال حرق المساجد ومنازل المواطنين في البلدة بحجة محاربة الإرهاب، مشيراً إلى أن تلك الميليشيات تستهدف السنة بالشكل الأساسي.
ودعا أبو محمد في تصريحه لوكالة “الأناضول”، الحكومة العراقية إلى التحقيق في تلك الحوادث والانتهاكات لتقديم الجناة للقضاء.
من جهتها تساءلت أم عمار (58 عاما) وهي من سكان السعدية أيضاً وحالياً هي لاجئة في مخيم كردستان للاجئين في مدينة خانقين بديالى، في حديثها لـ”الأناضول”، “ما الفائدة من تحرير السعدية أو جلولاء، إذا كان ذاك التحرير تخريباً وتدميراً لها”.
وفي تصريح لـ”الأناضول”، أضافت أم عمار التي طلبت عدم ذكر اسمها لأسباب خاصة لم تحددها، بالقول “كنا ننتظر خروج داعش من المدينة حتى نعود الى ديارنا وننتهي من المأساة التي نعيشها في هذا المخيم، لكن أخبرنا أقاربنا ممن بقي في المدينة بتدمير بيوتنا وحرق أملاكنا”. وكانت قوات عراقية مدعومة بميليشيات الحشد الشعبي (شيعية) إضافة الى البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) قد استعادت مؤخرا ناحيتي جلولاء والسعدية من داعش الذي كان سيطر عليها قبل أشهر.
وفي نفس السياق، نفى وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي الذي زار محافظة ديالى، أمس الأول الاثنين، ضلوع الميليشيات في حوادث تدمير المساجد، وذلك في تصريحات صحفية نقلت عنه.
وقال خلال لقائه بالقيادات العسكرية بديالى إن “أسباب ظاهرة تفجير المساجد في ديالى، هي قضايا ثأرية قديمة بين أشخاص معينين”، لم يحددهم.
وبحسب الوزير العراقي فإن “بعض العصابات الإرهابية تحاول الإساءة إلى الحشد الشعبي والقوات الحكومية المقاتلة بقيادة هادي العامري (زعيم ميليشيات بدر ووزير النقل السابق)”.
وأثار اعتماد الحكومة على الميليشيات الشيعية، مخاوف من تفاقم أعمال العنف الطائفية في البلاد نظرا لأنها لا تلقى الترحيب من السنة.
واستنكر المجمع الفقهي العراقي لكبار العلماء للدعوة والإفتاء(مرجعية شرعية مستقلة لأهل السنة والجماعة)، ما أسماه “العمليات الإرهابية التي تقوم بها القوات الحكومية والميليشيات الشيعية باستهداف مساجد ديالى في العمليات الأخيرة بمنطقتي جلولاء والسعدية”.
وقال المجمع في بيانه، إن “الدستور قد كفل لكل طائفة حرية الاعتقاد وفق ما تراها، وغلق المساجد ومنع الصلوات فيها وهدمها واستهدافها مخالفة صريحة للدستور بعد مخالفة أمر الله، فلتتحمل السلطة التنفيذية والتشريعية مسؤولية إيقاف هذا الحقد الإرهابي الأسود ضد مساجدنا وأهلنا بحجة مكافحة الارهاب”.
ولم يقتصر الاستياء على العرب السنة وإنما شمل الأكراد في شمال العراق حيث وجهوا انتقادات حادة للميليشيات باستهداف المواطنين والدور السكنية.
من جهته قال اتحاد علماء الدين الاسلامي في إقليم شمال العراق-فرع كرميان(كرميان منطقة تتبع لمحافظة السليمانية وتحد السعدية وجلولاء شمالا)، إن “هناك ميليشيات جاءت من خارج كردستان(إقليم شمال العراق) ومن وراء البيشمركة تقوم بشكل وحشي وتحت ستار مواجهة الإرهاب بتجاوز كل الخطوط الحمراء والحدود وتكمل ما بدأه داعش في قتل وإبادة وهدم ممتلكات المواطنين”.
وأضاف الاتحاد في بيان أصدره، ووصل مراسل “الأناضول” نسخة منه، أن “هؤلاء(ويقصد الميليشيات) لا يحترمون حتى الأماكن المقدسة والمساجد ويهدمونها مع هدم منازل المواطنين ونهبها”.
وأشار البيان إلى أن “هذه الميليشيات قامت في قضاء كلار (100 كم جنوبي محافظة السليمانية) باعتداء وحشي على علماء الدين الإسلامي ولهذا نحن في فرع كرميان لاتحاد علماء الدين الاسلامي ندين بشدة هذه الاعتداءات”.
واعتبر الاتحاد أن “هذه الاعتداءات الوحشية غير مقبولة لدى سكان الإقليم وبعيدة عن مبادئ الدين الاسلامي وهدفها الإساءة إلى سمعة البيشمركة”.
ولم يسمّ بيان اتحاد علماء الدين الاسلامي الميليشيات التي يقصدها أو الجهة التي تتبع لها، وطالب قوات البيشمركة بإعلان موقف رسمي منها وبأنها ضد هذه الأعمال والتصرفات اللاإنسانية.
ويتكون الحشد الشعبي من فصائل مسلحة (شيعية)، انخرطت في قتال “داعش” بعد فتوى المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني لقتال التنظيم في يونيو/ حزيران الماضي.
ومن هذه التشكيلات منظمة بدر التي ينتمي وزير الداخلية إليها، وعصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله العراقي، وسرايا السلام التابعة للتيار الصدري وغيرها.
وتواجه هذه التشكيلات اتهامات من كتل سياسية سنية بارتكابها جرائم خطف وقتل وتطهير طائفي في المناطق التي تدخلها باستهدافها مكونا ما دون غيره (السنة).
غير أن ممثلي هذه التشكيلات، يواجهون هذه الاتهامات بالنفي ويؤكدون وجود عناصر مندسة ترتكب الجرائم لتشويه صورة الحشد الشعبي.
"وكالات"
مقاتلة كردية تلتقي مع والدها صدفة بساحة القتال
ليس الدم وأزيز الرصاص فقط هو الحاضر على جبهات القتال.. ثمة وقت للعواطف واللقاءات الأسرية أيضاً، ولكن بمحض الصدفة.
وقد التقت مقاتلة كردية بالصدفة، مع والدها في ساحة القتال حيث يحارب الاثنان ضد المتطرفين الذي هاجموا كوباني منذ نحو شهرين.
وبيرفين ذات التسعة عشر ربيعاً، تقاتل منذ شهرين على بعد خمسين متراً فقط من مقاتلي تنظيم داعش المتطرف.
وفي هذا السياق، قالت المقاتلة بيرفين: "أنا سعيدة وفخورة به لكونه يقاتل على الجبهة الغربية.. وهو ما حمسني للقتال أكثر". مضيفة "نحن لا نهتم حقا بالحب. ونقول إنه يجب علينا حفظ حبنا للزعيم الكردي عبد الله أوجلان وكردستان وقتلانا".
وتستطرد بيرفين "إنهم يريدون السيطرة على المدينة. ذلك سيحدث إذا لم ندافع عنها بشكل جيد، ولن نسمح للجماعات الإرهابية بذلك حتى آخر قطرة من دمنا".
ومن جهته، قال فاروق، والد بيرفين: "أقول لها دائماً عندما تحصل معركة، إبقي عقلك فقط على القتال. وعندما ينتهى القتال، أحبي أصدقائك وكردستان من كل قلبك".
وقبلها، كانت بيرفين قد غادرت منزلها قبل نحو عام ونصف العام، للعمل في صفوف قوات حماية الشعب الكردية، التي تجند النساء لتدربيهن على القتال.
وقرار العودة إلى مسقط رأسها في كوباني، جاء بعد دمج النساء مع وحدات الرجال في قوات حماية الشعب.
ووسط هذا.. الدمار الذي حلّ بكوباني، بدت الأحلام أبعد من مرارة الحاضر، حيث تقول بيرفين: "لم يكن لدي حقا أي طموحات أخرى الآن. أريد فقط أن أعيش حياة حرة كامرأة".
لكن عمليا، لا حرية ولا راحة ربما في ساحة المعارك، فمعظم المقاتلين يقضون أوقاتهم ليلاً في الحراسة، فيما يتناوبون على النوم لساعة أو ساعتين فقط.
"العربية"
داعية مزيف وجدوه يعبر القارة بعباءة "محشوة" بالحشيش
وقع في قبضة الشرطة الإسبانية رجل غريب الاسم، جاءها عابراً مضيق جبل طارق من مدينة سبتة المغربية التي تحتلها إسبانيا، وحين وصل الى المعبر الجمركي لمدينة "الخثيرس" المعروفة تراثيا باسم "الجزيرة الخضراء" في الأندلس بالجنوب الإسباني، مر كغيره على مفتشيه للاطلاع كالعالدة على أوراقه الثبوتية، وما بداخل حقيبة يد كان يحملها.
وحين لم يجدوا شيئا فيها، سألوه عما يعمل، فأخبر بأنه داعية إسلامي، ومدعو من مسجد مدينة "قادش" بالجنوب الإسباني أيضا، ليؤم الصلاة فيه، لكنهم استغربوا عدم وجود أي إشارة في حقيبته تدل على نشاطه الديني، كنسخة من المصحف مثلا، أو حتى كتاب أدعية أو نشرة، طبقا لما طالعت "العربية.نت" في خبره بوسائل إعلام اسبانية، ذكر بعضها أيضا أن رجال الجمارك استغربوا اسمه، وهو آزاد بشر ليفي، في إشارة الى أنه لا يوحي تقريبا بأنه إسلامي، مع أن في لفظه رنة فارسية بعض الشيء.
لم أسمع في حياتي باسمه
أما أكثر ما استغربوه، فمشيته التي كانت متثاقلة ويتمايل معها، الى جانب تثبيت إحدى يديه على صدره أحيانا، فبلغت شكوكهم به ذروتها، لذلك اتصلوا بالمسجد الذي قال إنه قادم ليؤم فيه الصلاة، فأخبرهم من رد على الجانب الآخر من الخط بأنه لم يسمع في حياته كلها باسم آزاد بشر ليفي، وعندما سألوه عن وظيفته في المسجد، قال لهم: أنا فلان الفلاني، الإمام الحقيقي لمسجد "قادش" ولا أحد غيري يؤم الصلاة فيه.
وفي هذه اللحظة أخضعوا آزاد البالغ عمره 64 سنة لتفتيش كان سهلا عليهم، لأنه لم يكن مرتديا إلا عباءة تمكنه من انتحال شخصية داعية وإمام، وفوقها "صديري" كما يبدو بالصورة التي تنشرها "العربية.نت" نقلا عن صحيفة "إل موندو" التي تسلمتها من الشرطة، وفيها يبدو ليفي من خلف ظهره، لأن تصوير وجهه ليس مسموحا قبل مثوله أمام قاض قد يوجه اليه اليوم الأربعاء ما عقوبته 5 سنوات سجنا عما وجدوه "محشوا" تحت عباءته.
والذي عثروا عليه تحت العباءة كان 10 رزم من الحشيش، وزعها الامام المزيف تحت إبطيه وعند تجويف خاصرتيه وفوق بطنه وخلف ظهره، ومنها واحدة كانت تحت قبعة حمراء اعتمرها على رأسه "الى جانب مخدر آخر" لم تنشر اسمه الشرطة التي ذكرت أن اعتقاله كان الأسبوع الماضي.
"العربية"
اليمن.. انفجار يهز منزل السفير الإيراني في صنعاء
أفاد مراسل قناة "العربية" في اليمن أن أضراراً لحقت بمنزل السفير الإيراني في صنعاء إثر تفجير ضخم سمع دويه في أنحاء العاصمة، نجم عن هجوم بسيارة مفخخة فجرت عن بعد.
وذكر مسؤولون أمنيون أن السفير الإيراني لم يكن موجوداً في المنزل، ولايزال يقيم في فندق وسط العاصمة.
وأكد مراسلنا أن حارساً يمنياً لقى مصرعه، كما أصيبت امرأة وطفلاً بجروح خطيرة ونقلا إلى المستشفى.
وأضاف أن منزل السفير الإيراني يقع على بعد 400 متر من مبنى جهاز الأمن السياسي اليمني في الحي الدبلوماسي في العاصمة اليمنية.
وقال إن الانفجار وقع في الجهة الشمالية من منزل السفير، مضيفاً أن المنزل كان بالتأكيد هو المستهدف من التفجير. ولايزال البحث جارياً تحت الانقاض عن ضحايا.
يذكر أن الحكومة اليمنية قبلت اعتماد السفير الإيراني سيد حسن نـام قبل أيام، بعد عامين من الشد والجذب والخلافات أدت إلى إعراض صنعاء عن استقباله.
"العربية"
الأسلاك البارزة من ريشه أثارت الشكوك... "طائر مفخخ" أرسلته "طالبان" فاصطادته الشرطة الأفغانية
قتلت الشرطة الأفغانية طائراً مفخخاً بالمتفجرات من قبل حركة طالبان. وكان الطائر الكبير مزوداً بنظام تعقب وزر للتفجير، ولفت الأنظار لظهور اسلاك بارزة من ريشه، ما أدى الى اطلاق النار عليه، فانفجر بعدها.
بيروت: رصد ضباط الشرطة الأفغانية طائراً مشبوهاً في محافظة فارياب في شمال البلاد، قرب الحدود مع تركمانستان، وسادت حالة من التأهب بعد أن لاحظوا أن هناك أسلاكاً بارزة من ريش الطائر وموصولة بهاتف يحيط ما يشبه الحزام الناسف.
ما اثار شبهات الشرطة هو أن الطائر الكبير ليس من الطيور المعروفة في المنطقة، والتي تتنقل عادة في الأجواء، مما دفع الجنود لإطلاق النار عليه.
وقال اللواء عبد النبي إلهام لقناة (إن بي سي نيوز) إن الطائر انفجر عندما تم اطلاق النار عليه، وتناثرت 'القطع المعدنية منه"، مشيراً إلى أن العناصر وجدوا بقايا جهاز تحديد المواقع (جي بي إس) وكاميرا صغيرة بعد سقوط الطائر في الموقع.
ويأتي هذا الإنجاز العسكري في مقاطعة فارياب في الوقت الذي يشكو فيه قائد شرطة إقليم هلمند، أحمد الله أنوري، من أن ضباطه يعانون من نقص كبير في السلاح والمعدات، مما يجعلهم أقل قدرة على مواجهة الهجمات المستمرة من متمردي طالبان. وأضاف أنه غير قادر على تزويد جنوده سوى بثلاث قنابل يدوية عند كل نقطة تفتيش.
وأشار أنوري إلى أن جنوده يخسرون المعارك أمام طالبان لأن نحو 200 مقاتل من الجماعة يهاجمون نقاط التفتيش في بعض الأحيان، مما يترك الجيش عاجزاً في غياب التعزيزات.
وقال: "من المعيب أن أقول إنه ليس لدينا ما يكفي من الأسلحة والمعدات. لكن هذا هو الواقع المرير".
"إيلاف"
أردوغان: الأتراك يعرفون آينشتاين ولا يعرفون علماء المسلمين!
رجب طيب أردوغان
استمر رجب طيب أردوغان في إطلاق التصريحات السجالية، آخرها اليوم أن الأتراك من الشباب يعرفون بتهوفن وآنشتاين، ولا يعرفون ديدي أفندي وابن سينا، وذلك بعد تصاريح أخرى مثيرة للجدل.
أنقرة: قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الثلاثاء إن الشباب الاتراك يعرفون ألبرت اينشتاين لكنهم لا يعرفون اسم أي عالم أو مفكر مسلم، داعيًا إلى مناهج جديدة لتدريسها في المدارس. وكان إردوغان يتكلم في منتدى للمعلمين في مدينة انطاليا جنوب تركيا. وقال: "اذا سالتهم من هو اينشتاين، فجميع الشباب يعرفون معلومات عنه، لكن اذا سألت من هو ابن سينا، تجد التلميذ لم يسمع به في حياته".
وابن سينا فيلسوف وطبيب وعالم اسلامي فارسي، عاش في القرن الحادي عشر، وهو واحد من ألمع مفكري العصر الذهبي للاسلام خلال القرون الوسطى، عندما كان الخلفاء المسلمون يدعمون التقدم العلمي.
عطري وديدي أفندي
وقال أردوغان على الطلاب الاتراك أن يتعلموا عن الموسيقيين الاتراك بقدر ما يتعلمون عن الموسيقيين الاجانب. واضاف: "يجب أن يستمع طلابنا إلى عطري وديدي افندي، تمامًا كما يستمعون إلى بيتهوفن"، في اشارة إلى موسيقيين كلاسيكيين من العهد العثماني، وإلى الموسيقار الألماني.
وتابع: "على طلابنا أن يتعلموا عن لغتهم وكذلك أن يتعلموا كلمات وأعمال وفنون اسلافهم من دون عقد، تمامًا كما يتعلمون الثقافات واللغات الاخرى، ويجب ألّا ننسى أن من يقلّد الآخرين يبقى متأخرًا عنهم بخطوة".
ويسعى إردوغان، الرئيس الاسلامي الذي تولى رئاسة الوزراء أكثر من عقد، إلى ترسيخ صورة الاسلام في تركيا. وأثارت حملته القوية بهذا الاتجاه مخاوف من القضاء على المبادئ العلمانية التركية.
لا مساواة
وأسلمة تركيا دفعت بإردوغان إلى إنكار المساواة بين الرجل والمرأة، قائلًا إن الإسلام حدد دور النساء في المجتمع بالأمومة، وذلك أمام حشد يضم عددًا كبيرًا من النساء، خلال قمة حول العدالة والنساء. وأضاف: "البعض يتفهم ذلك والبعض الآخر لا... لا يمكنكم تفسير هذا الأمر للمدافعات عن حقوق المرأة، لأنهن لا يقبلن حتى فكرة الأمومة".
وأوضح أنه لا يمكن معاملة الرجل والمرأة بالطريقة نفسها، "فذلك ضد الطبيعة البشرية، طباعهن وعاداتهن وأجسادهن مختلفة، ولا يمكنكم وضع امرأة ترضع طفلها ورجل على قدم المساواة، ولا يمكنكم أن تطلبوا من امرأة أن تقوم بكل أنواع العمل الذي يقوم به رجل، كما كانت الحال في الأنظمة الشيوعية".
عداء الغرب للمسلمين
ولم ينته إردوغان في إدارته للجدل عند هذا الحد، فقال السبت الماضي إن الغرب يكره المسلمين، ويطمع بثرواتهم ونفطهم، ويرغب برؤية المسلمين أمواتًا، ويريد القضاء على الدين الإسلامي.
وقال في كلمة ألقاها أمام اللجنة الاقتصادية لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول: "إنهم يكرهوننا، وأي شخص يأتي من الغرب إلى أرضنا يكون هدفه ثرواتنا ونفطنا، يُظهرون لنا ودًا، لكنهم يتشفّون بموت أبنائنا".
وأتى هذا التصريح الناري بعد يوم من وصف إردوغان الولايات المتحدة بالـ"وقحة"، إثر زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن لأنقرة، طالبًا دعم الحكومة التركية في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
"إيلاف"
جون ماكين
ماكين يطلب إنهاء التحقيق بفضيحة الجنرال بتريوس الجنسية ويسأل: من يريد إسكاته بزمن الحرب على داعش؟
وجه السيناتور الجمهوري البارز في الكونغرس الأمريكي، جون ماكين، رسالة لوزير العدل، إريك هولدر، طالبه فيها بإنهاء التحقيق المستمر منذ عامين بحق الجنرال ديفيد بتريوس، القائد البارز بالجيش ومدير وكالة الاستخبارات المركزية CIA السابق، محذرا من خطورة إرغام بتريوس على التزام الصمت في ظل الظروف التي تعيشها أمريكا.
ودعا ماكين، الذي سيتولى مطلع العام المقبل مهمة رئيس لجنة الشؤون العسكرية في الكونغرس، وزير العدل إلى وضع نهاية "عاجلة وعادلة" لقضية بتريوس، المتهم بتسريب معلومات بطريقة غير مشروعة لعشيقته بولا برودويل، التي كانت أيضا تساعده على كتابة مذكراته حول دوره بقيادة الجيش الأمريكي في حربي العراق وأفغانستان.
وقال ماكين في رسالته: "في هذا الظرف الحساس الذي تمر به أمتنا على الصعيد الأمني، لا يمكن للشعب الأمريكي أو للكونغرس تحمل إبقاء هذا الصوت (الجنرال بترويس) صامتا أو مغيبا بظل تحقيق طويل لم ينجز بعد، وسببه تسريبات صادرة عن مصادرة غير معروفة."
وكان بتريوس قد اضطر للاستقالة عام 2012، بعد افتضاح قضية العلاقة الجنيسة التي ربطته ببرودويل، ولكن هذا الأمر لم يتسبب بغيابه الكامل عن المشهد السياسي، إذ أصدر عدة مواقف أيد فيها توسيع دائرة الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ"داعش" في سوريا والعراق. وتشهد الساحة السياسية الأمريكية نقاشات واسعة حول استراتيجية الرئيس باراك أوباما بالحرب ضد داعش، إذ يرى الجمهوريون أنها غير مجدية، ويطالبون بتدخل أوسع في الحرب.
"CNN"
الكويت: التحقيق مع شقيق نائب شيعي بعد صور له مع أسلحة متطورة وكتابة "تهديدات"
حسين عاشور
فتحت أجهزة الأمن الكويتية الثلاثاء تحقيقا مع حسين عاشور، شقيق النائب الشيعي البارز في مجلس الأمة (النواب)، حسين عاشور، بعد انتشار صور له مع أسلحة نارية متطورة وعبارات قال البعض إنها تحمل تهديدات، في قضية أثارت الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بالكويت.
وكان المحامي الكويتي، دويم المويزري، قد تقدم بشكوى ضد عاشور إلى النيابة العامة الاثنين، طالبا التحقيق معه بتهم بينها "تهديد المجتمع وإثارة الفتن وحمل السلاح" وعرض صورة للشكوى أرفق معها اللقطات التي عرضها عاشور لنفسه وهو يحمل الأسلحة أو يقف إلى جوارها.
وكان عاشور قد نشر عدة صور لنفسه على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي كتب تحت إحداها: "طريق الحفاظ على الشعائر الحسينية خط أحمر لجميع المتربصين، فاعلموا وانتبهوا، فالتربص لكم كضرب الذباب، وكلنا فداء للوطن والشعائر الحسينية، ألا تعلمون أن الموت لنا عادة والشهادة لنا سعادة."
ونقلت صحيفة "الرأي" الكويتية الواسعة الانتشار عن مصادرها بالمباحث الجنائية الكويتية قولها إن المدير العام للمباحث، اللواء محمود الطباخ، بتوقيف حسين عاشور، حيث "خضع لتحقيقات مكثفة عن السلاح والصور والتغريدات التي كتبها."
وأفادت مصادر المباحث أن عاشور "أكد أن هذه الأسلحة حقيقية وتعود له، لكن الصور التقطت في العراق في فترة سابقة، وبقيت هناك" أما صحيفة "الوطن" فقد أوردت أن عاشور دافع عن نفسه بالقول إنه يمتلك وكالة لأحد محلات بيع الأسلحة المحلية.
من جانبه، لم يشر النائب صالح عاشور، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى قضية شقيقه، وكان التعليق الأخير له على تويتر يتناول عرض سؤال إلى وزير التربية حول قيام أستاذ في كلية الشريعة بـ"التعرض للمذهب الجعفري مراراً وتكراراً" طالبا محاسبته وتحويله للنيابة العامة لمخالفته "قانون الوحدة الوطنية."
"CNN"
جون كيري: هزيمة "الدولة الإسلامية" قد تستغرق سنوات
جون كيري
قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري: إن التنوع الموجود بين دول التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية هو دليل قوة.
وحذر كيري بأن هزيمة هذا التنظيم المتشدد قد تستغرق سنوات، لكن الحملة على مسلحيه بدأت تظهر آثارها.
واعقبت تلك التصريحات تقارير ذكرت أن طائرات حربية إيرانية من طراز F4 فانتوم استهدفت مواقع تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في محافظة ديالى العراقية.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إنه ليس لديها أي سبب للتشكيك في صحة التقارير القائلة بأن إيران نفذت عددا من الغارات الجوية على أهداف لتنظيم "الدولة الاسلامية" شرقي العراق.
وجاءت تعليقات جون كيري خلال افتتاحه لأول اجتماع رفيع المستوى لدول التحالف الدولي الستين ضد التنظيم يعقد في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل.
وقال كيري إن تنظيم الدولة الإسلامية خطر على مصالح جميع الدول المشاركة في التحالف وعلى قيمها.
ويحضر الاجتماع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، ووزراء خارجية دول أوروبية وعربية.
ويناقش المجتمعون أفضل الاستراتيجيات العسكرية لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وكيفية وقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى العراق وسوريا.
ولا تزال بعض الخلافات الكبيرة بين الولايات المتحدة وتركيا باقية. إذ لا تزال أنقره تطالب بإنشاء منطقة آمنة عبر جزء من حدودها مع سوريا، قبل سماحها باستخدام قواعدها الجوية في شن غارات على مواقع التنظيم.
"BBC"
البابا تواضروس: قدمنا الكنائس «قربانا» من أجل سلام مصر
البابا تواضروس
أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقصية، أن الديانة المسيحية نادت بالحب للجميع وجعلت الإنسان نورا ورسالة، مستدلا بأية من الأنجيل المقدس، تقول: "إن كنت لا تحب أخاك الذي تراه، فكيف تقدر أن تحب الله الذي لا تراه".
وقال تواضروس من خلال كلمته بمؤتمر الأزهر لمواجهة الإرهاب و التطرف اليوم الأربعاء: “كل انسان له علاقة و قرابة مع كل احد ولنا أب و أم واحد هما حواء و أدم”، مضيفا أن الديانة المسيحية نادت باحترام التنوع.
وأوضح أنه “من المباديء الأساسية في الحياة المسيحية هب الحوار المتبادل دائما، لا ننسي أن تلاميذ السيد المسيح كانوا في حالة حوار دائم، رغم أن من بينهم من كان صيادا و من كان رساما و من كان رساما ومن كان طبيبا و من كان جابيا للضرائب”.
وأشار إلي أن الديانة المسيحية قد دعت لـ”مسالمة جميع الناس”، موضحا أن رسالة الإنسان هي “يسالم كل أحد و أن يعيش بالسلام”.
وأضاف تواضروس: “في مصرنا الحبيبة عشنا في كنائسنا ونصلي في كل يوم من أجل النهر و العشب و الزرع و الحيوان و نصلي كل يوم من أجل المدينة التي نعيش و نصلي من أجل جيراننا و مداخلنا و مخارجنا، و نصلي من أجل رئيس الأرض و الجيش و الوزراء و الجنود، فهكذا ما تعلمنا من الكنيسة”.
وأعلن أن الكنيسة المصرية لها دور وطني في كثير من المواقف دون أي سعي لأي سلطة “زمنية و مكانية”، مشيرا إلي بعض المواقف الوطنية للكنيسة و الأقباط المصريين على مر العصور.
وأشار إلي أن الأنسان المصري عاش في وسطية و اعتدال على مر العصور ينبذ العنف و القتل، مضيفا أن الكنائس المصرية قد تعرضت لهجمة مفتعلة شرسة في 14 أغسطس 2013، و أعتبر أن الكنائس أصبحت "قربانا يقدم من اجل سلام مصر"، و قال "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن".
وأوضح أن الأزهر و الشريف في مصر يعملان بروح واحد لخدمة المجتمع، داعيا لتأكيد قيم المشاركة و المساواة في التعامل و مراجعة المناهج التعليمية لترسيخ قيم المواطنة، مضيف أن الكنيسة تتضرع إلي الله ليحفظ وحدة مصر ويصونها ويراعها.
"محيط"