أبو مسلم التركماني.. الرجل الثاني في "داعش"

السبت 22/أغسطس/2015 - 05:56 م
طباعة أبو مسلم التركماني..
 
أعلن البيت الأبيض، الجمعة 21أغسطس، مقتل "حاجي معتز" المعروف بـ"أبو مسلم التركماني" الرجل الثاني في تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" في غارة جوية أميركية في شمال العراق. 
وهذه ليست المرة الاولي التي يعلن فيها مقتل التركماني فقد أعلن في 19 ديسمبر 2014 مقتل التركماني، وفي 26 فبراير 2015، والثالثة 18 اغسطس 2015 والتي علن البيت الابيض عنها أمس الجمعة .

حياته:

حياته:
أبو مسلم التركماني، هو من مواليد قضاء تلعفر الواقع غرب الموصل التابعة لمحافظة النينوي، واسمه الحقيقي "فاضل عبد الله أحمد الحيالي"، من عرقية التركمان.

في الجيش العراقي

في الجيش العراقي
كان التركماني ضابط برتبة مقدم في الجيش العراقي، وعمل بوحدة الاستخبارات الاستخبارات (مديرية المخابرات العامة العسكرية بالجيش العراقي)، كما عمل كضابط من القوات الخاصة في الحرس الجمهوري الخاص، وكان وشك حصوله على رتبة عقيد، لكن بعد الاحتلال الامريكي للعراقي في 2003 حالت دون ذلك.
ويصف مقربون من التركماني أنه كان من أكثر الضباط ولاءً للرئيس العراقي السابق صدام حسين، وأنه رجل حرب وله ثقافة عسكرية واسعة، إلا أن فكر التركماني بدأ بالتغير في السنوات الأخيرة ما قبل الاحتلال، حيث بدأ يميل الى الفكر السلفي، ولكن دون الإفصاح عن ذلك بشكل علني.
وشارك في حرب الخليج الثانية "غزو الكويت" (1990-1991)، وحرب مواجهة الجيش العراقي لولايات المتحدة الامريكية.

في سجن بوكا

في سجن بوكا
اعتقل التركماني من قبل الأمريكيين وأودع سجن بوكا الشهير. واستمر اعتقاله لفترة طويلة، إلا أنه خرج من السجن خلال فترة ولاية نوري المالكي، حيث يذكر من كانوا معه في السجن أنه كان كثير المشاكل وعدائيا لا يقبل الحوار ويستخدم الضرب من أجل فرض رأيه، حسب قولهم.
ونقلت الاندبندنت، عن مؤسسة سوفان، إن “البنية الفريدة التي تشكلت في بوكا، جمعت قادة البعث سوياً مع الإسلاميين المتطرفين، بنحو مهد في النهاية الطريق لتوحد المجموعتين المختلفتين نسبياً، لتشكيل تحالف بينهما”، مبينة أن “ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية، انبثق من رماد تنظيم القاعدة، حيث تدرب الجهاديون على المهارات التنظيمية والإعداد العسكري، في حين تبنى البعثيون أفكار العنف المتطرف”.
للمزيد........اضغط هنا

في تنظيم "داعش"

في تنظيم داعش
وانضم الي تنظيم الدولة الاسلامية في أبريل 2013، عقب خرودجه من سجن بوكا، حيث تزامن خروجه مع مقتل زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" آنذاك أبو عمر البغدادي ونائبه أبو حمزة المهاجر، حيث حدثت مشكلة في البنية القيادية في ذلك الوقت، ما دعا الشخصية المثيرة للجدل "حجي بكر"، ومن خلال علاقته بالبيلاوي والتركماني، إلى ترتيب الصف القيادي مرة أخرى. وعلى إثر ذلك عُيّن أبو مسلم التركماني نائبا لأبي بكر لبغدادي.
ويحظي التركماني، بثقة عناصر التنظيم، ويُعرف بذكائه وبقدراته القيادية والإدارية.

تجنيد التركمان

تجنيد التركمان
عمل التركماني على إدخال التركمان وخصوصا المتواجدين في تلعفر، إلى تنظيم الدولة الاسلامية، وإعطائهم مناصب قيادية. 
وكان التركماني عنصر جذب لاستقطاب المقاتلين من القومية التركمانية، من خلال علاقاته بأشخاص من داخل تركيا، استطاع تجنيد 800 مقاتل تركي دخلوا العراق عن طريق سوريا.
وتعتبر "تلعفر" مسقط رأس التركماني، التي سقطت في أيدي مقاتلي "داعش" في 16 يونيو 2014 ، أبرز المدن العراقية الني تضم عدداً من أبرز قادة "داعش"،  فالمدينة متميزة في تركيبتها: فهي عبارة عن جيب تركماني (سكانها 220 ألف نسمة كلهم تركما تقريبا) في منطقة تقطنها أغلبية عربية.
كما ان "تلعَفَر"، مدينة قريبة من الحدود السورية، مما جعلها منها محطة إجبارية على الطريق نحو العراق التي كان يسلكها المقاتلون الأجانب الراغبون في الانضمام لـ"داعش".
وتعتبر مسقط رأس التركماني،  مركز "لوجستي"، كما إنها قاعدة خلفية محتملةن للتنظيم، وقد جهز التركماني  الكثير من العمليات الانتحارية في "تلعَفَر"، لان "داعش" يمتلك العديد من معسكرات التدريب فيها، وخصوصاً معسكرات تدريب الأجانب. وكثير من الأهالي هناك يؤيدون تنظيم الدولة الاسلامية.
للمزيد۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔ اضغط هنا

قائد عسكري

قائد عسكري
شغل مناصب رفيع في "داعش" الرجل الثاني بعد البغدادي، قائد المجلس العسكري في سوريا والعراق، مسؤول الولايات في الدولة الاسلامية، ويتولي منصب أمين سر البغدادي
كان التركماني، مكلفاً بالإشراف على إدارة المناطق العراقية الخاضعة لـ"الدولة الإسلامية"، وقد تقاسمَ مع "أبو علي الأنباري"، وهو ضابط سابق في الجيش العراقي، منصب "الرقم 2" في تنظيم "الدولة الإسلامية".
وخلف الثلاثة هنالك عدد كبير من الضباط السابقين ومن المقاتلين من أبناء "تلَعفر" الذين نشرتهم "الدولة الإسلامية" على كل الجبهات.
في يونيو 2015 ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن التركماني أصبح رئيس المجلس العسكري للدولة الاسلامية، لافته الي أن هذا المجلس يتكون من ستة إلى تسعة القادة العسكريين يضعون الاستراتيجية العسكرية لمقاتلي "داعش".
وذكرت تقارير اعلامية الي أن التركماني هو من يقود العمليات العسكرية لـ"داعش"  وليس البغدادي.
للمزيد۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔ اضغط هنا

التركماني والعشائر

التركماني والعشائر
كان للتركماني دورا كبيرا في الترويج لتنظيم «داعش» بين وجهاء العشائر والزعامات المحلية في المحافظات الشمالية في العراق، كما روج له على أنه كان حاكم الظل للعديد من المرجعيات العراقية في هذه المحافظات. 
فقد بث المكتب الإعلامي فيما يعرف بـ”ولاية نينوى” التابعة للتنظيم الدولة الاسلامية مشاهد منتقاة بعناية  من بيعة شيوخ 30 عشيرة عراقية لأبي بكر البغدادي زعيم "داعش" .
كما أعلن مجلس شيوخ عشائر قضائيّ الفلوجة، والگرمة، ولاءه لتنظيم داعش ومبايعة زعيمه أبو بكر البغدادي “على السمع والطاعة”.
للمزيد........... اضغط هنا

"التركماني" وتركيا

التركماني وتركيا
وذكرت تقارير اعلامية الي ان التركماني يتمتع بعلاقة قوية مع مسؤولين في الجانب التركي.
للمزيد۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔ اضغط هنا
ونجح التركماني، في قناع زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي،  بعدم فتح جبهة عسكرية مع تركيا، مستدلا بأحد الأحاديث النبوية الشريفة "اتركوا الترك ما تركوكم"،وهو حديث  أخرجه النسائي، وأبو سكينة هذا روى حديثه يحيى بن أبي عمرو السيباني.
للمزيد................ اضغط هنا

"داعش" ينفي

داعش ينفي
سخر أنصار تنظيم الدولة من مزاعم البيت الأبيض الأمريكي بقتل الرجل الثاني في التنظيم فاضل الحياري الملقب بـ"حجي معتز"، أو "أبو مسلم التركماني"، كما يطلق عليه أنصار التنظيم.
وقال أنصار التنظيم إن نقل الولايات المتحدة الأمريكية للخبر يؤكد "تردي معنوياتها في الحرب ضد دولة الإسلام، فهي تعيد ذات الخبر الذي نشرته في ديسمبر من العام الماضي، وتبين زيفه". للمزيد.............. اضغط هنا
وغرّد "مراسل عسكري" أحد أبرز أنصار تنظيم الدولة في "تويتر": "لو استشهد الأخ أبو مسلم التركماني منذ 3 أيام لأعلنت الدولة فورا وبكل عز وفخر. هذه الحقيقة وحدها تكفي لتنسف ادعاءات البيت الأبيض بأنه قتل".
فيما ذهب العديد من أنصار تنظيم الدولة إلى نفي المعلومة المتداولة بأن "أبو مسلم التركماني" هو نائب "أبو بكر البغدادي"، واستدل بعضهم بأن "نائب الخليفة يجب أن يكون قرشيا، والتركماني ليس كذلك".

التركماني

التركماني
تبقي حقيقة مقتل التركماني، غير مؤكده في ظل نفي تنظيم"داعش" واعلام مقتله مرتين قبل ذلك، وهو ما يشير الي ان التركماني بما يمثل من قوة في هيكل التنظيم اغتيال امرا صعبا في ظل التعقيدات الامنية لقيادات تنظيم الدولة.



شارك